⋞₪احترفي كتابة السيرة الذاتية C.V باللغة الأنكليزية₪ ⋟ 2024.

لاكي

أخواتي الغاليات ..
اخترت لكم اليوم موضوع بيساعدكم على كتابة السيرة الذاتية بالخطوات الصحيحة باللغة الانكليزية
لاكي

طبعا بالبداية حابة اشرحلكم ماهو اختصار كلمة C.V

C.V= Curriculum Vitae

مبدئياً يتم تقسيم السيرة الذاتية إلى 6 أقسام رئيسة ألا وهي :

1. المعلومات الشخصية = personal information

هذا القسم ينقسم إلى :

• الاسم- Name : يكتب الاسم ثلاثي ، مع مراعاة بدء الأسماء بحروف كبيرة.

مثال :

….Ahmad

•التليفون – Telephone number

يكتب رقم التليفون المنزل و المحمول مصحوباً بالكود الدولي.

مثال :

كود سوريا 00963

• العنوان – Address

يكتب العنوان بالتفصيل الحروف الأولى لأسماء الشوارع والمدن والبلاد تكون بأحرف كبيرة.

::
::


2 – التعليم- Education

يتم البدء بذكر أحدث الشهادات الحاصل عليها المتقدم للوظيفة وليس العكس

::
::

3– دورات تدريبية Professional Development

نقوم هنا بذكر الدورات التدريبية التي حصلنا عليها ( لغة – كومبيوتر- تنمية مهارات).

::
::



4 – تاريخ العمل – Work history

تقوم بذكر أماكن العمل السابقة الأخيرة أولا وفقا للتاريخ.

::
::

5- المهارات – Skills

يتم هنا ذكر جميع المهارات المكتسبة ( اللغات و درجة إتقانها- التعامل مع الكومبيوتر- مهارات التنظيم- مهارات الترجمة).

::
::

6- مراجع – References

أشخاص يتم الرجوع إليهم في حالةالسؤال عن صاحب السيرة الذاتية. (يكفي اثنان) يتم كتابة الاسم والمسمى الوظيفي ووسائل الاتصال الخاصة بهم .
Name Jop title

::
::


في بعض الأحيان يمكن إضافة بعض الحقول :

Contact info


•الهوايات – Hobbies
• الأنشطة– activities

::
::


بالختام أتمنى للجميع التوفيق والفائدة من هذا الموضوع

دمتم بخير لاكي


لاكي

شكرا لكِ اختى الغالية رغودة على الشرح الوافى

بارك الله فيكِ

لاكي كتبت بواسطة sfora لاكي
شكرا لكِ اختى الغالية رغودة على الشرح الوافى

بارك الله فيكِ

تسلميلي ياغالية نورتي لاكي

اهلا غاليتي الله يسلمك ويبارك فيكي يا رب

جزاك الله خيرا رغوده

لاكي كتبت بواسطة randa 1959 لاكي
اهلا غاليتي الله يسلمك ويبارك فيكي يا رب

شاكرة مرورك العطر ياغالية لاكي

لاكي كتبت بواسطة خيرزاد لاكي
جزاك الله خيرا رغوده

نورتي الموضوع لاكي

اهلاااااااااااااااااااااااااااااا رغووودة

نورتي ركن اللغات

بارك الله فيك غاليتي و نفع بك

تسلمي رغودة جزاك الله خيرا

لاكي كتبت بواسطة OUM RAYAN 85 لاكي
اهلاااااااااااااااااااااااااااااا رغووودة

نورتي ركن اللغات

بارك الله فيك غاليتي و نفع بك

تسلميلي يارب
منور بوجودكن ياغاليات ..
لاكي

استبانة حول موقع لتصحيح وثائقكم وأبحاثكم وسيركم الذاتية المكتوبة بالإنجليزية 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لمن يهمه الأمر، يمكن الاطلاع على هذه الاستبانة ونشرها في المنتديات العربية

http://www.surveymonkey.com/s/EnglishWebsite

thanks for you

it’s very good

بارك الله فيكي

جزاك الله خيرا غاليتي مرارة البحر

Thank you my dear
Good survey

السيرة الذاتية لأبليــــــس !!!! 2024.

الأسم :
إبليس.لاكي
البلدة :

قلوب الغا فلين.

العشيرة :
الطواغيت.
المكان الدائم :
جهنم وبئس المصير.
الأقطار :
التي لايذكر فيها اسم الله.
رأس المال :
الأماني.
المجلس :
الأسواق.
شعار العمل :
النفاق سيد الأخلاق.
زوجة الدنيا :
الكاسيات العاريات.
يحب من :
الغافلين عن ذكر الله.
يزعجه :
الاستغفار.

فأكثروا من الاستغفار

منقووووووول

مشكوره حبيبتى
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
نعوذ بالله من نفثه ونفخه وهمزه

جزاكِ الله خيراً ..

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
استغفر الله استغفرالله استغفر الله
جزاك الله كل خير
الاخوات الغاليات
ولاء, ريانة المشاعر، عبارات العيون، مروة
اشكركم على مروركم
لا إلاه إلا الله….. أستغفر الله …. أستغفر الله …. أستغفر الله
جزاك الله خيــــــــــر غاليتي000

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم00
أستغفرالله 00أستغفر الله 00أستغفرالله

جزاك الله خيرا
استغفر الله استغفر الله
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
السلام عليكم

استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله

شكرااااا اختي

تنمية الرقابة الذاتية لدى الناشئة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

في مجتمع اختلط فيه الحابل بالنابل!

وذابت كثير من القيم والمبادئ!

ووجهت العقول بتوجيهات ربما لا تؤمن بمسلماتنا العقدية، وربما تؤمن بها ولكن تراها لا تناسب هذا العصر، أو لا يمكن العمل بها في عصر الإنترنت والفضائيات. ويرى بعضهم أنه آن للناشئ أن ينطلق ويكون بصيراً على نفسه ويختار الوجهة التي يريدها دون أن يكون ثَم اعتبار لتنشئته أو إعداده إعداداً يجعله قادرا على مواجهة سلبيات امتزاج الحضارات بخلفياتها العقدية والاجتماعية.

ويرى البعض الآخر أن الحل في عزل الناشئ – إلى حد كبير – عن المجتمعات المنفتحة؛ خشية تأثره بسلبياتها أو ذوبانه في أفكارها.

ولعل الأول يخسر كثيرا إذ يصبح بلا هوية ولا شخصية، بل هو مسخ غير سوي.

أما الآخر فمهما ترك الناس فلن يتركوه، ومهما حاول الابتعاد بنشئه فلا بد أن يكون لتلك القنوات تأثير عليه بطريق غير مباشر.

فلابد أن يكون لنا وقفة جادة لدراسة حال الشباب غير المحصن وغير المهيأ تهيئة تجعله قادرا على مواجهة ركام الحضارات المختلفة والمخالفة لمبادئه ومعتقده.

إن سن التكليف هو المرحلة التي يمكن أن يُحاسب عليها الفرد ويُؤاخذ على تقصيره أو خطئه. وهذه المرحلة التي حددها المنهج الإسلامي بالبلوغ حددها علماء النفس غير المسلمين أيضا، كما أكد ذلك (بياجيه) و (كولبرج) في نظريتهما، فالفرد في هذه المرحلة ينطلق من ذاته وقناعته، ويفعل ما يراه صحيحا دون التعويل على القيود النظامية، ودون التقيد بآراء الآخرين، فهو يسلك وفقا لمعاييره الذاتية ويشعر بتأنيب الضمير واحتقار الذات عند مخالفتها[1].

وإذا دققت النظر أيقنت أن الناشئة يتفاوتون في الرقابة الذاتية وفي احترامهم للمبادئ والأخلاق، بل وفي تطبيقهم وقناعاتهم بالعقائد والعبادات.

فما هو السر في اختلافهم هذا؟

إن تعرضهم لأسباب وجود الرقابة الذاتية وتقويتها منذ الصغر هو المسؤول عن قوة دفاعهم عن مبادئهم وأخلاقياتهم، فضلا عن تمسكهم بها وانقيادهم لها بقناعة.

وقد أجملت عدة أسباب لتنمية الرقابة الذاتية مستقية هذه الأسباب من الهدى النبوي؛ لأن رسولنا ـ صلى الله عليه وسلم – هو المربي الأول.

أولاً: ربط الناشئ بالله:

ليكن أول شيء تعلمينه للناشئ تعريفه بخالقه وربه بأسهل عبارة وأيسر صورة، فإن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين سأل الجارية "أين الله؟" وأشارت إلى السماء قال: "أعتقها فإنها مؤمنة".

فأول شيء ينبغي أن يربى عليه الناشئ: معرفة الله بآياته ومخلوقاته ورزقه ومعافاته، وذلك عن طريق الحوار المبسط: (مثال: من أعطاك هذا؟).

فارتباط الناشئ وهو في سن الوعي والتميز بروابط اعتقادية.. وروحية.. وفكرية.. إلى أن يتدرج يافعاً.. إلى أن يترعرع شاباً.. إلى أن يصبح رجلا.ً. إلى أن ينحدر كهلاً.. فإنه بلا شك سيصبح عنده مناعة الإيمان وبرد اليقين وحصانة التقوى، مما يجعله يستعلي على الجاهلية بكل تصوراتها واعتقاداتها.

