تتقاطر وتتقاطر قطيراته الصغيرة الجميله على هذه الارض المتعبة الجافه
اللتي اخذت تتكسر تحت وطاءة الجفاف القاتل اللذي بدء يزحف عليها….
جفاف في كل شيء!
في اوراق الاشجار اللتي فقدت خضرتها
في جزيئات التربه اللتي تكسرت اواصر المحبة بينها
(نعم فالمحبة تجمع كل شيء حتى الجزيئات الصغيرة اللتي تكون الاشياء الكبيرة)
وفي الجذوع المتشامخة الكبيره واللتي يبست ولم تجد دموعا حنينة تسقيها
لان الغيوم كانت متعجرفة ؟؟؟؟
ولكنها تراجعت واخذت تبكي ونزل المطررررررر…….
جفاف في المشاعر المتحجرة المتصلبه والضمائر الصامته
وهنا الجفاف نراه في اكثر انواعه قسوة.
واريد ان اسأل قطرات المطر الصغيرة هذه هل تستطيعين ان تبللي هذا النوع من الجفاف؟
هل تستطيعين ان تغيري هذا التصلب والصمت القاتل ؟
وترطبيه وتغسلي ما علق بمشاعرنا من ترسبات؟
هل تستطيعين ان تبللي هذه القلوب اللتي نسيت كيف تحب بدون غش وخداع وبدون مقابل مادي حقير؟
ام هذا شيء مستحيل؟
واذا كان مستحيلا فلمن الجأ لكي يزيح هذه الاوساخ اللتي علقت بكل هؤلاء البشر؟
نقدم لهم ما نستطيع وهم احباؤناولا نجد سوى الصد والغش والتلاعب.
نخدع انفسنا ونوهمها بانهم احباؤنا وعرفوا مدى حبنا لهم
ونعرف انه مجرد وهم سخيف ونسكت ونجاريهم لان هناك حياة صامتة جامدة,باهته يجب ان تستمر.
يالها من حياة…..
اتمنى من كل قلبي ان اصحو يوما لاجد الامطار قد اخذت طريقها اليها,
ولكنها مجرد امنيه وربما سخيفه.
وعلى العموم كل ما نعيشه هو اختبار ولكني أقر بأنه صعب ,
وأقر أيضا أن كل ماافعل لالرغبة حقيقية في قبول هذا الواقع ولكنه جهاد في سبيل الله.
( واعضم درجات الجهاد جهادك هواك ) كما قال امير المؤ منين علي بن ابي طالب عليه السلام
اللهم اسقنا من فيض رحمتك