حكم التغاضي عن مخالفة الأبناء لأمور دينهم 2024.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السؤال : لي أخت في العقد الخامس من عمرها ولها

ابـن مــن شــدة حبها له تتغاضى كثيرا عن مخالفاته

لأمر دينه ولأمور تتعلق بالأخلاق ، وتقـول إن هـــذا

شأن كثير من الوالدات وبعض الآباء .أرجو التوجيه

في هذا لو تكرمتم وجزاكم الله خيرا ؟ .

الجـــواب : الواجب على المسلم أن يتقي الله في نفسه

وفي أهل بيته وفي جيرانه وفي كل شئونه ومــع كـــل

المسلمين ؛ وذلك بدعوتهم إلـى الله وأمرهم بالمعروف

ونهيهم عن المنكر، وألا تأخذه في الله لومة لائم ، هذا

هـــو الواجب على كل مسلم ، فلا يدع الأمر بالمعروف

والنهــي عـــن المنكـــر من أجل قرابة قريب أو محبة

شخص ، بـــل مــــن حبه لقريبه ومن صلته له الصلة

الحقيقية التي يؤجر عليها أن يأمره بالمعروف وينهاه

عن المنكر كما قــال عز وجل ( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ

كَانَ ذَا قُرْبَى ) الأنعـــام152، فالواجب على كل مؤمن

ومؤمنة أن يتقي الله ، وأن يؤدي الحق الذي عليه مع

القريب والبعيد يقــول سبحانـــه ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ

كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ

أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ ) ( النساء 135 ) الآية ،

ويقول سبحانه(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ

نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ) فالواجب علـى المؤمن

والمؤمنة أن ينصح كل منهما قريبه وغيره ،وأن ينكر

المنكر ، وأن يأمر بالمعروف مع الأقرباء وغيرهـــم ،

فإن من أهم المهمات أن ينصح قريبه وأن يوجهه إلى

الخير وهــذا أعظـــم مـــن صلته بالمال إن كان يصله

بالمال ويؤجر على صلة الرحم ،فكونه يصله بتوجيهه

للخير أو تعليمه الخير وأمره بالمعروف ونهيه عـــــن

المنكر أهم من صلته بالمال ، لأن توجيهه إلــى الخير

ينفعه في الدنيا والآخرة ، فليـس لأختك ولا لغيرها أن

تدع الأمر بالمعروف والنهي عـن المنكر لحبها لولدها

أو لأخيها أو لأختها أو غيرهم ، بل يجــب عليهـا أن

تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر بالطرق التي تراها

مفيدة مجدية ، وبالأساليب الحسنة حتى تنجح إن

شاء الله في عملها وتبرأ ذمتها .

كتاب مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز(ج 6/ ص365)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جزاك الله خير على التنبيه والتذكير
سبحان الله وبجمده سبحان الله العظيم

جزاك الله خيرا

جزاك الله خيرا

جزاك الله خيرا
نسال الله أن ينفعنا بما علمنا