حكايتي مع الانترنت . الحلقة الاخيرة 2024.

اغتسلت …لاغسل من قلبي كل لحظة عبث اضعتها معه.. ثم توجهت لمن هو ارحم من الوالدة على ولدها..انطرحت بين يديه بدعاء خالص ..صادق ويعلم سبحانه صدق عباده من عدمه…
توسلت له سبحانه بدموع حائرة تائبة بذنوب عظيمة نادمة بنفس اتعبها ذل المعصية وعاهدت ربي على التوبة الصادقة التي لايمحوها الا الموت ان شاء الله ..
وفيما انا اتخبط بين جدران غرفتي ابتهل واتذلل له مولاي وخالقي رحمني من يجيب المضطر اذا دعاه من اخرج يونس من بطن الحوت ..من يسمع دبيب النملة السوداء على صخرة سوداء.. اذا بصوت خالي على الهاتف يسأل عني ويطلبني مرافقته مع عائلته الى نزهة … عندما سمعته لم استطع ان انبس بأي كلمة بكيت بحرقة ..جن جنونة ليعرف ما بي فقد كان قريباً الى نفسي .. لكني مع الدموع التي تخنقني لم استطع ليس خوفاً بل اشعر باختناق الاحرف وعجزها عن التعبير ..
احسست بدوار افقدني شعوري …جاء مسرعاً الى المنزل اخبرته بكل شئ .. اخبرته بالجزئيات قبل الكليات تفهم الامر بعقلانية طمأنني بانه يستطيع ان يخلصني من براثن ذاك الماكر..
قال لي: اتجهي الى ربك طالبة منه العون ..وكوني على ثقة به جل جلالة …اتصل خالي على صديق يعمل في الشرطة واخبره الحكاية على انها صديقة ابنته.. وتم التخطيط للايقاع به بشكل رسمي على ان اقوم بلقائه في المكان الذي حدده هناك هجم عليه ضابط الامن وقاده الى منزلة حيث اجهزته المدمرة واتلف كل مافيها ..حيث علمت اني لست الوحيدة التي وقعت في مخالبة لكن جلت قدرة الله وانقذتني منه ..
حقيقة لم اعرف من انا بعد الحادثة لم استطع استيعاب امري وهل انا في حلم ام حقيقة ؟؟
حمدت الله كثيراً وبدأت استرجع قواي وأدت تلك الفتاة المسكينة الساذجة في داخلي ..الغيت هاتفي الخاص ..قاطعت صديقتي العابثة ..وقبل ذلك كله حطمت جهاز الحاسوب بمطرقة ..كسرته جزءاً جزءاً مع كل كسرة اجد ثائرة نفسي تهدأ ..زالت همومي مع زواله .. لاني لا استحقة فقد استخدمته في غير حقه المشروع ..بدأت بعدها حياة جديدة بروح نظيفة ..ماعلمت ان فيها السعادة والهناء الا وهي الحياة مع الايمان في الصحبة الصالحة ..
هذه مأساتي انشرها لكم لعل فيها من يعتبر بمصيبتي التي كتب الله لي فيها النجاة …

احبائي انتهت قصة تلك الفتاة اسأل الله عزوجل ان يجعل فيها الموعظة والفائدة ..وان يهدي الله شبابنا وشاباتنا لمافيه الفوز والفلاح في الدارين …

نقلتها من كتيب ..حكايتي مع الانترنت..

اعزائي اتمنى منكم الدعاء لي بالتوفيق والفوز في الدارين وتحقيق امنياتي قريب غير بعيد….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.