يجب على الأباء الأهتمام بالتربية القيادية والاعداد القيادي وتنمية مواهب الفرد القيادية، والعمل على اعداد جيل قائد يثق بنفسه ويتحدى عقبات السير التي تعترض طريق أمته، وبالتالي فهو يكتسب القدرة على الثبات والصراع، ويمتلك المؤهلات الضرورية للحفاظ على ذات الامة ونموها ورقيها وتحقيق انتمائها العقيدي والحضاري بعيدة عن التبعية والذوبان والانهيار. واعداد مثل هذا الجيل الواعي القيادي انما تقع مسؤوليته على الابوين، كما تقع على المدرسة فالتمرين وتنمية الملكات والقدرات انما تنشأ بذورها الاولى في جو الاسرة وبين الابوين.
ان المرتكز الاساس في التأهيل القيادي هو الثقة بالنفس والاعتماد عليها والقدرة على صنع القرار، بالاضافة الى التأهيل الفطري، وتكوين الشخصية الطبيعي. إن زرع ثقة الطفل بنفسه في الاعمال البسيطة، وتقليل اعتماده على الابوين في انجاز حاجياته وشؤونه، وتدريبه على أن يصنع القرار بنفسه بترك الاختيار له، ومنحه الحرية في صنع قراراته المناسبة له، كلها ممارسات تنمي في الطفل روح الاعتماد على النفس، وتمكنه من ممارسة المسؤوليات القيادية في مستقبل حياته، كإدارة المشاريع والجماعة السياسية والمنظمات المهنية والاجتماعية وتوجيه الاخرين وادارة شؤونهم..الخ.
وكما تساهم الاسرة في تكوين الشخصية القيادية ببذورها الاولى، فان المدرسة هي المزرعة التي تنمو وتزدهر فيها القابليات.وللتربية أساليبها ووسائلها الفنية والعلمية الكثيرة في كشف القابليات القيادية لدى الاطفال، وتمرينهم على قيادة الجماعة وتوجيهها، كتعويدهم القيام ببعض المشاريع والاعمال الطلابية، أو تكليفهم ببعض المسؤوليات التي هي في حدود قدرتهم، كقيادة اللجان والمشاريع المدرسية، أو عرض ومناقشة بعض القضايا، أو ادارة بعض الاعمال الجماعية كتنظيم الصف والفريق الرياضي، أو مراقبة المدرسة من ناحية النظافة والنظام
موضوع جميل وقيم جدا
وسام
جزاكن الله خيراً
جزاك الله خيراً