لأنك إذا عمقت في ولدك حقيقة الإيمان ورسخت في قلبه العقيدة الإلهية.. فإنه ينشأ على المراقبة لله والخشية منه والتسليم لذلك.

وسيكون عنده من حساسية الإيمان وإرهاف الضمير ما يكفه عن المفاسد الاجتماعية والوساوس النفسية والمساوئ الخلقية ويكتمل عقلياً وسلوكياً.

ثانياً: ربط الولد بالقرآن:

مع ما يردده البعض من أن القرآن يسهل على الصغير فهمه، وأن تحفيظه ما هو إلا نوع من الببغاوية..

إلا أن هذا الرأي يشهد لضعفه الواقع ويخالف الحقيقة الشرعية؛ إذ يقول تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} [القمر:17].

وليس أسهل من القرآن في الحفظ ولا أبلغ في النفوس ولا أوقع أثرا. ولذا فإن أسلافنا الصالحين ينصحون به و يشيرون إلى تعليم أولادهم القرآن الكريم وتحفيظهم إياه حتى تتقوم به ألسنتهم وتسمو أرواحهم وتخشع به قلوبهم ويترسخ الإيمان في نفوسهم.

وقد لاحظت أثر القرآن في نفوس الناشئات عليه حتى ظهر ذلك في سلوكهم مع الوالدين والمعلمات والصديقات، بل وجدتهن أكثر استقراراً نفسياً وأحسن إيجابية من غيرهن، كما يحسن ربط الناشئ في أول تمييزه بالمسجد إذا كان ذكرا؛ ليتعلم حسن السمت ويجد الصحبة الصالحة والقدوة الحسنة.

ثالثاً: تعميق الإيمان بصفات الله تعالى:

يزداد جانب المراقبة لله سبحانه وتعالى باستشعار أن الله سبحانه وتعالى يسمعنا ويرانا ويعلم سرنا ونجوانا ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

وبإشعار الناشئ أن الله لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، وأنه محيط بالأشياء كلها؛ لأنها تحت قدرته، لا يمكن لشيء منها الخروج عن إرادته.

ويمكن باستخدام الأدلة البديهية الفطرية للإقناع، مثل الاستدلال على وجود شيء غير مرئي بوجود دلائل مرئية أو حسية عليه، ومثل أن إعادة الشيء أسهل من إيجاده لأول مرة، ودلالة الصنعة على الصانع والأثر على المؤثر[2].

ويمكن استخدام الحقائق والمكتشفات العلمية الحديثة للإقناع وإيجاد الكتب التي تكشف عن حقائق علمية أوحيت إلى رسولنا – صلى الله عليه وسلم – قبل أربعة عشر قرناً ما كان للإنسان أن يكتشفها وما كان للعلم أن يكشفها قبل هذه العصور، مثل كتاب (العلم يدعو للإيمان) الذي ألفه (كريس موريسون) رئيس أكاديمية العلوم، كذلك كتب وأشرطة الإعجاز العلمي للشيخ (عبد المجيد الزنداني).

إذن المبدأ التربوي الذي نستخلصه: إذا أردنا أن نربي الإيمان القوي يجب أن تكون التربية أولاً بالعلم والتبصير بالأدلة العلمية، لا مجرد التلقينات فحسب..

ولله في كل تحريكة

وتسكينة أبدا شاهد

وفي كل شئ له آية

تدل على أنه واحد

ولو لم يكن شاهد على خلق الله ووجوده إلا هذا الإنسان بعجائب تركيبته {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفلا تُبْصِرُونَ} [الذاريات:21].

رابعاً: تكوين عاطفة إيمانية قوية دافعة إلى السلوك:

من أهم هذه العواطف في هذا الميدان: عاطفة الحب وعاطفة الخوف إذ إنهما من أكبر الدوافع و الحوافز التي يمكن استخدامها في عمل الخيرات وتنفيذ المأمورات وترك الشرور والمنهيات، يقول الدكتور (الكسيس كارل) عن أثر هاتين العاطفتين في السلوك: [وليس سوى عاطفتين قادرتين على البناء، هما عاطفة الحب وعاطفة الخوف، فالحب وحده هو الذي يملك القدرة على نسف الأسوار التي تتحصن أثرتنا من خلفها، وفي وسعه أن يلهب فينا الحماس ويجعلنا نسير مبتهجين في طريق التضحية الأليم؛ لأن التضحية أمر لابد منه للسمو بالحياة، فحب الصغير لأمه هو الذي يدفعه إلى حب الاستقامة تبعاً لأمرها، والمؤمن بدينه يخضع لأشق النظم الخلقية من أجل حبه لربه)[3].

ولكن كيف نستطيع تكوين عاطفة الحب عند الأطفال؟

هناك وسائل، منها:

1. بيان حاجة الطفل الدائمة إلى الله، على أساس أن الأمور والأرزاق بيده تعالى، ويوضع نصب عينيه قول الله تعالى في الحديث القدسي: "يا عبادي كلكم ضالٌّ إلا من هديته فاستهدوني أهدكم.." الحديث[4].

وهذا يؤصِّل الالتجاء إلى الله وقت الشدة خاصة.

ولهذا فهو يخاف سطوته ويخاف عقابه وسخطه؛ بحيث يدعوه في وقت حاجته فلا يستجيب له، وهكذا يجمع في قلبه حب الله ورجاءه وخوفه {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا..} [الأنبياء:90].

2. من أعظم أساليب التربية وأعمقها في النفوس: الجمع بين الترغيب والترهيب {نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَ أَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ} [الحجر:49-50].

ولذلك لَمّا شب بين الناشئة، بل والرجال، على الجمع بين هذين الأمرين؛ تكونت لديهم رقابة ذاتية لأنفسهم، ومهما خلو بأنفسهم فإنهم لا يرونها خالية، حدَّث أنس بن مالك قال: سمعت عمر بن الخطاب وقد دخل حائطاً، فسمعته يقول ـ وبيني وبينه جدار ـ: عمر بن الخطاب أمير المؤمنين، بخ.. بخ.. والله لتتقين الله يا ابن الخطاب أو ليعذبنك.

خامساً: غرس حب النبي – صلى الله عليه وسلم – في نفس الناشئ:

ففي شمائل الرسول – صلى الله عليه وسلم – وجوانب سيرته صور دقيقة تدل على مزيد حرص الرسول على التحبب للناس، ومنها أنه "كان يمر بالصبيان فيسلم عليهم، ويلاطفهم ويمازحهم وكذلك كان مع أصحابه كان إذا لقيه أحد من أصحابه فقام قام معه فلم ينصرف حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف عنه وإذا لقيه أحد من أصحابه فتناول يده ناوله إياها فلم ينزع يده منها حتى يكون الرجل هو الذي ينزع يده". وعُلم من تحببه إلى ضعاف الناس أنه كانت تستوقفه الجارية في الطريق وتحدثه فما ينصرف حتى تكون هي التي تنصرف.

"وكان لا يقول لشيء لا، فإذا سُئل فأراد أن يفعل قال: نعم، وإن لم يرد أن يفعل سكت".

كما كان يخدم نفسه، ولهذا كان الرجل يأتي النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو لا يطيقه فما ينصرف حتى يكون رسول الله أحب إليه من كل أحد، فهذا عمرو بن العاص يحدِّث عن نفسه "..لقد رأيتني وما أحد أشد بغضاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني" فلما رآه وتعامل معه وعرف حسن خلقه قال: "وما كان أحد أحب إلىَّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أجل في عيني منه، وما كنت أُطيق أن أملأ عيني منه إجلالاً له، ولو سُئلت أن أصفه ما أطقت، لأني لم أكن أملأ عيني منه".

فإذا قرأ الناشئ سيرته وعلم حرصه – صلى الله عليه وسلم – على هداية الناس وعلم شفاعته لهم، وعلم أن صلاحه وفلاحه و نجاحه مربوط باتِّباعه؛ استحيا أن يخالفه، وتكوّن لديه شعور بتأنيب الضمير عند معصيته.

قال صلى الله عليه وسلم: "من يدخل الجنة ينعم ولا يبأس، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه، في الجنّة مالا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر" (رواه مسلم).

وعن أنس رضي الله عنه مرفوعاً: "… ولو طلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحاً ولأضاءت ما بينهما، ولنصيفها (يعني خمارها) على رأسها خير من الدنيا وما فيها" (رواه البخاري ومسلم).

فما العيش إلا ذاك لا عيش عزة

وسعدى وليلى ولا أم سلمى

وذلك فضل الله يؤتيه من يشا

ويرجى لعبد قارع الباب لزما

سادساً: تحبيب الناشئ في الجنة ووعده بها، وتبغيضه للنار وتوعده بها:

إن التوازن بين هذين الجانبين كفيلٌ بأن يجعل الناشئ دائم الرقابة لنفسه. فكيف يوصل إلى تقوية هذا الجانب؟

لابد للمربي من غرس المبادئ الفاضلة مع ربطها بالثواب بالجنة مع وصفها له وتقريبها إلى ذهنه؛ عن طريق قراءة وحفظ الآيات ونعيمها، وقراءة الأحاديث الصحيحة التي تصف الجنة، فأنت ترين أن الشباب إذا سافر بعضهم إلى بلاد ما، وذكروا لزملائهم ما رأوا من أنوع المتعة طار قلب المُحدَّث حتى تصبح رؤية هذه البلاد هاجساً يُذلل له كل السبل والإمكانات مع الفرق بين الاثنين.

