إن هذا الأمر قد مسخ الفطر, وأفسد الأخلاق في كثير من مجتمعات المسلمين ولا ريب. ففي كثير منها اختلط حابلها بنابلها وهذه المجتمعات تحتاج إلى نظرة أطول ووقفة أعمق.
ولكن بعضا ممن لا ينظرون إلى هذا الأمر بشمول يظنون أن الإختلاط لا يكون إلا في المدارس أو الجامعات! أقول لهؤلاء رويدكم رويدكم فقد أبعدتك النعجة.
لا شك أن الاختلاط في الجامعات والمدارس جدُّ خطير, ومرحلة متقدمة من المرض ولكن هناك مجالات أخرى لا تقل خطورة. فالاختلا ط في الأسواق أسوأ من الاختلاط في المدارس والجامعات أحياناً, وتجتمع مفاسد الاختلاط في المستشفيات بين الأطباء والطبيبات, بين المرضى والممرضات, بين المريضات والممرضين.
ولا يقل الاختلاط في الحدائق وبعض الأعراس والمناسبات والمطاعم خطورة عن سابقيه. إن هناك مظاهر كثيرة من الاختلاط تُنذر بسخط الجبّار جل حلاله, فأياكم أن تأخذكم الغفلة وتقولوا إن الاختلاط تجلّ عنه مجتمعانا.
زعم السفور والاختلاط وسيلة 000 للمجد قوم في المجانة أغرقوا
كذبوا متى كان التعرض للخنا 000 شيئا تعز به الشعوب وتسبق
"فتياتنا بين التغريب والعفاف" للشيخ الدكتور ناصر العمر
——————
قال تعالى: << إن الذين يكتمون ما أنزل اللهُ من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أُولآئك ما يأكلونَ في بطونهم إلا النارَ ولا يكلمهمُ الله يوم القيامةِ ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم @ أُولآئكَ الذين اشتروا الضلالةَ بالهُدى والعذابَ بالمغفرة فما أصبرهم على النار>>
—
http://www.alfatwa.org/vb/index.php3