لا تقرأ الفاتحة بسرعة اقرأها ببطئ . انظر لماذا؟ 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا تقرأ الفاتحة بسرعة …

كثير من الناس يقرأون الفاتحة في الصلاة بسرعة وكأن الذئاب تلاحقهم
ولا يعلمون ما فيها، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي
وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي وَإِذَا قَالَ: { الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي وَإِذَا قَالَ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي وَقَالَ مَرَّةً:
فَوَّضَ إِلَيَّ عَبْدِي فَإِذَا قَالَ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قَالَ: هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ
عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ فَإِذَا قَالَ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ
عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} قَالَ: هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ".

منقول للفائدة

جزاك الله خيرا على هذه المعلومة
اسعدنى مرورك جدا

بارك الله فيكى

الله يجزيك الخير
بارك الله فيك وشكرا للتوضيح

وقفات مع سورة الفاتحة 2024.

الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلامُ على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمَّد وعلى آله، وصحبه أجمعين، وبعد:

فإنَّ سورةَ الفاتحة التي يقرؤها المسلم في صلاته بعدد ركعات الصَّلوات؛ لقوله فيما رواه البخاري من حديث عبادة: « لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب… » يدلُّ هذا على عظيم شأن هذه السُّورة وجليل قدرها، وأنَّه ينبغي للمسلم أن يتأمَّل معانيها فلحكمةٍ بالغةٍ شرع الله تكرارها في الصَّلوات من بين سور القرآن آية.

أسماء سورة الفاتحة:

سورة الفاتحة: فقد سمَّاها النَّبي صلَّى الله عليه وسَّلم: « فاتحة الكتاب » ؛ وذلك لأنَّها أوَّل ما يقرأ من القرآن الكريم.

أم القرآن: وهكذا سمَّاها النَّبيُّ وأنها سمَّيت أم القرآن والله أعلم؛ لأنَّ معاني القرآن الكريم ترجع إلى هذه السُّورة فهي تشمل المعاني الكلِّية والمباني الأساسَّية التي يتكلَّم عنها القرآن.

السبع المثاني: وذلك لأنَّها سبع آيات تقرأ مرَّة بعد مرَّة.

القرآن العظيم: وقد سمَّاها الرَّسول ذلك فقال صلى الله عليه وسلم : « هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته » .

سورة الحمد: لأنَّها بدأت بحمد الله عزَّ وجلَّ.

الصلاة: كما سمَّاها الله عزَّ وجلَّ في الحديث القدسي: « قسَّمت الصَّلاة بيني وبين عبدي نصفين » ؛ وذلك لأنَّها ذكرٌ ودعاء.

احتواؤها على أسماء الله الحسنى:

في هذه السُّورة ذكر الله عزَّ وجلَّ خمسةً من أسمائه الحسنى:

الله – الربَّ – الرحمن – الرَّحيم – المالك.

أولاً: الله: وهو الإسم الأعظم لله عزَّ وجلَّ ( على قول طائفة من أهل العلم ) الذي تلحق به الأسماء الأخرى، ولا يشاركه فيه غيره.

من معاني اسم الله: أنَّ القلوب تألهه ( تحنُّ إليه ) وتشتاق إلى لقائه ورؤيته، وتأنس بذكره.

من معاني لفظ الجلالة: أنَّه الذي تحتار فيه العقول فلا تحيط به علماً، ولا تدرك له من الكنه والحقيقة إلا ما بيّن سبحانه في كتابه أو على لسان رسوله، وإذا كانت العقول تحتار في بعض مخلوقاته في السَّماوات والأرض، فكيف بذاته جلَّ وعلا.

ومن معاني الله: أنَّه الإله المعبود المتفرد باستحقاق العبادة، ولهذا جاء هذا الإسم في الشَّهادة، فإنَّ المؤمن يقول: ( أشهد أن لا إله إلا الله ) ولم يقل مثلاً: أشهد أن لا إله إلا الرحمن.

ثانياً: الربُّ: فهو ربُّ العالمين، ربُّ كلَّ شيء وخالقه، والقادر عليه، كلُّ من في السماوات والأرض عبدٌ له، وفي قبضته، وتحت قهره.

ثالثاً ورابعاً: الرَّحمن، الرَّحيم: واسم الرَّحمن كاسم الله لا يسمَّى به غير الله ولم يتَّسم به أحد. فالله والرحمن من الأسماء الخاصة به جلًّ وعلا لا يشاركه فيها غيره أمَّا الأسماء الأخرى فقد يسمَّى بها غير الله كما قال سبحانه عن نبيَّه: { بِالْمُؤمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ } [التوبة:22].

والرَّحمن والرَّحيم مأخوذان من الرَّحمة.

الرَّحمن: رحمة عامَّة بجميع الخلق. والرَّحيم: رحمة خاصَّة بالمؤمنين.

وفي تكرار الإنسان بِسْم اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ في جميع شؤونه، ولم يقل أحد ( بسم الله العزيز الحكيم ) مع أنَّه حقٌّ إشارة إلى قول الله سبحانه في الحديث القدسي: « إنَّ رحمتي سبقت غضبي » وكثيراً ما كان الرَّسول يعلِّم أصحابه الرَّجاء فيما عند الله، وأن تكون ثقةُ الإنسان بالله وبرحمته أعظم من ثقته بعلمه، قال صلى الله عليه وسلم : « لن يُدخلَ أحداً الجنَّة عَمَلُهُ، ولا أنا إلا أنْ يتغمَّدني اللهُ برحمتِهِ » .

فهذه الأسماء الثَّلاثة: الله، الربُّ، الرحمن: هي أصول الأسماء الحُسْنى، قاسم الله: متضمِّنٌ لصفات الألوهيَّه. واسم الرَّبِّ: متضمِّنٌ لصفات الرُّبوبيَّة. واسم الرَّحمن: متضمِّنٌ لصفات الجود والبرِّ والإحسان.

فالرُّبوبية: من الله لعباده. والتَّأليه: منهم إليه. والرَّحمة: سببٌ واصلٌ بين الرَّبِّ وعباده.

خامساً: المالك: وذلك في قوله: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ أي يوم يدان النَّاس بعملهم، وفيه ثناء على الله، وتمجيد له، وفيه تذكيرٌ للمسلم بيوم الجزاء والحساب.

قوله تعالى: { الْحَمْدُ للهِ رَبّ الْعَالَمِينَ } :

الحمد: هو الثَّناء على المحمود بأفضاله وإنعامه. المدح: هو الثَّناء على الممدوح بصفات الجلال والكمال.

فالحمد ثناءٌ على الله تعالى بما أنعم عليك وما أعطاك، فإذا قيل: إنَّ فلاناً حمد، فمعناه: أنّه شكره على إحسان قدَّمه إليه؛ لكن إذا قيل: مدحه، فلا يلزم أن يكون مدحه بشيء قدَّمه، بل بسبب، مثلاً بلاغته، وفصاحته، أو قوته إلى غير ذلك.

فالحمد فيه معنى الشُّكر ومعنى الاعتراف بالجميل، والسُّورة تبدأ بالاعتراف، والاعتراف فيه معنى عظيمٌ؛ لأنَّه إقرارٌ من العبد بتقصيره وفقره وحاجته واعترافٌ لله جلَّ وعلا بالكمال والفضل والإحسان وهو من أعظم ألوان العبادة.

ولهذا قد يعبد العبد ربَّه عبادة المعجب بعمله فلا يُقبل منه؛ لأنَّه داخله إعجابٌ لا يتَّفق مع الاعتراف والذُّل، فلا يدخل العبد على ربِّه من بابٍ أوسع، وأفضل من باب الذُّلِّ له والانكسار بين يديه، فمن أعظم معاني العبادة: الذُّلُّ له سبحانه. ولهذا كان النَّبيُّ كثير الاعتراف لله تعالى على نفسه بالنَّقص والظُّلم فكان صلى الله عليه وسلم يقول: « اللهمَّ، إنِّي ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، وأنَّه لا يغفر الذُّنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني، إنّك أنت الغفور الرَّحيم » .

فبدء السُّورة بـ { الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } فيه معنى الاعتراف بالنِّعمة، ولا شكَّ أنَّ عكس الاعتراف هو الإنكار والجحود، وهو الذَّنب الأوَّل لإبليس الذي استكبر عن طاعة الله، فإذا قال العبد: { الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } تبرَّأ من هذا كلَّه فيقول: ( أعترف بأنِّي عبدٌ محتاجٌ فقيرٌ ذليلٌ مقصِّرٌ، وأنَّك الله ربِّي المنعمُ المتفضِّلُ ).

قوله تعالى: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } :

{ إِيَّاكَ } : تقديمٌ للضَّمير. إشارة للحصر والتخصيص، وفيه معنى الاعتراف لله تعالى بالعبوديَّة، وأنَّه لا يُعْبَدُ إلا الله وهو أصلُ توحيد الألوهية وما بعث به الرُّسل؛ لأنَّ قضيَّة الرُّبوبيَّة وهي الاعتراف بالله عزَّ وجلَّ أمر تفطر به النُّفوس، والانحراف فيه لا يقاس بما حصل في موضوع الشِّرك في توحيد الألوهية، ولذا ينبغي أن نعتني كثيراً بدعوة النَّاس إلى توحيد الألوهية وإفراد الله بالعبادة؛ لأنَّه أصل الدَّين.

