((الصلاة والسلام على سيدنا و حبيبنا (محمد)(صلى الله عليه وسلم )
السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته……..
لو سمحتوا كيف ممكن أن نحفظ الله تعالى في قلوبنا ونشعر ان الله تعالى دائما معنا في كل مكان و نعبد الله كأننا نراه ……………..
والسلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته………..
________________________
قال الامام الشافعي (رضي الله عنه ):
المراء في الدين يقسي القلب و يورث الضغائن.
______________________________
((لا الــــه الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين ))
أتمنى أن تفيدك وتفيدنا هذه الخطبه
http://www.alsalafyoon.com/Khutab/MurakabatAllah.htm
ولاتنسي مراجعة بريدك أختي الحبيبه
مراقبة الله – الإحسان
الحمد لله عالم السر والنجوى المطلع على الضمائر وكل مايخفى ، سبحانه لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله ، صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً .
أما بعد – أيها المسلمون – لقد أخبرالله سبحانه وتعالى بأنه مطلع على جميع الخلائق يعلم أحوالهم ويشاهد أعمالهم فلا يفوته شيء ولا يعزب عن عمله منها مثقال ذرة ولا أصغر من ذلك ولا أكبر .
يقول سبحانه وتعالى : {وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهوداً إذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين} ويقول :{ يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون مالا يرضى من القول } . ويقول : {يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير} .
ومفاد هذا الإخبار بجانب ما يقرره من شمول علم الله وكماله وإطلاعه ومراقبته وعظيم قدرته ورعايته وهيمنته، هو تعليم عباده بأن يستشعروا ذلك حقيقة، يستشعروا دوماً بأن الله مطلع على حركاتهم وسكناتهم، على أقوالهم وأفعالهم وما يختلج في صدورهم : { وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} . ويتأكد استشعار ذلك كثيراً عندما يشرع المسلم في عبادة من العبادات بحيث يقوم فيها بين يدي الله مقام من استشعر أن الله تعالى يراه ، وكأنه هو يرى الله ، وهذا هو أرفع مراتب الدين التي بينها رسول الهدى صلى الله عليه وسلم لأمته عندما بين الإسلام والإيمان والإحسان بقوله : "الإحسان أن تعبد الله كأ نك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
فاتقوا الله عباد الله واستشعروا إذا قمتم بين يدي الله أن الله يراكم، فإن من استشعر ذلك من قلبه مخلصاً ومتبعاً عبد الله تعالى على الحقيقة وعظمه وخافه وخشيه حقيقة ونعم بمناجاته وأنس والتذ بعبادته تعالى وكيف لا ينعم بذلك ويغتبط به من يعتقد ويتصور أن الله يراه، ويحب عمله ذلك ويرضاه، {وإن تشكروا يرضه لكم} .
كيف لاينعم بعمله ويغتبط به من علم أنه يسعى في مرضاة الله ؟ كيف لا يزداد بذلكم إيماناً وأنساً وغبطة من علم أن الله تعالى معه ؟ فذلكم هو مقام الإحسان ، والحق تعالى يقول : { إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون} .
كيف لا ؟ وقد وعد الله النصر والتأييد والعقبى الحسنة في الدنيا والآخرة من استشعروا ذلك من قلوبهم استشعاراً تتجلى فيه متابعة رسول الهدى صلى الله عليه وسلم حين قال له أبو بكر وهما في الغار ، وقد لحق بهما طلب قريش : يا رسول الله لو أبصر أحدهم موضع قدمه لأبصرنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما ظنك باثنين الله ثالثهما ) .
كيف لا يتحلى بذلكم أيها المسلمون من يطمع في الآخرة في الحسنى في دار الخلد التي يعطي الله أهلها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ؟ من يطمع في ذلكم وفيما هو أفضل منه وهو لذة النظر إلى وجه الله الكريم في الجنة يقول سبحانه : { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } { لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد } . وفسر رسول الله صلى الله عليه وسلم الزيادة فيما رواه مسلم رحمه الله بالنظر إلى وجه الله الكريم في الجنة ، وهذا التفسير مناسب كثيراً لجعله جزاء الإحسان، لأن الإحسان هو أن يعبد المؤمن ربه في الدنيا على وجه الحضور والمراقبة كأنه يراه بقلبه وينظر إليه في حال عبادته ، فكان جزاء ذلك النظر إلى وجه الله عياناً في الآخرة: { وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة }.
