كان صلي الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال ( بسم الله اللهم إني أعوذ بك من الخبث و الخبائث) رواه البخاري و مسلم عن أنس رضي الله عنه .
و كان صلي الله عليه وسلم يقول إذا خرج من الخلاء ( غفرانك الحمد الله الذي أذهب عني الأذى و عافاني ) رواه أبو داود و الترمذي عن ابن عمر رضي الله عنه .
كان صلي الله عليه وسلم إذا دخل المرفق لبس حذاءه و غطى رأسه " رواه ابن سعد عن حبيب بن صالح رضي الله عنه .
جزاك الله خيرا
والله أعلم .
عبد الله زقيل
ما حكم التسمية قبل دخول دورة المياه ؟
الجواب/
بيوت الخلاء ودورات المياه ، وما نُسميه " الحمامات " هي أماكن الشياطين ومساكنها .
ولذا قال عليه الصلاة والسلام :
إن هذه الحشوش محتضرة ، فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل :
أعوذ بالله من الخبث والخبائث .
رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي في الكُبرى وابن ماجه ، وهو حديث صحيح .
والمقصود بـ " الحشوش " بيوت الخلاء حيث تُقضى الحاجة ،
وهو جمع حُـشّ .
وسبب آخر ، وهو أن الإنسان يحتاج إلى كشف عورته حال قضاء الحاجة ،
وقد قال عليه الصلاة والسلام : ستر ما بين الجن وعورات بنى آدم إذا دخل الكنيف أن يقول : بسم الله . رواه ابن ماجه من حديث علي رضي الله عنه .
ورواه الترمذي بلفظ : ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء أن يقول : بسم الله .
والحديث صححه الألباني في الإرواء بمجموع طُرقـه . حُـكـم هذا الدعاء عند دخول الحمام .
قال ابن المُلقّن : مُجمع على استحبابه .
لو نسي الاستعاذة ، فلا يجب عليه شيء ،
ولكن إذا تذكر بعدما دخل دورة المياه فإنه يقول هذا الدعاء بنفسه دون التلفّـظ بـه .
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال : غُفرانك .
رواه الإمام أحمد والبخاري وهو حديث صحيح .
ومعنى غفرانك : أي أسألك مغفرتك .
قال ابن القيم : في سبب قوله : غفرانك .
قال : وفي هذا من السر – والله أعلم – أن النجو ( يعني الغائط ) يُثقل البدن ويؤذيه باحتباسه ،
والذنوب تثقل القلب وتؤذيه باحتباسها فيه ، فهما مؤذيان مضرّان بالبدن والقلب ،
فَحَمِدَ الله عند خروجه على خلاصه من هذا المؤذي لبدنه ، وخفّـة البدن وراحته ،
وسأل أن يخلصه من المؤذي الآخر ويريح قلبه منه ويخففه . انتهى كلامه – رحمه الله – .
وأما حديث : الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني . فهو ضعيف ، كما بينه الشيخ الألباني – رحمه الله – في الإرواء ح 53
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد