الوثيقة البديلة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم.

والصلاة والسلام على خير المرسلين وآله وصحبه أجمعين.
مشروع منقح ثالث للوثيقة الختامية ( عالم ملائم للأطفال).
مشروع نص منقح ثالث للوثيقة الختامية مقدم من مكتب اللجنة
إلىالجلسة الخاصة للجمعية العمومية للأمم المتحدة
19-21 سبتمبر 2024

(ملاحظات عامة وتفصيلية مقدمة من):ـ
المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة IICDR
اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل IICWC
رابطة العالم الإسلامي MWL
هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية IIRO
الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية IICO
الندوة العالمية للشباب الإسلامي WAMY
المجلس العالمي للعالمات المسلمات ICMWS
لجنة مسلمي أفريقيا AMA
منظمة الشباب المسلم YM
جمعية قطر الخيرية QCS
جمعية النجاة الاجتماعية SRS
منظمة الدعوة الإسلامية DIO
المؤسسة الصحية العالمية GHF
الرباط النسائي العالمي IWB
الاتحاد النسائي الإسلامي العالمي
جمعية الهدى للعمل النسوي
مركز دراسات المرأة
اتحاد النساء المسلمات بنيجيريا FOMWAN
مؤسسة أخوات صاحبة.

إلى اللجنة التحضيرية للدورة الاستثنائية للجمعية العامة المعنية بالطفل.

(مقدمة عامة:ـ)
بصدور النسخة الرابعة من وثيقة الأمم المتحدة " عالم جدير بالطفل " والتي عكست آراء الوفود الرسمية للدول والتي ستقدم لجلسة سبتمبر للتوقيع عليها؛ نود أن نعبر عن مدى شعور المنظمات الإسلامية بالصدمة لدى اطلاعها على نص الوثيقة، لما فيه من بعض التجاوزات التي لا تتماشى مع قيم الأسرة المسلمة ومبادئها الخلقية، والتحديات لمشاعرها الدينية ، وفيما يلي بيان بهذه التجاوزات :

رغم اعتراف الوفود الرسمية لدول عديدة مثل كندا والولايات المتحدة بأن مصطلحي " خدمات الصحة الإنجابية " و " رعاية الصحة الإنجابية " تشتمل صراحة على الإجهاض (مرفق صورة من محضر الجلسة التي أقر فيه الإجهاض كخدمة من خدمات الصحة الإنجابية ) مما أثار العديد من الوفود العربية والإسلامية وخاصة أن هذه الخدمات موجهة للنساء وللمراهقات على حد سواء ، إلا أن هذين المصطلحين قد تمت الموافقة عليهما في عدد من البنود هي : البند 21 ، البند 33/1 ، البند 33/2 ، البند 42/2 ، والبند 42/5.

إصرار الوثيقة على استبدال كلمة جنس بكلمة نوع ، والذي يعتبر إفراز لفلسفة نسوية راديكالية ترمي إلى إلغاء جميع الفوارق البيولوجية والنفسية والأدوار الحياتية بين الذكور والإناث واستخدام هذا المصطلح هو من معطيات هذه الفلسفة لإقرار الشذوذ الجنسي في المجتمعات . ولقد تكرر استخدام هذا المصطلح في البنود : البند 6/5 ، البند 21 ، البند 22 ، البند 33/2 ، البند 35 ب ، البند 36/6 ، البند 36 / 11 و البند 42/1.

المطالبة بـ" المساواة التامة " بين البنات والبنين والتعبير عن أي نوع من أنواع عدم المساواة التامة بمصطلح " التمييز " ، قد تسبب في قلق المنظمات الإسلامية من إمكانية اصطدامه مع معطيات الشريعة الإسلامية كالمساواة في الميراث على سبيل المثال . وعلى الرغم من اقتراح المنظمات الإسلامية التفريق بين التمييز العادل ( مثل التمييز في الميراث ) وغير العادل ( مثل التمييز في فرص التعليم ، والصحة ، وفرص الحياة السوية) . إلا أن هذا الأمر ترك كما هو وارد في بنود :بند 6/3 ، بند 18 ، بند 21 و بند 23.

