ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ
عَلِيمٌ ، إِنَّ الَّـــذِيـــنَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّـنَ الشَّيْطَانِ
تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ ، وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ
ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ ) الأعراف 200 – 202
أي : أي وقت وفي أي حال ( يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ )
أي : تحس منه بوسوسة ، وتثبيط عن الخير ، أو حـــث
علـى الشر ، وإيعاز إليه . ( فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ ) أي : التجئ
واعتصم بالله ، واحتم بحماه فإنه ( سَمِيعٌ ) لمــا تقول .
( عَلِيمٌ ) بنيتك وضعفك ، وقوة التجائك له ، فسيحميك
من فتنته ، ويقيك من وسوسته، كما قال تعالى ( قُلْ
أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) إلى آخر السورة .
ولما كان العبد لا بد أن يغفل وينال منه الشيطان ، الذي
لا يزال مرابطا ينتظر غرته وغفلته ، ذكـر تعالى علامة
المتقين من الغاوين، وأن المتقي إذا أحس بذنب، ومسه
طائف من الشيطان ، فأذنب بفعل محرم أو ترك واجب –
تذكر من أي باب أتي ، ومـــــن أي مدخل دخل الشيطان
عليه ، وتذكر ما أوجب الله عليه ، ومـا عليه من لوازم
الإيمان ، فأبصر واستغفر الله تعالى، واستدرك ما فرط
منه بالتوبة النصوح والحسنات الكثيرة ، فرد شيطانه
خاسئا حسيرا ، قد أفسد عليه كل ما أدركه منه .
وأمــا إخوان الشياطين وأولياؤهم ، فإنهم إذا وقعوا في
الذنوب ، لا يـزالــون يمدونهم في الغي ذنبا بعد ذنب ،
ولا يقصرون عن ذلك ، فالشياطين لا تقصر عنـهـــــم
بالإغواء ، لأنها طمعت فيهم ، حين رأتهم سلسي
القياد لها ، وهم لا يقصرون عن فعل الشر .
الكتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (ص313 )
للشيـــخ : عبد الرحمن السعـدي رحمه الله تعالى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جزاك الله خيرا أزهار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
جزاكِ الله خيرا .. على هذا النقل الطيب
أسأله تعالى أن يجعله في ميزان حسناتكِ
..~