خالد تم ساكت وابوه يكمل فيه: خلاص… انت بتاخذ بنت عمك قُمر … اللي الله خلقها على الارض عشان تنور اسم بن ظاحي … واللي شوره يطلع عن شوري … لاهو من صلبي ولااني منبته …
خالد خلاص… حس ان العالم مظلم بعيونه … حاول يتدارك الموضوع … فكر بمرض ابوه … ونظرة ابوه له في حاله انه يمشي بغير شوره … خالد بعد اصيل … ويعز عليه ان يرفض رغبه ابوه … بس اهو يحب ندى … شلون يتخلى عنها ويتزوج بنت ما يعرف عنها الا ان اسمها قُمر …
خالد : يوبا… انت على عيني وعلى راسي … بس قُمر مااتزوجها
بوخليل بعصبيه يمكن تقضى عليه: شنو … انت بتتزوج قُمر يعني بتتزوجها فاهم …مو انت اللي ترفض قُمر بن ظاحي.
خالد: يوبا انه مااقدراتزوجها … ان تزوجتها ما راح اسعدها وانت من بيكون السبب في عذابها وعذابي
بو خليل واهو يتنفس بالغصب: جاب ولا كلمه .. انت ما تستاهل قُمر .. ماتستاهلها من جذي ترفضها .. (التفت عنه) اطلع بره… لا انت ولدي ولا انا ابوك
خالد مااهتم لكلام ابوه اللي صحته قاعده تتدهور شوي شوي
خالد: يوبا علامك
بو خليل: اتب… اتحرك عني… لا تناديني يوبا… انه مو ابوك …
طاح بو خليل للمرة الثانيه … وخذوه المستشفى… هالمرة كانت اقل من القبليه بس الرعب كان اكبر والتهديد اكبر … ام خالد عرفت باللي صار بين خالد وابوه …
ام خليل: حرام عليك يا ولدي … تبي ترملني وتفقدني ابوك …. ليش ما تبي قُمر … قُمر ولا بنت بالدنيا تشابهها
خالد : يمكن يمه بس انا مااحبها … مااحبها …
ام خليل: انت ما عرفتها يا خالد شلون تقول جذي … لا وترفضها بعد … احد يخلي ربيبه سبع
خالد واهو ضاج خلقه من هذي الكلمه : اووووووووووووهوووووووو ربيبه سبع وربيبه سبع خلاص ابوي العود اهو اللي رباها خلاص انا اتزوجها …
ام خليل بدت تبجي : افاااا يا خالد … انا امك تقول لي جذي … جانزين مت ولا يه هاليوم اللي راح تقول لي انت فيه جذي …
خالد حس ان الدنيا انصكت بويهه … حتى امه اللي اعتمد عليها كاهي توقف بصف ابوه … من له … عمه جاسم ماله كلمه على اللي اكبر منه … ولا احد بيوقف وياه … ضد قُمر … كره قُمر … حسها اهي السبب في معاناته واهو ولا يدري ان قُمر بالطرف الثاني ما تدري عنه ولا عن هوا داره …
راح خالد بشكل سريع لندن … وشكى الحال لحبيبه عمره ندى … وصار اللي صار … حتى ندى حبيبته … وقفت بجنب قُمر … وتبيه يهدم حياته وحياتها ويتزوجها … خالد ما قدر يرفض طلب ندى … ووافق على الزواج ورد الكويت يخبر ابوه…
بوخليل ابتسم لولده: عفيه عليك يا ولد ابراهيم … ريال من منبت ريايييل… وصدقني … ما راح تخيب ويا قُمر بن ضاحي
بو خليل كان يسمي قُمر بقُمر بن ضاحي أي انها القُمر اللي ينور ليل عايله بن ضاحي …
وجذي خالد تخلى عن حبه العميق لندى واستسلم للزواج ببنت عمه من بعد ما اقنعته ندى بضرورة الزواج من قُمر لانها بنت عمه واهي احق فيه … خالد ظل يكره قُمر … وزاد كرهه يوم عرف انها موافقه.
زفر خالد دخان الزقارة واهو عاقد حواجبه … ميلان كانت غير… جوها ملبد على عكس السنه اللي طافت يوم ياها ويا ندى … كان احلى عنها ماكو … الزهور بكل الطرقات … السما صافيه بلون السافير والغيوم مثل القطن … اليوم ميلان سماها ملبده … والندى يغطي كل شي … البروده تقرص البدن … تحس بعذابه وتحس بغربته بعيد عن حبيبته الغاليه …
طلع خالد من البلكون وقبل لا يسكر الباب شاف قُمر واقفه تطالعها … كانت اثيريه … شعرها على اكتاافها والخصل محايطه ويهها … ونظرتها متحيرة … شلون يقدر هالايه من الجمال … سكر الباب ورد حق الدفو…
خالد من غير نفس: علامج واقفه جذي
قُمر: …. حسيت ان الجو برد قلت … بشوف سبب البروده …
خالد: لا بس شوي الجو مغيم برع … الظاهر اننا بنكسل الطلعه
قُمر: انا بعد… قلت جذي …
خالد فصخ الجاكيت واهو يتوجه لغرفته
قُمر: البيت خالي … مافيه شي عشان ينطبخ
خالد: ماعليج . .انه بسوي اوردر ايبون لج الاكل
قُمر: مو حقي … عن نفسي انه شبعانه
خاالد من غير نفس : وانا بعد …
قُمر حست بملله منها وقررت انها تنهي الكلام وياه: بس عيل …. اذا تبي شي نادني
خالد واهو يدخل الغرفه : ماابي شي ….