وتهيب المنظمات الإسلامية بكم بتفعيل الموقف الإسلامي الموحد كما عهدنا بكم في القضايا الكبرى المماثلة لدرء الخطر الذي يهدد هوية وقيم الطفل العربي والأسرة العربية ككل.

اللجنة التحضيرية للدورة الاستثنائية
للجمعية العامة المعنية بالطفل
الدورة الموضوعية الثالثة
11- 15 حزيران/ يونيه 2024

مشروع منقح للوثيقة الختامية ) عالم جدير بالأطفال(
مشروع نص منقح ثالث مقدم من مكتب اللجنة.

(الإعلان العام ):ـ
قبل أحد عشر عاما أخذ زعماء العالم على عاتقهم، في مؤتمر القمة العالمي من أجل الطفل، التزاما مشتركا وأصدروا نداء عالميا عاجلا طالبوا فيه بضمان مستقبل أفضل لكل طفل.

وقد أُحرز الكثير من التقدم منذ ذلك الحين كما هو موثق فى تقرير الأمين العام "نحن الأطفال" . أُنقذت أرواح الملايين من الصغار،وأصبح عدد الأطفال الملتحقين بالمدارس أكبر من أي وقت مضى، كما تم إشراك عدد أكبر من الأطفال في القرارات المتعلقة بحياتهم.

وأبرمت معاهدات هامة لحماية الأطفال من الاستغلال. غير أن هذه الإنجازات والمكاسب لم تكن باطراد، واستمرت العقبات، خاصة في الدول النامية. وثبت أن من الصعب ضمان مستقبل أكثر إشراقا للجميع، ولم تكن جملة المكاسب على مستوى الواجبات الوطنية والالتزامات الدولية.

ونحن الحكومات المشاركة في الدورة الاستثنائية المعنية بالطفل للجمعية العامة للأمم المتحدة، قد عقدنا العزم على انتهاز هذه الفرصة التاريخية السانحة أمامنا لتغيير العالم من أجل الأطفال وبهم. لذا نعيد التأكيد على التزامنا نحو استكمال البنود التي لم ينتهي بعد تحقيقها من جدول أعمال مؤتمر القمة العالمي للطفل، وعلى التصدي للموضوعات الناشئة الأخرى اللازمة لتحقيق الأهداف طويلة الأجل التي تم التصديق عليها في مؤتمرات وقمم الأمم المتحدة الأخيرة، وخاصة إعلان مؤتمر الألفية الذي عقدته الأمم المتحدة ، وذلك من خلال العمل القومي والتعاون الدولي.

ونعيد التأكيد على التزاماتنا بتعزيز وحماية حقوق ورفاه كل طفل – كل من هو دون سن الثامنة عشر – مع الاعتراف بأن أحكام اتفاقية حقوق الطفل ، أكثر معاهدات حقوق الإنسان نيلا للقبول، وغيرها من وثائق حقوق الإنسان الأخرى، تشكل معايير هامة لتحقيق هذه الحقوق.

ونعترف ونساند الوالدين والأسر بوصفهم الرعاة الرئيسيين للأطفال، ونعزز قدراتهم على تقديم الرعاية والتغذية والحماية المثلى.