وقوله: { إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } فيه إثبات الاستعانة بالله، ونفيها عمَّن سواه يعني لا نطلب إلا عونك، فلا نستعين بغيرك، ولا نستغني عن فضلك؛ ولهذا قال تعالى في الحديث القدسي: « هذا بيني وبين عبدي » فقول: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ } فهو حقُّ الله تعالى على العبد، فيقرُّ به وأمَّا قوله: { إِيَّاكَ نَستْعِينُ } فهو استعانة العبد بالله عزَّ وجلَّ على ذلك؛ إذ لا قوام له حتَّى على التَّوحيد فضلاً عن غيره من أمور الدُّنيا والآخرة إلا بعون الله. قال تعالى: { وَقَالُوا الْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللهُ } [الأعراف:34].

يتبع…

قوله تعالى: { اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ } :

سؤال هداية يتضمَّن معاني متنوعةً:

المعنى الأوَّل: ثبِّتْنا على الصِّراط المستقيم، حتَّى لا ننحرف، أو نزيغ عنه؛ لأنه من الممكن أنْ يكون الإنسان اليوم مهتدياً وغداً من الظَّالمين.

المعنى الثَّاني: قوِّ هدايتنا، فالهداية درجاتٌ، والمهتدون طبقاتٌ، منهم من يبلغ درجة الصِّديقيَّة، ومن هم دون ذلك، وبحسب هدايتهم يكون سيرهم على الصِّراط، فإنَّ لله تعالى صراطين: صراطاً في الدُّنيا وصراطاً في الآخرة، وسيرك على الصِّراط الأخروي – الذي هو الجسر المنصوب على متن جهنَّم يمشي النَّاس على قدر أعمالهم – بقدر سيرك على الصِّراط الدُّنيوي: فالصِّراط الدُّنيوي هو طريق الله بطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه، قال تعالى: { وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ . صِرَاطِ اللهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ } [الشُّورى:53،52].

فقوله: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } يعني: قوِّ هدايتنا، وزد إيماننا، وعلِّمنا، فالعلم من الإيمان، وكلَّما ازداد العبد التزاماً بالصِّراط المستقيم ازداد علمه قال تعالى: { فَأَمَّا الّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } [التَّوبة:124] فزيادة الإيمان هي زيادة ثبات على الصِّراط، قال تعالى: { الَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدى } [محمد:17].

فمن الممكن أنْ يكون الإنسان مهتدياً ثمَّ يزداد من الهداية بصيرةً وعلماً ومعرفةً وصبراً فهذا من معاني قوله: { اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ } .

المعنى الثَّالث: أنَّ الصِّرلط المستقيم هو أن يفعل العبد في كلِّ وقت ما أُمِرَ به في ذلك الوقت من علمٍ وعملٍ، ولا يفعل ما نُهِىَ عنه بأن يجعلَ الله في قلبه من العلوم والإرادات الجازمة لفعل المأمور، والكراهات الجازمة لترك المحظور ما يهتدي به إلى الخير، ويترك الشَّرَّ، وهذا من معاني الهداية إلى الصَّراط المستقيم.

حقيقة الهداية:

قولك: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } أي يا ربِّ دُلَّني على ما تحبُّ وترضى في كلِّ ما يواجهني من أمور هذه الحياة، ثمَّ قوِّني وأعنِّي على العمل بهذا الَّذي دللتني عليه، وسرُّ الضَّلال يرجع إلى فقد أحد هذين الأمرين ( العلم والعمل ) والوقوع في ضدها.

أولاً: الجهل: فإنَّ الإنسان قد توجد عنده الرَّغبة في عمل الخير لكنَّه يجهل الطريقة الشَّرعيَّة لتحصيله، فيسلك طرقاً مبتدعة، ويجهد نفسه فيها بلا طائلٍ، وهو يحسب أنَّه يحسن صنعاً؛ بسبب قلَّة العلم، فعندما يقول العبد: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } فهو يسأل ربَّه أنْ يعلمه، ويدُلَّه فلا يبقى في ضلال الجهل متخبطاً.

ثانياً: الهوى: فقد يكون الإنسان عالماً لكن ليس لديه العزيمة، تجعله ينبعث للعمل لهذا العلم، ويغلبه الهوى فيترك الواجب، أو يرتكب المحرَّم عامداً مع علمه بالحكم، لضعف إيمانه ولغلبة الشَّهوة وتعجل المتعة الدُّنيويَّة.

قوله تعالى: { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ولا الضَّالِّينَ } :

هذا تأكيدٌ للمعنى السّضابق وتفصيلٌ له، فقوله: صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ يعني الذي حازوا الهداية التَّامَّة ممن أنعم الله عليهم من النَّبيِّين والصدِّيقين، والشُّهداء، والصَّالحين، وحسن أولئك رفيقاً.

ثمَّ قال: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ هم الذي عرفوا الحقَّ وتركوه اليهود ونحوهم، قال تعالى: { قُلْ هَلْ أُنَبِئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلكَ مَثُوبَةً عِندَ اللهِ مَن لَّعَنَةُ اللهُ وغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وأَضَلُّ عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ } [المائدة:60].

فالمغضوب عليهم من اليهود أو غيرهم: لم يهتدوا إلى الصَّراط المستقيم، وسبب هدايتهم هو الهوى، فاليهود معهم علمٌ لكن لم يعملوا به.

وقدَّم الله تعالى المغضوب عليهم على الضَّالِّين؛ لأنَّ أمرهم أخطر وذنبهم أكبر؛ فأنَّ الإنسان إذا كان ضلاله بسبب الجهل فإنَّه يرتفع بالعلم، وأمَّا إذا كان هذا الضَّلال بسبب الهوى فإنَّه لا يكاد ينزع عن ضلاله. ولهذا جاء الوعيد الشَّديد في شأن من لا يعمل بعمله.

وقوله تعالى: الضَّالِّينَ هما الذين تركوا الحقَّ جهلٍ وضلال كالنَّصارى، ولا يمنع أنْ يكون طرأ عليهم بعد ذلك العناد والإصرار.

الطُّرق الثَّلاثة: إنَّنا الآن أمام ثلاثة طرق:

الأوَّل: الصِّراط المستقيم: وطريقتهم مشتملةٌ على العلم بالحقِّ والعمل به يقول تعالى: { هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ } [التوبة:33] يعني العلم النَّافع والعمل الصَّالح.

الثَّاني: طريق المغضوب عليهم: من اليهود ونحوهم وهؤلاء يعرفون الحقَّ ولا يعملون به.

الثَّالث: طريق الضَّالَّين: هؤلاء يعملون لكن على جهلٍ ولهذا قال بعض السَّلف: ( من ضلَّ من عباد هذه الأمَّة ففيه شبه من النَّصارى ) كبعض الفرق الصُّوفَّية التي تعبد الله على جهلٍ وضلالة.

وفي الختام أسأل الله تعالى أنْ يجعلنا ممن هدوا إلى الصِّراط المستقيم، ورزقوا العلم النَّافع والعمل الصَّالح وجُنِّبوا طريق المغضوب عليهم والضَّالِّين آمين .

المصدر : دار القاسم

جزاكِ الله بكل حرف حسنة ورفع الله قدركِ يوم القيامة .

شكرا أختي زهرة الحديقة وجازاك الله ألف ألف ألف خير

بارك الله فيكِ وأجزل لكِ المثوبة أختي الحبيبة زهرة لاكي
أختي الفاضلة / زهرة الحديقة
جزاكِ الله خيراً على موضوعك المهم و الذي يعين المرء في فهم كتاب ربه و من ثمَّ التدبر و الخشوع في صلاته فلك مني أحلى زهرة يا زهرة الحديق …

لاكي

جزاك الرحمن خير الجزاءغاليتي ..زهرة الحديقة لاكي ..

لاكي

وقفات رائعة..تدعو الى التامل والتدبر في ايات المولى عز وجل..مع سورة من اعظم السور ..مع ام الكتاب ..سورة الفاتحة..

جعلنا الله واياك ياغالية ..ممن يتدبرون ايات الله..ويعملون بها…

محبتك في الله ناصحة…

لاكي

جزاك الله خيرا وجعل ما خطته يمينك فى ميزان حسناتك

بوركتِ غاليتي زهرة الحديقة ..
وجزاكِ الله خيراً على ما خطت أناملكِ ..

شكر الله لك

شرح لسورة الفاتحة بالصور 2024.

لاكي

لاكي

لاكي

لاكي

لاكي

لاكي

لاكي

بارك الله فيك

ينقل الى الركن المناسب

جزاك الله خير الجزاء

جزاك الله خير

بارك الله فيك

وجعلهااا في ميزان حسناتك

بارك الله فيك …

موضوع مفيد …

جزاك الله خيرا

وبارك فيك يا الغالية،

وجعله الله في موازين حسناتك

بارك الله فيك
جزاكى الله خيرا اختى الغالية

لاكي كتبت بواسطة ثِمِال لاكي
بارك الله فيك

ينقل الى الركن المناسب

لاكي كتبت بواسطة بت كردفان لاكي
جزاك الله خير الجزاء

لاكي كتبت بواسطة وجدان 1 لاكي
جزاك الله خير

لاكي كتبت بواسطة عفراء5 لاكي
بارك الله فيك

وجعلهااا في ميزان حسناتك

لاكي كتبت بواسطة **زهرة الفل** لاكي
بارك الله فيك …

موضوع مفيد …

لاكي كتبت بواسطة ~منة الله لاكي
جزاك الله خيرا

وبارك فيك يا الغالية،

وجعله الله في موازين حسناتك

لاكي كتبت بواسطة اخت المحبه لاكي
بارك الله فيك

لاكي كتبت بواسطة ام عبید الله لاكي
جزاكى الله خيرا اختى الغالية

بارك الله فيكما وفي مروركما الغالي

أسعدكما ربي في الدارين

لم أكمل الفاتحة طوال الليل 2024.

