من قواعد الدعوة السلفية الراسخة، ومزاياها الرفيعة الثابتة:
_______________________________
1-دعوة المسلمين والمسلمات ليستجيبوا لنداء ربِّهم الملك الحق المبين، و دعوة نبيهم الناصح الأمين، وذلك بالرجوع الصادق المخلص إلى الكتاب العزيز والسنة المطهرة في كل شأن من شئونِهم على منهاج السلف الصالح وأتباعهم من العلماء الربانيين والأولياء القانتين الذين علموا الحق وعملوا به ودعوا الناس إليه بأسلوب رحيم وعلى هدي مستقيم رجاء رحمة الله وخشية عقابه .
2-الحرص على العلم بالحق من مصدره الأصيل المنوه عنه آنفًا، ونشره لأهل الأرض رحمة بالخلق وإقامة الحجة بإيضاح المحجة.
3-وجوب بذل النصح ممن يحسنه للمسلمين والمسلمات، وإذ أن ذلك من أعظم الفرائض وأزكى القربات بشرط أن يكون الناصح متحليًا بالعلم والحلم والصدق والإخلاص، وكيف لا تكون هذه المنزلة الرفيعة للنصيحة، وقد قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: " الدين النصيحة …" الحديث.
4-منهج السلف الصالح وأتباعهم لا ينحصر في مباحث الاعتقاد، بل إنه عقيدة وعمل بِما تحمل كلمة العمل من معنى وعليه " فالسلفية: عقيدة وعمل".
5-السعي الحثيث والجهاد المخلص الدائم على جمع كلمة المسلمين والتعاون بينهم على البر والتقوى، ألا وإن خير معين على جمع الكلمة ووحدة الصف وتحقيق منهج التعاون على البر والتقوى وهو لزوم السنة وإحياؤها بالتصفية والنشر، ومحاربة البدع التي يريد أهلها هدم السنن ليحققوا مقاصدهم الخاطئة بحسن نية أو نية أو بعكس ذلك.
6-الرجوع في الأمور التي يقع التنازع فيها إلى الكتاب والسنة مطلب شرعي دل عليه الوحي الكريم والعقل الصحيح السليم كما قال المولى الكريم { فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا } [ النساء: من الآية 59] ومن غير جدل هذت هو الميزان بالقسط ولكن بفهم السلف وعلى أصولهم* السليمة وقواعدهم المستقيمة، فإن هذه الأمة جعل عافيتها في أولها فالرجوع إلى نصوص الكتاب بمفهومهم دأب العلماء الراسخين وخلق الأولياء الصالحين المتقين.
7-منهج التصفية والتربية ثابت للسلف ومعلوم للفضلاء منهم بطريقة الاستقراء، والمراد بالتصفية بمعناها العام تصفية الحق من الباطل، والطيب من الخبيث، وعلى سبيل الخصوص تصفية السنة الغراء وأهلها من البدعة المضلة وأنصارها، وأما المراد بالتربية: فهي دعوة جميع المكلفين ليتأدبوا ويتخلقوا بِما أنزله لهم ربُّهم على عبده ورسوله محمد – صلى الله عليه وسلم – ليكون لهم خلقًا وأدبًا وسلوكًا، إذ لا تطيب حياتُهم ويصلح حالهم ومآلهم إلا بذلك ونعوذ بالله من سوى ذلك.
8-وجوب الالتزام – ظاهرًا وباطنًا – بطاعة ولاة أمور المسلمين في المعروف والدعاء لهم سرًّا وعلنًا بالهداية والعون والتوفيق، إذ إن صلاحهم سبب في صلاح البعاد والبلاد والعكس بالعكس إلا من رحم ربك، ألا وإن من طاعتهم:
أ- القيام بحقوقهم وتأليف قلوب الرعية عليهم طاعة لله وعملاً بِهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ب- وعدم الخروج عليهم بأي وسيلة من وسائل الخروج سواء كان بالسلاح أو بالكلام المهيج لرعاع الناس ودهمائهم، ونصوص الكتاب والسنة إذ تحرم ذلك فلأنه يفضي إلى النقص في الدين، كما يفضي إلى هتك أعراض المسلمين وسفك دمائهم وتعطيل مصالحهم وانتشار الفوضى بينهم، وزرع العداوات الجاهلية في مجتمعاتِهم، إلى غر ذلك من الأسواء القولية والفعلية التي لا يرضاها الشرع الكريم ولا صاحب العقل السليم.
على الكتابة في المنهج السلفي فوالله أن الكثير لايعرفون عن السلف و دعوتهم شيئا
جعل الله هذه الكلمات في ميزان حسناتك