المقامة الدعويّة 2024.

قالت عائشة بنت مُجاهد. .مللت يوما من الركون في البيت..


..فذهبت إلي الجامعة لعلي أجد ما يسعفني بعد أن عانيت..


فدخلت أبحث عن رفيقتي المشاكسة.إيمان..


فلم أجدها في أي مكان ..


فلما تعبتُ من البحث ..


وأشفقتُ علي نفسي من البث ..


دخلت إلي المسجد مثبّطَة الهمّة..


فقلت لعلي أجد مقصودي بالداخل.


أو أراجع سورتي يس و غافر
..
وإذا بها هناك ..


وما لحظة شككت في ذاك ..


ساجدة تبكي ..وكأني لم أعرفها ولا عرفتني..


لزمت مكاني وانتظرتها..


إلي أن انهت صلاتها ..


فاسهبَت في الدعاء ..


وتعاظمَت في الرجاء..


وأنشدَت قائلة .:


أنا الفقير إلي ربّ السماواتِ..أنا المُسيكين في مجموع حالاتي.

أنا الظلوم لنفسي وهي ظالمتي..والخير إن جآئنا من عنده آت


لا أستطيع لنفسي جلب منفعة..ولا عن النفس في دفع المضرات

وليس لي دونه مولىً يُدبرني..ولا شفيع إلي رب البريات.


والفقر لي وصفٌ لازم أبدا..والغني وصف له ذاتي..



ولما أنهت مناجاتها..


وضمّدت جِراح روحها..


أقبلت عليها ابتدرها بالسلام.. لأنهل منها مفيد الكلام..


قلت لها:يا رفيقة دربي ..وحبيبة قلبي..


هنيئا لكِ التوبة ..والعودة لخالقك والأوبة..


ولكن.. اصدُقيني المَقال..ماذا جري ..للبادي والبنطال..؟؟


وأين ما كان يرتسم فوق شفتيكِ..وما قد كحّل لونه عينيكِ..؟؟


وأين حُمرة الخد ..والشدّة في الرد..


قالت_إيمان_ : رب ضربة توقِظُ ولا تقتل..


وكلمة تجرح وصاحبها لا يمْكُر.. ورب أختِ لي نصحت نصيحة..


فما وجدَتْ مني إلا الكلمة القبيحة..



لكنّ وقعها في قلبي بيّن. وأثرها عليّ غير هيّن


لما تركتك البارحة..وغدوت بتبرجي بارحة..


ساق لي الله من استوقفتني..


واشفقَت عليّ وما عنّفتني..


ابتدأتني بالسلام ثم قالت: كيف حالك يا أخية..يا كريمة يا أبية..


يا ابنة عائشة وسمية..


هل لي منك بلحظات..أعرض فكرتي وأُجْمل العبارات..

فقلت لها:لكن اسرعي من فضلك..فأنا وقتي ضيق ..


__ـوكما تعلمين سوء ردودي وانفعالي ومجاوزته للحدودِـ


فقالت :لا عليكِ..إنما أنا رسالة من الله إليكِ..!!


هل سمعتِ قول النبيّ ..وإخباره عن قول العليّ..


(يا عبادي كلكم ضآل إلا من هديته فاستهدوني اهدكم)


ألا تريدين الهداية والموالاة والعناية ؟!

فقلت:يا أنتِ ..وهل قُصِرت الهداية عليكِ؟


قالت: معاذ الله أن أقع في الجناية ..أو أن أقول ما ليس لي به دراية..


إنما أدعوكِ لدرب الهُدى والفلاح


فإني_ورب محمد_ ما أريد لكِ إلا النجاة و الصلاح


قلتُ:هاتِ ما لديكِ ولا تُضيعي وقتي..


قالت _رحمها الله_:بسم الله الرحمن الرحيم : ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ الله وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِ)


.أما آن لك الإعتراف..والإقبال علي ربك.. ومن منهل شرعه الإغتراف..




أختاه إني لك ناصحة أمينة…لا أريد منك درهما ولا زينة..



إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت..


ثم أنشَدتْ:.


:أتيتك أُعلن ذلي وفقري..
وأسفح بين رياضك زهري..

