الشهورُ تمضي~ والأيامُ تنقضي~.
هذا دأب الحياة . وهذه سنة الله في خلقه . ومهما عاش الإنسان طويلاً فمصيره الموت .
فسبحان الحىّ الباقي .
عمر الإنسان محدود وأجله معدود .
قال عز وجل : ( فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون )
والعجيب أنه تمر بنا أوقات ، نستعجل فيها مرور الساعات ، وهي محسوبة من أعمارنا .
إنا لنفرح بالأيام نقطعها
وكل يوم يديننا من الأجل …
والكيس من دان نفسه واستغل عمره ، فعمل لما بعد الموت .
ها نحن نودع عاماً ، ونستقبل الآخر ..
354يوم هي حصيلة عام كامل تحتاج مني لوقفة محاسبة
وتخطيط ذكي يعود علي بالنفع العظيم وتطلعاتي فيه إلى دار القرار ~ ~ ~
فماذا لو حافظت على صلاتي وأديتها بخشوع ؟
ماذا لو صمت نافلة وتلوت قرآناً ووصلت رحماً وزرت مريضاً وجددت توبة ؟
ماذا لو بررت والداً وقمت على أرملة ومسكين وكفلت يتيماً وعدت مريضاً ؟
ماذا لو تزودت بعمل صالح وجاهدت نفسي في ترك معصية ؟
أم ماذا لو تصدقت بصدقة لا تعلم يميني ما أنفقت شمالي ؟
وماذا لو ذرفت دمعة صادقه خالية خاشعة لا يراني إلا الله ،
فتسعد نفسي لعظم أجرها حينما أستحضر حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله .؟
ماذا لو حافظت على الذكر وداومت على الوتر وتجملت بالصبر ؟
ماذا لو عفوت عمن ظلمني وسامحت من اغتابني ؟
ماذا لو جعلت في صفحة أيامي وتكتب في صحيفة أعمالي خبيئه من عمل صالح لا يحيط بها علماً إلا الله ؟
إيه يا نفس ..قفي ……
ألا تعلمين أنه ليس الإيمان بالتمني ولكن ماوقر في القلب وصدقه العمل ؟ ! .
وما أكثر الأمانى عند المفلسين من كنز العمل الصالح !!!
يا نفسي ~~~
الإيمان قول باللسان، واعتقاد بالجنان، وعمل بالأركان، يزيد بالطاعة، وينقص بالعصيان
-
. نعم إي وربي ~~~
لا حول لي ولا قوة إلا بالله .
وليس لي معين إلا الله .
- ولكي يطمئن قلبي ويسعد علي ّ أن أظل أردد :
( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .)
( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك .)
(يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين )
وجعله ربي في موازين حسناتك
نفعتا الله ونفع بنا …
جزاك الله الفردوس ونفع بكِ
أسعدني مرورك وأثلج صدري دعاءك … أختي رماااس ..
وفقك الله لما يحبه ويرضاه
وكتب لك أجر ما كتبت
ونفعنا وإياك به .
أختاي
مريم وبدور
أسعدني مروركما
لكما مني باقة شكر
بارك الله فيكما وحقق أمانيكما
وجعله الله في موازين حسنااااتك
ودمتي