النفس لها اقبال وادبار فان اقبلت فإغتنمها بالنوافل وان ادبرت فابقى على الفرائض.. من اقوال عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
الله الذي خلق الكون وابدعه وجعل فيه الجمال نعمة وروعة وآية عظيمة تمدنا بالآمال وراحة البال وتبعث فينا روح الحياة الجديدة لنحيا كما ينبغي لنا ان نحيا.
هلا نظرت الى جمال السماء وعمق الفضاء او هل نظرت الى جمال الارض وخلق الجبال والأنهار والبحار وجمال خلق النبات والازهار وجمال خلق الدواب والاطيار وجمال خلق الصغار والكبار النساء والرجال، آيات رائعة وابداعات ربانية تدفعنا الى التأمل في عظمة الخالق وقدرته سبحانه وتعالى.
تتألق الازهار وتزهو بجمالها وعبق عطرها وهي ثابتة لاتتحرك، وتغرد العصافير والبلابل والطيور فوق الاشجار وبين الازهار وعلى شواطئ البحار، ووتقف الأشجار شامخة والنخيل باسقة وكأنها عرائس تسمو لها الانظار، ما اجمل الجمال وما احلى الجمال عندما تضئ نور الشمس بعد الفجر فوق البحر تبعث الامل تجلي الملل وتبدأ تاريخ يوم جديد وعمر مديد.
انظر الى الصحراء والى رمالها الذهبية وهضابها وجبالها وتأمل في تلونها وتغيرها في الليل والنهار، أشاهدت بزوع الفجر في عمق الصحراء، او هل رأيت غروبها بين الجبال والتلال، ما اروع النجوم عندما تتلألأ كحبات الخرز تزين السماء وترسم اجمل لوحة سماوية ربانية عرفنا، وما اخفى فالله به اعلم.
انظر الى الجمال في كل الاحوال ولسوف تزداد الثقة وتطمئن النفس ويرتاح البال وتزداد ايمانا بالله الخالق البارئ المصور سبحانه وتعالى.
أشرف بن محــمد غريب
الرياض – 23/06/2017م