سمعت صوته من بعيد ..
ذهبت أبحث عنه بين أزقة الأماكن
وجدران القدر تحول بيني وبينه
وصوته يزداد أنين …وقلبه يبكي لوعه الحنين
اقتربت من صوته ..حتى عثرت عليه
نظر إلي نظرة المستغث..
يرجوني الخلاص من هذا الزمن…
وأن أمسح الغبار الذي بعثره بقسوة المحن
أخذت بيده وضممته إلى صدري
فبكى وبكى…. وبكى …
كطفل صغير تاه .. وجاع ..وشرد …
ورحلت أمه عنه دون أمل
وبدأ يخبرني بقصته فتارةً يبكي وأبكي معه
وتارةً أمسح دمع آلامه
وتارةً يطلق صمته ليكون عويل جرحٍٍ
مزق روحه ..وخلخل أضلعه ..
وترك جسده بحالة وهن
نظر في عيني وطلب مني أن أحمله
بين ثانيا قلبي ..وأعطيه أحاسيس البشر
وأمحو له ذكريات السنين
جلست والخوف يملؤني …ترددت كثيراً
كيف يطالبني بشيء أفتقده
لا بل ويرجوني أن أعوضه
لكن شيء يدفعني من أعماقي لأكون معه
وأعطيه ما أفتقده ..فبالرغم حزني وألمي
ما زلت أملك تلك الروح الطيبه
استجمعت شجاعتي وقوتي ..
وتزوجت به ..
كنت له الأم التي فقدها
وكنت الكتف الذي يبكي عليه
وكنت اليد التي تداوي جراحه
والروح التي تمنحه الهناء والسعادة
بادلني الرقة والحنان حتى تعلقت به
وتعلق بي …عشقته
وعشقت ثقته وتمسكه بي
أصبح كل شيء في حياتي
فرحي …. وهمومي
سعادتي …وحزني
عشقي …وصبري
حتى فاجئني قلبه ..حين سمعته يناديها
ويبكي عليها ..ويرثي أنها كانت معشوقته
وأنها هي من هواها من كل قلبه
وهي غرامه وكل هيامه
وتنسى أنني من أسيقت جذوره بدمائي
وريت ظمئة بمهجة قلبي
وأضأت من عيوني سراجاً لدربه
تركته يسرح في ذكرياته
وتركت الغرفة ومشيت ..
مذهولة ..مقهورة ..مغمومة ..ومذلولة
وألم خنجر يستل أوصالي ويمزقها
فأنا من أحببته ..نعم أحببته
وعشقت وجوده في حياتي
وأنا التي انتظرته وصبرت عليه
أنا من دواته .. وضمدته بشراييني
حزنت وحزن الدنيا اجتمع بقلبي
وسيوف المحاربين غُرِزت بظهري
وبسمه الأمل الدافئ تلاشت عن شفاهي
وعادت بي ذكرياتي معه
تذكرت كيف كان معي جسداً بلا روح
وكأنه أحب عطفي عليه فقط
واستمد قوته من دفء حبي الفريد
رغم قوه صدمتي بالحقيقة
تمنيت لو أصرخ بوجهه لأذكره
أنني من احتضنته ….
وهي التي تخلت عنه في أحلك الظروف
أنا ما دوايت جراح طعناتها
وأنا التي رخصت بروحها لأجلك
وهي من باعتك ببخس لأنانيتها
لكني خفت عليك …
أن تعرف أنني قد عرفت مكانتي عندك
خفت أن تخجل من نظراتي
وأن تشعر بضعفك أمامي
وأنني تفوقت عليك بحبي لك
فغلاتك أكبر وأغلى عندي من احساسي
فأنت لي صدق غرامي ..
وأنت من هَويتُكَ وعَشِقْتُك
فأنت لي …كما هي لك
وأنت بقلبي .. كما هي بقلبك
حزني أنك كنت تحتاج أنثى بقربك
ولم يكن يهمك جوهرها
لكن يا صاحب القلب الغريب
قد لا أكون ما أنت تريد
لكن أنت بالنسبة لي كل ما أرد
وإن سترت هوا قلبي بكتمان
أكتم الوجد في الأعماق أدفنه
تجملاً بين أصحاب و خلان
ما أصعب أن نرى من ساعدناهم قد باعونا وعادوا للي باعهم يكون أحساسنا في ذلك الوقت لا يوصف بكل ألم الدنيا ..
تقبلي مروري واحترامي ..
مرحبااااا أم رضوان
أسعدنا إنضمامكِ للفيض
خاطرة كلماتها مؤثرة
كل الظروف لاتغير القلب الحنون .
دام بوح قلمكِ
وننتظر إبداع قلمكِ
وأرسل تحية إكبار لذلك القلب الوفي
علمتني وشلون احب وشلون احب
علمني كيف انسى انسى
يابحر ضايع فيك الشط والمرسى
علمتني وشلون احن وشلون احن
علمني كيف اقسى كيف اقسى
عزيزتي…
انين كلماتك النابع من مشاعرك الصادقة
اثر فيا فعلاً
واصلي ابداعك
وانا في انتظار جديدك بشوق
وتقبلي مروري