وندعو جميع أعضاء المجتمع لينضموا إلينا في حركة عالمية تساعد على بناء عالم يلائم الأطفال، وذلك من خلال تبني المبادئ التالية:
(استبدال عبارة: الأطفال أولا بعبارة للأطفال الأولوية). يجب إعطاء صالح الأطفال الأمثل في كل الأعمال المتعلقة بالأطفال (الرعاية الرئيسية بدلا من رعايتنا الرئيسية).
محاربة الفقر: (استبدال: الاستثمار في الأطفال بـ الاهتمام بالأطفال): نؤكد من جديد التزامنا بكسر حلقة الفقر في جيل واحد ، يوحدنا اقتناعنا المشترك بأن الحد من الفقر يجب أن يبدأ بالأطفال (إضافة: وبأسرهم) وبإعمال حقوقهم.
لا تخلى عن أى طفل: يولد كل صبى وفتاة أحرار ومتساويان فى الكرامة والحقوق، لذلك يجب القضاء على جميع أشكال التمييز (إضافة غير العادل) ضد الأطفال.
رعاية كل طفل: يجب أن يحصل الأطفال على أفضل بداية ممكنة في الحياة. بقاء الأطفال على قيد الحياة، ونموهم وإنمائهم بصحة جيدة وتقديم تغذية ملائمة، وهو الأساس الجوهرى لتنمية الإنسان. وسنبذل جهود متفق عليها لمكافحة الأمراض المعدية، ومعالجة الأسباب الرئيسية لسوء التغذية، وتغذية الأطفال في بيئة آمنة تمكنهم من أن يكونوا أكفاء صحياً وعقلياً وعاطفياً (أضف: وروحيا)، وقادرين على التعلم.

تعليم كل طفل: يجب أن يتاح لكل صبى وفتاة الحصول على تعليم ابتدائي كامل جيد مجانى، وإلزامى بوصفه حجر الزاوية لتعليم أساسي جيد. ويجب القضاء على الفوارق في (استبدال: النوع بـ الجنس) في التعليم الابتدائي والثانوي.

حماية الأطفال من الأذى والاستغلال: يجب حمية الأطفال من كافة أعمال العنف وسوء المعاملة والاستغلال والتمييز. ويجب اتخاذ إجراء فوري للقضاء على أسوأ أشكال عمالة الأطفال.

حماية الأطفال من الحروب: يجب حماية الأطفال من فظائع/ رعب النزاعات المسلحة (إضافة: والاحتلال).
محاربة الإيدز/مرض فقدان المناعة البشرية: يجب حماية الأطفال وعائلاتهم من الأثر المدمر لمرض فقدان المناعة البشرية/ الإيدز.

الاستماع للأطفال وضمان مشاركتهم: إن الأطفال والمراهقين مواطنون لا ينضب معينهم قادرون على تقديم العون لبناء مستقبل أفضل للجميع، ويجب أن نحترم حقهم فى التعبير عن أنفسهم وفى المشاركة فى القرارات التى تؤثر عليهم، بما يتفق مع أعمارهم ودرجة نضجهم (إضافة: في إطار الأسرة مع احترام حقوق ومسئوليات الوالدين أو الأوصياء القانونيين).

(حماية الأرض من أجل الأطفال):

يجب أن نحافظ على بيئتنا الطبيعية، وتنوع أشكال الحياة بها، وجمالها ومواردها، وهو ما يعزز نوعية الحياة للأجيال الحالية وفي المستقبل. كما سنقدم كل عون لخفض الكوارث الطبيعية إلى الحد الأدنى وحماية الأطفال من آثارها.

لقد قررنا أن نطبق هذه المبادئ من خلال تبنينا لخطة العمل في الجزء ثالثا أدناه، وكلنا ثقة أننا سنبني معا عالما يستمتع فيه جميع الفتيات والفتيان بطفولتهم – عالما من اللعب والتعلم يكون فيه الأطفال موضع حب واحترام واعتزاز وتكون فيه الأهمية القصوى لسلامتهم ورفاههم، يتسنى فيه للأطفال أن يشبوا في صحة وسلامة وكرامة.

(مراجعة ما تم إحرازه من تقدم والدروس المستفادة).

يعد الإعلان العالمي وخطة العمل لمؤتمر القمة العالمي للطفل من أكثر الالتزامات الدولية التي أبرمت في التسعينات ويتم تنفيذها ومراقبتها بحزم. حيث تم إجراء مراجعات سنوية على المستوى القومي، وتقديم تقارير عن التقدم الذي يتم إحرازه إلى الجمعية العامة. كما تم إجراء مراجعة في منتصف العقد، ومراجعة عالمية مكثفة في نهاية العقد تضمنت لقاءات إقليمية على مستوى رفيع في بكين، وبرلين، والقاهرة، وكاشمندو، وكينجستون.

