::
::
قصة فتاتان و ورقة أسفل الباب ..
الشخصيات ..
مريم صاحبة السبع عشر عام
وليلى صاحبة الست عشر عام
وهند الغنية صاحبة الست عشر عام
بسم الله نبتدي
……………………….
في الغرفة المجاورة أصوات زفرات القهر وشهيق بلون العلقم
تصدر من الامكان …الظلام دامس ..وفتاة مختبئة بجنحه ..
يعاركها الدمع فحيناً تصرعه وحيناً يصرعها ..
تلك هي ليلى صاحبة الشعر الأَسْود والعيون الشهل
ولكن …..!!
لماذا الحزن يملئ ضلوعها ؟
دخلت غرفتها علّي أُخَفف عنها قليلاً….
ولكني لم اتجرأ ربما افزعتني دقات قلبها الصاخبة
خطرت لي فكرة الحوار بدون كلام …
أشعلت النور بغرفتها ..وأغلقت الباب وأنا خارجة ..
اسرعت بإحضار ورقة وقلم …
حَمَلتُها بسؤالي القَلِق …
ما بكِ يا ليلى…؟؟
دفعتها أسفل الباب المغلق ..
ونقرت على الباب لأسترعي إنتباهها …
سمعت خَطواتِها الناعِمة ..
سحبت الورقة ..وبعدَ لحظاتْ سمعت ضجة وكأنها تبحثُ عن شيءٍ مفقود منذُ مُدةٍ
وعاد الورقة لتخبرني بان ليلى حزينة ..
كَتَبتُ لها :
لماذا يا ليلى ؟
فعادت الورقة بخجل بينَ ذراعيها تحمل الخبر
هند سَخِرت مني اليوم في المدرسة ..وهزت ثقتي بنفسي ..
ولا أدري على من أُلقي اللوم
لم أُعد الورقة بل سألتُها على ماذا سَخِرت يا ليلى ..؟؟
جاوبتني بصوتها المخنوق .. من خلف الباب
سخرت لأننا فقراء ..
سألتها وهل الفقر عيبٌ يا ليلى !
جاوبتني : لم أَعد أدري إن أصبح كذلك يا مريم ..
فواستها مريم .. واسترسلت بالكلام
قالت لابأس يا ليلى … فنحن بدل أن نأكُل الخبزَ على فطورنا
نتناول حباً جماً يجمعنا …ونتجرع معه بدل الحليب
رحمتاً تعلمناها من أُمنا ..
فكيف نكون فقراء يا ليلى …
وهي لا تأكل الحب ولا تتجرع الرحمة
فهي لاتأكُل على الفطور سوى الخبز المحمص والحليب
المحلى بالعسل ؟؟
هي الفقيرة يا ليلى ..
وبدأت مريم تستشعر من خلف الباب بوادر ابتسامة
على شفتي اختها الصغيرة ..
فردت ليلى وملابسنا ليست كملابسها يا مريم ..
أليس كذلك ؟؟
ماذا تقولين يا ليلى وملابسنا قد خاطتها أمنا الغالية ..
بالخيوط الملونة … التي ابتاعها والدنا ..
فضحكت ليلى ضحكةٌ غردت بالمنزل ..
أنعشت الورود المتعبة على الجدران …
وأكملت مريم … لاترى أمها كثيرا ولا تسمع منها حكاية قبل النوم ..
لا يمرها والدها ليتفقدها بمنتصف الليل ..
ولا تجلس بقربه في الشتاء البارد ..
بل تنفرد بغرفتها المدفئة ..
أهكذا يكونوا الاغنياء ؟؟
وعندما تصغر ملابس اختها الكبيرة لا ترتديها من بعدها
تلبس ملابس باردة ..خاطتها الالات الحديدية ..
تنفرد كل شتاء بغرفتها ..ونحن نمرح بأوسع أحضانٍ دافئة ..
وأسهمت ليلى وهي تضحك من خلف الباب …
فتحت الباب وضمت اختها …
وهمست بإذنها …
نحن الأغنياء يا ليلى بقلوبنا..
وهي الفقيرة ..ليس بحياتها لا فرحٌ لا لون..
لامعنى ولاطعم ولامغزى … انها لا تملك حتى الحب
فكيف تكون غنية ونحن فقراء ..
يالا غبائي كيف تأثرت بسخريتها ..اشكرك يا مريم ..
يا اعظم اخت .. وانسابوا كنسمةِ الياسمين لوالدتهم
واخر ما قد رددته ضحكات ليلى
لا أطيق صبراً حتى يصغر حذاءك هذا على قدميك …
حتى أرتيديه ..
انتهى ..
فيالى غنائهم بقلوبهم الصغيرة ..
وأحاسيسهم المرهفة ..
ويالى فقر تلك الفتاة …
~~بقلمي~~
حرر 9/9/2016
3:55 عصراً
ماشاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
أحسنت يا ريوم
أبدعت وأبدعت ماشاء الله تبارك الرحمن
أسأل الله لك التوفيق والمزيد يارب
وقصة جد رااائعة والله
يعني تسمى بصراحة موعظة
تسلمي يا الغالية
لا تحرمينا من جديدك
~
ولي شرف إني أول وحدة رديت على قصتك الجميلة الرائعة
~
واشكرك لانك لبيتي الدعوة …
ابدعتي يا ريوم
حقا الغنى غناء الروح لا المال
قصه رائعه
تقبلي مروري
أختك ضوء
حقا الغنى غناء الروح لا المال
قصه رائعه
تقبلي مروري
أختك ضوء
القناعة هي في حد ذاتها غنى ،
ولا غنى ، لمن لم يرتديها
بارك الله فيك وفي جمال ما تنتريه
من عبق ،،
أبدعتي يا ريومه .. راقتني قصتك كثيرا
الفقر فقر القلوب والغني غني النفس
بورك طرحك..
تقبلي مروري..