تخطى إلى المحتوى

يا من تفرقون الأمة 2024.

  • بواسطة
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الموضوع : يا من تفرقون الأمة الإسلامية .

يا من تفرقون الأمة هكذا البعض يصف من ينكر على أهل البدع و الضلال و يكشف حالهم بأنهم يفرقون الأمة الإسلامية و ينشرون الفتن بين المسلمين نقول لهم :

النبيّ صلى الله عليه وسلم أخبرنا بافتراق هذه الأمّة إلى ثلاث وسبعين فرقة كما في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما كما رواه الترمذي و غيره و إسناده حسن ، و أن النّجاة لفرقة واحدة و هي التي على منهاج النّبوّة ، و الصحابة رضوان اللله عليهم أجمعين .

و يريد هؤلاء اختصار الأمّة إلى فرقة وجماعة واحدة مع قيام الاختلاف العقديّ المضطرب ؟!.

أم أنها دعوة إلى وحدة تصدِّع كلمة التّوحيد فاحذروا.

وما حجّتهم إلا المقولات الباطلة :

1 ) لا تصدِّعوا الصفّ من الدّاخل ! .

2 ) لا تثيروا الغبار من الخارج ! .

3 ) لا تحرّكوا الخلاف بين المسلمين ! .

4 ) نلتقي فيما اتّفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ! . وهكذا .

وأضعف الإيمان أن يقال لهؤلاء : هل سكت المبطلون لنسكت ، أم أنهم يهاجمون الاعتقاد على مرأى ومسمع ، و يُطلب السّكوت ؟ اللهمّ لا…

ونُعيذ بالله كل مسلم من تسرّب حجّة اليهود ، فهم مختلفون على الكتاب ، مخالفون للكتاب ، و مع هذا يظهرون الوحدة والاجتماع ، و قد كذّبهم الله تعالى فقال سبحانه : (( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وقُلُوبُهُمْ شَتَّى )) .

وكان من أسباب لعنتهم ما ذكره الله بقوله : (( كانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُنكَرٍ فَعَلُوهُ )) .

و لهذا فإذا رأيت من ردّ على مخالف في شذوذ فقهيّ أو قول بدعيّ ، فاشكره على دفاعه و نصرته لمنهج السلف الصالح بقدر ما وسعك .

ولا تخذِّله بتلك المقولة المهينة ( لماذا لا يردّ على العلمانيّين ؟! ) ، فالناس قدرات ومواهب ، وردّ الباطل واجب مهما كانت رتبته ، وكل مسلم على ثغر من ثغور ملّته .

قال ابن تيمية في كتابه مجموع الفتاوى 5/110 : و قال بعضهم لأحمد بن حنبل : إنه يثقل علي أن أقول : فلان كذا ، فلان كذا ؟ فقال : إذا سكت أنت وسكت أنا ، فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم ؟ إ . اهـ .

وإذا كان النصح واجبا في المصالح الدينية الخاصة والعامة : مثل نقلة الحديث الذين يغلطون أو يكذبون ، كما قال يحيى بن سعيد : سألت مالكا والثوري والليث بن سعد و الأوزاعي عن الرجل يتهم في الحديث ؟ فقالوا : بين أمره .

و مثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة والعبادات المخالفة للكتاب والسنة ، فإن بيان حالهم و تحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين .

حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع؟ فقال : إذا قام وصلى واعتكف، فإنما هو لنفسه ، وإذا تكلم في أهل البدع ، فإنما هو للمسلمين ، هذا أفضل . اهـ .

قال ابن تيمية رحمه الله : فبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم ، من جنس الجهاد في سبيل الله ، إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعه ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين . ولو لا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء ، لفسد الدين ، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب .

فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين ، إلا تبعا ، وأما أولئك ، فهم يفسدون القلوب ابتداء . اهـ .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملاحظة : تم الاستفادة عند تحرير هذا المقال من كتاب الرد على المخالف .

هذا الرابط له علاقة بموضوعنا :
http://alsaha.fares.net/sahat?14@47…rxQ.4@.1dd3973e

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيك ياأخى
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.