راجعت هذه اللقاءات التقدم الذي تم إحرازه، وتأكدت من متابعة مؤتمر القمة والمؤتمرات الكبرى الأخرى، ودعمت الالتزامات المجددة نحو حقوق الأطفال، وإجراءات المستقبل.

واستكمالا للجهود التي تبذلها الحكومات، شارك عدد كبير من الممثلين في المراجعات، بما في ذلك الأطفال أنفسهم، ومنظمات الشباب، والمعاهد الأكاديمية، والمجموعات الدينية، ومؤسسات المجتمع المدنية، وأعضاء من البرلمان، والإعلام وأجهزة الأمم المتحدة، والمتبرعين والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية الرئيسية.
وكما هو موثق في المراجعة التي تمت في نهاية العقد وقام بها الأمين العام لمتابعة مؤتمر القمة العالمي للأطفال، كان عقد التسعينات عقد مليء بالوعود العظيمة، والإنجازات المتواضعة لأطفال العالم.

الناحية الإيجابية كانت أن ساعد كل من المؤتمر وتنفيذ اتفاقية حقوق الطفل على منح الأولوية السياسية للأطفال. صادقت 192 دولة على الاتفاقية، ووافقت أو وقعت عليها.

وأعدت 155 دولة برامج عمل قومية لتنفيذ أهداف المؤتمر. كما تم اتخاذ التزامات قومية. دعمت الأحكام والآيات القانونية الدولية حماية الأطفال.

وقد أدت متابعة أهداف المؤتمر إلى نتائج عديدة ملموسة للأطفال: ففي هذا العام سيقل عدد الأطفال اللذين سيموتون بثلاثة ملايين طفل عما كان العدد في العقد السابق، كدنا نقضي على شلل الأطفال، وتم حماية 90 مليون وليد جديد كل عام من فقدان القدرة على التعلم .

غير أنه مازالت هناك الحاجة للقيام بالكثير. مازلنا بحاجة إلى توفير الموارد التي تم الوعد بها في المؤتمر بالكامل على المستوى القومي والدولي.

ومازلنا نواجه تحديات حرجة، فأكثر من 10 مليون طفل يموتون سنويا رغم أن أغلب هذه الوفيات يمكن الوقاية منها، ومازال هناك 100 مليون طفل لم يلتحقوا بالمدرسة، تمثل الفتيات نسبة 60% منهم، ويعاني 150 مليون طفل من سوء التغذية، وينتشر مرض نقص المناعة وفقدان المناعة المكتسب/ الإيدز بسرعة تمثل كارثة. وتعاني الخدمات الاجتماعية من فقر ملح، واستبعاد وتمييز وتفتقر إلى الاستثمارات الكافية.

ويستمر تدمير طفولة الملايين من الأطفال من خلال عمالة الأطفال الخطرة والمستغلة، وبيع والمتاجرة في الأطفال والنساء، وآثار النزاعات المسلحة وأشكال سؤ المعاملة والاستغلال والعنف الأخرى.

لقد أكدت لنا تجربة العقد الماضي أنه يجب منح احتياجات وحقوق الأطفال الأولوية في جميع جهود التنمية. وهناك دروس هامة كثيرة:
1. التغيير ممكن – وحقوق الأطفال هى نقطة الالتقاء.
2. يجب أن تتعامل السياسات مع العوامل الفورية التي تؤثر على أو تستبعد مجموعات الأطفال، والقضايا الهامة التي تتمثل في الحماية الغير كافية وانتهاكات الحقوق.

الاتجاهات الرأسية والمداخلات المستهدفة التي تحقق نجاحات سريعة بحاجة إلى المتابعة مع الاهتمام اللازم بإتاحتها وعمليات المشاركة، ويجب أن تستند الجهود إلى مرونة وقوة الأطفال.