أتيتك أنت حبيبي وربي..
وأنت مُحير قلبي وفكري..

أسير إليك سفينة شوق ..
يُلاطمها الموج في كل بحر..

فلي ألف نجوى ..
ولي ألف شكوى..
وعندي ألف قصيدة شعر..

عرفت الحياة ممرا إليك..
وليست منايا ولا مستقري..


فوالله الذي لا إله غيره


ولا ند له ولا شفيع إلا بأمره


لقد هزّت أوصالي

وكسرت كل قِلاع كِبري.. وأسوار إصراري..


ووجدت نفسي أبكي كمن فُك أسره.. بعد كسر قيده



..بكاء الذليل. وأنين العليل..



ووالله يا عائشة ..لم أعلم نفسي حين بكيت ..


ولم أصدق أني قد نجوتُ.ا….


ثم قالت ليَ:يا حبذا التوبة ومسالكها..


والأوبة ومسرّتها.




مبارك عليكِ طريق الصالحات ..


واتباع خطى المُجاهدات ..


قلت لها بين يأس وأمل: وهل لمثلي من الرجوع ..


بعد كل سنين الخنوع؟ ..


قالت:أيم الله ..يا أمة الله …


لو وزعت ذنوبك علي الأنام.


ثم أتيتِ وصففتِ قدميكِ لخالق الملائكة الكرام..


وقلتِ بقلب مُنير.. ودمع مرير..


(اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ،خلقتني وانا أمتك وانا علي عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شرّ ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء ذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)

لم يرد الله دعوتك..ولاخيّب شكوتك..


فهو سبحانه وسع برحمته كل شيء..


ثم أخذتني لأقرب محال ..


وصممت أن تبتاع ليَ خمار وإسدال..


وقابلتني المصاعب في البيت..


ولكني كنت قد لبّيت..


فما أنا بناكسة عهدي مع الله ..ولكني منجزة وعدي لله..


وقبل أن تغادرني أعطتني كتيبا وشريط..


عن الثبات وعن جزاء المتنكبات عن الطريق ..


قلتُ:سبحان من بيده مُلك السماوات ..رحيم يغفر الذنب ويعفو عن السيئات..


هنيئا لكِ يا (إيمان).. وأكمل الله لكِ شُعب الإيمان..


قالت_إيمان_:وأما عن البنطال..


ومساحيق التجميل وهذا الإنحلال..


فقد بعت نفسي للخالق..

ولن أقبل أن أكون سهما مارق..


يُطعن في قلب أخي الديّن..


إن فتنة النساء خطر ليس بهيّن..


قلتُ:بوركَ في من هدى الله بها النفوس..


وفتح لها كل وجه عبوس..


..وجلسنا نتدارس بعض سور من القرءان ..


وعزمتُ أن أُجدد نيتي في الدعوة إلي دين الإسلام..




||هذه رسالتي لكِ أختاه ..هلّا دعوتِ إلى سبيل الله ||

بقلمي:دينا عليوة (أمة الوكيل)

بارك الله بقلمك
استمري فهو سلاحك في نصرة الدين الاسلامي

زادك الله من فضله

لاكي كتبت بواسطة عصفورة فرفورة لاكي
بارك الله بقلمك
استمري فهو سلاحك في نصرة الدين الاسلامي

زادك الله من فضله

جزاكِ الله خيرا

وباركَ فيكِ

مرحبااااا أمة الوكيل….يشرفنا إنضمامك لفيض القلم…دعوة صادقة من أخت فيها الخير…رائع ذلك الحوار وتنبيه لما فيه الصلاح …جزاك الله خير …وننتظر إبداع قلمك

لاكي كتبت بواسطة *باسمه* لاكي
مرحبااااا أمة الوكيل….يشرفنا إنضمامك لفيض القلم…دعوة صادقة من أخت فيها الخير…رائع ذلك الحوار وتنبيه لما فيه الصلاح …جزاك الله خير …وننتظر إبداع قلمك

جزاكِ الله خيرا اخيّة

ونسأل الله ان يتقبل منا

أستغفر الله و أثوب إليه شكرا جزيلا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.