سكر الباب في ويهها … قُمر حست بالاهانه بس هذا اهو خالد … ما انتظر يوم او يومين وطلع على شخصيته … قله تهذيب بس … راحت قُمر غرفتها واهي عاقده على عمرها….خلت الباب مفتوح شوي وقعدت على الكرسي وجدامها دفتر خواطرها ….
كانت تبي تكتب بس ما ياها الكلام … وقعدت تخربش
ظلي ما عاد يرافقني …
حزني يكبر شيئا فشيئا …
سرابيات حياتي ضاعت …
وماعاد الطريق يرسم لي الواحات …
ظلمتني يا قدري … ولماذا وانا صاحبتك …
ايعض العبد يد سيده اللي تؤكله …
يا ليت الحلم يتحقق…
وتحقق معه السعاده الابديه …
عطت القصيده عنوان
(على شرفه بميلان)
سكرت دفترها وراحت عن جنطتها … طلعت اغراضها وصفت الثياب الادراج واغراضها الثانيه بالادراج اللي بالدريسر … طلعت المصحف اللي شراه لها ابوها … كان مطرز على غلافه بخيوط ذهبيه … حبته وخلته على الطاوله … راحت وتيددت وطلعت تقرى لها شوي من كلام الله العطر …
امتلى البيت خشوع بتلاوتها … كانت تجيد التجويد … خالد كان يتقلب على فراشه ويوم سمع الصوت علباله التلفزيون … وراح يقعد بالصاله … طلع شاف التلفزيون مطفى … وقُمر بغرفتها … من عندها يطلع الصوت … وقف عن باب غرفتها … صوتها كان ملائكي تهتز له الابدان … جميل وعذب قعد خالد متربع عند باب الغرفه واهو يسمع … دموعه تنزل بغزارة من الكلام والايات … حتى قُمر كانت تبجي من كلام القران واهي تضمه بقوة …
وصلت لنهايه السورة وسكتت … قعدت تبجي اكثر واكثر واهي تشكي لربها حالها … خالد مسح دموعه وقام على طوله لغرفته … يلبس ثياب غليضه عشان بيطلع ويا قُمر … عن حكرة البيت …
قُمر مسحت دموعها وحملت القران وحبته ودخلته داخل صندوقه المطلي بالذهب ودسته بالدرج…
طرقات باب على غرفتها …
قُمر: نعم
دخل خالد بنص جسمه: اذا ماستعديتي بخمس دقايق راح تفوتج الطلعه
قُمر واهي تبتسم: دقيقه وانا زاهبه
راح خالد عنها واهو مرتاح … القران خلاه يرتاح شوي وبعد ابتسامه قُمر بينت انها بعد ارتاحت من اقتراحه …
لبست قُمر بنطلون شاموا بني وبوت مخمل بنفس اللون … تحيرت تلبس عباه ولا جاكيت طويل …
قررت ان الجاكيت احسن … ولبست من تحت فانيله بنيه غامجه معاها الجاكيت الروعه … ولبست شال بني لفته بحزم تكحلت اكثر وطلعت … نست جنطتها وردت لها مرة ثانيه وحملت الدفتر بعد … وطلعت لخالد اللي كان لابس جاكيت اسود وتحت فانيله ياقتها طويله بس تنزل شوي وكان شكله جنان … وطلعوا ……….
الفصل الثاني ………………………………….
اخذها خالد لبارك هادئ الناس ترسم فيها اسكيتشات . . متفرقه … قُمر كانت تطالع الرسومات باهتمام وتعجبت من كثر مااهي رائعه …
قُمر: ما تتصور ان في احد يقدر يرسم بهذي البراعه
خالد: احسن الرسم الطبيعي الكلاسيكي تلقينه بايطاليا … بس اكثره ابداع بروما …
قُمر: ايه قالوا لي عنه … ابوي له رسمه بفحم رسموه اياه بروما …
خالد ابتسم وما علق … وقُمر تمت تمشي معاه بكل هدوء … الناس كلها كانت تطالع هالثنائي الساحر … البنات ماتن على خالد والرسامين يسرقون ملامح من قُمر ويرسمونها او يدخلونها باللي قاعدين جدامهم …
قعد خالد على مقعد حديدي وقُمر معاه… لاحظت قُمر عربه تبيع اشياء تذكاريه … استاذنت من خالد وراحت لروحها … بس تذكرت انها ما تفهم للإيطالي شي. بس بتحاول وياه بالإنجليزي…
عجبها بروش فضي على شكل ورده فيها فص لماع بالوسط … حملته للراعي واهي تاشر له عن الثمن …
قُمر:
البايع يتكلم لها بالايطالي واهي مو فاهمه ولا شي وتحاول تاشر له بصبوعها … فهم منها وكتب لها 50 ليرة
قُمر: 50
البايع: ce ce
قُمر فهمت له وطلعت 50 ليرة من الفلوس اللي عطاها اياها خالد قبل لا ينزلون من الشقه.
البايع: gratci seniora
قُمر: no no thank you
تضحك قُمر ويا البايع وخالد يطالعها … عجيبه هالبنت … ساعات تكون مثل الترانيم اللي تهدي البال وساعات مثل اللغز الغامض … وساعات ترد طفله ….
قُمر واهي ترد لمكانها اعترض طريقها رسام … يلخبط عليها بالايطالي واهي خايفه منه
حس الرسام انها ما تفهم وقاعد يخوفها كلمها بانجليزيه مهشمه وسرعان ما يه خالد عنده.