البرامج المتعددة القطاعات التي تركز على الطفولة المبكرة وتعزيز الأسر، خاصة في ظروف ارتفاع درجة المخاطرة، تستحق دعماً خاصاً لأنها تقدم منافع أبدية لنمو الطفل وإنمائه وحمايته.

ثالثا: خطة العمل
خلق عالم يلائم الأطفال

عالم يلائم الأطفال هو عالم يحصل فيه كافة الأطفال على أفضل بداية ممكنة في الحياة، يتاح لهم الحصول على تعليم أساسي جيد، بم في ذلك تعليم ابتدائي إلزامى مجانا للجميع، يكون للمراهقين فيه فرصة متسعة لتنمية قدراتهم الفردية في بيئة آمنة ومشجعة.

سنعزز إنماء الأطفال جسديا، واجتماعيا وعاطفيا وعقليا و(إضافة: دينيا، وروحيا وأخلاقيا) وثقافيا كأولويات قومية وعالمية (إضافة: مع احترام الاختلافات الثقافية والاحتفاظ بالهويات الثقافية).

الأسرة هى وحدة المجتمع الرئيسية وتتحمل مسئولية حماية وتنشئة وانماء الأطفال. يجب أن تحترم (إضافة: الدولة) وكافة مؤسسات المجتمع حقوق ورفاه الأطفال، كما يجب أن تقدم المعونة الملائمة للوالدين، والأسر والأوصياء القانونيين ومقدمي الرعاية الآخرين حتى يتسنى للأطفال أن يشبوا وينموا في بيئة آمنة ومستقرة، وفي ظل مناخ من السعادة والحب والتفهم.
كما نعترف بأن عدد لا بأس به من الأطفال يعيشون بدون دعم الأبوين، مثل الأطفال الأيتام، والأطفال الذين يعيشون في الشوارع، والأطفال المهجرين داخليا والأطفال اللاجئين، واللذين يتعرضون للاتجار بهم والاستغلال الجنسي والاقتصادي لهم، والأطفال المسجونين. يجب اتخاذ إجراءات خاصة لدعم مثل هؤلاء الأطفال والمؤسسات والمنشآت والخدمات المسئولة عن رعايتهم، وبناء وتعزيز قدرات الأطفال على حماية أنفسهم.

ونحن قد عقدنا العزم على ضمان إتاحة حصول الوالدين، والعائلات والأوصياء القانونين ومقدمى الرعاية والأطفال أنفسهم (إضافة: بما يتناسب مع أعمارهم) على المعلومات والخدمات الكاملة لتشجيع بقاء الأطفال على قيد الحياة وإنمائهم وحمايتهم ومشاركتهم.

إن الفقر هو أضخم العقبات التى تواجه تحقيق احتياجات والوفاء بحقوق الأطفال، ولذلك يجب مواجهته على جبهات كثيرة بدءً من تقديم الخدمات الاجتماعية الأساسية وانتهاءً إلى خلق فرص عمل، ومن إتاحة قروض مالية صغيرة (إضافة: بدون فائدة) إلى الاستثمار في البنية التحتية، ومن التسامح الديني إلى ممارسات التجارة العادلة. إن الأطفال هم أكثر المتأثرون بالفقر لأنه يهاجمهم في جذور إمكانيات الإنماء لديهم – وأجسادهم وعقولهم.

لذلك يجب أن يكون القضاء على الفقر وخفض الفوارق هدف هام لجهود التنمية. تقدم الأهداف والاستراتيجيات المتفق عليها في مؤتمرات الأمم المتحدة الكبرى الأخيرة ، وبخاصة مؤتمر الألفية، إطار عمل دولى للاستراتيجيات القومية الخاصة بخفض الفقر لتحقيق حقوق الأطفال وتعزيز رفاههم.

