كلنا نبحث عن السعاده باختلاف الجنس والعمر, وكل منا له مفهومه الخاص فى البحث عنها, فهناك من يهتم بالمظاهر من ملبس وماكل ومسكن, واخر يبحث عن الاصدقاء والاحباب, وهناك من يجد متعته فى الطبيعه بين الزهور والاماكن الخلابه المليئه بالخضره والشلالات وغيرها من الاشياء الربانيه ومنهم من يبحث عن الجاه والمال والشهره, وهناك من ينال مبتغاه بالاساليب الشرعيه واخرون يصلون اليها بطرق غير شرعيه, وهناك من يظل لسنوات يبحث عن سعاده وهميه ليكتشف بعد فوات الاوان انها لاتتعدى وقت حدوثها.
وهناك من يفشل فى تحقيق سعادته ويصاب بالتعاسه التى تقوده للعديد من الامراض النفسيه والجسديه, ويكون التماس الدواء الطريق الصحيح للسعاده التى نبحث عنها, فالسعاده تاتى من الداخل وليس من الخارج.
السعاده الحقيقيه لا يمكن ان تشترى بالمال, فالمال يجلب درجه معينه ومحدوده من الشعور بالسعاده, ولكن بعد عبور هذه الدرجه يصبح الامر سيان, وهناك الكثير والكثير من الدلائل التى تشير الى اغنياء غير سعداء…. ان قلة المال قد تتعس ولكن الحصول عليه فى نفس الوقت لا يوفر بالضروره الشعور بالسعاده.
ولا احب ان اطيل عليكم احبتى فعناصر السعاده هى كالتالى:
.الايمان والتقرب الى الله والرضا والقبول
.توطيد العلاقات الاجتماعيه وبالمشركه الوجدانيه لمن حولنا
.الثقه بالنفس والاقتناع الداخلى
.الشعور بالسعاده والتفاؤل
واهم عناصر السعاده بعد الايمان بالله عزوجل هى التى لا نحس بها ولا نشعر بها الى عند فقدانها الا وهى العافيه التى لا نشعر بها نحن الاصحاء ونعتقد بانها من باب تحصيل حاصل من الظروف الطبيعيه, ولكن عندما نمرض نتمنى لو انفقنا كل مانملك من ثروات للحصول عليها. فلا حظوا احبتى ان نجد المريض طالما يمتلك الامل فهو يعيش سعيدا .
وسامحوني اذا اطلت عليكم.
اختكم بيضاء الثلج.
موضوع جميل ونافع
الله يعطيك العافيه