فاتقوا الله – أيها المسلمون- وراقبوه واستشعروا قدرته وعظمته واطلاعه عليكم ومشاهدته لأعمالكم، عندما تنطقون بقول ، عندما تشرعون في عبادة أيّاً كانت : قراءة ، أو قيام ليل ، أو صلاة جماعة ، أو غير ذلكم من قول أو فعل مشروع، استشعار من آمن بالله تعالى ، وبقوله : {وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ، إنه هو السميع العليم}، وبقول رسوله : (إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يبصق قبل وجهه فإن الله قبل وجهه )، وقوله : "فإنه يناجي ربه ".
أقول قولي هذا ، واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفره إنه هوالغفور الرحيم.
في الخطبة الثانية :
يقول الله سبحانه وتعالى : { واعلموا أن الله يعلم ما في انفسكم فاحذروه} .
ويقول : { وكان الله على كل شئ رقيبا }. ويقول : { إن الله بعباده لخبير بصير } .
يقول العلماء رحمهم الله :ما وعظ الله عباده موعظة هي أوقع في النفوس وأزجر للقلوب من أخباره سبحانه لهم أنه مطلع عليهم ، عليم خبير بهم ، حفيظ رقيب عليهم ، سميع بصير ، فمن عقل هذه الأسماء وتعبد بها حصلت له المراقبة وبلغ بها رتبة الإحسان الذي هو أعلى مراتب الدين ، فمن راقب الله في خواطره عصمه في حركات جوارحه . ذكر ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين ج3ص 17 الأسباب العشرة التي تزيد في إيمان العبد ومحبته لربه ، وتبلغ بصاحبها مرتبة الإحسان ، ومنها مطالعة القلب ومشاهدته لمقتضيات أسماء الله وصفاته التي من عرفها حقيقة على الوجه اللائق بالله سبحانه عرف الله على الحقيقة وعبده حق عبادته قال تعالى : { إنما يخشى الله من عباده العلماء } وقال: { وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق }.
جزاك الله خيرا كثيرا و يرزقك الله الفردوس الاعلى شكرا لك بارك الله فيك
أختي العزيزه عاشقة الشهاده
من تجربتي العمليه والخاصه استطيع ان اجيب على سؤالك الا وهو كيف نحفظ الله في قولبنا ونستشعر به في كل لحظه واليك الوسائل :
1- الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء .. فللدعاء تأثير عجيب وغريب على تحول الانسان وتغير احواله وهي صله منفرده وخاصه لكل انسان لايمكن ان تتشابه مع انسان آخر .
2- الاخلاص والتوكل على الله .. وهو الايمان المطلق بعظمة الله وقدرته وعند توفر هذا الشرط فأن الدعاء يكون نقيآ صادقآ نابعآ من صميم القلب ليقين صاحبه بقدرة خالقه ورحمته ومشيئته في الامور كلها.
3- الاذكار .. ويشمل كل انواع العبادات من صلاة ونوافل وقراءة القرآن والتسبيح والتهليل والتكبير وايضا قراءة المواضيع والكتب الدينيه القيمه والاستماع الى المحاضرات والدروس.
كل هذه الامور ستخرج الانسان من دائرة الجهل الى دنيا النور والمعرفه فالانسان المشغول عن ذكر ربه والنغمس في لذات الحياة وزخرفها انسان جاهل لم يعرف الله ولم يتعرف على جماله وكماله وعظمته، فأن خرج من دائرة الجهل وامتلا قلبه نورآ ومعرفه فأنه سيعيش حياة مطمئنه وهادئه لانه يعيش كل لحظه مع الله وبالله وفي الله.
