وسائل الثبات على دين الله وصية الرجل الصالح 2024.

<marquee>((((( وسائل الثبات على دين الله : وصية الرجل الصالح)))) </marquee>

عندما يتعرض المسلم لفتنة ويبتليه ربه ليمحصه ، يكون من عوامل الثبات أن يقيض الله له رجلاً صالحاً يعظه ويثبته ، فتكون كلمات ينفع الله بها ، ويسدد الخطى ، وتكون هذه الكلمات مشحونة بالتذكير بالله ، ولقائه ، وجنته ، وناره .
وهاك أخي هذه الأمثلة من سيرة الإمام أحمد رحمه الله ، الذي دخل المحنة ليخرج ذهباً نقياً .
لقد سيق إلى المأمون مقيداً بالأغلال ، وقد توعده وعيداً شديداً قبل أن يصل إليه ، حتى لقد قال خادم للإمام أحمد :
( يعز علي ياأبا عبدالله ، أن المأمون قد سل سيفاً لم يسله قبل ذلك ، وأنه يقسم بقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لئن لم تجبه إلى القول بخلق القرآن ليقتلنك بذلك السيف )
وهنا ينتهز الأذكياء من أهل البصيرة الفرصة ليلقوا إلى إمامهم بكلمات التثبيت ، ففي السير للذهبي (11/238) عن أبي جعفر الأنباري قال : لما حمل أحمد إلى المأمون أخبرت ، فعبرت الفرات ، فإذا هو جالس في الخان ، فسلمت عليه .
فقال : يا أبا جعفر تعنّيت
فقلت : ياهذا ، أنت اليوم رأس والناس يقتدون بك ، فو الله لئن أجبت إلى خلق القرآن ليجيبنّ خلق ، وإن لم تُجب ليمتنعنّ خلق من الناس كثير . ومع هذا فإن الرجل إن لم يقتلك ، فإنك تموت ، لابد من الموت ، فاتق الله ولا تجب .
فجعل أحمد يبكي ويقول : ما شاء الله .
ثم قال : ياأبا جعفر ، أعد ..
فأعدت عليه وهو يقول ماشاء الله ..أ.هـ
وقال الإمام أحمد في سياق رحلته إلى المأمون : صرنا إلى الرحبة ، ورحلنا منها في جوف الليل ، فعرض لنا رجل فقال : أيكم أحمد بن حنبل .
فقيل له : هذا .
فقال للجمال : على رسلك .. ثم قال : ياهذا ، ما عليك أن تقتل هاهنا ، وتدخل الجنة .
ثم قال : أستودعك الله ، ومضى .
فسألت عنه ، فقيل لي ، هذا رجل من العرب ، من ربيعة ، يعمل الصوف في البادية ، يقال له : جابر بن عامر ، يذكر بخير .
وفي البداية والنهاية : أن الأعرابي قال للإمام أحمد :
( ياهذا إنك وافد الناس فلا تكن شؤماً عليهم ، وإنك رأس الناس اليوم فإياك أن تجيبهم إلى ما يدعونك إليه ، فيجيبوا ، فتحمل أوزارهم يوم القيامة ، وإن كنت تحب الله ، فاصبر على ما أنت فيه ، فإنه ما بينك وبين الجنة إلا أن تقتل ) .
قال الإمام أحمد : وكان كلامه مما قوى عزمي على ما أنا فيه من الامتناع عن ذلك الذي يدعونني إليه .
وفي رواية أن الإمام أحمد قال : ( ماسمعت كلمة منذ وقعت في هذا الامر أقوى من كلمة أعرابي كلمني بها في رحبة طوق ) قال : ( ياأحمد إن يقتلك الحق ، مُتّ شهيداً ، وإن عشت ، عشت حميدا! .. فقوى قلبي )
ويقول الإمام أحمد عن مرافقه الشاب ( محمد بن نوح ) الذي صمد معه في الفتنة:
ما رأيت أحداً – على حداثة سنه ، وقدر علمه – أقوم بأمر الله من محمد بن نوح ، إني لأرجو أن يكون قد ختم له بخير .
قال لي ذات يوم : يا أبا عبدالله ، الله الله ، إنك لست مثلي ، أنت رجل يُقتدى بك ، قد مدّ الخلق أعناقهم إليك ، لما يكون منك . فاتق الله ، واثبت لأمر الله .
فمات وصليت عليه ودفنته
وحتى أهل السجن الذين كان يصلى بهم الإمام أحمد وهو مقيّد ، قد ساهموا في تثبيته .
فقد قال الإمام أحمد مرّة في الحبس : لست أبالي بالحبس – ما هو ومنزلي إلا واحد – ولا قتلاً بالسيف ، وإنما أخاف فتنة السوط .
فسمعه بعض أهل الحبس فقال : لاعليك يا أبا عبدالله ، فما هو إلا سوطان ، ثم لاتدري أين يقع الباقي .
فكأنه سُرِّي عنه .
فاحرص أيهاالاخ الكريم على طلب الوصية من الصالحين : وأعقلها إذا تُليت عليك .
= اطلبها قبل السفر إذا خشيت مما قد يقع فيه .
= اطلبها أثناء ابتلاء ، أو قبل محنة متوقعة .
= اطلبها إذ عُينت في منصب أو ورثت مالاً وغنى .
وثبت نفسك ، وثبت غيرك والله ولي المؤمنين .

<FONT size="4"><FONT face="Arial"><FONT COLOR="RoyalBlue">

فتي نجد- – – بارك الله فيك

والله الموفق وهو يهدي السبيل

</FONT c></FONT f></FONT s>

——————
وخالق الناس بخلق حسن

بارك الله فيك وجزاك خيرا
جزاكم الله خيرا ووفقكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.