امنعه من الذهاب الى المسجد هل ان مذنبه 2024.

ابني في العاشره من عمره وانا امنعه من الذهاب الى المسجد وذالك بسب اني اخاف عليه من هذا الزمن المتوحش القذر, في بدايه الامر كنت امنعه خوفا عليه ولاكن فى مره من المرات خرج ليلعب مع اصدقائه فى الحي وتعرض له شاب في الثامنه عشر من عمره , وتعرف عليه واخذ رقم موبايل ابنى وتحدث مع ابنى وهو فى المنزل وكان ابنى سعيدا جدا بهذا التعارف وطلبت من ابنى ان يضع مكبر الصوت لاستمع الى المحادثه, وتفاجانا انا وابنى من الكلام الذي صدر من هذا الشاب ,واكتشفت انه يريد التحرش بابنى, فمنعت ابنى من مكالمه هذا الشاب , ومنعته من اذهاب الى المسجد خوفا من ان يلتقى به ,ارجوكم افيدونى هل انا مذنبه بهذا الفعل,وهل انا مخطئه بحيث اننى لا اعوده الذهاب الى المسجد, مع العلم ان والده يكون فى العمل في جميع اوقات الصلوات ماعدا الفجر والعشاء وهو يذهب مع والده فى هذه الصلوات. ارجوكم افيدونى.

أختي الكريمة
مشكلتك كبيرةجداً لا تتهاوني فيها ,أولاً لا يجب عليك منع إبنك من الذهاب إلى المسجد لأنه سيتعود على ذلك
ثانياً حاولي أن تصطحبي إبنك بنفسك إلى المسجد والإنتظار حتى ينتهي من صلاته وترجعي به إلى المنزل
ربما ستقولين أنك لا تملكين الوقت الكافي للقيام بذلك,في هذه الحالة يمكنك إصطحابه في وقت الفراغ فقط لأن طفلك لم يبلغ بعد
ولاكن إنتبهي جيداً لكل المكالمات الواردة في موبايل إبنك وحاولي أن تفهمي إبنك القضية كلها ولاكن من دون توبيخ أو تخويف
وحاولي أن تكوني صديقة له أكثر من أم لكي يثق بك ويحكي لكي كل ما يحدث معه في الشارع أو المدرسة أو حتى عند الأقارب
فهناك قصص كثيرة حدثت لأطفال عند الصغر بقيت محفورة لديهم طيلة حياتهم وأثرت في نفسيتهم وميولاتهم حيث أصبح الولد يميل إلى جنسه أكثر من الإناث وهنا يصعب عليه أن يتزوج من فتاة لأنه لا يشعر بأي تجادب نحوها
صديقيني هذه مشكلة خطيرة جداً تطلب منك أنت ووالده التصدي لها لأنها حتماً ستؤثر في نفسية إبنك مستقبلاً
وأخيراً أذكرك بقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

حياكِ الله أختى الكريمة
كان الله فى عونك وأذهب عنكِ الهم

لكن ماأود أن أقوله لكِ أن عدم ذهابه للمسجد لا يحل المشكلة أبدا ً
لأنه لابد أن يذهب للمدرسة
وأيضا ً يخرج لشراء بعض الحاجيات
وأحيانا ً يخرج للعب فى الشارع مع أقرانه
أو يذهب لبعض الأقارب
فأعتقد أن مسأله عدم ذهابه للمسجد ليست هى الحل لهذه المشكلة ..
بل بالعكس ارتباطه بالمسجد يكون افضل . وشعوره أن الصلاة فى المسجد هى قيمة كبيرة فى حياته لايجب أن يتخلى عنها و تشجيعه على الالتزام بتعاليم دينه
يسهم فى بعده عن هذه المصيبة
وأقول لكِ أختى
( احفظ الله يحفظك)
عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : " كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال :
( يا غلام ، إني أُعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ،
واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ،
وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) .
رواه الترمذي وقال :" حديث حسن صحيح ".

فهمى ابنك أن ارتباطه بالصلاة وارتباطه بالله وتقوية علاقته بالله سبحانه
هو الذى يحميه من أى مكروه كان

مع مراقبة ابنك .. لايذهب لمسجد بعيد ويذهب لأقرب مسجد يذهب إليه .. نبهى عليه لاتمشى بمفردك فى شارع لا يوجد به مارة ..
مع تجنب الأماكن المهجورة والخالية من الناس
وأخبريه أنه لايسمح لأى شخص إن كان أن يصطحبه إلى أى مكان …
ونبهى عليه برفق بأن يصلى فى المسجد ويأت ِ بسرعة .. ما يمكث فى الشارع طويلا ً
لايصاحب أحد أكبر منه سنا ً وإن صاحب فهميه أنه لاجدوى من هذه العلاقة
ولا يعطى رقمه لأى احد لا يعرفه …

إن كان المسجد قريب يعنى فى مرمى بصرك راقبى ابنك من النافذه لتطمئنى ليس أكثر ……
حاولى ربط ابنك بصديق صالح فى مثل سنه من الجيران
حتى إذا ذهب المسجد يذهبا سويا ً ويرجعا سويا ً
ويحفظا القرآن سويا ً
وأيضا ً يجب أن نرفع من ثقة الطفل بنفسه وأنه عنده القدرة دائمًا للرفض والهروب
وطلب المساعدة بصوت عال وواضح، حينما يتعرض لأي محاولة غريبة لتحسس جسده مثلا ً

يجب أن نعلم الطفل ما هي المهارات الاجتماعية السليمة والصحية في التعامل مع الآخرين والتعبير عن المشاعر،
فإن قدرة الطفل على تكوين صداقات لمن في مثل سنه وتعبيره باللغة والحوار بأن يتفاعل ستساعده على حماية نفسه من أي نوع من أنواع التحرش،
لأن الطفل الانطوائي والذي يعاني من فقد الثقة بالنفس هو أكثر الأطفال عرضة للتحرش الجنسي.
وفى النهاية أكرر أيضا ً ليس منعه من المسجد هو الحل لهذه المشكلة
لأنه ممكن أى أحد ينفرد به فى مكان ما …

رفع الله عنك ِ هذا الهم
وإن شاء اله لايحدث ذلك لابنك ولا أى طفل مسلم

دمتِ فى حفظ الله ورعايته لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.