وذلك لانه عرف الحقائق فعرف سبب وجوده ونهاية مقامه والنعم التي ينغمس بها طول حياته.
4- الصحبه الصالحه .. وتأثيرها كبير وفعال جدآ في حياة المؤمن فالصاحب ساحب والانسان بطبعه سريع التأثر بغيره من البشر ممن يحيط به ولذلك على المؤمن اختيار اصحابه والابتعاد عن اهل اللغو والضلال فأن صحبتهم لاتؤدي الا الى الهلاك.
5- مجاهدة النفس ومحاربتها قدر الامكان .. فعلى كل واحد منا ترويض نفسه وشهواته ورغباته فالجهاد عظيم عند الله ومعناه لاينحصر بساحة الحرب وانما له جوانب عديده علينا المثابره فيها الا وهي جهاد الحياة وجهاد النفس وجهاد اللسان والبصر وبذلك نستطيع ان نبقى في حدود دائرة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
هذا ما وفقني الرحمن لذكره ولازلت ابحث واجاهد لاعمل المزيد من الاعمال والوسائل التي تقربني من الله وتجعلني من الاحياء.
فالذي يعيش مع الله وبذكره هو حي يرزق ومن فقد ذلك فليعلم انه ميت وهابط لانه لايملك من انوار السماء شيئآ وروحه لاصقه بالارض وعقله مدفون بالجهل.
واختم كلماتي بهذا الدعاء الذي هو اثمن من الجواهر واقوله عند كل صلاة قبل التسليم:
"اللهم اني اسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد، اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وارزقني قلبآ سليما ولسانا صادقآ، اللهم اني أسالك من خير ماتعلم واعوذ بك من شر ما تعلم واستغفرك مما تعلم وانت علام الغيوب"
ومن الله التوفيق
أولا : بارك الله فيك أخت عاشقة الشهادة لأنك تسعين للوصول إلى أعلى مراتب الإيمان وأن تزدادي بالتقوى والإستشعار بمراقبة الله في زمن عم فيه حب الشهوات والتنعم بالملذات وما ترينه من إغواء وترغيب وتقليد للغرب في كل شئ تقريبا …
ثانيا : أنا أشارك الأخت تيم فيما تقوله وما قدمته لك من طرق ووسائل .. فأنا فعلا جربتها ولها تأثير عجيب وفعال .. في سمو الروح وحب الله واستشعارك بوجوده معك أينما كنت طالما أنت تذكرينه دائما .. كما أنصحك بمداومة قراءة أذكار الصباح والمساء وأعني الصباح أي بعد صلاة الفجر مباشرة وليس متأخرة بعد طلوع الشمس ..
ومن فضل الذكر : أنه قال تعالى : " فاذكروني أذكركم "
فلو قلت لاإله إلا الله يذكرك الله عز وجل باسمك .. ولهذا قال أحد الصحابة : أنا أعرف متى يذكرني ربي عز وجل ، فسئل : متى ذلك ؟ قال : عندما أذكره سبحانه ، قال تعالى :" فاذكروني أذكركم "
ويقول تعالى : " الذين ءامنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب " .
وأيضا قال تعالى :" ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى " (سورة طه : 124 )
وقال تعالى :" ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطـنا فهو له قرين " ( الزخرف :36 )
كما يحذرنا الله عز وجل من أن تلهينا الدنيا بما فيها عن ذكر الله فيقول سبحانه : " يـأيها الذين ءامنوا لاتلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولـئك هم الخـسرون " ( المنافقون : 9 ) .
ويقول الله عز وجل في حديث قدسي : " أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منه " …
ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بعد خروجه من الخلاء " غفرانك " أتدرين لماذا ؟ إنه يستغفر الله على دقائق قليلة مرت عليه لم يذكر الله تعالى فيها !!
شكرا لكم جميع الاخوة والا خوات من مساعدتكم لي جزاكم الله ألف خير و بارك الله فيكم ويثبتكم على دينكم
السلام علسكم ورحمه الله تعالى وبركاته………