(سماء) .. قصة تنسجها أقلام المبدعات ..!!
وفي ذاك الغسق الداجي الذي لف أرجاء القرية كانت ( سـمـاء) الفتاة الريفية الجميلة ترقب النجوم وتحلق في فضاءات خيالها الوادع ..!
كانت تدرك أن الحياة مجرد ظل زائل وماهي إلا ابتلاءٌ للخليقة لذا تملك الرضى فؤادهاوأسلمت أمرها لمولاها واكتفت برفع ابتهالاتهاإلى القادروحده بأن يرفع عنهاالبلاء ويكشف عنها الضراء ويعينها على مداواة قدميها العاجزتين عن الحراك ..
كانت تختزل الأوهام والآلام في فؤادها وتحبس دموعها عن والديها العاجزين عن اسداء المعونة لها فشظف العيش وقلة ذات اليد أعاقتهم عن مداواتها في مشفى المدينة …….
*******
القصة لابد أن يكون لها نهاية ..
أتمنى أن تكون تتمتها بأقلامكم المبدعة ..
بإنتظاركم ..
إبداعنا لا يصل لما أبدعتِ يا أم مراد، لكنها مشاركةٌ بسيطة، وسأعود لأكمل معكم بإذن الله ..
أطلّ الفجر بنسائمه العبقة وأطياره المغرّدة.. صباح جميل ألقت فيه الشمس رداءها الساطع على الأرجاء..
فتحت (سماء) نافذتها الوحيدة التي تربطها بالعالم الخارجي مرددة: " أصبحنا وأصبح الملك لله "..
لحظات إيمانية عاشتها بقلب مفعم بالأمل والخوف.. الأمل في أن مولاها لا ينسى عباده.. والخوف من
المستقبلا لمجهول الذي ينتظرها.. فماذا تملك (سماء) الفتاة المقعدة؟؟
هل رحل قلمي بعيداً؟؟
كلمات الامتنان أبثها لك غاليتي أم مراد
كان تتمنى أن تستطيع القيام في تلك اللحظة .. كي تحتضن هذا الصغير الشقي الذي يقرأ أفكارها كما يبدو، ثم أمسكت بعضاً من كتاباتها التي نسقتها بشكلٍ جميل ووضعتها في مظروفٍ بني، خطت عليه عنوان صحيفة (الأدباء) الأسبوعية، وخرج أخوها يركض، ماسكاً المظروف، وأعطاه للعم أبو يوسف الذي أصر أن يتحمل نفقات البريد البسيطة، وتوجه إلى المدينة، تراقبه عيون (سماء) من نافذتها الصغيرة، داعيةً له بالتوفيق له ولابنه، وراجية من الله أن تنشر كتاباتها في أقرب عددٍ من الصحيفة ..
[FONT=Verdana]
رحب الجار بمظروف (سماء) ووعد بأن يوصله إلى صحيفة (الأدباء) ثم ودع أهله وأهل قريته مصطحباً ابنه حيث المدينة ، خرج الجارالطيب حاملاً الحروف السماوية تخالجه مشاعر السعادة بخدمة فتاة القرية المقعدة ..
وصل حيث الميناء لإنه سيسافربحراً وكان وقت وصوله ليلاً فاستأجرخاناً ونام مع ابنه في ذاك الخان ..
وماإن بسطت الشمس أشعتهاالمضيئة إلاوأصحاب السفينة كلهم قداستيقظوا ولزموا أماكنهم من السفينة ووثب الربان بكامل قواه ليبحر متوسطاً بين زرقة البحروزرقة السمااء ..
***
وفي الوقت الذي أبحرت فيه السفينة كانت أحلام (سماء) تبحر في بحارخيالها، فقدنفضت مع صبيحة ذاك اليوم غباراليأس من شفائها ، وشرعت تحمدالله تعالى أن يسرلهاطريقاً لإيصال رسالتها……
[/FONT
غاليتي عروبة .. أسعدني مرورك وتفاعلك ..كوني حيث اكون فقربكِ مسعدة ..!
دمتي بود ..
******************
رفيقتي صدى .. شذرا ت حروفك تتراقص بالبشرهنا..!
هل صدق مرآي ..!
.. إنهاحروفك .. سعدت بهاجداً …
ياااه .. فقدك يضجرني …!
عوداًحميداً .. دمتي بـ(أنس)..!
وفي مساء اليوم اليوم التالي طلبت من أسرتها أن يخرجوا للتنزه على شاطئ البحر قرب الميناء ، كانت بطلبهاذاك
تشعر بأنها تلامس أخباراً عن الجارومظروفها ..
فرحت الأسرة بمجملهابهذا الإقتراح كماشعروابتحسنٍ غريب في نفسية( سماء) متقدماً للأفضل ..
واعدوا العدة وانطلقوا حيث الشاطئ بالقرب من الميناء ، وهناك كانت المفاجأة حيث تقلصت الأماني وتبعثرت المشاعر في قلوب الجميع حين رأو وفود المسافرين ينزلون من على متن السفينة وقدعلاهم الأسى والتعب ومن بينهم الجار الطيب الذي بدأ يعتذر لسماء وعائلتها ويحكي أحداث قصته أثناء سفره ومااعترض لهم من عقبات في خضم البحر أجبرتهم على العودة …..
إبداع يراعكن يجبرني على التوقف مدة أطول في هذه الصفحة ..
كي أنشق عبير القلم الوقاد بما سطره من حروف ألقة …
أستأذنك بالمشاركة ..
وإن كنت يقيناً أعترف بأن حروفي لا ترتقي إلى سماء أحرفكن المشرق ..
لكني سأحاول …
بإذن الله ……….
فلقد أحب قلبي ( سماء ) ورقتها …
والآن ..
أتركك في رعاية الله ….
أين أنتم ؟؟؟
( سماء ) لا زالت بالانتظار ..
وأنا كذلك …
كنت ساشارك بعد مشاركة اخرى حتى أرتب أفكاري ..
أين انت يا أم مراد الغالية ؟؟
اتمنى أن تواصلي معنا في نسج هذه القصة ..
بانتظاار ابداعكِ ..
دمتي بحب ..
يا أم مراد ..
سأعود يإذن الله ..
حين أنسج معزوفة جديدة في حديقة سماء الساحرة ..
انتظريني …….