تخطى إلى المحتوى

مهما كانت الظروف !!!!! 2024.

  • بواسطة
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتي الحبيبات في الله تعالى لاكي
السلام عليكن ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد

فحين أوذي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة ورأى أن الدعوة هناك أصبحت شيه مستحيلة ، خاصة بعد وفاة نصيريه بعد الله عز وجل: عمه أبو طالب، وخديجة رضي الله عنها ،

ولأنه لا يستطيع أن يتوقف عن الدعوة مهما كانت الظروف لاكي
فقد خرج إلى الطائف،

ولكنهم أغروا به سفهاءهم وعبيدهم يسبونه ويصيحون به حتى اجتمع عليه الناس رموه بالحجارة حتى دميت قدماه الشريفتان وألجئوه إلى حائط لعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة ، وهما فيه ورجع عنه من سفهاء ثقيف من كان يتبعه فعمد إلى ظل حبلة من عنب فجلس فيه . وابنا ربيعة ينظران إليه ويريان ما لقي من سفهاء أهل الطائف
فلما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا ربه قائلا

ً: اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي ، إلى من تكلني ؟ إلى بعيد يتجهمني ؟ أم إلى عدو ملكته أمري ؟ إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي ، ولكن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك ، أو يحل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك

فلما رآه ابنا ربيعة ، عتبة وشيبة وما لقي تحركت له رحمهما ، فدعوا غلاما لهما نصرانيا ، يقال له عداس فقالا له خذ قطفا ( من هذا ) العنب فضعه في هذا الطبق ثم اذهب به إلى ذلك الرجل فقل له يأكل منه . ففعل عداس ثم أقبل به حتى وضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال له كل فلما وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه يده قال باسم الله

ثم أكل فنظر عداس في وجهه ثم قال والله إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلاد

فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أهل أي البلاد أنت يا عداس وما دينك ؟ قال نصراني ، وأنا رجل من أهل نينوى ،

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرية الرجل الصالح يونس بن متى ،

فقال له عداس وما يدريك ما يونس بن متى ؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك أخي ، كان نبيا وأنا نبي ،

فأكب عداس على رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل رأسه ويديه وقدميه
قال يقول ابنا ربيعة أحدهما لصاحبه أما غلامك فقد أفسده عليك . فلما جاءهما عداس قالا له ويلك يا عداس مالك تقبل رأس هذا الرجل ويديه وقدميه ؟ قال يا سيدي ما في الأرض شيء خير من هذا ، لقد أخبرني بأمر ما يعلمه إلا نبي ، قالا له ويحك يا عداس لا ، يصرفنك عن دينك ، فإن دينك خير من دينه

ولما قرر النبي صلى الله عليه وسلم العودة إلى مكة ، وفي طريق عودته ؛ نزل جبريل عليه السلام ،ومعه ملََك الجبال (وإذ بملَك الجبال ينادي عليه: السلام عليك يا رسول الله! لقد أرسلني الله عز وجل إليك لتأمرني بما شئتَ فيهم، لو أمرتني أن أطبق عليهم الأخشبين(جبلين بمكة) لفعلت "
، فقال له رسول الرحمة والتسامح:

" لا، لعل الله يُخرج من بين ظهرانيهم من يعبد الله لا يُشرك به شيئا" البخاري،

و قد صحَّت نظرة الرحمة والحلم المحمدية ،فبعد مرور سنوات خرج من أصلاب هؤلاء ، ليس فقط من يعبد الله لا يُُشرك به شيئا، بل ويعبِّد الأرض لله سبحانه ويحمل هم الدعوة

،فخرج من صُلب الويد بن المُغيرة: خالد بن الوليد ،

و من صُلب العاص بن وائل خرج عمرو بن العاص،

و من صُلب عُتبة بن ربيعة خرج حذيفة بن عتبة بن ربيعة،

و من صُلب أبي جهل ،خرج عِكرِمة بن أبي جهل…

ودخل الناس في هذه الأماكن وغيرها في دين الله أفواجا !!!

