@@ دموع الحسرة . !! @@ 2024.

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
أخواتي الحبيبات ..

قادتني ذات مرة .. فخرجت مرغمة إلى أمكنة أعلم بغض الله لها
ولأني امرأة مسلمة .. لا يزال يملأ بحلاوة قلبي
وذكر الرب يرطّب كل جفاف حلقي
فقد تلحفت سواد عباءتي .. وأحكمت غطاء وجهي
وارتديت قفاز يدي .. بسملت كثيرا وخرجت .. !!
وما كان في ظني والله .. ولم يدر بخلدي أني سوف أصدم بنوعيات معينة من بناتنا
يتمشين في الأسواق .. وليس لك منهن إلا جمال زينتهن الظاهرة
عفوا كنت أعني ( المظهرة ) .. !!
إحداهن .. وضعت عباءتها الجميلة فوق أكتافها لا على رأسها..!!
ثم أسدلت عليه غطاء طويلا .. مزركشا جميلا .. فتبرجت .. وظنت أنها متحجبة .. !!
وأخرى .. رمقتها بنظرات مشفقة وقلب وجل
تقدمت إليها .. ألقيت تحية الإسلام وبلهجة حانية..وبصوت منخفضة
قلت لها : هل تعطرتِ يا أخية ..؟؟
فإذا بجوابها العجيب يشق أوتار صمتي ويؤلمني : " شوفي شغلج " .. !!
أوَ لا تدري هذه المسكينة أنها بحجابها وعفتها من قائمة " شغلي " الذي جئت لأجله..!!
أتراها قد نسيت أو تناست قول الحبيب عليه الصلاة والسلام
" هما كاليدين تغسل إحداهما الأخرى "
أوَ لا تشعر بالألم الذي زاد فؤادي حسرة على سترها
الذي لم تشعر بقيمته وعظيم ثمنه فأضاعته .. !!
ليت أخيتي فتحت غطاء وجهي لترى دموع الحسرة
وهي ترفرف على أهداب عيني .. !!
وليتها علمت بالمؤامرة التي تحاك خيوطها ضد هذا ( البياض ) ..!!
الذي نحبه والله .. وسوف نظل أبد الدهر نرتديه .. !!
أختكِ المحبة لكِ الخير

——————
" رحم الله امرءا أهدى إليّ عيوبي "

كم نحزن عندما نخرج إلى السوق ونرى أشكالاً مختلفة من النساء متزينات متعطرات لم يفقهن قول الرسول صلى الله عليه وسلم حين أخبر أن من خرجت وهي متعطرة كانت زانيها .
يتفنن بأشكال العبائات كما لوكانت العباة وضعت لزينة متناسيات أنها للستر والحشمة وأخفاء المحاسن .
ألا يعلمن أن هناك ذئاباً تترصد لهن من كل حدب وصوب ….
ألا يعلمن أن هناك ألهً ينظر إليهن وسيحاسبهن على معصيتهن …..
أجزم في نفسي أنهن يعلمن ذلك ويعين ذلك ….ولكن ضعف دينهن وقلة حيائهن دفعهن لفعل ذلك .
ولكن ماهو دورنا ؟ ماذا نفعل أتجاههن ؟ ..
انصمت ونتركهن هكذا ؟ أم ننصحهن ونتقبل أي شيء منهن أبتغاء الأجر والثواب ؟
نعم لن نتركهن على هذا الحال بل سنقدم لهن النصح لعلهن يهتدين إلى الطريق السوي وسنتقبل أنتقداتهن بالأبتسامة طلباً للأجر والثواب وحتى لانحمل وزرهن كما ذكر المصطفى رضوان الله عليه : (من رأى منكم منكرأ فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ).

اللهم أحم نساء المسلمين وجملهن بالحشمة والحياء واحفظهن من غزو الأعداء.

——————
الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.