كلمه بالايطالي وقُمر لاصقه في ذراع خالد من الخوف … الرسام يفهم خالد انه يبي يرسم قُمر لانها جميله وايد وما يبي يضيع شكلها قبل لا يرسمها … الرسام نفسه كان غاوي واعجب بشكل مدهش في جمال قُمر …
خالد: يبي يرسمج … يقول حرام تضيع ملامحج من عنده
قُمر: لا ماأآمن له … ينشر صورتي بعدين
خالد يبتسم: لا ماعليج … بيرسم لج انتي وتاخذين الرسمه وياج
قُمر: اهو شنو بيستفيد.
خالد: مو كل يوم يلاقون مثل حسنج يا قُمر
قُمر ارتعش قلبها من هذا الاطراء المخفي … لاول مرة تدري ان خالد يحسها جميله … ووافقت .
قعد الرسام يرسمها بكل اهتمام واهي مستغربه منه ومن تحركاته … تضحك واهي تخبي ضحكتها وخالد يطالعها من بعيد شوي … تطالعه باستغراب من حركات الريال بس اهو يبتسم ويطالعها … الرسام جم مرة توسل لقُمر انها تسكت بس ما تقدر … شكله كان مضحك بشكل كبير… واخيرا اكتملت الصورة … قُمر طالعت الرسمه وشافت اشكثر حلوة كانت الرسمه … دقيقه . تبين كل خطوط ضحكتها … ولمعان العيون … والخدود شلون مرتفعه…
قُمر: Very nice … youmade me beautiful
الرسام: you are very beautiful ,,more zan ziz (than this)
قُمر: thank u
قُمر حاولت ويا الرسام ياخذ منها فلوس بس ما رضى وقال لها GIFT وما قدرت تقنعه وراحت عنه وين ما كان خالد واقف… بس ماكان موجود … ظلت واقفه تطالع يمين ويسار وخالد مو موجود … وين راح ظلت واقفه مكانها واهي تنتظر لفت انتباهها عربه ثانيه عليها تذكارات غير … حست انها مو بعيده وايد وراحت عندها … قعدت تطالغ الاغراض كلها كانت حلوة … تراجي واكسسوارات وخواتم حلوة … عجبها خاتم كبير فصه عاج ومحفور عليه بنت وكانها عروس … كان النقش دقيق لدرجه كبيرة ومدهشه … حمدت ربها لان البياعه تتكلم انجليزي شوي وعطتها الخاتم ب 150 ليرة… خذته قُمر من عندها وعلى طول لبسته… التفت الا خالد واقف وراها
خالد: وين رحتي…
قُمر: بس عند هني عجبني ….
خالد بعصبيه: اخليج خمس دقايق بس وتختفين
قُمر مندهشه من نبرته: انت اللي رحت عني وانا ظليت مكاني واقفه انتظرك …
خالد بقله صبر ومقاطع: مرة ثانيه توقفين المكان اللي ااشر لج عليه… مالي شغل يعني اقعد ادورج… لو تعرفين المكان جان ماعليه …
قُمر اهتزت يدها … من علباله هذا المغرور قاعد يسوي لي معروف… صج انه مغرور… طالعته بنظرات احتقار حتى ان خالد انصدم من هذي انظرات
خالد: نعم قلت شي غلط عمتي
قُمر: ردني البيت … اللحين … واخر مرة تطلعني وياك …
خالد: يكون احسن
راحت قُمر عن خالد لوين السيارة واقفه واهو يمشي من وراها … كانت منقهرة من قلب على هالمغرور اللي ما يستاهل … صج انه متكبر… وقفت عند السيارة واهي تطفي دموعها المتشعلله بعيونها … قعد خالد بالسيت الجدماني وقُمر قعدت بالكرسي اللي ورى …
خالد:اوووووووووف … الحين بتقعدين ورى مثل الشيخه وانا اسوق يعني…
قُمر بكل هدوء: يوم اللي تغير هالنبرة وياي يصير خير …
خالد ما بغى يزود بالموضوع وكمل المسيرة … قُمر كانت تمسح دموعها اللي تجري مثل النهر على ويهها … ليش يكلمها جذي … صج ما عنده اخلاق … خالد بعد لام نفسه على هالاسلوب بس اهي اللي يابت لروحها المواقف … ما ابتعد الا خطوتين اشوف اللي يصير… تختفي من مكانها … وان ضاعت شبيصير اكيد اهو اللي بياكلها واهي بتطلع منها … خلها تبجي يمكن تحس لغلطتها… لكن قُمر هيهات تحسس روحها بالذنب عشان متكبر حقيير مثل خالد…
وصلوا للبنايه وين ما الشقه … طلعت قُمر اول شي وراحت داخل وخالد يعطي المفاتيح للشوفير ويدخل وراها …. اول ما دخلت قُمر شافت المكان مزدحم شوي وكان شخصيه كبيرة بالمكان… العيون تمت تطالعها … خففت السير وراحت عند المصعد تنتظر خالد ايي … يوم يه خالد كان معصب وعرج في يبهته نافض
خالد: شهالحركات .ما تنتظريني اشوف المكان وامشيج من بين الرياييل ولا انتي خلاص زعلج اهم؟
قُمر تطالعه بعيون كلها اندهاش من هالاسلوب ولا ترد عليه … ماتدري شنو تقول له … وسكتت وخلت العنان لدموعها … خالد لام نفسه على دموع قُمر بس اهي بعد كانت غلطانه …تتصرف بطيش … شلون تمشي بين الرياييل جذي … مالها حامي مالها ولي …
وقف المصعد وتمت قُمر واقفه …
خالد: تفضلي .
