وكلهم سيحشرون إلى أرض واحدة أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي، قال سهل أو غيره: ليس فيها معلم لأحد , وتكون كسبيكة فضة لم تجرِ عليها خطيئة، ولم يُسفك عليها دم حرام، وكل الخلائق سيحشرون في هذه الأرض من أول الخلائق إلى آخرهم حتى الحيوانات يقول تعالى ( واذا الوحوش حشرت ) وفي هذا الموقف تدنو الشمس من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل.. قال سليم بن عامر الراوي عن المقداد: فو الله ما أدري ما عنى بالميل، الميل مسافة الأرض، أم الميل الذي تكتحل به العين، فسيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجاماً، وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم, ويمتد هذا اليوم ويطول الى خمسين الف سنه (تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة) حتى يظن الناس لطوله انهم لم يلبثوا في الدنيا الا ساعة واحدة قال تعالى (ويوم يحشرهم كان لم يلبثوا إلا ساعة من النهار) وقال (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة)
ولكم تصور حال الناس في هذا اليوم حين تقرئون قوله تعالى (يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وتري الناس سكارى وما هم بسكارى)
وقال تعالى(قلوب يومئذ واجفة أبصارها خاشعة)
اللهم انجنا من عذابك يوم تحشر عبادك
اللهم انجنا من عذابك يوم تحشر عبادك
آمين
بارك الله فيك على مشاركتك القيمة
حياك الله اختي وشكر لك هذه المشاركة الطيبة..