لا يثقون بأنفسهم 2024.

يقول هاريسون إيليون ود.وليم والش في كتابهما "الموسوعة النفسية": {أعرف رجالاً لا يستطيعون أن ينفردوا في وضع خطة، أو تقرير أو أمر في غير ما توجيه أو مساعدة ممن هم محل ثقتهم، كما أعرف نساءً يسوقهن الشعور الباطل إلى أن يسألن أمهاتهن أو من هن في مقام الأمهات عندهن: أي ثوب يلبسن، وما الذي يجب أن يعملنه في أمور لا تعدو أن تكون من سفاسف الحياة اليومية، والحق أن فريقاً من النساء يديرون بيوتهن في جو من إرشاد الأم المتواصل، الأم التي تنهض بالعبء كله، وتأخذ نفسها بالسؤال عن كل صغيرة}.
هؤلاء الرجال والنساء نشأوا عادةً مدللين ولم يعودهم الآباء والأمهات الاعتماد على أنفسهم، أو اتخاذ القرار في صغيرة وكبيرة، بل كانوا يقررون مكانهم، ويختارون ملابسهم، وطعامهم، وهم الذين يرتبون حجرهم، كما أن الوالدين هما اللذان يقومان بالتدريس، وباختصار لم يعلموهم "المسؤولية"، بل تشربوا الاتكالية على الغير في كل شيء، ومثل هؤلاء لا يمكن أن ينجحوا في الحياة، وإذا لم يدركوا هذه الحقيقة، فسيظلون مصدر إزعاج للآخرين، ومنبع المشاكل، ويكونون عرضة للمخادعين، ولذئاب البشر، وإذا أداروا عملاً فسيفشلون في الإدارة، وإذا تزوجوا فسوف يفشلون في زواجهم.
لابد للوالدين أن ينتبها لهذا الأمر الخطير، وألا يقوما بكل شيء للأبناء، وألا يتركا الخادمة تقوم بكل شيء للأبناء، لابد أن تكون هناك بعض الأعمال التي نعوّد الأبناء القيام بها، وبخاصة ترتيب الغرفة، والدراسة، وشراء الحاجات، واتخاذ القرار، فيما يريدون لبسه أو أكله أو المواد التي يريدون اختيارها حتى ندربهم على المسؤولية واتخاذ القرار قبل أن نعض إصبع الندم عندما يكبرون.

——————
الكلمة الطيبة صدقه

بارك الله فيك وجزاك خيرا
جزاك الله خير أخي وانا معك ان على الوالدين تعويد ابنائهم على الثقة بالنفس واتخاذ قراراتهم بنفسهم لكن هذا ما يمنع ان يعود الطفل على الأستشارة فماخاب من استشار .

——————
الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية

بارك الله فيك

——————
قال تعالى
قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة انا ومن اتبعني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.