يروى : أن الامام أحمد بن حنبل .. بلغه أن أحد تلامذته يقوم الليل كل ليلة ويختم القرآن الكريم كاملا حتى الفجر … ثم بعدها يصلى الفجر

فأراد الامام أن يعلمه كيفية تدبر القرآن فأتى اليه ، وقال : بلغنى عنك أنك تفعل كذا وكذا …

فقال : نعم يا امام

قال له : اذن اذهب اليوم وقم الليل كما كنت تفعل ولكن اقرأ القرآن ، وكأنك تقرأه علي .. أي كأننى أراقب قراءتك … ثم أبلغنى غدا..

فأتى اليه التلميذ فى اليوم التالى وسأله الامام فأجاب: لم أقرأ سوى عشرة أجزاء

فقال له الامام : اذن اذهب اليوم واقرأ القرآن وكأنك تقرأه على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فذهب ثم جاء الى الامام فى اليوم التالى وقال : يا امام .. لم أكمل حتى جزء عم كاملا

فقال له الامام : اذن اذهب اليوم .. وكأنك تقرأ القرآن الكريم على الله عز وجل

فدهش التلميذ … ثم ذهب.. وفى اليوم التالى … جاء التلميذ دامعا عليه آثار السهاد الشديد

فسأله الامام : كيف فعلت يا ولدى ؟

فأجاب التلميذ باكيا : يا امام …

والله لم أكمل الفاتحة طوال الليل !!!!!!

منقول للفائدة

لله دره من إمام .. ولله درهم من تلامذه ..
بارك الرحمن فيكِ على هذه التذكرة القيّمة ..
نسأل الله أن يجعلنا ممن يتدبّر آيات القرآن ويعطيها حقّها على أتم وجه ..
مشكورة اختي حمامة الجنة
اللهم آميـــــــــــــــــن
اين نحن من هوؤلا …. هم همهم الاخرة … ونحن نجري خلف الدنيا
اللهم لا عيش الا عيش الاخرة
بارك الله فيكي اختي وحقا ما قيل اين نحن منهم نحن نقرأ للكم فقط ولنرتاح نفسيا ونقول لقد قرات القران اليوم

لاكي كتبت بواسطة الفتاةالطويله
بارك الله فيكي اختي وحقا ما قيل اين نحن منهم نحن نقرأ للكم فقط ولنرتاح نفسيا ونقول لقد قرات القران اليوم

واياك اختي العزيزة أم يوسف
آه …… آه ..آه
لو حافظ الانسان على قراءة القرآن لم انساب خلف الشيطان ولهى عن اخرته

قراءة الفاتحة على روح الميِّت 2024.

السؤال
هناك عادة منتشرة بين الناس ألا وهي قراءة الفاتحة على روح الميِّت، يُرجى بيان الحكم الشرعي في هذه العادة وجزاكم الله خيراً ؟

الجواب
اختلف أهل العلم في إهداء القراءة للميِّت، وذهب أكثرهم إلى الجواز قياساً على الصدقة.
وذهب جمع من أهل العلم إلى أنَّه لا تُهدى القراءة، ولا يصل ثوابها، وذلك أنَّ أمر الثواب غيب لا يقطع به الإنسان لنفسه، ولا يملك الإنسان التصرُّف فيه، وإنَّما المشروع فعل العبادة عن الغير كالصدقة عنه، فيقتصر فيه على ما ورد، ولم يرد عن الرَّسول ـ صلَّى الله عليه وسلم ـ ولا عن أحدٍ من أصحابه القراءة عن الميِّت، لا أمراً ولا إذناً، وهذا القول أظهر.
وليس لسورة الفاتحة خصوصيَّة في هذا الحكم. فلم يفرِّق المجيزون ولا المانعون بين الفاتحة وغيرها، فتخصيص الفاتحة بذلك لا أصل له، والمعروف أنَّ الَّذين يستحبون قراءة الفاتحة على روح الميت من العامة أو من غيرهم يخُّصون ذلك ببعض الأحوال والمناسبات، مثل قراءتها عند دفنه، أو عند الإحداد المبتدع، أو عند العزاء، وهذا كله بدع، كالَّذين يقفون قياماً حداداً على ميِّت ويقرؤون الفاتحة. وينبغي أن يُعلم أن استئجار من يقرأ القرآن ويهدي ثوابه حرام على المستأجِر والمستأجَر باتفاق أهل العلم، لأن من يقرأ القرآن بالأجرة لا ثواب له، فيجب الحذر من هذه العادة القبيحة المنكرة. أ هـ.
والله أعلم

http://www.islamtoday.net/questions/…ent.cfm?id=345

بارك الله فيك شموسة

نسأل الله أن يجنبنا البدع والفتن ماظهر منها ومابطن

بل تجاوز الأمر إلي اكثر من هذا ..كانت تخبرني زميلتي كيف أن جدتها تذهب لزيارة قبر زوجها وتأخذ معها طعام وماء فتقوم

بسكب الماء على قبره إعتقاداً منها بأن الميت سوف يشربه …الله المستعان

الجهل متفشِ في الأمة الإسلامية وقد كثرت فيها البدع والمخالفات خاصة مع انتشار أرباب البدع كالمتصوفة وغيرهم ..

نسأل الله الثبات …

أثابك الله ياشمس وزادك من فضله

نعم انا اعرف ان هذا الامر بدعه
جزاك الله خيرا..
كثيرا ما أقرأ القرآن واسأل الله تعالى ان يهدي ثواب القراءة لروح والداي فهل هذه بدعة..
ارجو الافادة.

ترتيل

شمالية غربية

المغتربه..

جزاكن الله خيراً وبارك فيكن

وعود الخير
جزاك الله خيرا..
كثيرا ما أقرأ القرآن واسأل الله تعالى ان يهدي ثواب القراءة لروح والداي فهل هذه بدعة..
ارجو الافادة.

جزاكِ الله خيراً وهذه الفتوى إن شاء الله تفيدك

لاكي

السؤال:

هل لي أن أقول سبحان الله مائة مرة أو غير ذلك من الأذكار ، داعياً أن يكون ثواب ذلك لأبي أمي ؟ علماً أن أبي متوفى ، وأمي لا زالت على قيد الحياة .

الجواب:

الحمد لله

اختلف العلماء في جواز إهداء الثواب للموتى وهل يصلهم ذلك على قولين :

القول الأول : أن كل عمل صالح يهدى للميت فإنه يصله ، ومن ذلك قراءة القرآن والصوم والصلاة و غيرها من العبادات .

القول الثاني : أنه لا يصل إلى الميت شيء من الأعمال الصالحة إلا ما دل الدليل على أنه يصل . وهذا هو القول الراجح ، والدليل عليه قوله تعالى : ( وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلا مَا سَعَى ) النجم/39

وقوله عليه الصلاة والسلام : ( إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ) أخرجه مسلم (1631) ، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

وقد مات عم النبي صلى الله عليه وسلم حمزة رضي الله عنه ، وزوجته خديجة ، وثلاث من بناته ، ولم يرد أنه قرأ عن واحد منهم القرآن ، أو ضحى أو صام أو صلى عنهم ، ولم ينقل شيء من ذلك عن أحد من الصحابة ، ولو كان مشروعاً لسبقونا إليه .

أما ما دل الدليل على استثنائه ووصول ثوابه إلى الميت فهو : الحج ، والعمرة ، والصوم الواجب ، والصدقة ، والدعاء .

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله عند تفسير قوله تعالى : ( وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلا مَا سَعَى ) : " ومن هذه الآية استنبط الشافعي ومن تبعه أن القراءة لا يصل إهداء ثوابها إلى الموتى ؛ لأنه ليس من عملهم ولا كسبهم ، ولهذا لم يندب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته ولا حثهم عليه، ولا أرشدهم إليه بنص ولا إيماء ، ولم ينقل عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم ، ولو كان خيراً لسبقونا إليه وباب القربات يقتصر فيه على النصوص ، ولا يتصرف فيه بأنواع الأقيسة والآراء ، فأما الدعاء والصدقة ، فذاك مجمع على وصولها ومنصوصٌ من الشارع عليها " ا.هـ ( تفسير ابن كثير 4/ 258 ) .

ثم لو سلمنا بأن ثواب الأعمال الصالحة كلها يصل إلى الميت فإن أفضل ما ينفع الميت هو الدعاء ، فلماذا نترك ما حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أمور أخرى لم يفعلها ، ولم يفعلها أحد من أصحابه ؟! و الخير كل الخير في هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه .

