تخطى إلى المحتوى

من كتب على نفسه عملا لم يشرعه الله اصلا 2024.

  • بواسطة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السـؤال : قال الله تعالى ( ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم

بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ

وَجَـعَـلْنَا فِي قُلـــُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً

وَرَهْبَــانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْـــنَاهَا عَلَيْهِــــمْ إِلَّا

ابْتِـــغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا

فَآتَيْـنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِـــيرٌ مِّنْهُمْ

فَاسِقُـونَ ) الحديد27 ، ما المــراد بالبـدع في

الآية الكـريمة وحكــم رعايــتها ؟ ومن كتـــب

عـلى نفسـه أن يستغــفر الله وأن يحــــمد الله

والصـلاة القائمة وكل ذلك مائة مرة صباحا

ومســـاء ، ولم يلتزم به بعد ذلك ؟

الجــواب : أولا : المراد بالبدعة في هذه الآية:

الرهـــبـانية وهي الانقطاع لعبادة الله واعتزال

النــاس ؛ ابتغاء التقرب إلى الله تعالى وطلبها

لرضـاه سبحانه بالمـبالغة في طاعته ، سواء

كان هذا الانقطاع بلزوم الجبال أو الكنائس أو

البيـع والصوامع أو غيــر ذلك ، وهذه البدعة

لم يكتبها الله علـيهم ولم يشرعها لهم بل هم

الذين أحدثوها من عند أنفسهم رجاء رضوان

الله في زعمهم ،شأنهم في ذلك شأن من سلك

سبيلهم من مبتدعة هذه الأمة ، فإنهم ابتدعوا

في الإسلام بدعا لم يأذن بها الله كاجتماعهم

لذكـر الله صفـــوفا أو حلـــقات مــع التــرنح

والتمايل يمنة ويــسرة ومن أعــلى لأسفــــل

بأصـوات مرتفــعة وصيـاح وعـــويل ممـــن

يسمونهم(المجاذيب) وكبدعة الاحتفال بمولد

النبي صلى الله عليه وسلم وموالد الصالحين

رجــاء الثواب من الله تعالى بتعظيم الأنبـياء

والصالحين بهذه الاحتفالات ،إلى أمثال ذلك

من الاحتفالات التي لم يشرعها لعباده.

ثانيـا : هــؤلاء الــذين ابتــدعوا الرهبانية لم

يراعوا هذه الرهبانية ، أي: أنهم قصروا على

مـدى الأيام في العمل بما ابتدعوا تقـــربا إلى

الله فــي زعمهم ، فأنكر الله علــيهم ابتداعهم

فـي دين الله ما لم يأذن به وعدم قيامهم بما

التزموه مما زعموا أنه قربة تقربهم إلى الله

عز وجل ، ولو كـانوا تركــوها إنكـــارا لها

ورجوعا إلى الحق لأثيبوا على تركها.

ثالــثا : مـن كتب على نفسه عبادة مشروعة

لكـنـها غير مفروضة وأداها على الكيــفيـــة

التــي شرعت عليها عددا ووقتا مطلــــقة أو

مقــيدة فقد أحــسن ، وليـــس هذا ببدعة في

الإســلام ؛ لأنه مشروع بأصـــله وكيفـــيته،

ومثــاله التزام عبد الله بن عمرو بن العاص

التهــجد وصيام يوم وإفطار يوم ، ومداومته

علــى ذلك رضي الله عنه حتى ضعف ، ولما

أشير عليه بالتخفيف عن نفسه قال: ما كنت

لأترك شيئا فعلته زمن النبي صلى الله عليه

وسـلم فمن وفى بما التزم مما شرع الله فقد

أحسن ، ومن ترك شيئا من ذلك لضعف فقد

أخذ بالرخصة ولا حــرج عليه ، ومن تركه

تهاونا وكسلا فقد ارتكب خلاف الأولى. أما

مـن كتب على نفسه عملا لم يشــــرعه الله

أصلا ؛ كالاحتفال بعيد الميلاد، وبأول العام

الهـجري ، وبالموالد ونحو ذلك ، أو التزام

ما شـرع الله أصله لكن كان فعــله له على

غـــيـر الكيفيــة الــتي شـــرعه الله عليهــا

فالتزامه بدعة منكرة ؛ لمخالفته الكيــــفية

التي شــرع الله عليـــها العــــبادة ، مثاله:

ما تقدم من الذكر جماعة بصـــوت واحـــد

مرتفع… إلـى آخره ، فـــإن الله لم يشرعه

بهــذه الكيفية ، ولا ذكره رسوله صلى الله

عليـه وسلم بهذه الكيـــفيــــة ، ولا عملها

أصـحابه رضي الله عنهم ولا عــملوا بها،

ولـو كان فيها خير لشرعهـــا الله ولعمــل

بها رســـوله صـــلى الله عليـــه وســـــلم

وأصحابه رضي الله عنهم ، ولــو فعـــلوا

لنقل إلينا نقلا ثابتا فدل ذلك على أنها من

البــدع المحدثة التي يجب اجتنابها . ومن

هذا يتبين أنه ليس للإنسان أن يكتب على

نفــسه عددا محدودا في كل من الاستغفار

وحمد الله، وليس له أن يخص الذكر بذلك

بزمن معين، بل يحرص عــلى الذكر بذلك

وبغيره ممـــا ثبت الذكر به بما يتيسر من

العـدد في أي وقت ؛ لأن النبي صـــلى الله

علــيه وســلم لم يقــيد ذلك بمـــائة مـــرة

ولا بخصـــوص الصباح والمساء ، ومن

رجع عن هذا الالتزام ؛ اتباعا للنبي صلى

الله عـليه وسلم في التـــقـرب إلى الله بما

ذكر من غير تحديد عدد أو زمـان فهــــو

مأجور . أما ما ورد من الأذكار محـــــددا

بعدد أو وقت أو كيــفية فيـؤدى كما ورد.

وبالله التوفيق. وصلى الله على نبيــــنـا

محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنـــة الدائمــة للبحـــوث العلمــية والإفتاء

موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،،
حياكِ الله،،
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله ُ خيرا ً
والأصل فى العبادة الاتباع لا الابتداع
ومن شروط قبول العمل
الاخلاص والمتابعة
الاخلاص لله تعالى ومتابعة هدى النبى صلى الله عليه وسلم

ثالــثا : مـن كتب على نفسه عبادة مشروعة

لكـنـها غير مفروضة وأداها على الكيــفيـــة

التــي شرعت عليها عددا ووقتا مطلــــقة أو

مقــيدة فقد أحــسن ، وليـــس هذا ببدعة

توضيح مهم ،،

لاحرمتِ الاجــر

..

دمتِ بود غاليتي لاكي

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.