موافقات عمر رضي الله عنه لربه عز وجل
الزاهد العابد … العابد الغيور … الخائف من الله ….
إنه ذلك الرجل الكبير في بساطة … البسيط في قوة …. القوي في عدل ورحمة
إنه الرجل الذي أنجبته أرض الجزيرة …. ورباه الإسلام …..
أنه الناسك الورع … الذي تفجر نُسكه حركةً وذكاءً … وعملاً وبناءً
إنه الأستاذ المعلم الذي صحح كثيراً من مفاهيم الحياة
وكساها عظمة وروعة من خُلقه وسلوكه وكان من المتقين
إنه الرجل الذي كان إسلامه فتحاً …وكانت هجرته نصراً …وكانت ولايته عدلاً
إنه الرجل الذي تنزل القران أكثر من مرة موافقاً لرأيه وقوله
إنه الفاروق
فاروق الأمة …الأواب …عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
إذا أردنا أن نحصي مناقبه وفضائله فإننا نحتاج إلى مجلدات
ولن نستطيع أيضا أن نُحصي كل المناقب والفضائل قال صلى الله عليه وسلم
" نِعم الرجل أبو بكر نِعم الرجل عمر …."
رواه الترمذي وصححه الألباني في الصحيحة
وعن عقبة بن عامر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
" لو كان من بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب "
رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" أرأف أمتي بأمتي أبو بكر وأشدهم في دين الله عمر …. "
صححه الألباني
وفي رواية "
أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وأشدهم في أمر الله عمر ….. "رواه أحمد والترمذي والنسائي وصححه الألباني
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" إن الله تعالى جعل الحق على لسان عمر وقلبه "
رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني
وقال ابن عمر
"ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه وقال فيه عمر إلا نزل فيه القران على نحو ما قال عمر "
رواه أحمد
….موافقات عمر رضي الله عنه لربه عز وجل….
منزلة عظيمة ومنقبة جليلة أكرم الله بها الفاروق فاروق الأمة رضي الله عنه
حيث وافقه في كثير من المواقف فأُنزل القران موافقاً لرأي عمر رضي الله عنه
عن أنس رضي الله عنه قال عمر : "وافقت ربي في ثلاث فقلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام ابراهيم مُصلى فنزلت :
" وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى " واية الحجاب قلت يارسول الله لو أمرت نساءك أن يحتجبن فإنه يُكلمهن البَر والفاجر
فنزلت أية الحجاب واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه فقلت لهن : عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن فنزلت الأية "
أخرجه البخاري والنسائي
وفي رواية مسلم قال : "
وافقت ربي في ثلاث : في مقام إبراهيم وفي الحجاب وفي أسارى بدر "
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : حدثني عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
" لما كان يوم بدر نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف وأصحابه وهم ثلاثمائة وتسعة عشر رجلاً
فاستقبل النبي صلى الله عليه وسلم القبلة ثم مد يديه فجعل يهتف بربه :" اللهم أنجز لي ما وعدتني .
اللهم ات ما وعدتني اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تُعبد في الأرض " فما زال يهتف بربه ماداً يدايه مستقبل القبلة
حتى سقط رداءه عن منكبيه فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه ثم التزمه من وراءه
وقال : يانبي الله كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك .فأنزل الله عز وجل
" إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ " الانفال اية 9
فأمده الله بالملائكة .
قال ابن عباس : بينما رجلٌ من المسلمين يومئذ يشتد في أثر رجل المشركين أمامه إذ سمع ضربةً بالسوط فوقهُ
وصوت الفارس يقول : أقدم حيزوم . فنظر إلى المشرك أمامه فخر مستلقياً فنظر إليه فإذا هو قد خُطم أنفه وشُق وجهه كضربة
السوط فاخضر ذلك أجمع فجاء الأنصاري فحدث بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر : " ما ترون في هؤلاء الأسارى " فقال أبو بكر : يانبي الله !
هم بنو العم والعشيرة أرى أن تأخذ منهم فدية فتكون لنا قوة على الكفار فعسى الله أن يهديهم لـلإسلام .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ما ترى يا ابن الخطاب " قلت : لا والله ! يارسول الله ما أرى رأي أبو بكر
ولكني أرى أن تمكنا فنضرب أعناقهم فتُمكن علياً من عقيل فيضرب عنقه وتمكني من فلان ( نسيباُ لعمر)
فأضرب عنقه فإن هؤلاء أئمة الكفر وصناديدهم. فهوى رسول الله ما قال أبو بكر ولم يَهوَ ما قلت فلما كان من الغد
جئتُ فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر قاعدين يبكيان .
فقلت يارسول الله ! أخبرني من أي شيئ تبكي أنت وصاحبك فإن وجدت بكاء بكيت وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبكي للذي عرض على أصحابك من أخذهم الفداء لقد عُرض على عذابُهُم
أدنى من هذه الشجرة _ شجرة قريبة من نبي الله صلى الله عليه وسلم _ وأنزل الله عز وجل :
" مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"
إلى قوله تعالى: " فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ " الأنفال :67 –
69 فأحل الله الغنيمة لهم "
رواه مسلم وأحمد والترمذي
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : لما مات عبد الله بن أُبى سلول دُعى له رسول الله صلى الله عليه وسلم
ليصلى عليه فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبتُ إليه فقلت : يارسول الله أتُصلي على ( ابن أُبي )
وقد قال يوم كذا وكذا وكذا وكذا ! أُعددُ عليه قوله فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : أخر عني يا عمر فلما أكثرت عليه قال :
إني خُيرتُ فاخترت لو أعلم أني زدت على السبعين يُغفر له لزدت عليها قال : فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم انصرف فلم يمكث إلا يسيراً حتى نزلت الأيتان من براءة "
إلى قوله " وَهُمْ فَاسِقُونَ "
قال فعجبت بعدُ من جُرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ والله ورسوله أعلم
أخرجه البخاري ومسلم
عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام فكان أحبهما إليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
قال قلت كاهن قال: ﴿ وَلا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ * تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ * وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ﴾ [الحاقة 42-45]،
إلى آخر الآية فوقع الإسلام في قلبي.
.
بوركتِ ثمول
لله درك يا عمر
رضي الله عنه وأرضاه وجمعنا به مع الرسول صلى الله عليه سلم وصحابته في الجنة …
رضي الله عنك وارضاك ياخليفه رسول الله (عمر)
جزاكم الله كل الخير
ثمال
سلمك الله تعالى من كل سوء غاليتي
جعله الله تعالى زيادة لكم في موازبن حسناتكم