الحكمة من البلاء وما يشرع عند وقوعه 2024.

البلاء من سنن الله الكونية القدرية قال تعالى : ( ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين)
والبلاء من الله للمؤمن والكافر فهو للمؤمن عقوبة تخفف عقوبته في الآخرة او تكفير لسيئاته او رفعة لدرجاته او اختبار لايمانه ولصبره اما الكافر فهو عقوبة لكفره وعصيانه .

ومرد ذلك الى تقدير الله فقد يبتلي طوائف وغيرهم اسوا منهم وقد يبتلي المؤمنين ويمهل الكافرين او يجعل جزاءهم فينعمهم فلا نقيس ذلك بعقولنا بل الامر لحكمة الله البالغة التي قد تخفى علينا .

اما السبب الاساس للبلاء فهو ذنوب العباد وعصيانهم وكفرهم يدل عليه الخبر الصادق من الله ورسوله كقوله تعالى : ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسب ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ) وقوله صلى الله عليه وسلم : ( ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي هم اكثر واعز ممن يعمل بها ثم لا يغيرونه الا يوشك ان يعمهم الله بعقاب ) .

لابتلاء المومنين والصالحين حكم وفوائد منها :
انه دليل الايمان فقد سئل صلى الله عليه وسلم : اي الناس اشد بلاء ؟ قال ( الانبياء ثم الصالحون ثم الامثل فالامثل من الناس يبتلى الرجل على حسب دينه فان كان في دينه صلابة زيد في بلائه وان كان في دينه رقة خفف عنه ) .

انه علامة محبة الله للعبد قال صلى الله عليه وسلم : ( وان الله اذا احب قوما ابتلاهم )

انه من علامات ارادة الله بعبده الخير قال صلى الله عليه وسلم : ( اذا اراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا واذا اراد الله بعبده الشر امسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة )

انه كفارة للذنوب وان قل قال صلى الله عليه وسلم : ( ما من مسلم يصيبه اذى شوكة فما فوقها الا كفر الله بها سيئاته كما تحط الشجرة ورقها )

والبلاء يكون بالخير كزيادة المال وبالشر كالمرض قال تعالى : ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة )

واذا وقع البلاء بتقدير الله فان المشروع للمسلم ان :
يصبر
الرضا بالقضاء
الشكر
كما يشرع دفع البلاء والسعي في ذلك ان كان مما يدفع ومن وسائل ذلك :
التوبة الى الله
الدعاء والتضرع لله
قراءة الاوراد

ومن اعظم الوسائل لدفع البلاء :
قراءة القرآن بغرض الاستشفاء به من المرض وكل آيات القرآن شفاء .لاكي

جزاكِ الله خيراً ، و رزقنا و إياك الصبر الجميل..
[QU OTE][ كما يشرع دفع البلاء والسعي في ذلك ان كان مما يدفع ومن وسائل ذلك :
التوبة الى الله
الدعاء والتضرع لله
قراءة الاوراد

/QUOTE]جزاكِ الله خيراً

شكرا على المرور الطيب وجزاكم الله خيرا ولرزقنا الله وياكم الصبر الجميل
جزاك الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.