وقد سئل السيخ ابن باز رحمه لله عن إهداء ثواب قراءة القرآن والصدقة للأم ، سواء كانت حية أم ميتة ، فأجاب :

" أما قراءة القرآن فقد اختلف العلماء في وصول ثوابها إلى الميت على قولين لأهل العلم ، والأرجح أنها لا تصل لعدم الدليل ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعلها لأمواته من المسلمين كبناته اللاتي مُتْن في حياته عليه الصلاة والسلام ، ولم يفعلها الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم فيما علمنا ، فالأولى للمؤمن أن يترك ذلك ولا يقرأ للموتى ولا للأحياء ولا يصلي لهم ، وهكذا التطوع بالصوم عنهم ؛ لأن ذلك كله لا دليل عليه ، والأصل في العبادات التوقيف إلا ما ثبت عن الله سبحانه أو عن رسوله صلى الله عليه وسلم شرعيته . أما الصدقة فتنفع الحي والميت بإجماع المسلمين ، وهكذا الدعاء ينفع الحي والميت بإجماع المسلمين ، فالحي لا شك أنه ينتفع بالصدقة منه ومن غيره وينتفع بالدعاء ، فالذي يدعو لوالديه وهم أحياء ينتفعون بدعائه ، وهكذا الصدقة عنهم وهم أحياء تنفعهم ، وهكذا الحج عنهم إذا كانوا عاجزين لكبر أو مرض لا يرجى برؤه فإنه ينفعهم ذلك ، ولهذا ثبت عنه صلى الله عليه وسلم : أن امرأة قالت يا رسول الله إن فريضة الله في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه ؟ قال: " حجي عنه" وجاءه رجل آخر فقال : يا رسول الله إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا الظعن أفأحج عنه وأعتمر ؟ قال : " حج عن أبيك واعتمر" فهذا يدل على أن الحج عن الميت أو الحي العاجز لكبر سنه أو المرأة العاجزة لكبر سنها جائز ، فالصدقة والدعاء والحج عن الميت أو العمرة عنه، وكذلك عن العاجز كل هذا ينفعه عند جميع أهل العلم ، وهكذا الصوم عن الميت إذا كان عليه صوم واجب سواء كان عن نذر أو كفارة أو عن صوم رمضان لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : " من مات وعليه صيام صام عنه وليه" متفق على صحته ، ولأحاديثٍ أخرى في المعنى ، لكن من تأخر في صوم رمضان بعذر شرعي كمرض أو سفر ثم مات قبل أن يتمكن من القضاء فلا قضاء عنه ولا إطعام ؛ لكونه معذورا اهـ . "مجموع فتاوى ومقالات الشيح ابن باز" (4/348) .

وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : هل يجوز أن يتصدق الرجل بمال ويشرك معه غيره في الأجر ؟ فأجاب : يجوز أن يتصدق الشخص بالمال وينويها لأبيه وأمه وأخيه ، ومن شاء من المسلمين ، لأن الأجر كثير ، فالصدقة إذا كانت خالصة لله تعالى ومن كسب طيب تضاعف أضعافاً كثيرة ، كما قال اله تعالى : ( مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) البقرة/261.

وكان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يضحي بالشاة الواحدة عنه وعن أهل بيته " اهـ .

"فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (18/249) .

وبما تقدم يتضح أن ما ذكرتَه من إهدائك أجرَ الذكرِ لوالديك لا يصح على القول الراجح ؛ سواء الحي منهما أو الميت ، وإنما الوصية لك بالإكثار من الدعاء لهما ، والصدقة عنهما , فإن الخير كل الخير في اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام .

والله تعالى أعلم .

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)

بارك الله فيك يا اخت شمس وجزاك خيرا ..فقد اوضحت الأمر لي باسهاب.
لا حرمك الله الأجر والثواب.

وفيكِ بارك الرحمن لاكي

تحذير الفاتحة لا تقرئها بسرعة؟؟؟؟؟ 2024.

تحذير……الفاتحة لا تقرئها بسرعة؟؟؟؟؟
لا تقراء الفاتحه بسرعه ……… انظر لماذا ؟؟؟؟؟؟؟

كثير من الناس يقرؤون الفاتحة في الصلاة بسرعة وكأن الذئاب تلاحقهم ولا يعلمون ما فيها

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله

عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ‘قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:

قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي

نِصْفَيْنِ وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ

فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي
وَإِذَا قَالَ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي

وَإِذَا قَالَ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي وَقَالَ مَرَّةً: فَوَّضَ إِلَيَّ عَبْدِي

فَإِذَا قَالَ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قَالَ: هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ

فَإِذَا قَالَ
{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}

قَالَ: هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَل

منقول
أرجوا انكم أستفدتم
وشكرا

مشكورة على الافاده جزاكي الله خير
بارك الله فيكي
وجعل ما كتبتي في ميزان حسناتك
جزاك الله 1000 خير واثابك الله على ماكتبتي موووضوع في غاية الاهميه
فعلاً كثير من الناس يقرؤون الفاتحة في الصلاة بسرعة وكأن الذئاب تلاحقهم ولا يعلمون ما فيها>>>>>>>> اللهم انا نسألك المغفره
بارك الله فيكي
وجعل ما كتبتي في ميزان حسناتك
جزاك الله خيرا

الكلام صحيح فالواجب قراءة الفاتحة بتمهل و الكلام ينطبق على باقي السور

ولكن ليس لهذا السبب

فالله لا يتحكم فيه الوقت… لان الوقت مخلوق

قد خلقه الله فهل تتوقع أن الله سبحانه وتعالى لايجد وقتا كافيا للرد إذا قرأ القارئ بسرعة

أستغفر الله

لاكي

بارك الله فيك

من الامور التي تعين على الخشوع في الصلاة القرأة بتمهل وروية وتدبر

اسعدك الله في الدارين

جزاك الله خير الجزاء
و هذه من اكثر الامور التى يجب مراعاتها في صلاتنا
تقبل الله منا و منكم

بارك الله فيك

وجزاك الجنه

سورة الفاتحة ما أعظمها " اسمائها ومضامينها " الجزء الثالث والأخير 2024.

لاكي

لاكي

لاكي

كنا سابقاً تحدثنا عن سورة الفاتحة وعظمتها
وتحدثنا ايضاً عن أسمائها مع اثبات ذلك بالدليل
وسبب التسمية
وأيضاً تطرقنا مضامينها كما وضحت هنا

سورة الفاتحة ما أعظمها " اسمائها ومضامينها " الجزء الاول

تطرقنا لـ نصف هذه الممضامين
سوف اذكرها مرة آخرى هنا
لكي نستطيع التطرق إلى كل المضمين المتبقية


لاكي

مضامين سورة الفاتحة :

لاكي

لاكي

مضامينها تجدونها في هذا الرابط
سورة الفاتحة ما أعظمها " اسمائها ومضامينها " الجزء الثاني

تابعوني مع الجزء الثالث والأخير

لاكي


لاكي

لاكي

لنكمل مع مضامين سورة الفاتحة

7 – الهداية
من قوله تعالى "
اهْدِنَا "

إن أعظم شيئ في خزائن الله وهو طلب الهداية
ولذلك تميزت سورة الفاتحة بطلب الهداية من الله عزوجل

ما هو تعريف الهداية ؟
قال العلماء الهداية نور يقذفه الله عزوجل في قلب العبد فيفرقون به بين الحق والباطل
وهذا النور يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية

ونور الهداية في الدنيا بقدره نبصر على الصراط في يوم القيامة عند الحساب وعند العبور

وللهداية نوعان 1-هداية إرشاد ودلالة يملكها العباد،
وهي التي أثبتها الله لنبيه صلى الله عليه وسلم،
فقال:
وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم
(الشورى: من الآية52)

2-هداية توفيق لا يملكها إلا الله،
وهي التي نفاها عن نبيه صلى الله عليه وسلم
في قوله:إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ
(القصص: من الآية56).

وقد ذكر العلماء أسباباً للهداية من أهمها:

1- الإيمان بالله، قال تعالى:
وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ
(التغابن: من الآية11)

2- المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم، قال تعالى:
وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
(الأعراف: من الآية158)،
وقال:
وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا
(النور: من الآية54).

3- الحرص على تعلم الوحي والعمل بما علم منه، قال تعالى:
وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً* وَإِذاً لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً
(النساء: 66-68).

4- المواظبة على العبادات من صلاة وزكاة وصوم وغيرها، قال تعالى:
إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا من الْمُهْتَدِين
(التوبة:18)

ومن أحد شروط الهداية
هو الصدق أن يكون الإنسان صادقاً في طلب الهداية

لاكي



٨- الدعاء
وهذا المضمون ايضا مرتبط بالهداية
من قوله تعالى "اهْدِنَا "

قال الله تعالى : في سورة
غافر – الآية 60
وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ

وقال ايضا : في سورة
البقرة – الآية 186
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ

وهنا توجد فائدة بلاغية رائعة وعظيمة
وهي أن الدعاء يكون مباشرة بين العبد وربه عزوجل فلا يوجد وسيط بينهما

لاكي

لاكي
٩- الجماعة
وأيضا هذا المضمون مرتبط بنفس الأية الكريمة
من قوله تعالى "اهْدِنَا "

ولقد تكلم الله عزوجل كثير في آيات من القرآن الكريم عن الجماعة
وأشار إلى فعل الجماعة

فقال تعالى : في سورة التوبة – الآية 71
وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ
وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

وقال تعالى :في سورة البقرة – الآية 43
وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ

وايضا من الأمثلة جميع شعائر الإسلام
مثال :
الصوم الصلاة الحج وغيرها
كما أن الدين الإسلامي دين جماعي

لاكي



الآن سوف ننتقل إلى تفسير هذه الآية العظيمة

من كتاب السعدي

قال تعالى: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } أي: دلنا وأرشدنا, ووفقنا للصراط المستقيم,
وهو الطريق الواضح الموصل إلى الله, وإلى جنته, وهو معرفة الحق والعمل به,
فاهدنا إلى الصراط واهدنا في الصراط. فالهداية إلى الصراط: لزوم دين الإسلام, وترك ما سواه من الأديان,
والهداية في الصراط, تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علما وعملا.
فهذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها للعبد ولهذا وجب على الإنسان أن يدعو الله به في كل ركعة من صلاته,
لضرورته إلى ذلك.

من كتاب البغوي

قوله:{اهدنا الصراط المستقيم}
(اهدنا): أرشدنا، وقال علي وأُبَي بن كعب:"ثبتنا كما يقال للقائم قم حتى أعود إليك أي دُمْ على ما أنت عليه".
وهذا الدعاء من المؤمنين مع كونهم على الهداية بمعنى التثبيت وبمعنى طلب مزيد الهداية
لأن الألطاف والهدايات من الله تعالى لا تتناهى على مذهب أهل السنة.