وكذلك إذا وصف زميل لزميله ما لقيه من عنت ومشقة وضرب في الحبس عند مخالفته أو تعديه على حقوق الآخرين؛ فإن هذا المحدَّث يجد في نفسه خوفاً من رجل الشرطة مثلاً، فإذا همّ بمخالفة تذكر ما قد يلقاه وما حدّثه به صاحبه. وفرقٌ بين المُحدِّثين وبين المحَدَّث عنهما أيضاً، فأين باق من زائل؟ وأين شديد من هين؟ وأين ما يعقبه راحة مما يعقبه عذاب ونصب؟!

ومما ورد في الجنة: قال تعالى: {جنَّاتُ عدنٍ مُفتّحة لهمُ الأبوَاب..} وقال صلى الله عليه وسلم: "ما منكم من يتوضأ ثم يقول أشهد ألاّ إله إلاّ الله وأن محمدا رسول الله إلاّ فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيهما يشاء" (رواه مسلم).

ومعنى الحديث: ما منكم من أحد يتوضأ فيُبلغ أو يُسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد ألاّ إله إلاّ الله وأن محمد عبد الله ورسوله، إلاّ فُتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيّها يشاء.

وساحة الفضل متسعة الأرجاء في ظل هذه الحقيقة، فأنى تلفّت المؤمن وجد موائد العطاء منصوبة، وما عليه إلاّ أن يُقبل بقلبه وعقله وجوارحه، ويأخذ نفسه بذلك الهدي. وما أكثر وأوفر مشاهد الفضل الكبير يوم القيامة لأولئك السعداء الموفقين.

ومن الحقائق التي لا يتمارى بها مؤمن: أن يظل المرء على ذكر من يوم المعاد وما يكون فيه، وأن يكون لديه مع رجاء النجاة والفوز بجنة الخلد، والخوف من أن يُلقى يوم الحشر في العذاب المهين.

وقد وجّه النبي صلى الله عليه وسلم أمته وسلك بهم سبيل النجاة، فطوبى لمن استنارت منهم البصائر فاهتدوا بهديه صلى الله عليه وسلم.

فقد كان صلى الله عليه وسلم يعلمهم الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن.

"اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات"، وكيف لا يتعوذ المؤمن من عذاب النار وهي على ما هي عليه كما جاءت نصوص الكتاب والسنة في شأنها وفي أحوال أهلها وما ينزل بهم من الأهوال و الشدائد؟!

قال تعالى في وصف عباد الرحمن: {رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ…} [الفرقــان:65]. وقال سبحانه: {أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ..} [الصافات:62].

وفي الحديث: أن رسول الله تلا هذه الآية: {لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِن ضَرِيعٍ * لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِن جُوعٍ} ـ [الغاشية:6] ـ وقال: "اتقوا الله حق تُقاته، لو أن قطرة من الزقوم قطرت في بحار الدنيا لأفسدت على أهل الأرض معاشهم، فكيف بمن يكون طعامه" (رواه أحمد والترمذي وابن حبان وابن ماجه).

ومن ذلك ما روى البخاري عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "يُجاء بالرجل يوم القيامة فيُلقى في النار، فتندلق أقتابه في النار فيدور كما يدور الحمار برحاه، فيجتمع عليه أهل النار فيقولون: أي فلان، ما شأنك؟ أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ قال: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه" (رواه البخاري ومسلم وابن حبان والبيهقي).

إنه مشهدٌ مخيفٌ حقاً، وهو مشهدٌ جديرٌ ـ وأيم والله ـ أن يتدبره العالم.

وفي متابعة الرحلة مع الكلمة الهادية البانية، في حديث المصطفى، التي تقف بالمسلم على صور من مشاهد يوم الفصل، قال صلى الله عليه وسلم:- "تدنو الشمس يوم القيامة على قدر ميل، ويزاد في حرها كذا و كذا.. تغلي منها الهوام كما تغلي منها القدور، يعرقون فيها على قدر خطاياهم، منهم من يبلغ إلى كعبيه، ومنهم من يبلغ إلى ساقيه، ومنهم من يبلغ إلى وسطه، ومنهم من يلجمه العرق لجماً" (رواه أحمد في مسنده).

اللهم اجعلنا من أهل اليقين، واسلك بنا سبيل النجاة يوم الدين، بفضلك وإحسانك يا أرحم الراحمين.

إن التفاعل مع دلالات النصوص المشرقة، بما يحصل يوم القيامة، والإحاطة بتلك المشاهد العظام يجعل النفس تديم الاجتهاد في تزكية النفس وجلاء القلوب. وما أحوج المسلمين اليوم إلى هذا المنهج القويم يترسمون خطاه، ويعملون به جادّين على صعيد الفرد والأسرة والجماعة، والعاملين بذلك لهم بشارة الفوز المبين؛ مصداقاً للحقيقة القرآنية التي لا بُعد عنها: {لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ} [الحشر:20].

سابعاً: تعزيز شعور الحب، والبعد عن القسوة، وإشباع العاطفة لدى الناشئ؛ فيستحي أن يُرى منه سوء:

روى البخاري ومسلم عن عائشة: قالت جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أتقبلون الصبيان؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة".

وروى مسلم عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: "ما ضرب رسول الله لنفسه قط بيده، ولا امرأة ولا خادماً، إلاّ أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه، إلاّ أن يُنتهك شيء من محارم الله فينتقم لله".

وعنها رضي الله عنها قالت: "لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً ولا صخاباً في الأسواق، ولا يجزي السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح" (رواه الترمذي).

ومعلوم أن الإنسان لا يحب لأخيه ما يحب لنفسه حتى يكون عنده شعورٌ نحو أخيه بالمحبة.

ثامناً: إشعال فتيلة التفكير الذاتي الإبداعي:

بالاعتماد على النفس: إنها صفة تزرع في أعماق الذات الثقة بما يصدر عنها، والحب لما تسعى إليه، والصبر على عوائق الطريق، واستشراف المستقبل، والسعي إلى امتلاك مقود الحياة.

إن الاعتماد على النفس أصل كل نجاح فاعل حقيقي، وإذا اتصف به أفراد الأمة فانتظر وثبتها إلى جبال المعرفة والسبق.. والتجربة اليابانية شاهد قرن يُفصل الإجمال.

يقول الشاعر:

وإنما رجل الدنيا وواحدها

من لا يعول في الدنيا على رجل

وذلك لأن الرجل الخدوم المكفول يعيش قرير العين، كسل الأعضاء, لا يستطيع أن يكون ذا قيمة في صنع الحياة؛ لما في نفسه من الدعة.

لذا ينبغي تجنب الحماية الزائدة للأولاد (الذكور) مما يجعلهم لا يتفاعلون مع المحيطين بهم من أقارب أو أصدقاء.. فيحرمون من النصح الذي يتولد نتيجة التجارب المحيطة. فلا تفريط ولا إفراط، و كما قيل: "التجربة خير أستاذ، لكن تكاليفها باهظة".

تاسعاً: استخدام وسائل التربية الوجدانية:

1- ممارسة أنواع التدريب الإداري الخاصة بالامتناع، ومن أنواع الامتناع: الصوم عن الأكل والشرب من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، والتقليل من الأكل والعادات الضارة والإفراط في الملذات. ومن هذا النوع الالتزام ببعض المبادئ الأخلاقية، مثل محاولة التغلب على السلوك الفطري، كالتغلب على الغضب وكظم الغيظ ودفع الإساءة بالإحسان.

2- ممارسة أنواع التدريب الإداري الخاصة بالأعمال الإيجابية.. {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92].

3- ممارسة أنواع التدريب الإداري الخاصة بالتحمل، والصبر ثلاثة أنواع: الصبر على الطاعة، والصبر عن المعصية، والصبر على المصيبة..{اصبِرُوا وصابروا ورابِطُوا..} [آل عمران:200]، {وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ} [المزمل:10]، {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر:10].

4- ممارسة أنواع التدريب الإداري الخاصة بالالتزامات إزاء العهود والمواثيق والأيمان والنذور، وذلك يؤدي إلى تقوية الإرادة من ناحيتين:

الأولى: أن الالتزام يقتضي ضبط النفس وربط الإرادة وتركيزها على العمل الذي عقد العزم على تنفيذه.

الثاني: أن الإنسان كلما التزم بعهده ونفذ عملياً ما وعد بتنفيذه؛ أدى ذلك إلى الشعور بقوة ذاتية ثمّ إلى قوة إرادية، لا سيما إذا ارتبطت الإرادة بما يعززها كوجود الغرامات أو الكفّارات.

5- الوسائل الخاصة بانتفاضة الإرادة وإنقاذها في حالات ضعفها:

بلا ريب فأن النفس لها أوقات تنهزم فيها وتضعف؛ فلا بد من تقويتها وشحنها.

ويمكن تقسيم وسائل الانتفاضة إلي قسمين:

الأولى: قبل السقوط، ومنها ما بيّن الله أن من عزم على فعل معصية ثم عدل ذلك تكتب له حسنة ولا تكتب له سيئة.

الثانية: بعد السقوط لإنقاذ الإرادة من الاستسلام النهائي، وهذه الوسائل عاطفية ووجدانية..

الوسائل العاطفية:

تقبيح الرذيلة والنفور منها {وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا..} [الحجرات:12]، {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً} [الإسراء:32].