تخلق العولمة والتطورات التكنولوجية السريعة فرصا غير مسبوقة أمام الأطفال للإنماء الاجتماعي والاقتصادي. وفى نفس تضعهم أمام الوقت تحديات خطرة، بما في ذلك الأزمات المالية، وعدم الأمان والفقر، والاستبعاد والتهديدات البيئية وعدم المساواة داخل وبين المجتمعات.

والتحدى الماثل أمامنا هو تسخير قوى العولمة لتعمل لصالح الجميع، بما في ذلك الأطفال. (إضافة: مع التأكيد على أن الثقافات والأخلاقيات ونظم القيم لن تتعرض للضرر أو التدمير). ونحن ملتزمين بتنفيذ نظام تجارى ومالي متبادل مفتوح ومنصف تحكمه القواعد ويمكن التنبؤ به وبدون تمييز.

إن الاستثمار في التعليم والتدريب سيساعد على إنجاز هذه المهمة، وخاصة تمكين الأطفال من الحصول على منافع الإنجازات التي تتم في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لضمان أن تصبح العولمة أكثر شمولية، وضمان الحصول عليها بتوسع في وبين الأمم.

التمييز (إضافة: الغير عادل) يؤدي إلى تعزيز دوامة دائمة الاستمرار من الاستبعاد الاجتماعي والاقتصادي، ويقلل من قدرة الأطفال على النماء الكامل.

سنبذل أقصى جهدنا للقضاء على التمييز (إضافة: الغير عادل) ضد الأطفال، سواء القائم على أساس على العرق، أو اللون، أو الجنس، أو الدين، أو اللغة أو الرأى السياسي أو غيره أو الأصل القومي أو العرقي أو الاجتماعي، أو الملكية أو الإعاقة أو أى حالة أخرى (إضافة: تعريف للحالة الأخرى) للطفل أو والديه أو الوصي القانوني عليه.

سنتخذ كافة الإجراءات الضرورية لضمان تمتع الأطفال المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة بالمساواة بكامل حقوق الإنسان والحريات الأساسية، بما في ذلك إتاحة الحصول على الخدمات الصحية والتعليمية والترفيهية لضمان الحفاظ على كرامتهم وتعزيز اعتمادهم على الذات، وتسهيل مشاركتهم الفعالة في المجتمع.

الأطفال الأهليون، وأطفال الأقليات العرقية والدينية والعنصرية، وأطفال العائلات المهجرة محرومون في الكثير من الدول بسبب التمييز.

وسنتخذ إجراءات ملائمة لتقديم الدعم الخاص لهؤلاء الأطفال وضمان إتاحة حصولهم على الخدمات.

تتحقق الأهداف الموضوعة للأطفال وخاصة الفتيات، إذا تمتعت المرأة بكامل (استبدال: كافة حقوق الإنسان والحريات الأساسية، بـ العدل) وتمكنت من المشاركة بالكامل في كافة المجالات الاجتماعية، وتمت حمايتها من العنف وسوء المعاملة والتمييز (إضافة: غير العادل).

ونحن قد عقدنا العزم على تقديم اهتمام خاص لاحتياجات الطفلة لتعزيز وحماية حقها في أن تتحرر من ممارسات إكراهها وإيذائها (إضافة: تعريف ممارسات الإيذاء) والاستغلال الجنسي.

سنقوم بتعزيز (استبدال: المساواة بين الجنسين بالكامل بـ العدل بين الجنسين)، وإتاحة الحصول المتساوي على خدمات التعليم، والتغذية والرعاية الصحية بما في ذلك خدمات (استبدال: الرعاية الجنسية والصحة الإنجابية بـ تنظيم الأسرة والرعاية عند الولادة للأزواج)، (حذف: نشر منظور الجنسين في كافة السياسات والبرامج التنموية).

كما أننا نعترف بالحاجة إلى التعامل مع الدور المتغير للرجال في المجتمع، كصبية، ومراهقين وأباء. سنقوم بتعزيز مسئولية الوالدين المشتركة في تعليم وتنشئة الأطفال، وسنبذل كافة الجهود لنوفر للأباء فرص المشاركة في حياة أبنائهم.