قُمر:ما بطلع … بعدين بطلع طايشه وزعلانه وما نستحمل عصبيتك استاذ خالد
خالد حس بذنب فضيع من كلامها … وطلع قبلها واهي طلعت من وراه… يمشي واهي تمشي من وراه… فتح باب الشقه وبغاها تتجدم بس ما تحركت لذا دخل ودخلت وراه …
قُمر: ممكن اروح غرفتي ولا ممنوع…
خالد بنعومه: لا تسوين جذي قُمر
قُمر وصوتها مليان بجي: لا ماابي ازعلك اعصابك غاليه علينا استاذ خالد … ممكن ولا لاء
خالد: ممكن
راحت قُمر غرفتها ورمت روحها على السرير واهي تبجي من خاطر على كلام خالد الجارح … اهو يمكن كان على حق بس قُمر ما تعودت على هذي اللهجه من قبل لذا تحس انه كان وايد ظالم وياها … اهي ما سوت شي … راحت عند بياعه لدقايق وقلب الدنيا عليها تهزيئ…
بعد فترة…طالعت الساعه وكانت تبين انها 4:30 معناته الحين الساعه 5:30 واذا العصر من زمان صار … قامت تصلي فرض العصر …. وبدلت ثيابها ورقدت ….
خالد كان يدخن بالصاله واهو يسمع موسيقى كلاسيكيه حزينه … متلوم على الموقف اللي صار اليوم ويا قُمر … ماكان لازم يعاملها جذي … اهي توها يومين تعرفه ويسوي فيها جذي… يمكن اتيي تقول له تبي ترد الديرة … وتقدم تتذمر وتاذيه … بس اهي من النوع اللي ما يرد على التهزيب صج اصيله… ليما انتبه لقُمر الواقفه عند جدار المدفأة
خالد بحنيه: فيج شي.
قُمر: لا ….
راحت عند المطبخ…صبت لها عصير كوكتيل وردت غرفتها
قُمر: تصبح على خير
خالد: وانتي من اهله … ما تبين تتعشين
قُمر واهي شوي وتبجي: لا ماابي
راحت غرفتها بسرعه قبل لا تنزل دموعها … خالد حس بحساسيه قُمر الشديده وزاد ذنبه وقرر انه يحاول يرضيها باسرع فرصه يلاقيها.
قُمر قعدت تبجي مرة ثانيه … حست بذنب فضيع … محد غير مزاج خالد الا غبائي . انا شعلي اروح عند البياعه … مافيني صبر يعني دقايق ويرد لي لازم اروح عندها … فصخت خاتمها ورمته بعيد واهي تلوم نفسها على غبائها وانه باقرب فرصه بتستسمح من خالد .
الجزء الثاالث
———————-
الفصل الاول:
مرت عليهم اربعه ايام واهم بميلان … قُمر تناست الموقف اللي صار ويا خالد وخالد بعد تناسى الموضوع تماما وحاول انه يندمج ويا قُمر…قُمر بنت حبابه … ذكيه مثقفه وتحب تتعلم بس مغرورة شوي وعندها عزة نفس ولو انها ساعات تتصرف مثل اليهال بس معذورة اهي اصغر من خالد بخمس سنين وربت تربيه مختلفه عن تربيه خالد المتحررة شوي بس يظل مخها متفتح لامور وايد … هذا اللي حسه خالد …
قُمر كانت تبي تفكر بخالد بطريقه ثانيه بس سرعان ماترد حق افكارها انه مغرور ومتكبر … ومنطوي على نفسه وايد … لين يتكلم يتكلم باقتضاب واختصار ولين يطرح موضوع يطرحه بطريقه ان ما يكون من بعده نقاش … في هذي الاثناء تخلوا عن الطلعات والنزهات وقعدوا بالبيت سوالف ومواضيع يحاولون يذوبون الثلج اللي بيناتهم
على الغدى…
خالد: زهبي اغراضج قُمر لاننا بنطلع من هني بنروح روما …
قُمر برعب: شلون بنروح…
خالد: بالطيارة بعد شلون
قُمر تحسبت … اعيد المعاناه مرة ثانيه … يا ربي والله ملل
خالد: قُمر انتي تخافين من الطيران
قُمر باحراج بالغ : لا بس ………………… أي
خالد: ماله داعي تنحرجين بالعكس هذا شي طبيعي … ويمكن اذا عودتي نفسج على الموضوع راح تتناسين هالمشاعر شوي شوي
قُمر: بحاول …. وكم بتاخذ الرحله…
خالد: مو وايد نص ساعه يمكن …
قُمر: زين … أروح ازهب اغراضي … بنرد ميلان ولا لاء
خالد: انتي تبين تردين
قُمر: لا
خالد: بس عيل خذي وياج كل اغراضج لاننا ما بنرد هني …
قُمر راحت دارها وزهبت اغراضها وعدلت امورها ويا الخدامه … وخالد رتب اغراضه بنفسه لان ما يحب احد يلمسها …
بعد ما خلصت قُمر من الشغل قعدت على الكرسي … حملت دفتر ورفعت ريلها على الطاوله وشعرها مرفوع والخصلات طايحه من كل صوب تكتب خاطره…
بارد كالثلج … متقلب زئبقي
تبدو يده كالسوط عندما يغضب ولكن …
قل ما اهتم له …
صرخه واحده هشمت طيبتي معه…
وتركتها مهمشه احاول ان اصلحها بالتناسي ….
مغرور هكذا لما …
ماذا به يقصر عن الناس ….
الانه فارس العرب او … ابن الاصاله
ياروحي وزعي من طيبتك شيئا علها تصل الىالمغرور جاري …
وتتلوح النسمات الصافيه بحياته العكرة ويخلي سبيلي ….