الوسائل الوجدانية:

التوبة، فلولا التوبة لماتت الإرادة الأخلاقية.

6- الوسائل النفسية الشعورية الإيحائية لتقوية الإرادة. ومن مصادر الإيحاء الذاتي لقوة الاعتزاز بالإيمان: {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا..} [فاطر:10].

وذلك معروف بالفطرة السليمة أو الفطرة التي لا تجد بدا من السلامة في حالة الضعف: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ..} [العنكبوت:65].

يقول وليم جيمس: "يعني القلق والاضطراب حين نرده إلي أبسط معانيه أن فينا جزءاً خاطئاً إن نظرنا إلى أنفسنا نظرةً طبيعيةً. ويعني العلاج أننا ننقذ أنفسنا من هذا الخطأ بأن نعقد صلة بيننا وبين قوى عُليا"[5]. ونحن المسلمين نربط صلتنا بمدبر الكون والقادر عليه.

– البدء بالقوة عند كل عمل يقوم به الإنسان.. {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ..} [مريم:19]، {فَخُذها بِقوَّة..} [الأعراف:145]، {فَأعِينُوني بِقُوَّة..} [الكهف:95].

7- من وسائل تقوية الإرادة: الاهتمام بالصحة العامة وصحة الأعصاب خاصة "إني لأصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء".

8- تقوية الإرادة بالعمل الفكري {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا..} [الأنعام:76]. وكيف أثر ذلك على إرادته.. {قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا…} [الأنعام:79] وإذا أخذ الإنسان الشيء بقناعة وإعمال فكر؛ فيستحيل أن يتخلى عنه.

عاشراً: التربية بالموعظة:

وذلك عن الطريق المباشر تارة، والطريق غير المباشر مثل القصص، لاسيما القصص التي تمثل واقعاً يعيشه، مع محاولة استثارة عواطفه ووجدانه.

ما شاء الله لا قوة إلا بالله ..
مواضيعك تشدني دائماً .. بارك الله فيكِ …
الله يخليلي ياكي يا رب يا حمامة الجنه

انت الوحيدة الي جبرتي خاطري

موضوعك أكثر من رااااائع ..وعجبني كثير

جزاك الله ألف خير

الله يخليلي ياكي يا رب يا قمر انت يا اختي عاشقة القرآن
ضوء القمر موضوعك ما شاء الله عليه قيم جدا

ومتكامل

بارك الله فيك .

بارك الله فيك ..نقاط مهمه يجب على كل مربي ان يوليها كل اهتمام ..

لأنه من الصعب في وقتنا الحالي فرض رقابه الأهل على الأولاد كما كان سابقاً ..

لذلك كان من المهم ..والمهم جداً الأهتمام بتنمية روح الرقابة الذاتيه في نفوس الأبناء ..مع بقاء رقابة الأهل من بعيد ..لتدخل عند الحاجة ..

جزاك الله خير ..موضوعك في الصميم فعلاً ..

ما شاء الله، موضوع أكثر من راااااااااااااائع لاكي
الله يعطيك العافية ويجزيك كل خير لاكي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخيتي في الله ضوء القمر جزاك الله خيرا على الموضوع المميز و جعله الله في ميزان حسناتك
كنت من فتره و جيزه ابحث عن موضع المراقبه الذاتيه و هاهو اتاني بكل يسر و سهوله فنعم جزاك الله عن كل حرف الف خير و نفعنا و اياكم بما فيه من الفائده الجممممه.
احبكم في الله

السيرة الذاتية للدكتور عبد العزيز الرنتيسى 2024.

الرنتيسي ولد في 23/10/1947 في قرية يبنا (بين عسقلان ويافا)، لجأت أسرته بعد حرب العام 1948 إلى قطاع غزة واستقرت في مخيم خان يونس للاجئين وكان عمره وقتها 6 شهور .
نشأ الرنتيسي بين 9 أخوة وثلاث أخوات.
التحق عبد العزيز الرنتيسي في سن السادسة بمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وقد اضطرته ظروف عائلته الصعبة إلى العمل وهو في سن السادسة ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة .
وقد كان متميزاً في دراسته حيث أنهى دراسته الثانوية عام 1965 وتوجه إلى الإسكندرية ليلتحق بجامعتها ويدرس الطب .
أنهى دراسته الجامعية بتفوق وتخرج عام 1971 وعاد إلى قطاع غزة ليعمل في مستشفى ناصر المستشفى الرئيسي في خانيونس، وبعد أن خاض إضرابا مع زملائه في المستشفى احتجاجا على تعمد إدارة الصحة منعهم من السفر لإكمال دراستهم العليا فقد تمكن من العودة إلى الاسكندرية ليحصل على درجة الماجستير في طب الأطفال، وفي العام 1976 عاد إلى عمله في ناصر.
متزوج وأب لستة أطفال (ولدان وأربع بنات)، وجد لعشرة أحفاد .
شغل الدكتور الرنتيسي عدة مواقع في العمل العام منها: عضوية هئية إدارية منتخبة في المجمع الإسلامي، وعضو الهيئة الإدارية المنتخبة لعدة دورات في الجمعية الطبية العربية بقطاع غزة إلى أن اعتقل عام 1988 من قوات الاحتلال الصهيوني، وهو عضو في الهلال الأحمر الفلسطيني .
عمل محاضراً في الجامعة الإسلامية في مدينة غزة منذ عام 1986 وذلك بعد إقصائه تعسقيا من قبل الاحتلال عن عمله في المستشفى عام 1984 ولم يسمح له بالعودة إلى المستشفى ثانية، وقد كتب ضابط ركن الصحة الصهيوني على ملفه (لا يسمح له بالعودة إلا بكتاب خطي من وزير الدفاع).
اعتقل الرنتيسي عام 1982 بسبب رفضه دفع الضرائب لسلطات الاحتلال، وذلك بعد أن خاضت الجمعية الطبية إضرابا استمر لمدة ثلاثة أسابيع وذلك احتجاجا على الضريبة المضافة وكان الرنتيسي أحد قادة هذا الإضراب عام 1981 وقد حدثت انتفاضة فلسطينية في قطاع غزة خلال هذه الفترة تضامنا مع الأطباء، وقد فرضت عليه الإقامة الجبرية خلال فترة الإضراب.
لقد انتسب الرنتيسي إلى جماعة الإخوان المسلمين ليصبح أحد قادتها في قطاع غزة ويكون أحد مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة عام 1987 .
وكان أول من اعتقل من قادة الحركة بعد إشعال حركته الانتفاضة الفلسطينية الأولى في التاسع من ديسمبر 1987، ففي 15/1/1988 جرى اعتقاله لمدة 21 يوماً بعد عراك بالأيدي بينه وبين جنود الاحتلال الذين أرادوا اقتحام غرفة نومه فاشتبك معهم لصدهم عن العرفة، فاعتقلوه دون أن يتمكنوا من دخول الغرفة.
وبعد شهر من الإفراج عنه تم اعتقاله بتاريخ 4/3/1988 حيث ظل محتجزاً في سجون الاحتلال لمدة عامين ونصف العام حيث وجهت له تهمة المشاركة في تأسيس وقيادة حماس وصياغة المنشور الأول للانتفاضة بينما لم يعترف في التحقيق بشيء من ذلك فحوكم على قانون "تامير"، ليطلق سراحه في 4/9/1990، ثم عاود الاحتلال اعتقاله بعد مائة يوم فقط بتاريخ 14/12/1990 حيث اعتقل إدارياً لمدة عام كامل.
وفي 17/12/1992 أبعد مع 416 مجاهد من نشطاء وكوادر حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان، حيث برز كناطق رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة في منطقة مرج الزهور لإرغام سلطات الاحتلال على إعادتهم وتعبيراً عن رفضهم قرار الإبعاد الصهيوني، وقد نجحوا في كسر قرار الإبعاد والعودة إلى الوطن وإغلاق باب الإبعاد إلى يومنا هذا.
اعتقلته سلطات الاحتلال فور عودته من مرج الزهور وأصدرت محكمة صهيونية عسكرية عليه حكماً بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة، ليفرج عنه في 21/4/1997 بعد انتهاء مدة الحكم.
وخرج من المعتقل ليباشر دوره في قيادة حماس التي كانت قد تلقت ضربة مؤلمة من السلطة الفلسطينية عام 1996، وأخذ يدافع بقوة عن ثوابت الشعب الفلسطيني وعن مواقف الحركة الخالدة، ويشجع على النهوض من جديد، ولم يرق ذلك للسلطة الفلسطينية التي قامت باعتقاله بعد أقل من عام من خروجه من سجون الاحتلال وذلك بتاريخ 10/4/1998 وذلك بضغط من الاحتلال كما أقر له بذلك بعض المسؤولين الأمنيين في السلطة الفلسطينية وأفرج عنه بعد 15 شهرا بسبب وفاة والدته وهو في المعتقلات الفلسطينية ثم أعيد للاعتقال بعدها ثلاث مرات ليفرج عنه بعد أن خاض إضرابا عن الطعام وبعد أن قصف المعتقل من قبل طائرات العدو الصهيوني وهو في غرفة مغلقة في السجن المركزي في الوقت الذي تم فيه إخلاء السجن من الضباط وعناصر الأمن خشية على حياتهم، لينهي بذلك ما مجموعه 27 شهرا في سجون السلطة الفلسطينية.
لقد حاولت السلطة اعتقاله مرتين بعد ذلك ولكنها فشلت بسبب حماية الجماهير الفلسطينية لمنزله.
الدكتور الرنتيسي تمكن من إتمام حفظ كتاب الله في المعتقل وذلك عام 1990 بينما كان في زنزانة واحدة مع الشيخ المجاهد أحمد ياسين، وله قصائد شعرية تعبر عن انغراس الوطن والشعب الفلسطيني في أعماق فؤاده، وهو كاتب مقالة سياسية تنشرها له عشرات الصحف.
ولقد أمضى معظم أيام اعتقاله في سجون الاحتلال وكل أيام اعتقاله في سجون السلطة في عزل انفرادي.
والدكتور الرنتيسي يؤمن أن فلسطين لن تتحرر إلا بالجهاد في سبيل الله.
الله يبارك فيك عزيزتي ..