كما توجد هناك حاجة إلى الاعتراف بالتحديات التى يواجهها الفتيان الذين يشبون في العالم الحديث حيث (استبدال: تغيرت بكلمة تتغير) أدوار (حذف: النوع الجنسي التقليدي) .

من الهام أن تشمل الأهداف الوطنية خفض الفوارق، خاصة التى ينشأ العديد منها عن التمييز (إضافة: الغير عادل) بين الفتيان والفتيات، وأطفال الريف وأطفال الحضر، والأطفال الفقراء والأطفال الأغنياء، والأطفال ذوي الإعاقات والأطفال الأصحاء.

هناك حاجة إلى التصدي إلى عدد من المشكلات والاتجاهات البيئية مثل ارتفاع الحرارة عالميا، وتآكل طبقة الأوزون، وتلوث الهواء، والنفايات الخطرة، والتعرض للمواد الكيميائية والمبيدات الحشرية، وعدم توفر المرافق الصحية بصورة كافية، والصحة الضعيفة، ومياه الشرب الغير آمنة والطعام الغير آمن والإسكان الغير كاف، يجب التصدي لهذه المشكلات لضمان المحافظة على صحة ورفاه الأطفال.

الإسكان الكافي يعزز تكامل الأسر، ويسهم في الإنصاف الاجتماعي ويدعم شعور الانتماء والأمن والتضامن الإنسانى، وكلها من ضروريات رفاه الأطفال. لذلك نمنح الأولوية العليا للتغلب على نقص الإسكان واحتياجات البنية التحتية الأخرى، وخاصة للأطفال الذين يعيشون على هامش المدن وفي المناطق الريفية النائية.

سنتخذ الإجراءات اللازمة لإدارة مواردنا الطبيعية وحماية والمحافظة على البيئة باستمرار، وكسر حلقة الفقر والتدهور البيئى. سنعمل على تغيير أنماط الاستهلاك والإنتاج المهدرة للفائض، والمساعدة فى الإيحاء لكافة الأطفال والكبار باحترام البيئة الطبيعية للمحافظة على صحتهم ورفاههم.

اتفاقية حقوق الطفل، وبروتوكولاتها الاختيارية الخاصة والمعاهدات والاتفاقيات الدولية الأخرى ذات العلاقة تشكل معايير جوهرية لبناء عالم يلائم الأطفال.

يجب مراجعة التحفظات ضد اتفاقية حقوق الطفل بانتظام لسحبهم بأسرع ما يمكن. ونشجع جميع الدول على التوقيع والإقرار وتنفيذ هذه الوثائق فى أسرع وقت ممكن. (إضافة: مع مراعاة التحفظات التي أبدتها كافة الدول الأطراف في هذه الوثائق).

تشكل المبادئ التى دعت لها اتفاقية حقوق الطفل (حذف: ووثائق حقوق الإنسان الأخرى ذات العلاقة) ، والتى تشمل صالح الأطفال الأمثل، وعدم التمييز، ومشاركتهم وبقائهم على قيد الحياة وإنمائهم، تشكل إطار العمل المعيارى الأمثل لكافة أعمالنا. ولذلك نلتزم بتنفيذ خطة العمل من خلال اتخاذ الإجراءات التالية:
وضع التشريعات والسياسات وخطط العمل القومية اللازمة، وتخصيص الموارد لتعزيز وحماية حقوق ورفاه الأطفال.

إنشاء أو تعزيز آليات وطنية مثل تعيين محققين مستقلين فى الشكاوى ضد موظفى الدولة، أو مؤسسات أو عمليات أخرى لصالح الأطفال لتعزيز وحماية رفاه الأطفال، ومسائلتنا عن التزامنا نحو الأطفال.

وضع نظم تقييم ورقابة على المستوى القومي لتقييم آثار أعمالنا لتعزيز رفاه الأطفال.

تعزيز نشر واسع المدى لتفهم حقوق ورفاه و(إضافة: مسئوليات) الأطفال .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.