عنوان الخاطرة (من يحسب نفسه)
سكرت الدفتر وقعدت تفكر … من اول ما وصلت كلمت امها مرتين بس … ولولوة من بعد مااختفت ما شافتها ولا سمعت عنها شي مرة ثانيه … قامت تتصل في لولوة … تركت دفترها مفتوح بغرفتها والباب ماانصك زين …
تدق على حبات الرقم وتنتظر …. وصلها الخط
قُمر: الو
الصوت كان صوت رجالي: الوو
قُمر علت على صوتها : الو السلام عليكم … لولوة هني
الطرف الثاني : من يبيها …
قُمر: انا قُمر بن ضاحي … ابي لولوة
زايد كان بالطرف الثاني … وقف قلبه يوم سمع صوت قُمر … حبيبته قُمر … حياته قُمر … شنو يعزها وشنو يحبها … تمناها له ولكنها راحت لغيره …
زايد: شخبارج قُمر
قُمر استغربت: بخير الحمد لله من معاي.
زايد بصوت حزين: انه زايد
قُمر ما سمعت: منو
زايد علا على صوته: انه زايد يا قُمر . .زايد
قُمر وقف قلبها … هذي اول مرة تكلم زايد بالتلفون او بحياتها … وحست ان كل شي بجسمها يرتعش … كان صوته قوي … وحزين … بس ما حبت تطول وياه
قُمر: هلا اخوي زايد … شخبارك ان شالله ابخير
زايد زادت جروحه من قاالت اخوي: بخير الحمد لله الله يسلمج … وانتي شخبارج
قُمر: تمام … وينها لولوة ؟؟
زايد: لولوة مو هني … طلعت ويا ارفيجاتها …
قُمر: اهاا. اذا يت قول لها اني اتصلت لها وبعيد اتصالي لها مرة ثانيه
زايد: يصير خير يالغاليه … ديري بالج على حالج
قُمر واهي مستحيه : الله يخليك اخوي وانتوا وبعد … مع السلامه
زايد: في حفظ الرحمن ……………………… انسد الخط ………………. قبل لا يقول اللي بغى يقوله
قُمر سكرت التلفون واهي تمد روحها بالطاقه … زايد الطيب… زايد الحنون … ماتدري شلون قلبت فيهم الظروف جذي وخلتهم اغراب … واضطرتها الحياه انها تتزوج من المغرور خالد بدال هالانسان الطيب…
قُمر راحت غرفتها وقبل لاتدخل خالد كان طالع من الحمام واهو لابس تاول لافها على خصره… قُمر استحت من الزين وركضت حجرتها اما خالد وقف مكانه متيبس من الموقف اللي صار له … قُمر بس دخلت الغرفه استندت على الطوفه … ياربي شهالفشله … بس مسرع ما ضحكت على شكل خالد المصدوم هههههههههههههههههههههههههه … لازم اعود روحي … بتكثر هالمواقف … بس تذكرت انها يمكن تقترح عليه قرار الانفصال …وباعدت هالافكار عنها
بالمغرب كل شي كان زاهب … والشوفير يحمل اغراضهم لتحت… قُمر تمت تدور على الخاتم وين ما قطته بس ما تذكرت … وراحت عنه وخلته بالغرفه وين ما رمته من القهر … في السيارةو خالد كان ساكت يطالع الجو من برع … قُمر كانت صاخه بعد تكتب في دفترها ….
دخان سيجارة
هل سمعت فرقعه التبن من السيجارة …
هل دققت في الدخان اللذي يرسم اروع الاشكال قبل ان يختفي …
يبني احلاما سرعان ما تختفي … سرعان ما تتحطم
دواعمها التبن وهاهي تتركها لتتحول الى غبار ناعم
يفترقان …
يتبخران
هل من المعقول …
ان السيجارة تتالم من الفراق…
يتالم التبن من فراقه عن الدخان … الذي يذهب بعيدا بالاحلام ويهدمها كلها …
هل انا التبن وانت الدخان …
هل سأتالم لفراقك يا دخاني …
سكرت الدفتر … وخذت نفس عميق … عبق عطر خالد زائد دخان الزقاير مزيج غامض وحلو … ولو انها ما تحب التدخين … بس ما حبت تعلق عن الموضوع … خالد مزاجي متقلب … حزة اللي يبي يكون هادئ فيها يهدأ وحزة اللي في خاطره الهواش يتهاوش …
تنهدت بقوة وسكتت عن الموضوع سكرت الدفتر وخلته داخل جنطتها … اثناء هذا شيلتها راحت على يد خالد … خالد انتبه لهذا الشي وطالع قُمر يمكن اهي تبي تكلمه بشي بس قُمر كانت لافه ويهها بعيد عنه … توه بيرد الشيله مكانها بس قعد يطالع الشك اللي فيها … التطريز كان على شكل طاووش بالوانه الطبيعيه … متقن وحلو … ومناسب لقُمر المغرورة … مثل الطاووس … متكبرة وجميله وخجوله … كانت النقيض لندى… ندى كانت اجتماعيه وحبابه ولا تحس بالخجل من اقل شي الا بالمواقف الكبيرة اللي نادرا ماتعرض نفسها لها كانت ندى حلوة بس مو نفس قُمر … ولا كانت بنعومه قُمر … بس حبها … لانها كانت دايما ضده … بارائه وتناقشه وتنافسه …ليما قدرت عليه وعلى قلبه … حب التلقائيه اللي فيها … حب النضج الغربي فيها… حب لندن اللي اهي تربت فيها … ولانها انجبت بنت مثل ندى …
رد الشيله لعند قُمر … وكمل تدخينه…
وصلوا للمطار وكل اغراضهم زهبت وركبوا الطيارة ونفس الموقف مع قُمر بس انتبهت لنفسها عن لا تمسك بيد خالد مثل ذيج المرة … قعدت تسولف سوالف عشوائية ويا خالد…
قُمر بابتسام بس بارتجاف: تدري ان الشرياص اهو انثى الشاهين
خالد مستغرب من سؤال قُمر: ايه …
قُمر: وتدري ان الزرافه عظامها اقل من عظام العصفور
خالد فيه ضحكه بس كاتمها : لا والله مادريت…
قُمر: انا ادري … وتدري ان اينشتاين كان يغازل حبيبته العالمه بالمعادلات التفاعليه
خالد باهتمام: هذي اشاعه…
قُمر واهي ترتجف على تحليق الطيارة: لا مو اشاعه… هذي المعادلات كان يكتبها بطريقه عاديه وما فيها أي شي غريب بس انه كان يرسم الدلتا على شكل قلب مقلوب ….(تغمض عيونها) وهذي حقيقه.