(الصراط) وسراط بالسين رواه أويس عن يعقوب وهو الأصل.
سمي سراطاً لأنه يسرط السابلة، ويقرأ بالزاي، وقرأ حمزة باشمام الزاي،
وكلها لغات صحيحة، والاختيار: الصاد عند أكثر القراء لموافقة المصحف.

و{الصراط المستقيم}: قال ابن عباس وجابر رضي الله عنهما: "هو الإسلام"، وهو قول (مُقَاتل).
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: "هو القرآن".
وروي عن علي رضي الله عنه مرفوعاً: (( الصراط المستقيم كتاب الله ))
وقال سعيد بن جبير رضي الله عنه: "طريق الجنة".
وقال سهل بن عبد الله: "طريق السُّنة والجماعة".
وقال بكر بن عبد الله المزني: "طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وقال أبو العالية والحسن: "رسول الله وآله وصاحباه".
وأصله في اللغة الطريق الواضح.


من كتاب التفسير الميسر

دُلَّنا، وأرشدنا، ووفقنا إلى الطريق المستقيم، وثبتنا عليه حتى نلقاك،
وهو الإسلام، الذي هو الطريق الواضح الموصل إلى رضوان الله وإلى جنته، الذي دلّ عليه خاتم رسله وأنبيائه
محمد صلى الله عليه وسلم، فلا سبيل إلى سعادة العبد إلا بالاستقامة عليه.

لاكي



لاكي


١٠- الإستقامة
من قوله تعالى " الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ "


إنَّ الاستِقامة هي لُزُوم طاعة الله عزَّ وجلَّ وطاعة الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم
ومن جوامِع كلام الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم: قولُه للصحابي سفيان بن عبدالله رضِي الله عنْه حين سألَه قائلاً:
يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحدًا غيرَك، فقال صلَّى الله عليه وسلَّم
((
قُلْ: آمنت بالله، ثم استقم))
رواه مسلم

درجات الاستقامة:

أولها: الثَّبَات على التوحيد، والبراءة من الشرك وأهله.

ثانيًا: لُزُوم الأَوامِر والنواهي بفعل الأمر وترك النهي، وهي إتيان الطاعات واجتِناب المعاصي.


والاستِقامة تتضمَّن عِدَّة أمور كما بيَّنها ابن القيِّم رحمه الله
في "مدارج السالكين" وهي:


1 – إفراد المعبود بالإرادة من الأفعال والأقوال والنيَّات، وهو الإخلاص.

2 – وقوع الأعمال وحصولها وَفْق الأمر الشرعي لا البدعي، وهو متابعة السنَّة.

3 – العمل والاجتِهاد في الطاعة بقدر وسعه، ولا يكلِّف الله نفسًا إلا وُسعَها، فاتَّقوا الله ما استطعتُم.

4 – الاقتِصاد في العمَل بين الغلوِّ والتفريط (لا إفراط ولا تفريط).

5 – الوقوف مع ما يرسمه الشرع ويحدِّده لا مع دَواعِي النفس وحظوظها،
وفي حديث ثَوبان رضِي الله عنْه عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم:
((
واستَقِيموا ولن تُحْصُوا، واعلَمُوا أنَّ خير أعمالِكم الصلاة، ولا يُحافِظ على الوضوء إلا مؤمن))
رواه أحمد بإسنادٍ صحيح.


وسائل تحقيق الاستقامة:

1 – وجوب الإيمان بأنَّ الرسول – صلَّى الله عليه وسلَّم – قد عرَّف الأمَّة بجميع أمور دينِهم وما يحتاجُون إليه
في الاعتِقاد والعمل؛ كما قال تعالى:

﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾
[التوبة: 115]
وقوله صلَّى الله عليه وسلَّم :
((تركتُكم على البيضاء؛ ليلُها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك))
رواه ابن ماجه في "سننه".

2 – لُزُوم لوازم الإيمان بترك الابتداع أو التقصير في السنة والتهاون والتفريط.

3 – التوسُّط والاعتِدال وترْك التكلُّف والغلوِّ والتنطُّع، في الاعتِقاد والعمل،
والتوسُّط هو منهج سلفنا الصالح وسلوكهم؛ قال تعالى:
﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾
[البقرة: 143]؛ أي: خِيارًا عُدُولاً.

وبذلك يتحقَّق أهمُّ قواعد الاستقامة وهو لزوم طاعة الله باطنًا وظاهرًا، علمًا وعملاً.


لاكي

١١- أصناف المهتدين

من قوله تعالى " أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ "

من هم المهتدين ؟
هم الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين

لاكي

١٢- الولاء والبراء

من قوله تعالى غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ

من هم المغضوب ومن هم الضالين ؟
المغضوب هم اليهود ومن نحى نحوهم حيث عرفوا الحق وجحدوه
والضالين هم النصارى ومن نحى نحوهم حيث كان لهم العلم ولم يعملوا به

ما هو الولاء والبراء ؟
الولاء —- موالاة المسلمين
البراء —- البراءة من الكفار والمشركين

الولاء والبراء معناه محبة المؤمنين وموالاتهم، وبغض الكافرين ومعاداتهم، والبراءة منهم ومن دينهم،
هذا هو الولاء والبراء كما قال الله سبحانه في سورة الممتحنة:
" قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ " الآية ٤


لاكي



لاكي

سوف نتطرق الى تفسيرها الآن

من كتاب تفسير الميسر

طريق الذين أنعمت عليهم من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين، فهم أهل الهداية والاستقامة،
ولا تجعلنا ممن سلك طريق المغضوب عليهم، الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به، وهم اليهود، ومن كان على شاكلتهم،
والضالين، وهم الذين لم يهتدوا، فضلوا الطريق، وهم النصارى، ومن اتبع سنتهم. وفي هذا الدعاء شفاء لقلب المسلم من مرض الجحود
والجهل والضلال، ودلالة على أن أعظم نعمة على الإطلاق هي نعمة الإسلام، فمن كان أعرف للحق وأتبع له،
كان أولى بالصراط المستقيم، ولا ريب أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم أولى الناس بذلك بعد الأنبياء عليهم السلام،
فدلت الآية على فضلهم، وعظيم منزلتهم، رضي الله عنهم.

من كتاب السعدي

وهذا الصراط المستقيم هو: { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
{ غَيْرِ } صراط { الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ } الذين عرفوا الحق وتركوه كاليهود ونحوهم. وغير صراط { الضَّالِّينَ }
الذين تركوا الحق على جهل وضلال, كالنصارى ونحوهم. فهذه السورة على إيجازها,
قد احتوت على ما لم تحتو عليه سورة من سور القرآن, فتضمنت أنواع التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية يؤخذ من قوله:
{ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
وتوحيد الإلهية وهو إفراد الله بالعبادة, يؤخذ من لفظ: {
اللَّهِ } ومن قوله: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ } وتوحيد الأسماء والصفات, وهو إثبات صفات الكمال لله تعالى, التي أثبتها لنفسه, وأثبتها له رسوله من غير تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه, وقد دل على ذلك لفظ { الْحَمْدُ } كما تقدم.
وتضمنت إثبات النبوة في قوله: {
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } لأن ذلك ممتنع بدون الرسالة.
وإثبات الجزاء على الأعمال في قوله: { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } وأن الجزاء يكون بالعدل,
لأن الدين معناه الجزاء بالعدل. وتضمنت إثبات القدر, وأن العبد فاعل حقيقة, خلافا للقدرية والجبرية.
بل تضمنت الرد على جميع أهل البدع [والضلال] في قوله: {
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ }
لأنه معرفة الحق والعمل به. وكل مبتدع [وضال] فهو مخالف لذلك. وتضمنت إخلاص الدين لله تعالى,
عبادة واستعانة في قوله:
{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } فالحمد لله رب العالمين.

من كتاب الوسيط الطنطاوي


وجملة { صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } بدل من الصراط المستقيم.
ولم يقل: اهدنا صراط الذين أنعمت عليهم مستغنياً عن ذكر الصراط المستقيم، ليدل أن صراط هؤلاء المنعم عليهم هو الصراط المستقيم.
وقال: { صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } ولم يقل صراط الأنبياء أو الصالحين، ليدل على أن الدين فى ذاته نعمة عظيمة،
ويكفى للدلالة على عظمتها إسنادها إليه – تعالى – فى قوله: {
أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } لأن المراد بالإِنعام هنا – على الراجح – الإِنعام الدينى.
فالمنعم عليهم هم من عرفوا الحق فتمسكوا به، وعرفوا الخير فعملوا به.

قال بعض العلماء: (وإنما اختار فى البيان أن يضيف الصراط إلى المنعم عليهم لمعنيين:
أولهما: هو إبراز نفسية المحب المخلص، وأنه يكون شديد الاحتياط دقيق التحرى عن الطريق الموصل إلى ساحة الرضا فى ثقة تملأ نفسه،
وتفعم قلبه، ولا يجد فى مثل هذا المقام ما يملأ نفسه ثقة إلا أن يبين الطريق،
بأنه الطريق الذى وصل بالسير عليه من قبله الأنبياء والصديقون والشهداء والصالحون.

