إلى كل مبتلي ومهموم اليك هذا الدواء 2024.

ويقولون ….مرحبين به

***يامرحبا بالبلاء***

بكل رضا وكل حب وكل طاعة …

…بينماكثير من الناس يكرهونه..ويفزعون من ذكره ويجزعون منه..

ولكن لماذا هذا التفاوت بين الصالحون وغيرهم؟هذا ماسنعرفه من الفوائد والفضل العظيم الذي اعده الله لأهل البلاء بصبرهم،

وماالخصال التي إذاقام بها المبتلى بطل اجره..وخسرفضل صبره:؟؟؟

وذلك بعشرة امور:

أولها:

مالمقصود بالبلاء ؟

المقصود به الامتحان والإختبار..

والبلاء نوعان سراء وضراء

فليس البلاءفقط في المرض والموت

والمصائب والمشاكل والظلم/

بل يكون أيضا بالسراء كالغنى والصحة والرزق والجمال

من منا لم يبتلى حفظكم الله؟؟؟

أما في صحته أو في فراق أحبته أو تسلط أعداء له وحاقدين

أو معاملته الاخرين له بجفاء أو نقص من المال …الخ

من منا لم يبتلى ؟؟؟

وقد أقسم الله في قوله

(ولنبلونكم بشي من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات)

ولنعلم جيدا أن نعم الله وبسطه وعطائه كثير لقوله

(وإن تعدوانعمةالله لاتحصوها)…

بينما البلاء قليل لقوله(ولنبلونكم بشئ)أي بقليل وهذا من رحمته وفضله لنا ولله الحمد..

فالجميع مبتلى

ولكن الرابح من صبر فربح أثنان

1_رضى الله

2_ الأجر العظيم

والخاسر من خسررضى الله بالسخط وخسرأجرالصبر..

فلم يكسب سوى التعب والحزن دون جزاء ولا أجر..

ثانيا:

إن الصالحون يفرحون بالبلاء ويرحبون به بسعة صدر.

بل أنهم يقلقون إذالم يصيبهم بلاء

خوفا بأن الله يستدرجهم بذنوبهم

لقوله تعالى(فتحنا عليهم أبواب كل شي)

أي أبواب الرزق والصحة والسعة

وكل مايشتهون،

(حتى إذا فرحوا بها)

أي فرحوابالنعمةوالسعة..

(أخذناهم بغته فإذا هم مبلسون).. أي أخذه الله فجأة، ولن يفلته من العذاب..

ونحن لانطلب المصائب كمافعل الصحابي الذي سأل الله

وقال_إن كانت معاقبتي به في الآخره فعجله لي في الدنيا_

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم

(سبحانه لاتطيقه ولاتستطيعه أفلا قلت : اللهم آتنا في الدنياحسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار..)

ثالثا:

الصبر ثلاث أنواع:

1_صبر على طاعة الله بطاعة أوامره

2_صبرعن الحرام بترك ماحرمه الله

3_صبر عندالبلاء في الضراء والسراء

رابعا:

كثيرا من الناس إذا أصابهم البلاء

خسروا أجور صبرهم ولم يستفيدوا

سوى التعب

ومن علامات السخط وعدم الرضا

بأمر الله..

_إظهار التعب والحزن والألم والشدة للناس

_الشكوى والتشكى دون فائدة

فكأنك تشتكي الناس على الله

_الأنين والآهات والتأفف

_الويل ورفع الصوت

_سب المرض والبلاء

_الدعاء على الدنياوعلى النفس والولد وتمني الموت

_ضرب الكفين أواليدباليد الاخرى

_ضرب الرأس _

_ضرب الصدر_ضرب الفخذ_

_لطم الخدود وشق الثياب وشد الشعر وحلقه

_وغيره من أنواع اظهار البلاء والحزن والألم..

وأي خصلة قمت بها خسرت أجر الصابرين..

خامسا:

في يوم الحشر يجمع الله جميع من ابتلاه في السراء والضراء وقد انشغلواعن ذكرربهم في الدنيا فيسألهم الله جل شأنه

لماذا انشغلتم عن عبادتي ؟

فيتعللون بالغنى والفقر والظلم والمرض

فيضرب الله لهم مثلا بالأنبياء

بمن كانوا أكثر منهم بلاء

فقدكان أغنى الناس سليمان وافقرهم عيسى

وأكثرهم سجناوهو مظلوم يوسف وأكثر منهم مرضا أيوب

فلم ينشغلوا عن عبادة ربهم

حينهالن يكون لأحد عند الله عذر يوم القيامة..

سادسا:

في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه

(من أصيب بمصيبة في ماله أو في نفسه فكتمها ولم يشكها إلى الناس كان حقاعلى الله أن يغفرله) حديث صحيح

فرأس وأساس الصبر كتمانه فيكون حاله بعد المصيبة *كما كان حاله قبل المصيبة،*ليكسب أجر وفضل الصبر..

فماهو أجر الصابرين؟

أتعلم لماذا الصالحين يفرحون بالبلاء ….؟؟

وذلك لأن أهل البلاء بصبرهم مع الله يحصلون على مايلي :

1_يجازيهم الله بالثواب العظيم

2_أن الله لايحاسبهم يوم القيامة بل يصب عليه الأجر الصبرلقوله تعالى

(إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)

3_إذا أحبك الله فقد غنمت السعادة

في الدنياوالآخرة، وأعطاك الله البركة والنجاة والغفران،

واشعرك بالراحة والطمأنينة،

واستجاب دعوتك ويغفر لك وأثنى عليك ورحبت بك السموات والأرض وفتح لك ابواب الخير

وأدخلك جناته فهنيئا لمن يحبه الله

وعلامة حب الله إن يصبرهم عند البلاء لقوله

(والله يحب الصابرين)،

4_كفارة لذنوبهم والحديث

(ما من شيء يصيب المؤمن ، حتى الشوكة تصيبه ، إلا كتب الله له بها حسنة ، أو حطت عنه خطيئة) رواه مسلم