تخطى إلى المحتوى

>>> هل يجوز تجديد الدين! وتقسيمه لقشر ولب !<<< 2024.

  • بواسطة
سُئل الشيخ عبد الرحمن السحيم :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مبارك عليك الشهر الكريم بأذن الله يا شيخنا المبارك
وأسأل الله ان يجزيك عنا و عن الاسلام خيرا
و أن نجتمع نحن و فضيلتك فى الفردوس الاعلى بأذن الله و يكون محدثنا هناك سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
أرجو من الله يا شيخنا الفاضل ان تفتينا فيما انتشر بين الناس
من تقسيم الدين الى قشر ولب , وكمثال حى على ذلك هو مجموعة من الدعاة الذين انتشروا فى ارجاء العالم الاسلامى يدعون الى اسلام معاصر والى تجديد الخطاب الدينىبمعنى ان يتمسك المسلمون بجوهر الاسلام كالصلاة والصيام و الزكاة و ما الى ذلك….و يترك المسلمون القشور من الدين على حد زعمهم…كعدم اطلاق اللحية و عدم تقصير الثياب وجواز الاستماع الى الاغانى و ان نميع مسائل الولاء و البراء و أن نكون (مسلمين كاجوال و مودرن) كما يريدون ولا شك ان فضيلتكم قد سمعتم عن هذا الاتجاه ….فما فتواكم يا شيخنا للمسلمين
هل فى الدين قشر ولب…..ام هو كله وحى مأمورون به

ونسأل الله عز وجل ان يثبتنا على عقيدة و خطا السلف الصالح و ينجينا من المحدثات
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذه الدعاوى إنما هي لِهدم الدِّين ، ولإضعاف الأمة لا لِتجميعها ولا لِوحدتها – كما يَزعمون – فإن هذه الدعاوى من شأنها تمزيق دِين الأمة ، وبالتالي تمزيق الأمة ، لأنه لا عِزّة للأمة إلا بِدِينها ، والتمسّك بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم .
وهذا المسْلَك إنما هو مَسْلَك بني إسرائيل ، مَسْلَك اليهود الذين جاء التحذير منهم ومن أفعالهم في القرآن الكريم .
قال تعالى : (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)
فهذه الدعاوى من شأنها حصول الخزي والهزيمة في الدنيا ، ومِن شأنها أن يُردّ صاحبها إلى أشد العذاب يوم القيامة ، كما في الآية السابقة .

وهؤلاء الأدعياء أرادوا ترقيع دُنياهم ! بتمزيق دِينهم !
قديما قيل :
نُرَقِّعُ دنيانا بتمزيق دِيننا *** فلا دِيننا يبقى ولا ما نَرَقِّعُ

وقد حذّر العلماء من هذه الدعاوى ، بل قد تَصِل بصاحبها إلى الكُفر – عياذا بالله –
فقد سُئل الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله
ما حكم الشرع فيمن يقول إن حلق اللحية وتقصير الثوب قشور ، وليست أصولا في الدِّين ، أو فيمن يضحك ممن فعل هذه الأمور ؟
فأجاب رحمه الله : هذا الكلام خطير ومنكر عظيم ، وليس في الدين قشور بل كله لب وصلاح وإصلاح ، وينقسم إلى أصول وفروع ، ومسألة اللحية وتقصير الثياب من الفروع لا من الأصول . لكن لا يجوز أن يسمى شيء من أمور الدين قشورا ويخشى على من قال مثل هذا الكلام متنقصا ومستهزئا أن يرتد بذلك عن دينه لقول الله سبحانه : (قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) الآية .والرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي أمر بإعفاء اللحية وإرخائها وتوفيرها وقص الشوارب وإحفائها ، فالواجب طاعته وتعظيم أمره ونهيه في جميع الأمور . اهـ .

وسئل شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : عن تقسيم الدين إلى قشور ولب ، (مثل اللحية) ؟
فأجاب رحمه الله بقوله : تقسيم الدين إلى قشور ولب ، تقسيم خاطئ ، وباطل ، فالدين كله لب ، وكله نافع للعبد ، وكله يُقَرِّبه لله – عز وجل – وكله يُثاب عليه المرء ، وكله ينتفع به المرء ، بزيادة إيمانه وإخْبَاتِه لِرَبِّه – عز وجل – حتى المسائل المتعلقة باللباس والهيئات ، وما أشبهها ، كلها إذا فعلها الإنسان تقرباً إلى الله – عز وجل – واتِّباعاً لرسوله صلى الله عليه وسلم ، فإنه يُثاب على ذلك ، والقشور كما نعلم لا ينتفع بها ، بل ترمى ، وليس في الدين الإسلامي والشريعة الإسلامية ما هذا شأنه ، بل كل الشريعة الإسلامية لُـبّ يَنتفع به المرء إذا أخلص النية لله، وأحسن في اتِّباعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلى الذين يُرَوِّجُون هذه المقالة ، أن يُفَكِّروا في الأمر تفكيراً جدياً ، حتى يعرفوا الحق والصواب ، ثم عليهم أن يَتَّبِعُوه ، وأن يَدَعُوا مثل هذه التعبيرات ، صحيح أن الدين الإسلامي فيه أمور مهمة كبيرة عظيمة ، كأركان الإسلام الخمسة ، التي بينها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : "بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج بيت الله الحرام ".
وفيه أشياء دون ذلك ، لكنه ليس فيه قشور لا َُنْتَفِع بها الإنسان ، بل يَرميها ويطرحها .

وأما بالنسبة لمسألة اللحية : فلا ريب أن إعفاءها عبادة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به ، وكل ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم فهو عبادة َُتَقَرّب بها الإنسان إلى ربه بامتثاله أمر نبيه صلى الله عليه وسلم ، بل إنها من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسائر إخوانه المرسلين ، كما قال الله تعالىعن هارون أنه قال لموسى: (يَا ابْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي) . وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن إعفاء اللحية من الفِطرة التي فطر الناس عليها ، فإعفاؤها من العبادة ، وليس من العادة ، وليس من القشور كما يزعمه من يزعمه . اهـ .

والله المستعان .

انتهى كلام الشيخ حفظه الله

منقول من شبكة المشكاة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :
بارك الله فيك وفي الشيخ وجزاكما خير الجزاء ..
بارك الله فيك
و فيك بارك الله أختي الحبيبة لاكي ، الحمد لله الذي يسر لك المشاركة معنا و في هذا الشهر المبارك لاكي و الله فرحت

و فيك بارك الله أختي الحبيبة شمس لاكي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الله يهديهم سبيل الرشاد…

أسأل الله أن يرزقنا و إياكم اتباع كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم

بوركت لاكي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بــارك الله فيكِ غاليتي زهــرة ..وبارك في شيخنا الفاضل

و فيكما بارك البارئ لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.