خالد استعجب من معلومه قُمر: والله خوش معلومه من قاللج عنها
قُمر: محد … انا لاحظت هذا الشي من المعادله اللي خلوها بموضوع المجله …
خالد استنكر… لايكون الخوف المسيطر عليها اهو اللي يخليها تتكلم جذي…
قُمر: وتدري ان النخله بعد لها اسلوب جذب للنخل الذكر
خالد ما كتم الضحكه هالمرة
قُمر شوي وتبجي : خالد لاتضحك خلني اتكلم لا اموت من الخوف …
خالد : قُمر احنه من زمان استقرينا بالجو وانتي للحين تتكلمين ….
قُمر خففت من الشد على عيونها … وشوي شوي تفتحهن … اول ما شافت اهي ضحكه خالد عليها … قُمر انقهرت من موقفه
قُمر: ممكن اعرف انت ليش تضحك
خالد: ههههههههههههه ولاشي
قُمر: صج والله … يعني مني والدرب انت يالس تضحك
خالد: ايه… تصدقين
قُمر: لا صج … انا ادري انك تضحك علي بس تدري ان كل الناس لها مخاوفها … ولو كانت تافهه.
خالد:ههههههههههههه لكن خوفج انتي نادر من نوعه … تطلع معلوماتج العامه كلها بالخوف
قُمر: تتمنى مثل اللي عندي
خالد: اني اخاف واهذر … لا والله … لو ان شالله اخاف من الصراصير ولا يطلع عندي هالخوف
قُمر باستغراب:………… ليش انت ما تخاف من الصراصير.
خالد حس بالمتعه لاول مرة من زواجه: شلون اخاف من الصراصير وانه عندي مزرعه اربيهم فيها .
قُمر من غير تصديق تطالع خالد: احد يربي صراصير…
خالد بابتسام: انا
قُمر: ووين هالصراصير ان شالله بروما …
خالد: لا بفينيسيا لان جو الرطوبه يناسبها …
قُمر تتنهد: الحمد لله ما بنروح فينيسيا
خالد واهو يطالعها بخبث: اصلا احنه بنفعد سبوع هني مباشرة من بعدها رايحين على فينيسيا بقايا المده…
قُمر من غير تصديق: ………………….قول والله
خالد: والله
قُمر: لا ابوي مو رايحه مكان فيه صراصير … مابي اروح … تردني ديرتي او ردني ميلان وانت اقعد ويا صراصيرك …
خالد: لا والله بعرفج على شرشبيل
قُمر: منو شرشبيل
خالد : الضب اللي عندي . .يحليله هادي ما يتحرك
قُمر: وعندك ضب بعد
خالد : ايه ليش …
قُمر: صج بدوي … ما بروح وياك ولا مكان … اصلا بقعد بروما وانت روح فينيسيا لروحك … مو رايحه مكان وياك
خالد: انزين وسبايك شسوي له
قُمر: يطلعنا هالسبايك شنو دوده
خالد: لااكبر من الدوده هذا ثعباني المفضل
قُمر حست روحها بترجع وصكت عيونها عن خالد : اللهم يا ملهم الناس بالصبر … شنو هالريال يربي كل هالاشياء … يا ربي بموت … ماااقدر اخذ نفس
خالد ناقع من الضحك عليها واهي تسمعه وتتلوم فيه: حرام عليك لا تضحك علي… مااحب انا هالمخلوقات القرفه.
خالد: ايه انا احذرج … كلمه ولا حركه من حركات ميلان ومالج الا الصراصير …
قُمر: لالا واللي يسلمك ما بسوي شي تكفى …
قُمر كانت مصدقه السالفه وخالد يتغشمر عليها لان ما عنده ولا شي من هالاشياء واهو اصلا يخاف منها … حس بالراحه يوم اكتشف هالقاسم المشترك بينه وبين قُمر ولو انه تافه بس معناته المخاوف نفسها نفسها. وبعد ما سكتت قُمر مرة ثانيه بوقت الهبوط خالد قعد يطالعها واستغل انها كانت مغمضه عيونها واهو يفكر بمدى برائتها … وحلاوة روحها … وخفه دمها …
نزلوا من الطيارة وخالد هالمرة يسبق قُمر اللي كانت لابسه بنطلون من تحت وباخر عتبه وقف يمسك يدها لان العتبه كان مرتفعه عن الارض شوي … قُمر يودت يده ونزلت على هدوء مثل ما امرها بس يوم انزلت لصقت شوي فيه وسرعان ما تحركت … واهي تغطي ويهها بس خالد عرف انها انصبغت بلون الخجل مثل عوايدها ….
