معرفة الأحكام التكليفية
كتبه : الشيخ / طارق العلي الكعبي
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
اخواني ان من الامور التي على المسلم معرفتها
هي الاحكام التكليفية الخمسه
وهي : الواجب ، والحرام ، والمندوب ، والمكروه ، والمباح
وتعريف كل واحد منهم مع الاثر المترتب على فعله او تركه والامثله على ذلك :
1- الواجب
( هو ما أمر به الشارع على سبيل الالزام )
ومعناه ان الله سبحانه لم يترك للمكلف الاختيار بالفعل والترك انما امره الزاما بفعله مثل الصلوات الخمس والصوم في رمضان للقادر والحج للمستطيع مره واحده والزكاة اذا توفرت شروطها وهكذا
الأثر المترتب على فعل الواجب وتركه
( هو ما يثاب فاعله امتثالا ويستحق العقاب تاركه )
اي اذا زكى امتثالا لله لا لأجل الناس فانه يثاب واذا ترك الزكاة فانه يستحق العقاب
ونقول يستحق افضل من قولنا ويعاقب لأن الاستحقاق تحت المشيئة قد يعذبه الله وقد يغفر له اما اذا قلنا يعاقب فهذا جزم وان كان العلماء لايقصدون الجزم ولكن لنبين المسأله
تنبيه :
لم اذكر الصلاة للخلاف على تركها كسلا هل يكفر ام لا وهذا ليس بحثنا
2- الحرام :
( هو مانهى عنه الشارع على سبيل الالزام )
أي نهى والزم العباد بترك الحرام مثل ترك الزنا ومثل ترك الربا والعقوق وشرب الخمر وعقوق الوالدين وغيرها من المعاصي فهذه المعاصي نهى الله سبحانه عنها ولم يترك لنا الاختيار بالفعل والترك انما الزمنا بالترك
الأثر المترتب على فعل المعصيه وتركها
(هو مايثاب تاركها امتثالا ويستحق العقاب فاعلها )
أي اذا ترك الزنا ممتثلا لأمر الله لا لأجل الخوف من الفضيحه او السجن او العقوبه فهذا يثاب اما الذي تركها من أجل الفضيحه فلا يثاب وان فعلها فهو يستحق العقاب لأنه تحت المشيئة ان شاء الله عذبه او عفى عنه وهذا ماكان دون الشرك الاكبر والاصغر على الصحيح أن الأصغر لا يدخل تحت المشيئة والله اعلم
3- المندوب او المستحب :
( هو ما أمر به الشارع لا على سبيل الالزام )
أي ان الله سبحانه أمر بالمستحب ولكن لم يلزم العباد به بل ترك لهم اختيار الفعل والترك مثل النوافل ، نوافل الصلوات أو الحج مره ثانيه أو صيام الست من شوال أو الإثنين والخميس أو الصدقه على الفقراء فهذه كلها مستحبات
الأثر المترتب على فعل المستحب وتركه
( مايثاب فاعله امتثالا ولا يعاقب تاركه )
أي إذا صلى النوافل امتثالا لله لا لأجل رؤية الناس اليه فانه يثاب
ولايعاقب تارك النوافل أي إذا لم يصلي النوافل او لم يحج حجة ثانيه وهكذا
4- المكروه :
( هو ما نهى عنه الشارع لاعلى سبيل الإلزام )
أي أن الله سبحانه نهى عنه ولكن لم يلزم العباد بتركه مثل الحرام إنما في المكروه ترك لهم الاختيار بالفعل والترك وان كان الترك اولى مثل الإلتفات في الصلاة او الحركه فيها
الأثر المترتب على فعل المكروه وتركه
( هو ما يثاب تاركه إمتثالا ولا يعاقب فاعله )
أي إذا تركه لله اثابه الله سبحانه واذا فعله فانه لا يأثم
تنبيه :
الإلتفات بالوجه لا الجسد ويكون مره لا يكثر لان كثرته تبطل الصلاة وكذا الحركة الكثيره بحيث اذا رآك احد حسب انك لا تصلي من كثرة الحركة فهذا يبطل الصلاة على الصحيح
5 – المباح :
( هو ما لم يأمر به الشارع وما لم ينهى عنه )
أي فعله وتركه على حد سواء مثل لبس الغتره أو السفر للسياحه أو لبس النظاره أو الساعه
الأثر المترتب على فعل المباح وتركه
( لا يثاب فاعله ولا يعاقب وكذا التارك له )
تنبيه :
إذا أدى المباح إلى طاعه فإنه بثاب عليه مثل لو اتخذ ساعة من أجل الصلاة وان تكون منبه له فانه يثاب على اتخاذها من اجل هذا السبب واذا سافر للنزهه من اجل ان يشرح صدر ابنائه واهله فانه يؤجر باذن الله
هذه الاحكام مهمه جدا ولا بد من معرفتها
والله اعلم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا محمد وعلى آله وصحبه
بالضبط اختي وهذا ان كان فهو جهل منهم
الله يعلمنا بما ينفعنا ولايحرمنا من هذه النعمة اللهم امين
الله يسلمك وشاكرة لك ردك ومرورك اختي
الله يرضى عنكم اخواتي ويجزانا واياكم مايحبه ويرضاه ويسعدنا في الدنيا والاخرة اللهم امين
بارك الله في عمركم