إن الله عز وجل كرم بنى آدم نساءً ورجالاً ( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر و البحر—إلى آخر الآية )
فتكريم الله عز وجل للمرأة يستوجب الشكر له—فكيف يكون هذا الشكر؟
أختاه احذرى إن يكون شكرك لله بعصيان أوامره والتي منها صلاتك وصيامك واحصان فرجك وطاعة بعلك ( للمتزوجات )وحجابك
بل الحذر كل الحذر إن تعصيه في أوامره فيكون عليك حسرةً وندامةً يوم القيامة
أختاه وبمعصيتك لأوامر الله يصفق لك الشيطان فرحاً ويقول لنفسه فريسةً سهلة فيبدأ باستدراجك رويداً رويداً ورغم ذلك يحفظك الله في منامك ويقظتك وحركاتك وسكناتك
ويمهلك وينبهك ولكن الشيطان لا يزال بك حتى يوقعك بمعصية تلو الأخرى وأنت في غفلة فمثلاً يأمرك الله في الصلاة فتتثاقل قدماك عن أداؤها أو تؤدينها ولكن بعد خروج وقتها ويأمرك بالحجاب فلا ترتدينه وان ارتديتيه فعلى الموضة يكون مزركشاً وملوناً شفافاً يظهر جزءاً من شعرك
ولكن هل يتركك الشيطان عند هذا فحسب ؟ بالطبع لا وألف لا ولكنه لا يزال بك ويحدث
نفسك بأنك أنت جميلة بالجاب ولكنك أجمل بدونه فتبدئي تسحبيه عن رأسك شيئاً
فشيئاً حتى تبدين زينتك منه
فأختاه هلا تمهلت قليلاً فأقول لك على رسلك فلا تنساقى ورائه
سوف يتركك ضاحكاً ومستهزءاً بك وحينها لاينفع الندم
أختاه أفيقى من غفلتك فالله أمهلك ويمهلك فهلا أتعظت قبل أن تقفي بين يدي ملك الملوك جبار السماوات والأرض ويسألك لم فعلت ذلك ولم عصيتى أمرى؟؟؟
فبماذا وماذا تجيبين
فيا اختاه هل اعددت للسؤال جواباً ؟
أختاه ارجعى إلي الله واستغفري لذنبك فأنت لا تزالين في مهلة من الله
ولكن إلي متى ؟ —-لا تعلمين
فالله الله يا أختاه في سير السابقات والصحابيات الجليلات فإن في سيرهن عبر لكنَ
فهذه ما شطت بنات رأس الطغاة فرعون تمشط رأس إحدى بناته فيسقط المشط من يدها فتقول بسم الله فتقول الصغيرة من الله أبى فترد الماشطة بل ربى وربك ورب أباك
فيصل الخبر للذي نصَب نفسه رباً من دون الله الطاغوت الذي يقول أنا ربكم الأعلى
فيسألها من ربك فترد بثبات الجبال الراسيان الله ربى فيبدأ الطاغوت يمارس عليها ألوان العذاب كما يمارسونه الآن حكام بعض الأنظمة وهو ما تعلموه بالمدرسة الفرعونية
فهنيئاً لكم (فستذكرون ما أقول لكم )
فيبدأ الطاغوت معها بالتعذيب الجسد ى فلا يردها ذلك عن دينها ثم يبدأ بالتعذيب النفسي فيأتي بقدر كبير مليئاً بالزيت الحار فيغليه فيأتي بصغارها الواحد تلو الأخر
وحتى الخامس منهم رضيعها فيجرونه ويسحبونه زبانيته وهو يرضع من ثديها
فيرمونهم جميعاً في ذلك القدر فتطفوا عظامهم على سطحه ولكن هي أشد ثباتاً من ذي قبل حتى و ألحقها بهم
أختاه تصوري ذلك المنظر والله إنه مرَوع ومخيف ولكن ما عند الله خيرٌ وأبقى
فيا أختاه ألا جاهدت إبليس وأنت في رغد من العيش وقد أنعم الله عليك بوافر النعم ؟
ألا شكرت نعمةً من تلك النعم بطاعة رب النعم
أختاه وأخيراً وددت أن أقدم لك ما في قلبي من نصح وكلى أملاً بالله أن يوفقنا جميعاً وهو يهدى السبيل
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
——————
وخالق الناس بخلق حسن
<FONT COLOR="#800080" SIZE="2" FACE="Simplified Arabic,Verdana">تم تحرير الموضوع بواسطة بن فارس بتاريخ 03-01-2017 الساعة 03:45 PM</font>
<FONT COLOR="#800080" SIZE="2" FACE="Simplified Arabic,Verdana">تم تحرير الموضوع بواسطة بن فارس بتاريخ 03-01-2017 الساعة 03:48 PM</font>
فالشيطان لا يأتي للمسلم ويقول له أكفر بل يتدرج في تزيين المنكرات حتى تقع المرأة فريسة له بل وتكون هي فخاخه ليصيد بها الرجال ويوقعهم في الوحل كما أوقعها من قبل
فلتحذر المرأة من التدريج الشيطاني ولتكن قوية في إيمانها عزيزة في اسلامها فخورة في دينها
وإذا صلحت المرأة صلح المجتمع
==========
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم