تخطى إلى المحتوى

الوقت لك أو عليك 2024.

  • بواسطة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الوقت إما لك ربح ومغنم، وإلا عليك وزر ومأثم، وإما خسارة

وتفويت للمنافع ، وهذه الثلاثة الأقسام لابد للإنسان من واحد

منـها ، فمن كان وقته في طاعة الله من صلاة وصيام وقراءة

وذكــر وجهاد وحج وعلم وقيام بحق الله أو بحقوق الخلق ،

فهو له مغنم وربح ، وسيحمد غبه بعد حين ، وسيغتبط

بما قدمت يداه .

ولا بـــد لمن كان على هذا الوصف من الراحات ، واستعمال

مــا يعين على العبادة من استعمال الطيبات ، وهذه الوسائل

ينسحـب عليهـــا حــكــم الوقت ، وتكـــون عبادات مع النية

الصالحة ، ومــن كــان وقتــه فــي الشـــر وعمـل المعاصي

والإصرار عـــلى مــا يسخط الله تعــالى مــن جميــع أجناس

المعاصي المتعلقة بحق الله ، أو حق خلقه ، فهــــو يسعــى

إلـــى دار الشقاء ، وعاقبته أوخم العواقب ، وسيجــــد غب

أعماله إذا انقطعت الأسباب ، فـــــإن تمتع في الدنيا قليلاً ،

أعقبه ذلك حزناً طــويلاً ، ومــن كـــان وقتــه فــي الغفلات

والاشتغال بما لا يعين من اللذات والمباحات ، فقــــد خسـر

وقته الذي هو أنفس من كل نفيس، وخسر خسراناً مبيناً ،

وفاتته المتاجر والأرباح ، فسبحـان مــن فاوت بين عباده

هذا التفاوت : { انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ

وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً } الإسراء21

كتاب : الفتاوى السعدية ( ص 86 )

للشيخ عبد الرحمن السعدي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.