خواطر السلف ——مواعظ للخلف 2024.

كل شيء خلق الله في الدنيا،فهو. انموذج في الآخرة،
وكل شيء يجري فيها أنمذوج مايجري في لآخره .
فأما المخلوق منها: فقال ابن عباس رضي الله عنهما:ليس في الجنة شيء يشبه مافي الدنيا الا الأسماء،
وهذا لأن الله تعالى شوق بنعيم الى نعيم
وخوف بعذاب من عذاب.
فأما مايجري في الدنيا فكل ظالم معاقب في العاجل على ظلمه قبل الآجل،وكذلك كل مذنب ذنب وهو معنىقوله تعالى((من يعمل سوءا يجز به ))
وربما رأى العاصي سلامة بدنه وماله،فظن أن لاعقوبة،وغفلته عما عوقب به عقوبة.
وقد قال بعض الحكماء: المعصية بعد المعصية ( عقاب المعصية )،*** والحسنةبعد الحسنة ( ثواب الحسنة.)
وربما كان العقاب العاجل( معنويا ) :كما قال بعض احبار بني اسرائيل
:يارب كم اعصيك ولا تعاقبني؟
فقيل له : كم اعاقبك وأنت لاتدري ،اليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟
فمن تأمل هذا الجنس من المعاقبة وجده بالمرصاد
حتى قال وهب بن منبه وقد سئل :ايجد لذة الطاعة من يعصي ؟فقال: ولا من هم .(أي هم بالمعصيه)
فرب شخص اطلق بصره فحرم اعتباااااااااااااار بصيرته،او لسانه فحرم صفاااااء قلبه،او آثر شبهة في مطعمه فأظلمممم سره،وحرم قيام الليل وحلاوة المناجاة،
الى غير ذلك.
وهذا أمر يعرفه أهل محاسبة النفوس،وعلى ضده يجد من يتق الله تعالى من حسن الجزاء على التقوى عاجلا،كما في حديث أبي امامة :عن النبي عليه الصلاة والسلام يقول الله تعالى( النظرة إلى المرأة سهم من سهام الشيطان ،من تركه ابتغاء مرضاتي آتيته ايمانا يجد حلاوته في قلبه ))
وهذه نبذة من الجنس تنبه على مغفلها .
قال الفضيل بن عياض: إني لأعصي الله عز وجل فاعرف ذلك في خلق دابتي وجاريتي .
# وإن العبد ليحرم ا لرزق بالذنب يصيبه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.