خذوا جناطهم وركب خالد سيارته الجاغوار اللي كانت مركونه بالباركات … وراح ويا قُمر لشقتهم بوسط احياء روما الغنيه … الشقه اللي بميلان كانت ولا شي جدام الشقه بروما … هني الشقه كانت طابقين … وكانها بيت … الطابق الارضي صاله ومطبخ وحمام وركن زراعه كبير فيه حوض ماي … والطابق الثاني اللي يفصل عن الاول بدرج على طرف بس كان سقف الطابق الارضي مفتوح شوي على الطابق الثاني لذا كان من الممكن ان نشوف الرايح والياي …
الطابق الثاني كان فيه 3 غرف وجناح فخم … طبعا الغرفه المقرر انهم يسكنوها كانت الجناح بس قُمر خلت الجناح وقعدت بالغرفه الثانيه وخالد بالغرفه الثالثه … اللي استاسنت قُمر عليه ان البيت فيه طباخه عربيه … يعني ما راح تاكل الاكل الاوروبي المايع على حد قولها … وبتقدر انها تسوي كم طبخه
بدلت قُمر ثيابها ولبست جلابيه ثالثه هذي كانت هديه من لولوة لها جلابيه فخمه وحلوة … لونها كان اصفر بلون القرنفل … فيها تطريز بالخزر اللامع الابيض ولها كم اسباني … (واسع)
وخلت شعرها مهدود على طوله بس يمسكه بروش خفيف لونه ذهبي … لبست الخاتم اللي عطته اياها عمتها ام خالد وما لبست اكثر زينه لان الحنا كان للحين احمر بيدها …
دارت بالطابق الثاني وكل مافيه … فخامه عجيبه عرفتها انها من ذوق عمها ابو خليل لان اللون الازرق رايح على البيت … التفتت قُمر للبلكون … فتحته هبت عليها نسمه بارده … ظلت واقفه بحيث انها ماتكون لابداخل البلكون ولا برع … وظلت تتنسم الهوا … التفتت عشان تروح لقت خالد يطالعها … ابتسمت له على غير عوايدها واهو رد الابتسام …
خالد : تدرين ان لون الاصفر اهو لون الغرور والكبرياء…
قُمر استغربت: الاصفر لوني المفضل…
خالد: حتى انا … يعني ……
قُمر: قصدك انه مغرورة
خالد واهو يمشي عنها: ما قلت شي …
قُمر :لاتنسى انه لونك المفضل بعد…
خالد التفت قبل لا يمشي: يعني انه مغرور…
قُمر بويه طفولي: ما قلت شي …
خالد ابتسم ونزل على طول واهو يقول في باله: مغرورة متكبرة … طالعه على مين ماادري
قُمر واهي ترفع حاجب واحد: مغرور متعنتر اكل دواك زين؟؟:
نزلت قُمر مباشرة للمطبخ تعاين الطباخه زينا اللبنانيه …
قُمر: يعطيج العافيه زينا
زينا: الله يعافيكي مدام … بدك شي
قُمر: والله خاطري في اكله تشبع … من يوم ييت ايطاليا وانا مااكل الا الخبز والزبده
زينا: لك يؤبرني الزين انه اطبخ لك احلى طبخات لبنان واخليكي تشبعي منا
قُمر :الله يخليج يا زينا والله ما فرحت كثر مافرحت يوم عرفت انج عربيه مع ان شكلج اوروبي
زينا: كلك زوء مدام … ساعه والاكل جاهز
قُمر: خذي راحتج …
طلعت قُمر من المطبخ واهي تطالع الساعه … الحين الساعه 8:45 بتوقيت ايطاليا … معناته ان توقيت الكويت 11:45 بس منو صاحي في بيتهم لذا قررت تتصل في بيت عمها …
دقت على التلفون اللي بالصاله الثانيه…
ابو خليل: الووووو
قُمر بصوت مرح: هلا باحلى راعي الو بالجهرا كلها …
ابو خليل: هلا بقُمر بن ضاحي … هلا هلا والله وينج يا نظر عيني مااتصلتي فيني ولا سالتي عن عمج المسكين
قُمر: هههههههههههههههههه يعلني افداك عمي والله انشغلت بالسفر من منطقه لمنطقه والجو ما يساعد ونادرا ما نحصل الخطوط والله اني ولهت عليكم ياعمي
بو خليل: الله يخليج يا بنيتي اصيله … شخباركم بعد وشخبار خالد؟
قُمر ترفع حاجبه من يوم انذكر اسم خالد: ابخير الحمد لله الله يسلمك عمي … كاهو تبي تكلمه …
بو خليل: أي يوبا خليني اكلمه
قُمر (تكلم خالد): عمي يبي يكلمك
تذ1كر خالد ابوه … ورد حق حزنه العميق … وخسارته لندى بسبب رغبه ابوه بس تتناسى هالمشاعر ورد على التلفون
خالد : الو يوبا … هلا هلا فيك …… لا يوبا بس . هههههههههههههه لا يوبا والله صدقني من زمان ابي اتصل فيك بس الخطوط ضعيفه … شلون …. أي أي … لا تخاف … (يطالع قُمر بكبرياء) قُمر بعيوني يوبا… لا تخاف عليها … تتدلع… لا يوبا … ما ندلع بنات …
قُمر وقفت تطالع خالد بكل غرور… شقصده هذا … انا انشد تدليعه … يولي اهو وتدليعه بستين الف داهيه…
خالد: ابوي يبي يكلمج …
قُمر خذت السماعه: هلا بالغالي ….
بو خليل": شوفي يوبا… أي حركه يسويها خالد لج اتصلي فيني وانه اوريج فيه
قُمر: لاتخاف عمي … اعوي اذنه … ما عندنا تدليع احنه للريايييل.
