عادت بي الذاكرة عندما عشت وتربيت في حي الحجون في مكة المكرمة ..
والذي كان يعج بأبناء البلد .. قبل أن يصبح مكان للعماله الوافده الان .. كنا في تلك الفترة صبياناً وبنات نلعب في هذه الساحات لم نجد معارضة من اهل.. لم يحرمونا من التمتع بطفولتنا .. كانت البراءه والثقة بين الناس وخصوصاً الجيران موجوده بقوة .. ..
كانت العلاقة يسودها المحبة كانت المرأه تستطيع أن تستوقف أي رجل وهي في بيتها وتطلب منه شراء بعض الحاجيات لها .. كانت الثقة والتعاون والحب هي السائدة .. كان الجميع يربي ويرشد الجار والقريب والبائع …. كلن يخاف على الاخر وعلى ابنائه … كانوا يحفظون حقوق الجيرة بالفطرة والدين الذي تربوا عليه ….
فما الذى حدث ياترى … وما الذى أنقلب في حياتنا حتى أصبح الانسان لا يثق بأحد حتى حرمنا من هم في اوائل اعمارهم من اللعب .. وممارسة طفولتهم .. واصبحنا نشك في كل شي وفي كل مكان .. ما الذى دخل على ثقافتنا وغيرها … من الذى غزى أفكارنا وسممها …
هل المجتمع زاد تديناً …..
هل أصبحنا اكثر فهماً وذكاءاً ..
هل التطور جعلنا اكثر انغلاقاً ….
هل هي عملية دفاعية ورد فعل عكسي للهجمة التغريبية
وهل بهذه الطريقة …. ومايجده الطفل من تناقض بين ما يرى ويشاهد وبين الواقع
نكون قد عملنا الصواب …
هل مزيداً من التشدد يجعلهم افضل ام انه قد يؤدي الى نتائج عكسية
وهل الحل في ان نكون وسطيين …….. لاننا قد نقودهم الى الضد………
سؤال قد تطول الأجابه عليه جعلته مفتوحاً …..
ليتناولة كلاً من زاويته …
(كتبها أخوكم هيفون … محمد بن عبدالعزيز الحازمي- جدة)
يستاهل ردك التعليق ….
واتفق معك كثيراً ….
وان كان هذا يعتبر جزء من كل ………..
نظل في النهاية نفتقد الايام القديمة بكل ما فيها
يكسر قلوبنا الحنين … ويجرنا الشوق لهناك
حيث الطفولة والذكريات
دمتي ودام وجودك
تحياتي لك