ويغفر لشيخ عبد العزيز الرنتيسي ويجمعنا به في مستقر رحمته ..

ينقل لركن العام ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يرحمه ويدخله فسيح جناته
بارك الله فيكِ

ويغفر لشيخ عبد العزيز الرنتيسي ويجمعنا به في مستقر رحمته

اللهم أمين

الله يرحمه ويدخله فسيح جناته والله يرحم جميع المسلمين امين يارب العالمين

رمضان شهر المراجعات الذاتية 2024.

لاكي

لو تأمل كل إنسان في ذاته، واستقرأ حياته وأوضاعه، لوجد أن له أفكاراً يتبناها، وصفات نفسية وشخصية يحملها، وسلوكاً معيناً يمارسه، وأنه يعيش ضمن وضع وقالب يؤطر حياته الشخصية والاجتماعية.

والسؤال الذي يجب أن يطرحه الإنسان على نفسه هو: هل هو راضٍ عن الحالة التي يعيشها؟ وهل يعتبر نفسه ضمن الوضع الأفضل والأحسن؟ أم أنه يعاني من نقاط ضعف وثغرات؟ وهل أن مايحمله من أفكار وصفات، وما يمارسه من سلوك، شيء مفروض عليه لا يمكن تغييره ؟أم أنه إنسان خلقه اللَّه حراً ذا إرادة واختيار؟

إن هذه التساؤلات كامنة في نفس الإنسان، وتبحث عن فرصة للمكاشفة والتأمل، يتيحها الإنسان لنفسه، لينفتح على ذاته.

دعوة إلى مكاشفة الذات:

في تعاليم الإسلام دعوة مكثفة للانفتاح على الذات ومحاسبتها، بعيداً عن الاستغراق في الاهتمامات المادية، والانشغالات الحياتية، التي لا تنتهي. فقد ورد في الأثر: (( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا ))

إن لحظات التأمل ومكاشفة الذات، تتيح للإنسان فرصة التعرف على أخطائه ونقاط ضعفه، وتدفعه لتطوير ذاته نحو الأفضل. فثمرة المحاسبة إصلاح النفس.

و عبادة الاعتكاف قد يكون من حكمتها هذا الغرض، والاعتكاف هو اللبث في المسجد بقصد العبادة، لثلاثة أيام أو أكثر مع الصوم، بحيث لا يخرج من المسجد إلا لحاجة مشروعة.

ولا يوجد شهر آخر يماثل شهر رمضان في هذه الخاصية، فهو خير شهر يقف فيه الإنسان مع نفسه متدبراً متأملاً، ففيه تتضاعف الحسنات، وتمحى السيئات كما روي عن رسول اللَّه (صلى الله عليه وسلم، وفي هذا الشهر فرصة عمر كبرى للحصول على مغفرة اللَّه فـ (( إن الشقي من حرم غفران اللَّه في هذا الشهر العظيم )) كما في الحديث النبوي، وقد يغفل البعض عن أن حصول تلك النتائج هو بحاجة إلى توجه وسعي.

فهذا الشهر ينبغي أن يشكل شهر مراجعة وتفكير وتأمل ومحاسبة للنفس، إذ حينما يمتنع الإنسان في هذا الشهر الكريم عن الطعام والشراب، وبقية الشهوات التي يلتصق بها يومياً، فإنه يكون قد تخلص من تلك الا نجذابات الأرضية ، مما يعطيه فرصة للانتباه نحو ذاته ونفسه، وتأتي تلك الأجواء الروحية التي تحث عليها التعاليم الإسلامية، لتحسّن من فرص الاستفادة من هذا الشهر الكريم، فصلاة الليل مثلاً فرصة حقيقية للخلوة مع اللَّه، ولا ينبغي للمؤمن أن يفوت ساعات الليل في النوم، أو الارتباطات الاجتماعية، ويحرم نفسه من نصف ساعة ينفرد فيها مع ربه، بعد انتصاف الليل، وهو بداية وقت هذه الصلاة المستحبة العظيمة، وينبغي أن يخطط المؤمن لهذه الصلاة، حتى تؤتي بأفضل ثمارها ونتائجها، فيؤديها وهو في نشاط وقوة، وليس مجرد إسقاط واجب أو مستحب، بل يكون غرضه منها تحقيق أهدافها قال عز وجل: {وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}.

….إن البعض من الناس تعودوا أن يقرأوا ختمات من القران في شهر رمضان، وهي عادة جيدة، لكن ينبغي أن لا يكون الهدف طي الصفحات دون استفادة أو تمعن.

وإذا ما قرأ الإنسان آية من الذكر الحكيم، فينبغي أن يقف متسائلاً عن موقعه مما تقوله تلك الآية، ليفسح لها المجال للتأثير في قلبه، وللتغيير في سلوكه، ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( إن هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد، قيل: يا رسول اللَّه فما جلاؤها؟ قال: تلاوة القران وذكر الموت )).

وبذلك يعالج الإنسان أمراض نفسه وثغرات شخصيته فالقران {شِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ}.

والأدعية المأثورة في شهر رمضان، كلها كنوز تربوية روحية، تبعث في الإنسان روح الجرأة على مصارحة ذاته، ومكاشفة نفسه، وتشحذ همته وإرادته، للتغير والتطوير والتوبة عن الذنوب والأخطاء. كما تؤكد في نفسه عظمة الخالق وخطورة المصير، وتجعله أمام حقائق وجوده وواقعه دون حجاب.

مجالات التأمل الذاتي:

إن حاجة الإنسان إلى التأمل والمراجعة لها أهمية قصوى في أبعاد ثلاثة:

البعد الأول: المراجعة الفكرية:

أن يراجع الإنسان أفكاره وقناعاته، ويتساءل عن مقدار الحق والصواب فيها، ولو أن الناس جميعاً راجعوا أفكارهم وانتماءاتهم، لربما استطاعوا أن يغيروا الأخطاء والانحرافات فيها، غير أن لسان حال الكثير من الناس {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ} وليكن الإنسان حراً مع نفسه، قوياً في ذاته. إذا ما اكتشف أنه على خطأ ما، فلا يتهيب أو يتردد من التغيير والتصحيح.

البعد الثاني: المراجعة النفسية:

أن يراجع الإنسان الصفات النفسية التي تنطوي عليها شخصيته، فهل هو جبان أم شجاع؟ جريء أم متردد؟ حازم أم لين؟ صادق أم كاذب؟ صريح أم ملتو؟ كسول أم نشيط؟.. الخ. وليطرح الإنسان على نفسه عدداً من الأسئلة التي تكشف عن هذا البعد، مثل: ماذا سأفعل لو قصدني فقير في بيتي؟ ماذا سأفعل لو عبث الأطفال بأثاث المنزل؟ ماذا سأفعل لو حدث أمامي حادث سير؟ وكيف سيكون رد فعلي لو أسيء إلي في مكان عام؟ وكيف أقرر لو تعارضت مصلحتي الشخصية مع المبدأ أو المصلحة العامة؟

وتأتي أهمية هذه المراجعة في أن الإنسان ينبغي أن يقرر بعدها أن يصلح كل خلل نفسي عنده، وأن يعمل على تطوير نفسه، وتقديمها خطوات إلى الأمام.

البعد الثالث: المراجعة الاجتماعية والسلوكية:

أن يراجع الإنسان سلوكه وتصرفاته مع الآخرين، بدءاً من زوجته وأطفاله، وانتهاءً بخدمه وعماله، مروراً بأرحامه وأصدقائه، وسائر الناس، ممن يتعامل معهم أو يرتبط بهم.

وهذا الشهر الكريم هو خير مناسبة للارتقاء بالأداء الاجتماعي للمؤمن، ولتصفية كل الخلافات الاجتماعية، والعقد الشخصية، بين الإنسان والآخرين، وقد حثت الروايات الكثيرة على ذلك، إلى حد أن بعض الروايات تصرّح: بأن مغفرة اللَّه وعفوه عن الإنسان يبقى مجمداً فترة طويلة، حتى يزيل ما بينه وبين الآخرين من خلاف وتباعد، حتى وإن كانوا هم المخطئين في حقه، وحتى لو كان أحدهما ظالماً والآخر مظلوماً فإنهما معاً يتحملان إثم الهجران والقطيعة، إذ المظلوم منهما يتمكن من أن يبادر لأخيه بالتنازل وإزالة الخلاف،

فما أوضحها من دعوة للمصالحة الاجتماعية، وما أعظمها من نتيجة لو تحققت خلال هذا الشهر الكريم، وما أكبر منزلة تلك القلوب التي تستطيع أن تتسامى على خلافاتها، وتتصالح في شهر القرآن، من أجل الحصول على غفران اللَّه؟ من هنا يحتاج الإنسان حقاً إلى قلب طاهر متزكي، ونية خير صادقة، فاسألوا اللَّه ربكم بنيات صادقة وقلوب طاهرة.