وثانيهما: أن من خواطر المؤمل فى نعيم ربه أن يكون تمام أنسه فى رفقة من الناس صالحين، وصحب منهم محسنين).
وقوله – تعالى – { غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم } بدل من { ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } وأتى فى وصف الإِنعام بالفعل المسند إلى الله – تعالى –
فقال: { أنعمت عليهم } فى وصف الغضب باسم المفعول فقال: {
غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم }
وفى ذلك تعليم لأدب جميل، وهو أن الإِنسان يجمل به أن يسند أفعال الإِحسان إلى الله، ويتحامى أن يسند إليه أفعال العقاب والابتلاء،
وإن كان كل من الإِحسان والعقاب صادراً منه، ومن شواهد هذا قوله – تعالى – حكاية عن مؤمنى الجن

{ وَأَنَّا لاَ نَدْرِيۤ أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي ٱلأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً }
وحرف (لا) فى قوله { وَلاَ ٱلضَّآلِّينَ } جئ به لتأكيد معنى النفى المستفاد من كلمة غير. والمراد بالمغضوب عليهم اليهود.
وبالضالين النصارى. وقد ورد هذا التفسير عن النبى صلى الله عليه وسلم فى حديث رواه الإِمام أحمد فى مسنده وابن حبان فى صحيحه.

ومن المفسرين من قال بأن المراد بالمغضوب عليهم من فسدت إرادتهم حيث علموا الحق ولكنهم تركوه عناداً وجحودا
وأن المراد بالضالين من فقدوا العلم فهم تائهون فى الضلالات دون أن يهتدوا إلى طريق قويم.

وقدم المغضوب عليهم على الضالين، لأن معنى المغضوب عليهم كالضد لمعنى المنعم عليهم،
ولأن المقابلة بينهما أوضح منها بين المنعم عليهم والضالين، فكان جديراً بأن يوضع فى مقابلته قبل الضالين.


لاكي


لاكي

آمين
ليست أية من السورة الكريمة الفاضلة العظيمة
ولكن معناها اللهم استجب
لما تضمنته سورة الفاتحة من ادعية

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"إذا قال الإمام {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} فقولوا: (آمين)
فإن الملائكة تقول آمين وإن الإمام يقول آمين فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه
"
[صحيح].


"فصل"
يستحب لمن قرأ الفاتحة أن يقول بعدها : آمين [ مثل : يس ] ، ويقال : أمين . بالقصر أيضا [ مثل : يمين ] ،
ومعناه : اللهم استجب ، والدليل على ذلك ما رواه الإمام أحمد وأبو داود ، والترمذي ،
عن وائل بن حجر ، قال :
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ : ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين )
فقال : آمين ، مد بها صوته ،
ولأبي داود : رفع بها صوته ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن .
وروي عن علي ، وابن مسعود وغيرهم .

وعن أبي هريرة ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تلا غير المغضوب عليهم ولا الضالين )
قال : آمين حتى يسمع من يليه من الصف الأول ،
رواه أبو داود ، وابن ماجه ، وزاد : يرتج بها المسجد ،
والدارقطني وقال : هذا إسناد حسن .

وعن بلال أنه قال : يا رسول الله ، لا تسبقني بآمين . رواه أبو داود . ونقل أبو نصر القشيري عن الحسن وجعفر الصادق أنهما شددا الميم من
" آمين " مثل : ( آمين البيت الحرام )
[ المائدة : 2 ] .


قال أصحابنا وغيرهم : ويستحب ذلك لمن هو خارج الصلاة ، ويتأكد في حق المصلي ،
وسواء كان منفردا أو إماما أو مأموما ، وفي جميع الأحوال ؛ لما جاء في الصحيحين ، عن أبي هريرة – رضي الله عنه –
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أمن الإمام فأمنوا ، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة ،
غفر له ما تقدم من ذنبه ولمسلم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا قال أحدكم في الصلاة : آمين ،
والملائكة في السماء : آمين ، فوافقت إحداهما الأخرى ، غفر له ما تقدم من ذنبه .

[ قيل : بمعنى من وافق تأمينه تأمين الملائكة في الزمان ، وقيل : في الإجابة ، وقيل : في صفة الإخلاص ] .

وبهذا نكون انهينا المضامين وفضائل وما تضمنته من آيات وحكم وعظم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم




لاكي


ما شاء الله تبارك الله
سورة الفاتحة عظيمة جدا حتى أنها جعلها الله فاتحة الكتاب
وهي الشافية ..*
والقرآن كله عظيم وشفاء

جزاك الله خيرا حبيبتي لاكي

مشكورة على المعلومات القيمة
بارك الله فيك
ماشاء الله ثمال ابدعتى
طرح موفق ودراسة متأنية وشاملة
بجد انا فرحت بقراءتى لهذا الموضوع باجزاؤه الثلاثة
بارك الله فيك ونفع بك
ما شاءالله تبارك الله
ربي يحفظك ويبارك فيك
استمتعت بالقراءة يالحبيبه
في أمان الله وحفظه

بحث علمي يكشف اسرار الرقم 7 في سورة الفاتحة 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كشف احد البحوث العلمية عن اسرار الرقم 7 وتكرره في احاديث وآيات قرآنية
قرأت هذا البحث فأذهلني
فأحببت ان أنقله لكن

عدد آيات سورة الفاتحة هو سبع آيات . الرقم سبعة له حضور خاص عند كل مؤمن. فعدد السماوات (7) وعدد الأراضين (7) وعدد أيام الأسبوع (7) وعدد الأشواط لاكيالتي يطوفها المؤمن حول الكعبة (7)، وكذلك السعي بين الصفا والمروة (7) ومثله الجمرات التي يرميها المؤمن (7)، والسجود يكون على سبعة أَعْظُم، وقد تكرر ذكر هذا الرقم في أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم مثل : (سبعة يظلهم الله في ظله … ، اجتنبوا السبع الموبقات ….. ) وغير ذلك مما يصعب إحصاؤه. وهذا التكرار للرقم سبعة لم يأتِ عبثاً أو بالمصادفة. بل هو دليل على أهمية هذا الرقم حتى إن الله تعالى قد جعل لجهنم سبعة أبواب وقد تكررت كلمة (جهنم) في القرآن كله (77) مرة، وهذا العدد من مضاعفات السبعة .

تكرار كلمة (جهنم) في القرآن : 77 = 7 × 11

الحقيقة الثانية

عدد الحروف الأبجدية للغة العربية التي هي لغة القرآن (28) حرفاً، وهذا العدد من مضاعفات السبعة.

عدد حروف لغة القرآن : 28 = 7 × 4

سبعة حروف غير موجودة في سورة الفاتحة وهي (ث، ج، خ، ز، ش، ظ، ف)، فيكون عدد الحروف الأبجدية في سورة الفاتحة (21) حرفاً وهذا العدد أيضاً من مضاعفات السبعة:

عدد الحروف الأبجدية في سورة الفاتحة : 21 = 7 × 3

الحقيقة الثالثة

لاكيفي القرآن الكريم حروف ميَّزها الله تعالى ووضعها في مقدمة تسع وعشرين سورة سُمّيت بالحروف المقطعة في أوائل السور، وأفضّل تسميتها بالحروف المميزة، عدد هذه الحروف عدا المكرر هو (14) حرفاً وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة:

عدد الحروف المميزة في القرآن (عدا المكرر) : 14 = 7 × 2

والعجيب أن هذه الحروف الأربعة عشر موجودة كلها في سورة الفاتحة، وإذا قمنا بعدّ هذه الحروف في السورة لوجدنا بالضبط (119) حرفاً، وهذا العدد من مضاعفات السبعة :

عدد الحروف المميزة في سورة الفاتحة : 119 = 7 × 17

الحقيقة الرابعة

من أعجب التوافقات مع الرقم سبعة أن عدد حروف لفظ الجلالة (الله) في سورة الفاتحة هو سبعة في سبعة !! فهذا الإسم مؤلف من ثلاثة حروف أبجدية هي الألف واللام والهاء، وإذا قمنا بعدّ هذه الحروف في سورة الفاتحة وجدنا (49) حرفاً وهذا العدد من مضاعفات السبعة مرتين:

عدد حروف الألف واللام والهاء في السورة : 49 = 7 × 7

الحقيقة الخامسة

ذكرنا بأن عدد الحروف المميزة في القرآن هو (14) حرفاً أي (7 × 2) ، والعجيب أن عدد الافتتاحيات عدا المكرر هو أيضاً (14). وأول افتتاحية هي (الــم) هذه الحروف الثلاثة تتكرر في سورة الفاتحة بشكل مذهل. فلو قمنا بعدّ حروف الألف و اللام الميم في السورة لوجدناها : (22 – 22 – 15 ) حرفاً.
والرؤية الجديدة التي يقدمها البحث هي صف الأرقام صفّاً. وعندما نقوم بصفّ هذه الأرقام يتشكل لدينا العدد 152222 هذا العدد من مضاعفات السبعة:

تكرار حروف (الم) في الفاتحة : 152222 = 7 × 21746

ولكن الأعجب من ذلك أن هذا النظام يتكرر مع أول آية في القرآن الكريم وهي (بسم الله الرحمن الرحيم) : هذه الآية الكريمة عدد حروف الألف واللام والميم هو (3-4-3) حرفاً، ونصفّ هذه الأرقام لنجد عدداً من مضاعفات السبعة بل يساوي سبعة في سبعة في سبعة!

تكرار حروف (الم) في البسملة : 343 = 7 × 7× 7

الحقيقة السادسة

الآية التي تحدثت عن سورة الفاتحة هي قوله تعالى : (ولقد آتينك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم ) [الحجر :15/87]، لقد وضع الله هذه الآية في سورة الحجر التي تبدأ بالحروف المميزة (الــر)، السؤال : هل من معجرة وراء ذلك؟
إن عدد حروف الألف واللام والراء في هذه الآية هو: (7-4-1) حرفاً والعجيب أن العدد الناتج من صف هذه الأرقام من مضاعفات السبعة مرتين:

تكرار حروف (الر) في آية السبع المثاني: 147 = 7× 7 × 3

والأعجب من ذلك أن تكرار الحروف ذاتها في سورة الفاتحة هو : (22-22-8) تشكل عدداً من مضاعفات السبعة مرتين أيضاً!!

