تخطى إلى المحتوى

سُـؤرُ الصدور ! [ كاميرا الفيض كانت هنا ] 2024.

  • بواسطة

.

بسم الله ..
لاكي

الصدر مساحة يمتلكها أغلبنـا
منهم من يصيرهُ سماء
و منهم من يحيله إلى وِعاء
.
الصدر بحر لا ساحل له
و عُمق لا قعر له
يحوي اللؤلؤ كما يكتنف الطُحلب
الصدر عنوانُ المُتناقضات
و ديوانُ الخطَرات

زاويتي ، سأقيد فيها صيده
و أنهل فيها من يمه
ليبقى لهُ أثر
في مساحات البشر
!
.

.

لاكي

تأملتُ القوارب
فألفيتها تهوى السكون ، و تستأنس بالموانئ
تعشق المراسي و يحلو لها مسامرة النوارس
تحيد عن الإبحار ، فالإبحار كُلفة
و مجاراة الأمواج قريبُ الإنتحار
أما مصارعة الرياح فنوع جنون
و إقدام ليس بالمأمون
.
أشعلتُ جِذوة الفِكر ، و أذنتُ بإمعانِ النظَر
فوجدتُ أن رزقها في سبر الأغوار
و قوتَها بُعيدَ سوادِ البحار
الظلمة محطٌ و لها و ميعاد
و الهولُ مطيةٌ للغُنمِ و انقشاعُ سُهاد
بجَريِها تشُقُّ حجبَ الحرمان
و بإبحارِها تلامسُ أيادي الأمان
.
فعجباً لها
كيف بها تنكفُ عن ولوج تلكم المسالك
و ما خُلقَتْ إلا لذلك !

.

.
لاكي
العفةُ أقحوان و ياسمين
و الحياءُ قرنفل و طيبُ عود
كلا الخلقين مطلب العقلاء
و مُبتغى النجباء
و هما شرطان في تقارب البعداء

العفة يا سادة عنوانُ الطهر
و رمز النقاء في زمن الشقاء
العفة حجاب الطاهرات
و برقعُ الفاضلات

أما الحياءُ ، فهو الزينة
سربلٌ هوَ من حر الشهوات
و صقيع النزوات
و خُدوش الجارِحات

.
فما أبشع منظر الزهر في براثن الغدر !
و ما أقبح الجمال أسيراً في قبضة الأنذال
و ما أكثر المقنعين ، أولي العقول الذنية
و الأغراض الطينيـة و العروض الفلسفية
ما أسعدني بروحي حين أردد :
[ عفتـي / حيـاتي ]
.

.

أصبحنـا و أصبحَ المُلكُ للهِ .. و الحمدُ لله ~

.

لاكي

صباحٌ شمسهُ لا كالشموس
و غدُوٌّ انتشى بأريج الحنين
و سيلٌ من الحنان سقى الفؤاد
مُزنٌ ارتوت من غيثهِ العروق
و أطلبُ المزيدَ
أبغي الجُمود

.

صباحٌ + إفطارٌ
رفقة أمي
سحرٌ عذب
دفئٌ و سكب
.

.
لاكي

و يتقلب ابن آدم
بين جزر الذنب و مدّ الإنابة
و السير بعيد ، و الغفلة قاتلة
و الهوى سلطان
و الشيطان يقظان
و جذوة الوازع ضعيفة
و سطوة النفس مخيفة
و الدنيـا متاهة
و العمر إلى خفوت
فعلى ماذا الموت ؟
رب أحسن الخواتيم
.

.

لاكي

أشياءنا نستغربها و نحن صغار
نتحسسها ، نتلمسها ،
نرميها تارة و نحضنها أخرى
تلك الأشيـاء ذاتُها ، نُفاضل بينها ..
فنتحبب إلى بعضها و نركن بعضها في زوايا الفوت
لتُصاحب العناكب ، و تمتطي ظهور الفئران .. تماما كالفرسان !!
و هنـاك أشياء لا نبالي بها ، فتسعى لأن تكسب وُدنـا
تشاكسنـا لتلفت انتباهنـا .. و تختلس بعضا من أوقاتنا
ترثنـا أحياءً ثم تحجر على مشـاعرنـا
تريدنا ذواتا و أرواحا ، تسعى إلى امتلاكنا
مع علمها المسبق أن القوانين و المواثيق و العهود
تُجرم الرق و تنبذ التعبيـد ..
فتنجح في سلب أشفِّ و أرقى ممتلاكتنـا ، تفكيرنـا
تستوطننا كفلسطين ، و تغزونـا كبغداد
تداعبنـا تارة ، تشاغبنا بأرق عبارة
تغازلنـا لأنها تعلم عجزنـا أمام إغوائها
ثم تهجرنـا لرغبتها في تعذيبنـا
تقول أنها تُحبنـا !
هكذا تُعبر عن مشاعرنـا!
في القديم كُنّـا نكبر ، فتأبى أن تكبر معنـا
تستنزف شبابنـا ، لتستبدلنا عند أول تقاسيم الكهولة فينـا
اليوم ..
نكبر لتكبـرَ معنـا
ثم إذا متنا ، فهي تمني النفس بأن تُدفن جنبنــا !
.

