كيف تدرب قلبك على الخشوع ؟
إن الخشوع في القلب والقلب كالعضلة يجب تمرينها لتكبر وتقوى فلا تتوقع أن يأتيك الخشوع في يوم وليلة وإنما يجب أن تعلم أن الأمر يحتاج إلى تدريب مستمر لكي تدرب عضلة القلب على الخشوع.
أذكر الله خلال اليوم في كل ساعة ولو دقيقة…فمن كان قلبه لاهيا عن الله طوال اليوم من الصعب إن ينتقل فجأة إلى الخشوع في الصلاة..فذكر الله خلال اليوم ممهدات للخشوع
توضأ لكل صلاة وادعوا الله خلال الوضوء أن يطهر قلبك كما طهر بدنك وأن يرزقك قلبا خاشعا …ضع أجود أنواع المسك أو العودة بعد الوضوء..فالرائحة الطيبة تساعد على الخشوع اذهب إلى المسجد بعد الأذان مباشرة (والأفضل أن تكون في المسجد وقت الأذان).
بالنسبة للنساء فالمطلوب الصلاة في وقتها بدون تأخير
عند خلعك نعلك عند المسجد تصور أنك خلعت الدنيا من قلبك وقل دعاء دخول المسجد ، صل ركعتين قبل الفريضة وادعوا الله في السجود أن يجعل الصلاة قرة عين لك
عند الإقامة ردد مع المؤذن ثم ادع الله أن يحسن وقوفك بين يديه عند التكبير تصور أنك ترمي الدنيا وما فيها خلف ظهرك…
وتصور أنها قد تكون آخر صلاة في حياتك ، أبطأ من جميع حركات الصلاة ومن سرعة القراءة….بطئ السرعة إلى نصف ما اعتدت عليه سواء في القراءة أو في حركة الركوع والسجود فخشوع الجسد يساعد على خشوع القلب عند السجود
تصور وتذكر ارتباطك بالأرض فمنها خلقت وإليها ستعود
تعلم الأدعية والأقوال المختلفة في الصلاة كي تنوع وتكسر الملل أو الروتين بعد الصلاة …
استغفر الله ثلاثا الأولى لتقصيرك في أداء الصلاة كما يجب والثانية لتقصيرك عن حمد الله أن أذن لك أن تصلي بين يديه والثالثة لذنوبك أجمعين
أؤكد لك إن واظبت على جميع النقاط أعلاه فستجد فرق كبير في صلاتك خلال أسبوع أو أقل بإذن الله
..
اللهم ارزقنا قلبا خاشعا ولسانا ذاكرا وعلما نافعافلا تتوقع أن يأتيك الخشوع في يوم وليلة
بارك الله فيكِ..
اللهم إنا نعوذ بك من قلبٍ لا يخشع ومن عينٍ لا تدمع..
الخشوع لب العبادات .. ولذتها ..
فاللهم لا تحرمنا بذنوبنا فضلك .