انفتحت مذكراتها على ظرف رسالة زاد فضولي، يبدو أنها رسالة لم ترسل بعد.. و بها وجدت فراشة من الكريستال…وبدأت أقرأ الرسالة
"أرسل لك تحية معطرة برياحين وفل وطني…
كيف حالك عزيزي…انقطعت أخبارك عني منذ زمن،لا أدري ما بك…سألت خلسة عنك وعرفت أنك بخير،خشيت أن يكون قد أصابك مكروه..
عزيزي آأتذكر أيامنا وحديثنا…هل تذكرها…هل تذكر قولي أني "أخاف من البشر" كنت تعترض دائما على عبارتي هذه ،ولم تحاول يوما معرفة سبب قولي هذا عنهم… إن البشر كائنات مؤذية…أرجوك أسمعني… أنهم كائنات مؤذية بل متوحشة عديمة المشاعر ،فهم يصادقونك لأجل المصلحة، يطعنوك في ظهرك ويستمرون بالابتسام في وجهك وأخذك بالأحضان وأمطرك بالقبلات حين يلتقونك، لا تقول لي هم موجودين أنني أرفض وجودهم فأنا لست مثلهم ،لم يولد في قاموس يوما كلمات مثل هذه المصلحة أو المصلحة المتبادلة، أو الطعن في الظهر ولا أقدر استوعب وجودهم… أنني أتهرب من الحديث معهم أو مقابلاتهم لأنهم مؤذين، لقد اختبرت قدرا كافيا منهم ،أريد أن أنعزل عنهم وعن كل ما يربطني بهم… أحب هذا العالم المنعزل عن هذه الكائنات …
أترى هذه الفراشة أنها من الكريستال هكذا أنا ..هكذا أنا من الداخل شفافة…واخفي هذا الضعف بصمت غامض ووجه صارم…أصدق البشر سريعا لا أثق بهم لكن أصدقهم لأنني أرى أنهم لن يؤذنني فأنا لم أؤذيهم…كما أكره كوني شفافة شديدة الحساسية للعالم من حولي..
حتى من يعرفونني منذ فترة قصيرة يطالبون الدخول في حياتي وينتهزون الفرصة لأجل هذا الغرض ،ولا يفهمون صمتي وتجاهلي لهم وحين أعبر بشكل خطأ عن أفكاري أو حين أطلق الأحكام حول ما يجري أهاجم وبعنف…
حتى من أعرفهم وأحبهم تعبت من متابعتهم بالسؤال عنهم والاطمئنان وها أنت تضرب مثلا رائعا لهذا الصنف…ألم تعرف شيء بعد عن عالم النساء،الم تعرف أن الوردة إن لم تتعهدها بالعناية ذبلت وماتت قبل أوانها ،تعبت كثير من هذا العالم…
تعبت من هذا كله…كم أتمنى بضع لحظات يعم فيها الهدوء في عالمي..ويتوقف فيها عقلي عن التفكير ويتوقف قلبي عن النبض…لحظات فقط …
لذا عزيزي أريد أن أقدم لك عرضا عظيما عرضا سيشعرك بالراحة ،قررت أن أحررك مني،أحررك من وعد قطعته أحررك عزيزي..
عزيزي ما زالت أحبك ..لكني أحررك لكي أحرر عالمي من البشر"
خنقتني الغصة ولم أتمالك نفسي فانهمرت دموعي رغما عني،بالكاد تمالكت نفسي وفي رأسي تفكير قاتل..أنني من هؤلاء الكائنات المؤذية لقد وثقت بي وأنا….يا الهي ماذا فعلت..لقد جرحت هذه الفراشة…أعادت كل شيء لمكانه وقبل أن أغلق مذكراتها قرأت هذه الكلمات.."قررت أن لا أرسل هذه الرسالة..لم يعود للكلمات معنى في عالم هذه الكائنات..سأعتزلهم وبصمت "
غادرت مكتبها، وسرت بصمت وكأنني كنت في جنازة "أنا آسف آسف يا سيدتي أقبلي اعتذاري ،أرجو أقبلي الاعتذار الذي لن يصلك يوما أبدا "رددت هذه الكلمات ومازالت أرددها في نفسي حين أراها.
أعتقد أنه هنا المكان المناسب لوضع كتابتي هذه
أرجو أن تنال القصة أعجابك..وارحب بالنقذ الهادف
تسلمي
شكرا أختي سحابة حزن على مرورم الكريم …
عجبتني كلمة تسلمي …حلوة مرة …شكرا
الا انه جميل
الكرستال جماد والفراشة الكرستالية من صنع البشر
البشر خلق من الله زرع فيه الخير
ومن عاند او باعد عن الخير
سار مسار
الكائنات المؤذية
وفقك الله ورعاك
في انتظار جديد قلمك
أولا أعتذر أني ما ردت سريع آسفة واقبلوا أعتذاري أخواتي
أختي شكرا على التصميم…أسمك خلني أقف قدامه واتذكر الطعنة اللي خلتني اكتب الموضوع ده
الله يقويك أختي
أختي سارا
وجودك أمر رائع فرحت لما قرأت السطر اللي تحت أسمك وبخصوص نقدك..أنا أحتاجه…
[QUOTE=sara17;7354136][CENTER]وان كان 00000سرد يبعد عن الموضوعية
الا انه جميل
هو من ناحية الجمال جميل(متواضعة) لكن وضحي لي أكثر قصدك بأن السرد أبعده عن الموضوعية
أكون شاكرة لك لأني أحتاج النقد
رائع ما خطّته يداكِ ،،
لستُ ناقِدة ولا ذات درايةٌ بفنّ القِصّة لكنّ مضمون قصتك أعجبني وكثيراً
عذراً ،، كان لي ملاحظة صغيرة
أهملتي علامات الترقيم والتي قد تكون هي الطريق الواضحة لفهم التسلسل وتناغم الجُمل
كما أن لديك بعض الأخطاء الإملائية البسيطة ..
دم قلمكِ بتألّق ، ووفقكِ الله لتحقيق ما تصبو إليهِ نفسك ,,
كوني بخير .
وحياك الله أختي غزيل بخير تحية
شكرا على حضورك وتعليقك…و الله سعيدة كثير بكلماتك وانا القصة أعجبتك شيء روعة عزيزتي الغزيل
وبخصوص الاخطاء الأملائية وعلامات الترقيم…أعتقد أني أحتاج فيها للدروس
وسأكون بخير إن شاء الله
و أتمنى لك أن تحظي بالراحة التي تحتاجنها…ربنا معك أختي
الموضوعية في النص يجب ان ترقى بنا للمعالي والكمال
انا اجبتك مباشرة بعد السطر الاول
وفقك الله
الكرستال جماد والفراشة الكرستالية من صنع البشر
البشر خلق من الله زرع فيه الخير
ومن عاند او باعد عن الخير
سار مسار
الكائنات المؤذية