تكرار حروف (الر) في سورة السبع المثاني : 22 22 8 = 7×7×1678

هذا ليس كل شيء، فهنالك مزيد من الارتباط لكلمات السورة والآية، فعدد كلمات سورة الفاتحة هو (31) كلمة، وعدد كلمات الآية التي تحدثت عن سورة الفاتحة هو (9) كلمات، أما العدد الناتج من صف هذين الرقمين (9-31) من مضاعفات السبعة مرتين أيضاً:

عدد كلمات سورة السبع المثاني وآية السبع المثاني : 931 = 7×7× 19

وسبحان الله العظيم آية تتحدث عن السبع المثاني جاءت فيها حروف (الر) تشكل عدداًً من مضاعفات (7×7)، وتتكرر الحروف ذاتها في سورة السبع المثاني لتشكل عدداً من مضاعفات (7×7) أيضاً. وتأتي كلمات السورة مع الآية لتشكل عدداً من مضاعفات (7×7) كذلك، أليست هذه معجزة تستحق التدبّر؟

الحقيقة السابعة

من عجائب أمّ القرآن أنها تربط أول القرآن بآخره، ويبقى الرقم (7) هو أساس هذا الترابط المذهل، فأول سورة في القرآن هي الفاتحة ورقمها (1)، وآخر سورة في القرآن هي سورة الناس و رقمها (114)، هذان العددان يرتبطان مع بعضها ليشكلان عدداً مضاعفات السبعة:

رقم أول سورة وآخر سورة في القرآن : 1141 = 7 × 163

الحقيقة الثامنة

العجيب أيضاً ارتباط أول كلمة مع آخر كلمة من القرآن بشكل يقوم على الرقم (7).
فأول كلمة في القرآن هي (بسم) وآخر كلمة فيه هي (الناس). ولو بحثنا عن تكرار هاتين الكلمتين في القرآن كله نجد أن كلمة (اسم) قد تكررت (22) مرة، أما كلمة (الناس) فقد تكررت في القرآن (241) مرة، ومن جديد العدد المتشكل من صفّ هذين العددين من مضاعفات الرقم سبعة :

تكرار أول كلمة وآخر كلمة في القرآن : 24122 = 7 × 3446

الحقيقة التاسعة

أول آية وآخر آية في القرآن ترتبطان مع الرقم سبعة أيضاً. فكما نعلم أول آية من القرآن (وهي الآية الأولى من سورة الفاتحة) هي (بسم الله الرحمن الرحيم) [الفاتحة:1/1]، عدد حروف كل كلمة هو : ( 3 -4-6-6) حرفاً : العدد المتشكل من صفّ هذه الأرقام هولاكي6643) من مضاعفات الرقم سبعة:

حروف أول آية من القرآن : 6643 = 7 × 949

ولكي لا يظن أحد أن هذه النتيجة جاءت بالمصادفة نذهب إلى آخر آية من القرآن الكريم (من الجنة والناس) [الناس 114/6]، عدد حروف كل كلمة هو: (2 – 5 – 1 – 5 ) حرفاً، والعدد المتشكل من صف هذه الأرقام هو (5152) من مضاعفات الرقم سبعة :

حروف آخر آية من القرآن : 5152 = 7 × 736

إذن الرقم سبعة يربط أول سورة بآخر سورة، أول كلمة بآخر كلمة، أول آية مع آخر آية، والسؤال: هل جاءت جميع هذه التوافقات بالمصادفة؟

الحقيقة العاشرة

هذا الترابط والتماسك الرقمي لايقتصر على أول القرآن وآخره، بل تجده في أول الفاتحة وآخرها أيضاً. فأول آية من الفاتحة هي (بسم الله الرحمن الرحيم) عدد حروفها (19) حرفاً، وآخر آية من الفاتحة هي (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) عدد حروفها (43) حرفاً. العجيب أن العدد الناتج من صفّ هذين العددين 19 – 43 من مضاعفات السبعة :

حروف أول آية وآخر آية من الفاتحة 4319 = 7 × 617

ولكي ننفي أي مصادفة عن هذه الحقيقة نحصي عدد الحروف الأبجدية التي تركبت منها أول آية و آخر آية من الفاتحة لنجدها : (10) و (16) حرفاً، وهنا من جديد يتجلى الرقم سبعة ليربط بين هذين العددين:

الحروف الأبجدية في أول وآخر آية من الفاتحة : 1610 = 7 × 230

بقي أن نشير إلى أن عدد كلمات أول آية هو (4) وآخر آية هو (10) ومجموع هذين العددين هو من مضاعفات الرقم سبعة:

مجموع كلمات أول آية وأخر آية من الفاتحة : 4 + 10 =14 = 7 × 2

الحقيقة الحادية عشرة

في هذه الحقيقة نجيب عن سؤال : لماذا قسَّم الله تعالى سورة الفاتحة سبع آيات؟ ولماذا جاءت نهاية كل آية بكلمة محددة؟ والجواب عن هذا هو وجود إعجاز مذهل ! ففي سورة الفاتحة لدينا سبع آيات كل آية ختمت بكلمة وهذه الكلمات هي لاكي الرحيم – العلمين – الرحيم – الدين – نستعين – المستقيم – الضالين) وقد سميت هذه الكلمات قديماً فواصل السورة فهي التي تفصل بين الآيات.
العجيب والعجيب جداً أن حروف هذه الكلمات السبع جاءت بنظام يقوم على الرقم سبعة لخمس مرات متتالية. فلو قمنا بعدّ حروف هذه الكلمات السبع نجدها على الترتيب. (6-7-6-5-6-8-7) حرفاً، إن العدد المتشكل من صف هذه الأرقام هو (7865676) من مضاعفات السبعة خمس مرات!!!

حروف فواصل السورة : 7865676 = 7×7×7×7×7×468

الحقيقة الثانية عشرة

كل سورة في القرآن تتميز برقمين : رقم السورة وعدد آياتها. ومن عجائب أمّ القرآن هو ارتباط أرقامها مع أرقام السور العظيمة في القرآن ومنها السورة التي تعدل ثلث القرآن وهي سورة الإخلاص.
إن رقم الفاتحة (1) وآياتها (7) ورقم الإخلاص (112) وآياتها (4)، والعدد الناتج من صفّ هذه الأعداد (1-7-112-4) من مضاعفات السبعة :

رقم وآيات سورتي الفاتحة والإخلاص: 411271 = 7× 58753

الحقيقة الثالثة عشرة

من السور العظيمة التي كان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يكثر من قراءتها المعوذتين : سورة الفلق وسورة الناس وهما آخر سورتين في القرآن، والعجيب جداً هو ارتباط سورة الفاتحة مع هاتين السوريتن بالمعادلة ذاتها:
1-رقم سورة الفاتحة (1) وآياتها (7) ورقم سورة الفلق (113) وآياتها (5)، والعدد الذي يمثل هذه الأرقام (1-7-113-5) من مضاعفات السبعة:

رقم وآيات سورتي الفاتحة والفلق : 511371 = 7× 73053

2-رقم سورة الفاتحة (1) وآياتها (7) ورقم سورة الناس (114) وآياتها (6)، والعدد الذي يمثل هذه الأرقام (1-7-114-6) من مضاعفات السبعة مرتين! وهذا يؤكد وجود النظام المحكم للرقم سبعة :

رقم وآيات سورتي الفاتحة والناس : 611471 = 7 × 7 × 12479

إذن ترتبط الفاتحة التي هي أم الكتاب مع آخر ثلاث سور من الكتاب بنفس الرباط القائم على الرقم سبعة دائماً، وهنا نتساءل : هل يوجد كتاب واحد في العالم يحتوي على مثل هذا النظام العجيب والفريد؟

الحقيقة الرابعة عشرة

يرتبط رقم وآيات الفاتحة مع كلمات الفاتحة، فرقم السورة (1) وآياتها (7) وكلماتها (31) والعدد الناتج من هذه الأرقام (1-7-31) من مضاعفات السبعة:

رقم وآيات وكلمات سورة الفاتحة: 1 7 31 =7× 453

وكما نرى جميع الأعداد الناتجة من القسمة على سبعة هي أعداد صحيحة ليس فيها فواصل أو كسور.

