كنا مع سعيد بن العاصي بطبرستان ومعنا حذيفة بن اليمان فقال أيكم صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف فقال حذيفة أنا فوصف فقال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف بطائفة ركعة صف خلفه وطائفة أخرى بينه وبين العدو فصلى بالطائفة التي تليه ركعة ثم نكص هؤلاء إلى مصاف أولئك وجاء أولئك فصلى بهم ركعة
شرح
قوله ( صف خلفه )
بالجر بدل من طائفة
( ثم نكص )
أي تأخر
( إلى مصاف أولئك )
بفتح الميم وتشديد الفاء جمع مصف أي إلى محال هم صفوا فيها للعدو وظاهره أنه اقتصر على ركعة والرواية الثانية أظهر في هذا المعنى لقوله ولم يقضوا أي الركعة الثانية إلا أن يحمل على أن المراد أنهم ما أعادوا حالة الأمن ما صلوا في الخوف والله تعالى أعلم .
جعلنا الله و إياكِ من الآمنين المطمئنين