من جانب آخر فقد تسيطر على الإنسان بعض العادات والسلوكيات الخاطئة، ومهما كان عمقها في نفس الإنسان، والتصاقه بها، فإن الإرادة أقوى من العادة، وشهر رمضان أفضل فرصة لنفض وترك العادات السيئة الخاطئة.

فهنيئاً لمن يستفيد من أجواء هذا الشهر المبارك في المكاشفة مع ذاته، وإصلاح أخطائه وعيوبه، وسد النواقص والثغرات في شخصيته، فيراجع أفكاره وآراءه، ويدرسها بموضوعية، ويتأمل صفاته النفسية ليرى نقاط القوة والضعف فيها، ويتفحص سلوكه الاجتماعي، من أجل بناء علاقات أفضل مع المحيطين به.

وبهذه المراجعة والتراجع عن الأخطاء، يتحقق غفران اللَّه تعالى للإنسان في شهر رمضان،ويصحح مسار حياته.

منقول

المراقبة الذاتية 2024.

لاكي

المراقبة الذاتية

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وبعد:

في الحديث: قال النبي صلى الله عليه وسلم: { لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباءً منثوراً }، قيل: يا رسول الله صفهم لنا، جلّهم لنا، أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم؟ قال: { أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم قوم إذا خلو بمحارم الله انتهكوها }.

قد يبتعد الإنسان عن المعاصي والذنوب إذا كان يحضره الناس، وعلى مشهد منهم، لكنه إذا خلا بنفسه، وغاب عن أعين الناس، أطلق لنفسه العنان، فاقترف السيئات، وارتكب المنكرات، ( وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرَاً بَصِيراً ) [الإسراء:17] ( وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) [البقرة: 74].

بل إن الإنسان ليقع في ذنب، لو كان بحضرته طفل لامتنع من الوقوع فيه، فصار حياؤه من هذا الطفل أشد من حيائه من الله جل وعلا، أتراه – في هذه الحالة – مستحضراً قول الله تعالى: ( أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ) [البقرة:77] { أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ ) [التوبة: 78].

ويحك يا هذا، إن كانت جراءتك على معصية الله لاعتقاد أن الله لا يراك، فما أعظم كفرك، وإن كان علمك باطلاعه عليك، فما أشد وقاحتك، وأقل حياءك!! ( يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً ) [النساء:108].

من أعجب الأشياء أن تعرف الله ثم تعصيه، وتعلم قدر غضبه ثم تعرض له، وتعرف شدة عقابه ثم لا تطلب السلامة منه، وتذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تهرب منها ولا تطلب الأنس بطاعته.

قال قتادة: ( ابن آدم، والله إن عليك لشهوداً غير متهمة في بدنك، فراقبهم، واتق الله في سرك وعلانيتك، فإنه لا يخفى عليه خافية، الظلمة عنده ضوء، والسر عنده علانية، فمن استطاع أن يموت وهو بالله حسن الظن فليفعل، ولا قوة إلا بالله ).

( وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ (22) وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ ) [فصلت:23،22].

قال ابن الأعرابي: ( آخر الخاسرين من أبدى للناس صالح أعماله، وبارز بالقبيح من هو أقرب إليه من حبل الوريد ).

( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ )5 [ق:16].

إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل *** خلوت ولكن قل عليّ رقيبُ

ولا تحسبنّ الله يغفل ساعةً *** ولا أن ما نخفيه عنه يغيبُ

إن تقوى الله في الغيب، وخشيته في السر، دليل كمال الإيمان، وسبب حصول الغفران، ودخول الجنان، بها ينال العبد كريم الأجر وكبيره ( إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ) [يس:11] ( إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ) [الملك:12] ( وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ) [ق:31-35].

وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: { أسألك خشيتك في الغيب والشهادة } >

والمعنى أن العبد يخشى الله سراً وعلانية، ظاهراً وباطناً، فإن أكثر الناس قد يخشى الله في العلانية وفي الشهادة، ولكن الشأن خشية الله في الغيب إذا غاب عن أعين الناس فقد مدح الله من خافه بالغيب.

وكان بكر المزني يدعو لإخوانه: ( زهّدنا الله وإياكم في الحرام، زهادة من أمكنه الحرام والذنب في الخلوة فعلم أن الله يراه فتركه ).

وقال بعضهم: ( ليس الخائف من بكى فعصر عينيه، إنما الخائف من ترك ما اشتهى من الحرام إذا قدر عليه ).

إذا السر والإعلان في المؤمن استوى *** فقد عزّ في الدارين واستوجب الثنا

فإن خالف الإعلان سراً فما له *** على سعيه فضل سوى الكدّ والعنا

الأمور الموجبة لخشية الله عز وجل :

1 – قوة الإيمان بوعده ووعيده على المعاصي.

2 – النظر في شدة بطشه وانتقامه وسطوته وقهره، وذلك يوجب للعبد ترك التعرض لمخالفته، كما قال الحسن: ( ابن آدم، هل لك طاقة بمحاربة الله، فإن من عصاه فقد حاربه ).

وقال بعضهم: ( عجبت من ضعيف يعص قوياً ).

3 – قوة المراقبة لله، والعلم بأنه شاهد رقيب على قلوب عباده وأعمالهم، وأنه مع عباده حيث كانوا فإن من علم أن الله يراه حيث كان، وأنه مطلع على باطنه وظاهره وسره وعلانيته، واستحضر ذلك في خلواته، أوجب له ذلك ترك الماصي في السر.

قال وهب بن الورد: ( خف الله على قدر قدرته عليك، واستحي منه قدر قربه منك ).

وقال: ( اتق الله أن يكون أهون الناظرين إليك ).

4 – استحضار معاني صفات الله تعالى، ومن صفاته ( السمع، والبصر، والعلم )، فكيف تعصي من يسمعك، ويبصرك ويعلم حالك؟!.. فإذا استحضر العبد معاني هذه الصفات، قوي عنده الحياء، فيستحي من ربه أن يسمع منه ما يكره، أو يراه على ما يكره، أو يخفي في سريرته ما يمقته عليه، قتبقى أقواله وحركاته وخواطره موزونة بميزان الشرع غير مهملة ولا مرسلة تحت حكم الطبيعة والهوى.

قال ابن رجب: ( فتقوى الله في السر، هي علامة كمال الإيمان، ولها تأثير عظيم في إلقاء الله لصاحبها الثناء في قلوب المؤمنين ).

قال أبو الدرداء: ( ليتق أحدكم أن تلعنه قلوب المؤمنين وهو لا يشعر، يخلو بمعاصي الله، فيلقي الله له البغض في قلوب المؤمنين ).

وقال سليمان التيمي: ( إن الرجل ليصيب الذنب في السر، فيصبح وعليه مذلته ).

وقال غيره: ( إن العبد ليذنب الذنب فيما بينه وبين الله ثم يجيء إلى إخوانه فيرون أثر ذلك الذنب عليه ).

وهذا أعظم الأدلة على وجود الإله الحق، المجازي بذرات الأعمال في الدنيا قبل الآخرة، ولا يضيع عنده عمل عامل، ولا ينفع من قدرته حجاب ولا استتار.

فالسعيد من أصلح ما بينه وبين الله، فإنه من أصلح ما بينه وبين الله، أصلح الله ما بينه وبين الخلق، ومن التمس محامد الناس بسخط الله عاد حامده من الناس ذاماً له.

ومن أعجب ما روي في هذا، ما روي عن أبي جعفر السائح قال: ( كان حبيب أبو محمد تاجراً يكري الدراهم، فمر ذات يوم بصبيان فإذا هم يلعبون، فقال بعضهم لبعض: قد جاء آكل الربا. فنكس رأسه، وقال: يا رب، أفشيت سري إلى الصبيان. فرجع فجمع ماله كله، وقال: يا رب، إني أسير، وإني قد اشتريت نفسي منك بهذا المال فاعتقني، فلما أصبح تصدق بالمال كله، وأخذ في العبادة، ثم مرّ ذات يوم بأولئك الصبيان، فلما رأوه قال بعضهم لبعض: اسكتوا فقد جاء حبيب العابد. فبكى، وقال: يا رب، أنت تذم مرة وتحمد مرة، وكله من عندك ).

قال سفيان الثوري: ( إن اتقيت الله كفاك الناس، وإن اتقيت الناس لن يغنوا عنك من الله شيئاً ). وودّع ابن عون رجلاً فقال: ( عليك بتقوى الله، فإن المتقي ليست عليه وحشة ).

قال زيد بن أسلم: ( كان يقال: من اتقى الله أحبه الناس وإن كرهوا ).

نسأل الله عز وجل أن يرزقنا خشيته في الغيب والشهادة، وفي السر والعلانية.

أختي أم نباوي جزاكِ الله خير وأسأل الله ان يرزقنا تقواه وخشيته في السر والعلن ويغفر لنا ويتوب علينا

لاكي


أثابك البارئ على ما طرحتي خير الثواب

لاكي
بارك الله فيكم
جزاك الله خير

لاكي

رمضان شهر المراجعات الذاتية 2024.