ليس هذا فحسب ،وإنما هاتان المدينتان اللتان رفض رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُطبَق عليهما الأخشبين(مكة والطائف ) كانتا إحدى ثلاث مُدن ثبت اهلها على الإسلام بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم حينما ارتدت الجزيرة العربية كلها عن الإسلام (
وكانت المدينة الثالثة هي المدينة المنورة ) !!!!

فأيُّ رحمة كان يملكها،وأيُّ بُعد نظر كان عنده صلوات ربي وسلامه عليه ؟!!!

من هذين الموقفين هناك درسان رئيسان نتعلمها:

الأول :ألا نترك الدعوة إلى الله سبحانه مهما كانت الظروف ، فمهما ساءت ظروفنا سيئة ، فلن تكون أسوأ من الظروف التي مر بها النبي صلى الله عليه وسلم .

الثاني: ألا نحزن لو ان من دعوناهم لم يستجيبوا أو لم يُنفِّذوا ما أوصيناه بهم ؛

لأن الأهم : هو كم من الناس دعوناهم إلى الله ؟ وكم من الناس بلغناهم كلام الله ورسوله ؟(طبعاً بالحِكمة والموعظة الحسّنة)

فما علينا إلا البلاغ ،وأما الهداية فلا تاتي إلا من عند الله العزيز الحكيم.

جزاك الله خيرا ولا حرمت الأجر أختي الفاضله ….
ودروس مهمه تلك التي أشرت لها بارك الله فيك …

أعزَّكِ الله وأكرمك مشرفتنا الحبيبة : الخلاص

وأعاننا على الإفادة من هذين الدرسين العظيمين

آمين

بقي أن اذكر أن هذه الكلمات مستقاة من الشريط الحادي عشر من أشرطة الدكتور راغب السرجاني بعنوان:

في ظلال السيرة النبوية : المرحلة المكية

جزاك الله كل الخير

وإياكِ يا أم العراق

أخواتي الحبيبات:
إن الكلمة الطيبة تؤثر بالفعل ، ولكن في الوقت الذي يريده ويأذن به الله تعالى

يقول الله تعالى : " ومَثَلُ كلِمةٍ طيبة كشحرةٍ طيبة

أصلُها ثابتُ وفَرعُها في السماء ،

تؤتي أُكُلَها كلَّ حين بإذن ربها "

جزاك الله خيرا اخية

ووفقك الى ما يحبه ويرضاه

تحيتي

::

جزاك ِ الله ُ خيرا ً ، فعلا ً كما ذكرت ِمهما كانت الظروف
يجب ألا نتخلى عن الدعوة ..
رزقنا اللهُ وإياكِ الصدق والإخلاص فى القول والعمل والسر والعلن ،،
و لن يضيع الله ُ أجر من قام بها حتى
ولو لم يستجب لنا ( فى الظاهر ) من ندعوه ،
وأيضًا قد تترك هذه الدعوة أثر
يزداد مع الأيام وتأت ِ لحظة صدق وتوبة
وأوبةسببها كلمة قديمة ترددت فى صدرمن ندعوه كثيرا ً حتى
لامست شغاف قلبه واطمئن لها واستقرت بها نفسه ..

::

جزاااك الله خير،،
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

بارك الله فيكِ يا غالية، وجزاكِ خيراً على هذه الوقفات الطيبة التي تشحذ الهمم

بالفعل يا حبيبة، مسؤوليتنا تنحصر في التبليغ والدعوة، وانتقاء الأسلوب الأمثل لهذه الدعوة لكي نؤجر بإذن الله تعالى
أما القلوب نفسها، فبيد مقلب القلوب وأمرها إليه سبحانه

نسأله تعالى أن يجعلنا هادين مهديين، و أن يعلي هممنا ويثبتنا ويرزقنا الحكمة والخلق الحسن

لا تحرمينا من هذه المحطات الإيمانية
نفع الله بكِ وجعلكِ ممن يعلون راية الإسلام خفاقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.