1-بأقواله ومواضيعه ومحاضراته ودروسه ومناظراته:
قال تعالى : {ولتعرفنهم في لحن القول }.
وفي عصرنا يكثرون من الكلام عن أمور أهمها :
السياسة بأنواعها أو مايسمونه : بفقه الواقع
ويختبرون العلماء به ف
من لم يكن مطلعا عليه
فهو جاهل مسكين مغلوب على أمره عندهم .
وعن اليهود والنصارى وتكالبهم على المسلمين
ومع ذلك تجدهم لايتقدمون شيئا في تلك الأمور
فقد يثبطون الناس والله المستعان .
ويكثرون في مجالسهم سب الطواغيت كما يقولون
وأن لهم الدور الأكبر في تدمير الجهاد
وكل خطإ يعلقونه على تلك الشماعة
ويرون الجهاد قائما سواء بإعداد أو لا ،
وسواء بإمام أو لايوجد إمام .
بل يرون شخصا منهم هو : الإمام .
فهم لايرون البيعة لولي الأمر
ولا السمع والطاعة له
-وهذا في أغلبهم
بل منهجهم قائم على هذا –
ويطعنون أيضا في :
علماء الدولة السلفيين الثقات
ويسمونهم عملاء السلاطين
وعبيد العبيد وذيل بغلة السلطان
وجواسيس ومتزلفين
ووهابية وجامية ومداخلة وغيرها
وكما قال ابن القيم رحمه الله :
(إذا عجز أهل الأهواء عن الرد لجأوا للألقاب )
ويلقنون عامة الناس الطعن في هؤلاء ،
ويتهمونهم أنهم جراحون بلا تعديل
وأنهم يغتابون الناس .
وأنهم ماتركوا عالما إلا طعنوا فيه
وهكذا لينفروا الناس عنهم
وقد نجحوا كثيرا للأسف
حتى عند بعض من يدعي السلفية
حتى ميع فريق منهم الدين .
وأحلوا هذا العلم المولد –الذي تكلم فيه:
سيد قطب وغيره ومنهم ناصر العمر –
مكان التوحيد والدعوة إليه والنهي عن الشرك
والدعوة للسنة والنهي عن البدعة .
2-الأخلاق في عمومها على طريقة المتصوفة
غالبا –شعروا او لم يشعروا –
فيهتم الأخوان كثيرا بكتاب :
مختصر منهاج القاصدين وتزكية الأنفس لحوى
وتربيتنا الروحية له أيضا .
ويهتم التبليغيون بكتاب حياة الصحابة
ورياض الصالحين دون أن يعرفوا شرح الكتاب
ويقرأه عامتهم ويخطؤون في نطق الحديث .
3-الدعوة والحركة الدعوية –زعموا –
وكل مايتعلق بشؤونها
ويتكلمون في هذه المواضيع بغير علم صحيح
قائم على الكتاب والسنة .
وكما قال الألباني عن منهجهم :
كتل ثم ثقف ثم لاثقافة .
وأحدثوا فيها إحداثات كثيرة مثل :
التمثيليات والأناشيد والكرة وغيرها
–زعموا- يتألفون بها قلوب الناس .
ودعوتهم قائمة على القصص والمواعظ
الخالية من العلم الشرعي الصحيح
ومن تعليم الناس أمر دينهم
وكما قال صلى الله عليه وسلم :
((لما هلك بنو اسرائيل قصوا ))
قال الألباني : هلكوا : أي تركوا العلم .
قال ميمون بن مهران –بسند صحيح
كما قال الألباني –((القاص ينتظر المقت من الله )).
ويكثرون من الرحلات ومايسميه التبليغيون بالخروج
ويعتبرونه شرطا في دعوتهم لتقوية الإيمان –زعموا- .
2-بأصحابه وجلسائه
((المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل))
ولما سئل أحمد عن شخص قال لاأعرفه
ثم سألهم عن أصحابه فقالوا :
من الجهمية فقال ألحقوه بهم .
وهكذا من جالس الحزبيين فهو حزبي شاء أم أبى .
وكما قيل الصاحب ساحب .
وقالوا : الطيور على أشكالها تقع .
3-عند من يجلس أو مع من يسافر ؟
4-بفتاويه وتمتاز فتاويهم بأمور هامة هي :
1- التشدد أو التساهل المفرط .
2-عقلية غالبا ولايهتمون كثيرا للدليل ولايقيمونه له وزنا.
واستدلالهم على نوعين –في الأعم الأغلب –
إما صريح غير صحيح وإما صحيح غير صريح .
3-قد لايرجح كثير منهم –زعموا –ورعا باردا .
4-لايميزون صحيح الحديث من ضعيفه
إلا فيما كان لهم فيه هوى
فيصححونه أو يضعفونه بهواهم :
مثل تضعيف أحاديث تحريم الغناء .وتضعيف حديث التفرق .
وتضعيف حديث : اسمع وأطع للأمير وإن جلد ظهرك وأخذ مالك .
وتضعيف حديث المصافحة .
وتضعيف أحاديث اعفاء اللحية أو فهمها على مايهوون .
وكذلك أحاديث الإسبال .
وفهمها على هواهم والتفريق بين التكبر
وغير التكبر فيحرمونها لأجل التكبر
بخلاف إذا كانت لغير التكبر فجائز
.
وأحاديث التصوير أيضا
فيفرقون بين ماله ظل وماليس له ظل .
وهناك طبعا علماء سلفيون
قد يوافقون في بعض تلك الفتاوى
مثل جواز التصوير مثلا
عند الشيخ ابن عثيمين
لكن الشيخ هنا انطلق
من باب فقه المسألة لامن باب
حزبي متبع للهوى
والله أعلم .
__________________