.

لاكي

.

لطالما كانت العين ، تلك الجارحة الصادقـة
التي لا تجدُ مادةُ [ ك ذ ب ] لانفعالاتِها سبيلا !
عيناي الكئيبتان ، تلكم العينان المثخنتان بتجاربَ
من أسى ’ من حنـين ، و مُتفرقات تحدٍ تلفها حزم خمول
عينايَ يا بشائرَ الليالـي لا تكذب ، أقسمُ أنها لا تفعلُ ..
و إذن لا تسألينـي يا سويعاتِ الوداعِ رؤيتهمـا
ألا تريدينهما أن يُشعّا بشرياتِ نجاحٍ و عقبى فلاح ؟!
لا تستثيري يا جماحُ أيّونـاتِ التحدي المُتَسَمِّرةِ و نظراتها
فإن أنتم فعلتم يا معشر المتربصين ، أرعبكم المشهدُ
و هالكم المنظـر ، و ضربتم أخماساً في أسداسٍ
و طفقتم تُتمتمون : يا ليتنـا فتقنـا بؤبؤ الحقيقة فكنا نحنُ الغالبين !
{ .. ْ
و تسبح العين في بحر مظلم من الإنطواء ،
تتخذُ العزلة قاربا .. و البُعدَ شراعا .. و رياحَ الوداعِ مُحركـا
لترسوَ في شاطئ الجفاف ، جفاف المقل من بكاءٍ لن يُجدي نفعاً
و الحقيقة الشبيهة بالجليد أختُ اللهيبِ تُغطي اللامحدودَ
بحروفٍ تُنقشَ بماءِ المُقلِ [ عيني و عينكَِ ] على صفحاتِ القلوب السوداء
أنتَ تريدُ ,, هيَ تُريد ’’ أنا أريدُ >> [ اللهُ يفعلُ ما يريدُ ] << هم يريدون .. العالم يريدُ

تخبرني عينـايَ أننا نحنُ البشر معشر البكّائيـنَ ،، لو نركنـا لأعيننا فرصا للتعبير
لأغرقونـا دماءً حسرةً على أحوالنـا ، هكذا أومأتْ عينايَ
فأعرضتُ عن المرآةِ مطفئا نورَ السجال لأتوسّدَ الهروب كعادتنــا
مطبقاً رموشي معتقلا حقيقة الذات إلى أجل غير موسوم !!

.

ما شاء الله
مشاركات جيدةاتمنى لك التوفيق

.
لاكي
[ البراءة ملامح تطفو على تقاسيم الصبيـان
لا معظم الصبيـان ، إنمـا النبلاء منهم
صغارٌ تشربو الصفاء و لبنَ الأمـومة
فأضحت معالم انفعالاتهم ثلجاً
و ما أبهى منظر الثلج المشوب بنبضاتٍ
يبعثها دفئ قابع في أعماق تلكَ الأشياء اللامحدودة الفِكر

.

و البياض ، كل بياض
وجهةً .. قبلة .. غُنمٌ
تهواهُ كلُ حروفِ البشر
فيا لهفي على بياض تعبثُ به أيادي الطمع
و ما أسعدنـا بثلجٍ بريء البياض
شديد البرودة .. شديد التصلب
إيذانـاً بأن خلف الشفافية شعلةُ تحَدٍ ]

.

.
لاكي

ما رأيكِ يا أناملي
أن نكف عن ترقب دفئهم الزائل
لنمسح يا أناملُ ضباب الوله
و لتتوقفي يا مقل عن استشراف الفرح
من بين أحضـان الأفق
فالأفق صهرُ السراب أو أقرب منه

السماء تدعونـا يا خلايا
فرب صاحبة تظل حبلى بليالي الأنس
و أحجيّاتِ السعادة
.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.