لو تأمل كل إنسان في ذاته، واستقرأ حياته وأوضاعه، لوجد أن له أفكاراً يتبناها، وصفات نفسية وشخصية يحملها، وسلوكاً معيناً يمارسه، وأنه يعيش ضمن وضع وقالب يؤطر حياته الشخصية والاجتماعية.
والسؤال الذي يجب أن يطرحه الإنسان على نفسه هو: هل هو راضٍ عن الحالة التي يعيشها؟ وهل يعتبر نفسه ضمن الوضع الأفضل والأحسن؟ أم أنه يعاني من نقاط ضعف وثغرات؟ وهل أن مايحمله من أفكار وصفات، وما يمارسه من سلوك، شيء مفروض عليه لا يمكن تغييره أو تجاوزه؟ أم أنه إنسان خلقه اللَّه حراً ذا إرادة واختيار؟
إن هذه التساؤلات كامنة في نفس الإنسان، وتبحث عن فرصة للمكاشفة والتأمل، يتيحها الإنسان لنفسه، لينفتح على ذاته، وليسبر غورها، ويلامس خباياها و أعماقها.
ورغم حاجة الإنسان إلى هذه المكاشفة والمراجعة، إلاّ أن أكثر الناس لا يقفون مع ذاتهم وقفة تأمل وانفتاح: لأسباب أهمها ما يلي:
أولاً: الغرق في أمور الحياة العملية، وهي كثيرة، ما بين ماله قيمة وأهمية، وما هو تافه وثانوي.
ثانياً: وهو الأهم، أن وقفة الإنسان مع ذاته، تتطلب منه اتخاذ قرارات تغييرية بشأن نفسه، وهذا ما يتهرب منه الكثيرون، كما يتهرب البعض من إجراء فحوصات طبية لجسده، خوفاً من اكتشاف أمراض تلزمه الامتناع عن بعض الأكلات، أو أخذ علاج معين.

دعوة إلى مكاشفة الذات:

في تعاليم الإسلام دعوة مكثفة للانفتاح على الذات ومحاسبتها، بعيداً عن الاستغراق في الاهتمامات المادية، والانشغالات الحياتية، التي لا تنتهي. فقد ورد في الأثر: (( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا ))

إن لحظات التأمل ومكاشفة الذات، تتيح للإنسان فرصة التعرف على أخطائه ونقاط ضعفه، وتدفعه لتطوير ذاته نحو الأفضل. فثمرة المحاسبة إصلاح النفس.

ولعل من أهداف قيام الليل، حيث ينتصب الإنسان خاشعاً أمام خالقه، وسط الظلام والسكون، إتاحة هذه الفرصة للإنسان.

وكذلك فإن عبادة الاعتكاف قد يكون من حكمتها هذا الغرض، والاعتكاف هو اللبث في المسجد بقصد العبادة، لثلاثة أيام أو أكثر مع الصوم، بحيث لا يخرج من المسجد إلا لحاجة مشروعة.

ولا يوجد شهر آخر يماثل شهر رمضان في هذه الخاصية، فهو خير شهر يقف فيه الإنسان مع نفسه متدبراً متأملاً، ففيه تتضاعف الحسنات، وتمحى السيئات كما روي عن رسول اللَّه (صلى الله عليه وسلم، وفي هذا الشهر فرصة عمر كبرى للحصول على مغفرة اللَّه فـ (( إن الشقي من حرم غفران اللَّه في هذا الشهر العظيم )) كما في الحديث النبوي، وقد يغفل البعض عن أن حصول تلك النتائج هو بحاجة إلى توجه وسعي.

فهذا الشهر ينبغي أن يشكل شهر مراجعة وتفكير وتأمل ومحاسبة للنفس، إذ حينما يمتنع الإنسان في هذا الشهر الكريم عن الطعام والشراب، وبقية الشهوات التي يلتصق بها يومياً، فإنه يكون قد تخلص من تلك الا نجذابات الأرضية ، مما يعطيه فرصة للانتباه نحو ذاته ونفسه، وتأتي تلك الأجواء الروحية التي تحث عليها التعاليم الإسلامية، لتحسّن من فرص الاستفادة من هذا الشهر الكريم، فصلاة الليل مثلاً فرصة حقيقية للخلوة مع اللَّه، ولا ينبغي للمؤمن أن يفوت ساعات الليل في النوم، أو الارتباطات الاجتماعية، ويحرم نفسه من نصف ساعة ينفرد فيها مع ربه، بعد انتصاف الليل، وهو بداية وقت هذه الصلاة المستحبة العظيمة، وينبغي أن يخطط المؤمن لهذه الصلاة، حتى تؤتي بأفضل ثمارها ونتائجها، فيؤديها وهو في نشاط وقوة، وليس مجرد إسقاط واجب أو مستحب، بل يكون غرضه منها تحقيق أهدافها قال عز وجل: {وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}.

وقراءة القران الكريم والتي ورد الحث عليها في هذا الشهر المبارك، فهو شهر القران يقول تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ})وفي الحديث الشريف: (( لكل شيء ربيع وربيع القرآن شهر رمضان )) هذه القراءة إنما تخدم توجه الإنسان للانفتاح على ذاته، ومكاشفتها وتلمس ثغراتها وأخطائها، لكن ذلك مشروط بالتدبر في تلاوة القران، والاهتمام بفهم معانيه، والنظر في مدى الالتزام بأوامر القران ونواهيه.

إن البعض من الناس تعودوا أن يقرأوا ختمات من القران في شهر رمضان، وهي عادة جيدة، لكن ينبغي أن لا يكون الهدف طي الصفحات دون استفادة أو تمعن.

وإذا ما قرأ الإنسان آية من الذكر الحكيم، فينبغي أن يقف متسائلاً عن موقعه مما تقوله تلك الآية، ليفسح لها المجال للتأثير في قلبه، وللتغيير في سلوكه، ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( إن هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد، قيل: يا رسول اللَّه فما جلاؤها؟ قال: تلاوة القران وذكر الموت )).

وبذلك يعالج الإنسان أمراض نفسه وثغرات شخصيته فالقران {شِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ}.

والأدعية المأثورة في شهر رمضان، كلها كنوز تربوية روحية، تبعث في الإنسان روح الجرأة على مصارحة ذاته، ومكاشفة نفسه، وتشحذ همته وإرادته، للتغير والتطوير والتوبة عن الذنوب والأخطاء. كما تؤكد في نفسه عظمة الخالق وخطورة المصير، وتجعله أمام حقائق وجوده وواقعه دون حجاب.

مجالات التأمل الذاتي:

إن حاجة الإنسان إلى التأمل والمراجعة لها أهمية قصوى في أبعاد ثلاثة:

البعد الأول: المراجعة الفكرية:

أن يراجع الإنسان أفكاره وقناعاته، ويتساءل عن مقدار الحق والصواب فيها، ولو أن الناس جميعاً راجعوا أفكارهم وانتماءاتهم، لربما استطاعوا أن يغيروا الأخطاء والانحرافات فيها، غير أن لسان حال الكثير من الناس {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ} وليكن الإنسان حراً مع نفسه، قوياً في ذاته. إذا ما اكتشف أنه على خطأ ما، فلا يتهيب أو يتردد من التغيير والتصحيح.

البعد الثاني: المراجعة النفسية:

أن يراجع الإنسان الصفات النفسية التي تنطوي عليها شخصيته، فهل هو جبان أم شجاع؟ جريء أم متردد؟ حازم أم لين؟ صادق أم كاذب؟ صريح أم ملتو؟ كسول أم نشيط؟.. الخ. وليطرح الإنسان على نفسه عدداً من الأسئلة التي تكشف عن هذا البعد، مثل: ماذا سأفعل لو قصدني فقير في بيتي؟ ماذا سأفعل لو عبث الأطفال بأثاث المنزل؟ ماذا سأفعل لو حدث أمامي حادث سير؟ وكيف سيكون رد فعلي لو أسيء إلي في مكان عام؟ وكيف أقرر لو تعارضت مصلحتي الشخصية مع المبدأ أو المصلحة العامة؟
وتأتي أهمية هذه المراجعة في أن الإنسان ينبغي أن يقرر بعدها أن يصلح كل خلل نفسي عنده، وأن يعمل على تطوير نفسه، وتقديمها خطوات إلى الأمام.

البعد الثالث: المراجعة الاجتماعية والسلوكية:

أن يراجع الإنسان سلوكه وتصرفاته مع الآخرين، بدءاً من زوجته وأطفاله، وانتهاءً بخدمه وعماله، مروراً بأرحامه وأصدقائه، وسائر الناس، ممن يتعامل معهم أو يرتبط بهم.

وهذا الشهر الكريم هو خير مناسبة للارتقاء بالأداء الاجتماعي للمؤمن، ولتصفية كل الخلافات الاجتماعية، والعقد الشخصية، بين الإنسان والآخرين، وقد حثت الروايات الكثيرة على ذلك، إلى حد أن بعض الروايات تصرّح: بأن مغفرة اللَّه وعفوه عن الإنسان يبقى مجمداً فترة طويلة، حتى يزيل ما بينه وبين الآخرين من خلاف وتباعد، حتى وإن كانوا هم المخطئين في حقه، وحتى لو كان أحدهما ظالماً والآخر مظلوماً فإنهما معاً يتحملان إثم الهجران والقطيعة، إذ المظلوم منهما يتمكن من أن يبادر لأخيه بالتنازل وإزالة الخلاف،

فما أوضحها من دعوة للمصالحة الاجتماعية، وما أعظمها من نتيجة لو تحققت خلال هذا الشهر الكريم، وما أكبر منزلة تلك القلوب التي تستطيع أن تتسامى على خلافاتها، وتتصالح في شهر القرآن، من أجل الحصول على غفران اللَّه؟ من هنا يحتاج الإنسان حقاً إلى قلب طاهر متزكي، ونية خير صادقة، فاسألوا اللَّه ربكم بنيات صادقة وقلوب طاهرة.

