يا طائر الليل الحزين
اخبرني متى لقاءنا يحينْ ..
لأبين لك إعجابي الدفينْ
يا طائر الليل الحزين .. علمني ..
من أنتْ .. بين الملايينْ
من أنتْ .. بدنيا العاشقينْ
من أنتْ .. بعالم المحبينْ
أين أنتْ .. من قاموسنا الحزينْ
ومن عذاب المساكينْ
يا طائر الليل الحزين
لماذا أرى .. بداخلكْ متاهاتْ ومتاهاتْ ..
وصدى حزنُ و آهـاتْ ..
وكماً هائلاً من الظلماتْ ..
يا طائر الليل الحزين ..
يا غريقاً .. في بحر المعذبينْ
يا تائهاً .. في دروب العاشقينْ
قل لي كيف أنتشلك من أنياب الظالمين
وأنت لي خفايا الحنين
ومرساي الأمين .. و شيئاً ثمين
يا طائراً متى بوجهك لي تبين
فملامحك بعيني أمست رماد لبقايا سنين
هيا .. أفرش جناحيك لي..
لأمحو عنك تلك البراكين
فلا يوجد طيراً قوياً .. تعثره أهوال السنين
يا طائراً حراً حلق بهذا الكون الواسع ..
لنراك من جديد .. عيون الملايين !!
بارك الله فيك
سأنتظر فجر
أفتح ستائره وحدي
وفنجان أرتشف قهوته وحدي
وأسمع صوت فيروز
يشدو
(( سألتك حبيبي لوين رايحين..؟؟ ))
وحدي
سؤال
وسأجيب عليه وحدي
وغروب سأرمق شفقه وحدي
وبحر سأعتاد شغب موجه
بلا ضحكات
ونوارس سترحل غير محملة بوصايا
الشوق
وشمس ستشرق من غير جهتك
وليل متأبط ذراع الوحشة
يسامرني وحدي