من اسباب النجاة من النار 2024.

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا و رسولنا محمد, أما بعد

قرأت منذ فترة طويلة كتيب بعنوان: “ثمانون سببا للنجاة من عذاب الله”
الذي تم جمعه و ترتيبه من طرف محمود المصري, و هو يصف بعض أسباب النجاة من عذاب الله و الفوز بجنته. فقد أردت من خلال هذا الموضوع أن أشارك جميع الإخوة و الأخوات معي فيما قرأت, سائلة الله أن ينفع بها كل مسلم و مسلمة و أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم.
هيا بنا إذن لنرى ماهي هاته الأسباب و كيف الإرتقاء إليها

1- التوحيد:
إن أمر العقيدة ليس أمرا ثانويا حتى نؤجله أو نؤخره, بل هو الأساس الذي يقوم عليه الدين كله… فالإسلام عقيدة تنبثق منها شريعة و تلك الشريعة تنظم شؤون الحياة و لا يقبل الله من قوم شريعتهم حتى تصح عقيدتهم.

قال تعالى:” … يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة”, و أهل التوحيد هم الذين ينالون شفاعة النبي صلى الله عليه و سلم, فقد قال صلى الله عليه و سلم:

” لكل نبي دعوة مستجابة فتعجٌل كل نبي دعوته, و إني خبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا” أخرجه مسلم.
فاللهم لا تحرمنا من نعمة التوحيد واحشرنا في زمرة الموحدين مع سيد الموحدين صلى الله عليه و سلم.

2- المحافظة على الصلوات الخمس:
قال صلى الله عليه و سلم:” أتاني جبريل من عند الله تبارك و تعالى, فقال: يا محمد! إن الله عز و جل يقول: إني قد فرضت على أمتك خمس صلوات, فمن وافى بهن, على وضوئهن و مواقيتهن و ركوعهن و سجودهن, كان له عندي بهن أن أدخله بهن الجنة, و من لقيني قد انتقص من ذلك شيئا, فليس له عندي عهد, إن شئت عذبته و أن شئت رحمته” صحيح جامع: 77

3- الصدق:
قال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و كونوا مع الصادقين” {التوبة: 119}
و قال صلى الله عليه و سلم: “عليكم بالصدق, فإن الصدق يهدي إلى البر, و إن البر يهدي إلى الجنة, و ما يزال الرجل يصدقو و يتحرى الصدق حتى يُكتب عند الله صديقا …” أخرجه مسلم.
و قال صلى الله عليه و سلم: “عليكم بالصدق فإنه مع البر و هما في الجنة …” صحيح الجامع: 4072

4- التعايش مع القرآن:
قال تعالى: “إن الذين يتلون كتاب الله و أقاموا الصلاة و أنفقوا مما رزقناهم سرا و علانية يرجون تجارة لن تبور” {فاطر: 29}
و قال صلى الله عليه و سلم: “اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه” أخرجه مسلم.
و قال صلى الله عليه و سلم: “القرآن شافع مشفع و ماحل و مصدق من جعله أمامه قاده إلى الجنة و من جعله خلفه ساقه إلى النار” صحيح الجامع: 4443. و قال صلى الله عليه و سلم: “القرآن شافع مشفع و ماحل مصدق من جعله واتق و رتل كما كنت ترتل في الدني, فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها” صحيح الجامع: 7122