إنهم يعشقوق الغيبة ! 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتــــه ،،،

في وقتنا الحالي أصبحنا نشاهد ، مشاهد واقعيّة نراها كل يوم وغيرها الكثير للأسف بين المسلمين وأحياناً الملتزمين.. ويخرجون من جلسات الاستغابة تلك بضمير مرتاح ونفس راضية ولو رأى الحبيب عليه الصلاة والسلام ما فعلوا لغضب أشد الغضب ولأمرهم بالتخلُّل! فحتى متى يبقى هؤلاء يعتقدون أنّه يحق لهم أن يستغيبوا ويُعَرّوا أقرانهم دون قيدٍ أو شرطٍ بل ويبرِّرون ما يفعلون..!

ولو أتيت بنيان هؤلاء الخُلُقي لوجدته خاوياً على عروشه من الفضائل وأسس المعاملة الحسنة.. ولو قارنتهم بمن يستغيبون لوجدت ضحاياهم أفضل مليون مرة منهم ديناً وخُلُقاً وإنتاجاً وعلما.. ولكنهم قومٌ لا يفقهون!
يصدق فيهم قول الحبيب عليه الصلاة والسلام "يُبصر أحدكم القذى فى عين أخيه وينسى الجذع فى عينه"!

وقد يغضّ المرء الطرف عن هذه الكبيرة –أي الغيبة- لو كان الكلام صحيحاً ومعتمِداً على دلائل وثوابت.. أما أن يكون مجرد ظنون وتكهنات وآراء شخصيّة فهذا وبكل صدق ، منتهى الإجحاف والظلم الذي قد يصل حد البهتان والعياذ بالله جل وعلا ..!

لقد توارت هذه الفئة خلف حجب الإدّعاء والكِبِر والحقد.. فهم يقرأون القرآن ولا يتّعِظون ولا يصحون من غفلتهم التي أمعنوا في الارتكاس فيها مستعينين بقومٍ آخرين يضاهئونهم وضاعة ..وكأنّهم ارتضوا لأنفسهم بأظفارٍ من نحاسٍ يخمشون وجوههم وصدورهم يوم لا ينفع سيد ولا رئيس ولا قائد ولا هوىً متّبع!!

لقد سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً أصحابه: "هل تدرون ما الغيبة؟" قالوا :الله ورسوله أعلم.. فقال:"ذكرك أخاك بما يكره" قيل:"أرأيت إن كان في أخى ما أقول؟ قال:"إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهَّته".

وقال صلى الله عليه وسلم : أن أفضل المسلمين "من سلم المسلمون من لسانه ويده".. وأن أفضل الأعمال بعد الصلاة على وقتها: "أن يسلم الناسُ من لسانك".. وأن النجاة تكمن في: "املك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك".. وحذّر من الإساءة إلى مسلم -أيّ مسلم- فكيف بالجار أو الصاحب بالجنب أو الزميل في العمل: "كل المسلم على المسلم حرام: دمه وعرضه وماله".

أُذْكُر يا هذا أنّ لديك رقيب عتيد يكتب ما تقول فلا تلقي بنفسك إلى التهلكة فيُعرِض عنك ربك جل وعلا في الدنيا قبل الآخرة لارتكابك هذه الكبيرة إن لم تتب منها.. والعتب على من سمعك أكبر من العتب عليك فلو أوقفك عند حدّك لانتَهَيت ولكنها النفوس التي ضعفت والقلوب التي تصحّرت والآذان التي صُمَّت إلا عن الباطل .

نصيحـــــــــــــــــــــــــــــــــة ..!

لا تجعل وسوسة شيطانك الأكبر تغريك أنّك على حق وأنّ استغابتك مبرَّرة.. وتفَكَّر هل كانت الاستغابة لعرض مظلمة عند من يستطيع إعطاءك حقك؟ أو كانت لفتوى؟ أو كانت لمشورة شراء؟ أو لإزالة منكر؟ أو لتحذير من شر؟ أصدِق نفسك .

باب التوبة ما زال مفتوحاً.. فتُب يا ….. ؟ إلى الله عز وجل ، وحافِظ على حسناتك لأنك أحوج ما تكون إليها.. وانشغِل بسيئاتك وإصلاح نفسك وعوِّد لسانك على طيب الكلام واستغفِر لمن أسأت إليهم ..

فالفرصة امامك

…….!!!

لاكي
جزاك الله خير..
وبارك الله بعمرك..
بوركت وجزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
لاكيجزاك الله خير عنصيحه

لاكي

الأخت / هنو ها
السلام عليكم ورحمة الله
شاكر لك مرورك .. تشرفت بك .
حفظك الرحمن .
الأخت / الجواهـــــــر
السلام عليكم ورحمة الله
شاكر ومقدر لك مرورك وتواجدك .
جزاك الله خيراً .
أسعدك الخالق ووفقك .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.