من جانب آخر فقد تسيطر على الإنسان بعض العادات والسلوكيات الخاطئة، ومهما كان عمقها في نفس الإنسان، والتصاقه بها، فإن الإرادة أقوى من العادة، وشهر رمضان أفضل فرصة لنفض وترك العادات السيئة الخاطئة.

فهنيئاً لمن يستفيد من أجواء هذا الشهر المبارك في المكاشفة مع ذاته، وإصلاح أخطائه وعيوبه، وسد النواقص والثغرات في شخصيته، فيراجع أفكاره وآراءه، ويدرسها بموضوعية، ويتأمل صفاته النفسية ليرى نقاط القوة والضعف فيها، ويتفحص سلوكه الاجتماعي، من أجل بناء علاقات أفضل مع المحيطين به.

وبهذه المراجعة والتراجع عن الأخطاء، يتحقق غفران اللَّه تعالى للإنسان في شهر رمضان، أما إذا بقي الإنسان مسترسلاً سادراً في وضعه وحالته، فإنه سيفوّت على نفسه هذه الفرصة العظيمة، وسينتهي شهر رمضان، دون أن يترك بصمات التأثير في شخصيته وسلوكه، وبالتالي فقد حرم نفسه من غفران اللَّه تعالى، وحقاً أن من لا يستفيد من هذه الفرصة ولا يستثمر هذه الأجواء الطيبة يكون شقياً.

فصلاة الليل مثلاً فرصة حقيقية للخلوة مع اللَّه،

البعض من الناس تعودوا أن يقرأوا ختمات من القران في شهر رمضان، وهي عادة جيدة، لكن ينبغي أن لا يكون الهدف طي الصفحات دون استفادة أو

وإذا ما قرأ الإنسان آية من الذكر الحكيم، فينبغي أن يقف متسائلاً عن موقعه مما تقوله تلك الآية، ليفسح لها المجال للتأثير في قلبه،

كلام قيم بارك الله فيك
نسأل الله التوفيق

!! السيرة الذاتية لابليس!! 2024.

السيرة الذاتيه لابليس
** ** **

الاسم: إبليس.

البلدة: قلوب الغافلين.

العشيرة: الطواغيت.

المكان الدائم: جهنم وبئس المصير.

الدرجة: فاسق من الدرجة الأولى.

الأقطار: التي لا يذكر فيها اسم الله.

طريق الرحلة: عوجا.

رأس المال: الأماني.

المجلس: الأسواق.

أعداء الرحلة: المسلمون.

الدليل: السراب.

شعار العمل: النفاق سيد الأخلاق.

لباس العمل: جميع الألوان كالحرباء فلكل مكان لون.

زوجة الدنيا: الكاسيات العاريات.

يحب من؟: الغافلين عن ذكر الله.

يزعجه: الاستغفار.

كتابته: الوشم.

بيته: الخلاء والحمام.

صفته: مذبذب حسب المصلحة.

بداية ظهوره: يوم أن رفض السجود لآدم.

زملاؤه: المنافقون.

مصدر رزقه: المال الحرام.

غرفة عملياته: الأماكن النجسة ومحال المعاصي.

خدماته: يأمر بالمنكر ويرغب فيه.

أوامره: يأمر بالفحشاء.

الديانة: الكفر.

الوظيفة: مدير عام المغضوب عليهم والضالين.

مدة الخدمة: إلى يوم القيامة.

جهة السفر: صراط الجحيم.

أرباح التجارة: الهباء المنثور.

هوايته: الغواية والضلال.

رفيق الرحلة: الساكت عن الحق.

أمنيته: أن يكفر الناس أجمعين.

نوع الركوبة: الكذب.

نهايته: يوم الوقت المعلوم.

الأجر: مأزور هو وأتباعه.

أفضل عمل له: اللواط والسحاق.

جهاز الاتصال: الغيبة والنميمة والتجسس.

كلمة السر لأتباعه: (أنا) كلمة المتكبرين.

الطعام المفضل: لحم الأموات (الغيبة).

من مطربوه: الفنانون والفنانات.

يخاف ممن؟: المؤمن التقي.

وعوده: يعد بالفقر.

يكره من؟: الذاكرين الله كثيرا والذاكرات.

ما يبكه: كثرة السجود.

الدفاع: إن كيد الشيطان كان ضعيفا.

**لاكيمنقوللاكي**

سبحان الله وبحمده..سبحان الله العظيم..
لا اله الا الله
اسغفر الله

شكرا اختي على الموضوع الرائع
نترقب كل جديد منك
العفو أختي الكريمة..

⋞₪احترفي كتابة السيرة الذاتية C.V باللغة الفرنسية₪ ⋟ 2024.

كتابة السيرة الذاتية بالخطوات الصحيحة باللغة الفرنسية

أخواتي الغاليات .. تكميلا لموضوع الأخت رغودة حبيت أترجمه للغة الفرنسية

لاكي

سبق وشرحت ماهو اختصار كلمة C.V

C.V= Curriculum Vitae

CURRICULUM VITAE

1. المعلومات الشخصية = personal information
ETAT CIVIL :

 Nom……………….
 ……………………..Prénom :
 ………………………Né le : ………………..à )
 Nationalité : ………………………….
 Situation familiale : …………………………
 Adresse : ………………………………………….. …
 E-Mail : ……………………………………..
 Obligations du service militaire : ………………………………..
 Permis de conduire : …………………………………..).
 Mobile : …………………………………..
 Fixe:……………………………………… ……..
 .fax:…………………………

::
::

2 – التعليم- Education

أحدث الشهادات الحاصل عليها المتقدم للوظيفة

DIPLOMES OBTENUS:
 ……………..B.E.F (session juin ).
 B.A.C (juin ) série……………….. .
 LICENCE …………………………….".

::
::

3– دورات تدريبية Professional Development

الدورات التدريبية التي حصلنا عليها ( لغة – كومبيوتر- تنمية مهارات).

EXPERIENCE PROFISSIONALE:

 ………………………………………….. …………….
 ………………………………………….. ………

::
::


4 – تاريخ العمل – Work history

تقوم بذكر أماكن العمل السابقة الأخيرة أولا وفقا للتاريخ.

Outil informatique:
 Bonne connaissance de la bureautique (OFFICE 2024 ,2017: Word, Excel, Publisher et PowerPoint).
 Bonne connaissance en techniques de navigation sur le Web (INTERNET).
Pratique de langues:
 Français : bonne maîtrise (Ecrit, Parlé, Lu).
 Anglais : bonne connaissance (Ecrit, Lu).
 Arabe: courante. (Ecrit, Parlé, Lu).

::
::

5- المهارات – Skills

يتم هنا ذكر جميع المهارات المكتسبة ( اللغات و درجة إتقانها- التعامل مع الكومبيوتر- مهارات التنظيم- مهارات الترجمة).

AUTRES QUALIFICATIONS :
 Bonne aptitude physique.
 Apte de travailler de jour comme de nuit.
 Ayant l’esprit d’équipe.
 Affection sur territoire nationale et étranger.
 Accepte tous postes de travail disponible

::
::

بالختام أتمنى للجميع التوفيق والفائدة من هذا الموضوع

أتمنى من يستطيع ترجمة الموضوع بلغة أخرى لا يتردد ومنا المساعدة

بحول الله

دمتم بخير لاكي لاكيلاكي

c’est très important de savoir écrire un curriculum vitae surtout pour ceux qui cherchent du travail

بيسعدني كون أول رد ..

الله يعطيكي ألف عافية لاكي

لاكي كتبت بواسطة رغودة الدمشـقية لاكي
بيسعدني كون أول رد ..

الله يعطيكي ألف عافية لاكي

مرسي كثير حبيبتي رغودة والله أسعدني ردك ونور الصفحة

فرحت كثير أنك تجاوبتي مع الفكرة

الله يوفقك وينور طريقك يا رب

أثابك الله خيرا اختى الغالية وبارك فيكِ

بارك الله لك أختي على الترجمة القيمة

لاكي كتبت بواسطة sfora لاكي
أثابك الله خيرا اختى الغالية وبارك فيكِ

أشكركي كثيرا على الإهتمام
وكان لكي نفس الثواب

لاكي كتبت بواسطة بنت الهرم لاكي
بارك الله لك أختي على الترجمة القيمة

وفيكي بارك الرحمان
وجعلكي من عباد الله المخلصين
شكرا على المرور
لاكي

تسلمين غلاتي
على الترجمة

بارك الله فيك

لاكي كتبت بواسطة اطوار لاكي
تسلمين غلاتي
على الترجمة

شكرا كثيرا على أطوار نورتي عيوني
وبارك الله فيكي

لاكي كتبت بواسطة OUM RAYAN 85 لاكي
بارك الله فيك

شكرا كثيرا على أم ريان شرفني حضوركي
وبارك الله فيكي

لاكي
لاكي