بو خليل: عفيه على بنتي الغاليه يالله اخليكم لان وراي باجر قعده مبجر
قُمر: يالله عمي … تصبح على خير … سلم على الاهل كلهم
بو خليل: الله يسلمج حبيبتي …
سكرت قُمر التلفون وخالد راح يقعد عند التلفزيون … اهو يدري ان الحين قُمر بعاصفه من كلامه بس اهو كان متمتع بحرب الاعصاب هذي عن الحزن اللي شوي ويمرضه …
قُمر طافت من جدامه : لو سمحتي اخت قُمر
قُمر التفت له: نعم …
خالد: هاتي لي الطفايه… مااوصل لها …
قُمر بنص عيون: ان شالله
عطته الطفايه وتوها بتمشي: العشا شنو
قُمر: اطباق لبنانيه متنوعه… ليش.
خالد: لا بس كان خاطري في اكل خليجي … اذا ماعليج كلافه ابيج تسوين لي قلاص عصير برتقال بارد …
قُمر تبتسم بخبث: ان شالله … تامر امر ….توها بتروح وترد تلتفت… أي اوامر ثانيه …
خالد: ايه والله …. ابيج تاخذين قلاص حليب لسبايك … اكيد يوعان …
قُمر تذكرت سبايك انه الثعبان: الحيا هني
خالد : عيل وين بخليها … ما تستحمل الرطوبه وايد … افريقيه مو استوائيه
قُمر: انت ماقلت انهم كلهم بفينيسيا
خالد: الا سبايك عزيز علي …
قُمر: وينه اللحين
خالد يرفع روحه وكانه يطلع شي من وراه وقُمر نقزت وراحت المطبخ …
خالد تم ناقع من الضحك عليها … مسكينه … والله انها فله … طلت قُمر عليه وشافته يضحك من قلب وعرفت انه مسوي مقلب فيها …
قُمر: مرة ثانيه تبي تستخف بدمك مو علي … على غيري … فاهم؟
خالد قام وصارت قُمر صفر جدامه : ان شالله عمتي … بس لو سمحتي العصير…
قُمر من غير نفس: بثواني يزهب …
راحت قُمر والتف شعرها كله وياها … خالد تم يطالعها بحنيه… لين ما دخلت المطبخ بعد نص ساعه العشا كان زاهب ومحطوط على الارض مثل السفرة العادي على طلب قُمر … وقعدت قُمر تييب العصير وكل شي ليما زهبت السفرة . خالد دخل غرفه الاكل شاف ان الطاوله نظيفه … طلع بره شاف السفره زاهبه مثل ماكانت امه تزهبها على الارض … طالع قُمر وقُمر فخورة باللي سوته
خالد: بناكل على الارض؟
قُمر: أي… وبيدك بعد
خالد:بس انا مااكل بيدي
قُمر: ليش.
خالد: بس … تعودت مااكل بيدي
قُمر: اليوم غير … بتاكل بيدك … واذا ما قدرت … انا بساعدك …
خالد بدلع: بتوكليني يعني
قُمر: لا ما بوكلك … بس بسوي لك اللقمه وانت دخلها …
خالد: انتي اللي عرضتني خدماتج ترى
قُمر: وقد كلمتي …
قعد خالد متربع وقُمر قعدت على طرف … اخذت تلف بقطع الخبز باللحم وتغمسها شوي بالصلصات وتخليها بصحن منفصل … زهبت صحن كامل ودزته لخالد
خالد: يعني مسويه كل شي على ذوقج من دون ما تساليني انا شنو ابي
قُمر حست بالغباء بس القهر من هالياهل …. والله انه يقهر: انزين انت شوف هذا وقول لي شرايك؟
اكل خالد اول لفه وقعد ياكل بكل هدوء واهو عاقد حواجبه … وقُمر تطالعها واهي واصله لراسها منه …
خالد: زين … علامج ماتاكلين اكلي اكلي…
قُمر تطالع خالد بنص عيون … هذااللي بيطفرني … يوم كان ساكت كان يقهر . ويوم عصب يقهر ويوم يستخف هم يقهر … شسوي بعمري … والله لو على ودي افغصه
خالد في باله … ان ما خليتج تخلين هالغرور عنج ماكون خالد بن ابراهيم بن ضاحي يا قُمر.
وظلوا ياكلون بشهيه غير عن اكل ميلان إلى كان يفر المزاج ويعكره … ويوم قام خالد عن السفرة راح للطباخه
خالد: يعطيج العافيه يا زينا
زينا: الله يعافيك استاز ولو ما عملت شي كلوا من الست أمر
خالد: لا والله (يطالع قُمر وكانه ما يدري) قُمر اللي سوت كل هذا.؟؟
قُمر تطالع خالد بزدراء وكبرياء : أي استاز … ماشاء الله عليها بتعرف لكل انواع الطبخ. .الله يهنيك فيها يا استاز
قُمر قامت:مشكورة حبيبتي زينا والله الخير والبركه فيج … (تطالع خالد) الله يهنيك فيني يا خالد
خالد قبل لا تمشي قُمر: ويهنيج فيني يا قُمر بن ضاحي…
قُمر تطالع خالد بمثل نظرته ومشت عنه… راحت غرفتها وخالد يالس يشرب قهوته وزينا تنظف الاغراض من بعد ما شالتهم ويا قُمر … خالد كان شبعان ومرتاح لاول مرة من زواجه من قُمر بس كان في باله افكار متعدده ومتضاربه … وكلها تدور على قُمر … ليش تغيرت وياي فجأة وكانها تحاربني …تعاملني بغرور وكبرياء … علبالها انا اقل منها غرور ولا عزة نفس … هين يا قمور … بس احسن جذي عن انطوائها بميلان … والله ان ما كسرت هالغرور يا قمور ما اكون انا خالد … خالد ما انتبه لنفسه … لكن اهو شوي شوي … ينسى سبب زواجه من قُمر ويفكر بالايام اليايه اكثر واكثر وكانه استسلم لفكرة ان قُمر راح تكون وياه طول العمر …