الحقيقة الخامسة عشرة

من أعجب عجائب هذه السورة كما رأينا سابقاً أن عدد حروف لفظ الجلالة فيها هو بالتمام والكمال (7×7) حرفاً. ولكن كيف توزعت هذه الأحرف التسعة والأربعين على كلمات السورة؟ لنكتب سورة الفاتحة كاملة كما كتبت في كتاب الله تعالى:
(بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد الله رب العلمين . الرحمن الرحيم . ملك يوم الدين . إياك نعبد وإياك نستعين. اهدنا الصرط المستقيم . صرط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) . إذا أخرجنا من كل كلمة حروف الألف واللام والهاء، أي ماتحويه كل كلمة من حروف لفظ الجلالة (الله) نجد العدد:

حروف لفظ الجلالة : 4202202120223020172016230322240

هذا العدد على ضخامته من مضاعفات الرقم سبعة! من عجائب هذا النظام المحكم أنه يبقى قائماً مع البسملة أو من دونها. وهذا يوافق بعض قراءات القرآن التي لا تعد البسملة آية من الفاتحة! إذن : تتعدد القراءات ويبقى النظام واحداً وشاهداً على وحدانية الله عزَّ وجلَّ.
وبالنتيجة نجد أن عدد حروف الألف واللام والهاء في (بسم الله الرحمن الرحيم) هو:
(2240) وهذا العدد من مضاعفات السبعة :

توزع حروف لفظ الجلالة في كلمات البسملة : 2240 = 7 × 320

أليس هذا النظام هو بمثابة توقيع من الله جل وعلا على أنه هو الذي أنزل هذه السورة؟

الحقيقة السادسة عشرة

إن الإعجاز المُحكَم يشمل جميع حروف هذه السورة! فكما رأينا سورة الفاتحة تتركب من (21) حرفاً أبجدياً، نكتب هذه الحروف مع تكرار كل منها في السورة حسب الأكثر تكراراً. أي نرتب حروف الفاتحة مع عدد مرات ذكر كل حرف وذلك الأكبر فالأصغر لنجد:
ا ل م ي ن ر ع هـ ح ب د و س ك ت ص ط غ ض ق ذ
22 22 15 14 11 8 6 5 5 4 4 4 3 3 3 2 2 2 2 1 1

إن العدد الناتج من صفّ هذه التكرارت لجميع حروف الفاتحة هو عدد ضخم ومن مضاعفات السبعة:

تكرار حروف الفاتحة كلها : 11222233344455681114152222 =
= 7× 1603176192065097302021746

وهنا نتوجه بسؤال لكل من بشك بهذا القرآن : هل كان لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو النبي الأميّ حاسبات إلكترونية متطورة لمعالجة مثل هذه الأعداد الضخمة؟

الحقيقة السابعة عشرة

من السهل أن يأتي من يقول إن تكرار هذه الحروف جاء بالمصادفة! ومع أنه لا مصادفة في كتاب الله تعالى. نلجأ إلى أول آية من الفاتحة وهي (بسم الله الرحمن الرحيم) لنجد نظاماً مُحكماً لتكرار حروفها : فالبسملة مؤلفة من (10) حروف أبجدية نكتبها مع تكرار كل مهنا بنفس الطريقة السابقة حسب الأكثر تكراراً:
ل م أ ر ح ب س هـ ن ي 4 3 3 2 2 1 1 1 1 1

إن العدد الذي يمثل تكرار حروف البسملة من مضاعفات الرقم 7 .
إن هذه الحقائق تؤكد أنه لو تغير حرف واحد من سورة الفاتحة لاختل هذا النظام الدقيق، وفي هذا دليل على صدق كلام الله سبحانه وتعالى القائل (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) [الحجر: 15/9]. وعلى سبيل المثال نجد بعض كلمات السورة مثل (العلمين، ملك، الصرط) قد كتب من دون ألف، فلو فكر أحد بإضافة حرف أو حذفه فسيؤدي ذلك إلى انهيار البناء الرقمي المحكم للسورة ويختفي إعجاز الرقم سبعة فيها. وفي هذا برهان على أن الله قد حفظ كتابة لفظاً ورسماً، وأن القرآن الذي بين أيدينا قد وصلنا كما أنزله الله تعالى قبل أربعة عشر قرناً.

الحقيقة الثامنة عشرة

قد يقول قائل : ماذا عن لفظ كلمات القرآن وإعجازها؟ نقول وبكل ثقة إن المعجزة تشمل الرسم واللفظ معاً. ففي كلمات السورة أحرف تُلفظ مرتين ولكنها تكتب مرة واحدة وهي الأحرف المشدَّدة، فهل من نظام محُكم لهذه الحروف؟
من عجائب السبع المثاني أن الحروف المشدَّدة فيها عددها (14) من مضاعفات السبعة:

عدد الحروف المشدَّدة في السورة : 14 = 7 × 2

إن الأعجب من هذا الطريقة التي توزعت بها هذه الشدَّات الأربعة عشر:
1-في كل آية : عدد آيات الفاتحة هو سبع آيات، كل آية تحوي عدداً محدداً من الحروف المشدُدة كما يلي:

رقم الآية : (1) (2) (3) (4) (5) (6) (7)
عدد الحروف المشدَّدة : 3 2 2 1 2 1 3

إن العدد الذي يمثل هذه الأرقام من مضاعفات السبعة:

الحروف المشدَّدة في كل آية : 3 2 2 1 2 1 3 = 7 × 445889

2- في كل كلمة : عدد كلمات الفاتحة (31) كلمة، والعجيب جداً الطريقة التي توزعت بها الحروف المشدَّدة على هده الكلمات. لنكتب سورة الفاتحة من جديد مع الشدَّات الأربعة عشر
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم. الحمد لله ربّ العلمين. الرّحمن الرّحيم. ملك يوم الدّين. إيّاك نعبد وإيَّاك نستعين. اهدنا الصّرط المستقيم. صرط الّذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضَّالّين.

الأحرف المشدَّدة في كل كلمة : (2017000010010010011001101101110)

هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة!
إذن في لفط الفاتحة عدد الحروف المشدَّدة من مضاعفات السبعة، وتوزعها على الآيات يعطي عدداَ من مضاعفات السبعة، وتوزعها على الكلمات أيضاً يعطي عدداًَ من مضاعفات السبعة. ألا تكفي هذه الحقائق لنزداد إيماناً بعظمة هذه السورة وعَظَمة منزلها سبحانه وتعالى؟

معجزة أم مصادفة؟!

بعدما رأينا هذه الحقائق الرقمية الثابتة يبرز سؤال: كيف جاءت هذه الحقائق؟
ولدينا احتمالان لا ثالث لهما. الاحتمال الأول هو المصادفة، ومع أن المصادفة لا يمكن أبداً أن تتكرر بهذا الشكل الكبير في السورة ذاتها: إلا أننا نستطيع حساب احتمال المصادفة رياضياً وذلك حسب قانون الاحتمالات. ففي أي نص أدبي احتمال وجود عدد من مضاعفات السبعة هو (1/7). ولكي نجد عددين من مضاعفات السبعة في نفس النص فإن احتمال المصادفة هو (1/7 × 7) وهذا يساوي (1/49).

حتى نجد ثلاثة أعداد تقبل القسمة على سبعة في نفس النص فإن حظ المصادفة في ذلك هو (1/7×7×7) أي (1/343) وكما نرى تضاءلت المصادفة بشكل كبير مع زيادة الأعداد القابلة للقسمة على سبعة.
وفي سورة الفاتحة رأينا أكثر من ثلاثين عملية قسمة على سبعة! إن احتمال المصادفة رياضياً لهذه الأعداد هو : (1/7 ×7×7…… ثلاثين مرة) وهذا يساوي أقل من واحد على عشرين مليون مليون مليون مليون !! فهل يمكن تحقيق مثل هذا الاحتمال الشديد الضآلة؟ إن كل من لا تقنعه هذه الأرقام نقول له كما قال الله تعالى: (فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين) [الطور : 52/34].
إذن الاحتمال المنطقي لوجود هذا النظام المعجز في كتاب أنزل قبل أربعة عشر قرناً هو أن الله تعالى هو الذي أنزل القرآن وقال فيه: (قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً) [الإسراء: 17/ 88].

يسلمو جزاكي الله كل خير
شكرا أختي
مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووره
مشكوووووووورة أختي زوزى على مروووورك الحلو

كيف ومتى تقرأ سورة الفاتحة خلف الإمام !! 2024.


أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

( الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) اَلرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِين ُ(5) اِهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمْتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ )

وقال تعالى ( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ )

والصلاة والسلام على خير الأنام القائل ( الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني الذي أوتيته والقرآن العظيم ) صححه الألباني

والقائل "قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين: إذا قال: { الحمد لله رب العالمين } قال الله تعالى: حمدني عبدي؛ وإذا قال: { الرحمن الرحيم } قال الله تعالى: أثنى عليَّ عبدي؛ وإذا قال: { مالك يوم الدين } قال الله تعالى: مجّدني عبدي؛ وإذا قال: { إياك نعبد وإياك نستعين } قال الله تعالى: هذا بيني وبين عبدي نصفين؛ وإذا قال: { اهدنا الصراط المستقيم } ، قال الله تعالى: هذا لعبدي؛ ولعبدي ما سأل" رواه مسلم

والصلاة والسلام على خير من قرأ القرآن وصلى وصام وقام القائل « خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ » رواه البخاري

لما كانت الفاتحة هي ركن من أركان الصلاة وجب علينا فهم معانية واستشعار فضلها ومعرفة تفسير آياتها .. ويكفينا الحديث القدسي السابق لو تأملناه .. و يفتقد الكثير منا في صلاته الخشوع والحضور الذهني والتدبر والتأمل في معاني القرآن وربما ينتهي الإمام ولا يعلم المأموم ماذا قراء الإمام .. وما ذلك إلا من وسواس الشيطان الرجيم وانشغال القلب بالماديات والملهيات أكثر من العبوديات وفي مقالنا هذا نريد أن نبين تفسير هذه السورة ( من تفسير الجلالين ) كي يتسنى لنا في كُل ركعة تدبر معاني هذه السورة العظيمة

( الحمد لله ) جملة خبرية قصد بها الثناء على الله بمضمونها على أنه تعالى مالك لجميع الحمد من الخلق أو مستحق لأن يحمدوه ( رب العالمين ) أي مالك جميع الخلق من الإنس والجن والملائكة والدواب وغيرهم وكل منها يطلق عليه عالم .. ( الرحمن الرحيم ) أي ذي الرحمة وهي إرادة الخير لأهله ( مَلِكِ يوم الدين ) أي الجزاء وهو يوم القيامة ، وخُصَّ بالذكر لأنه لا ملك ظاهراً فيه لأحد إلا لله تعالى بدليل {لمن الملك اليوم لله} ومن قرأ {مالك} فمعناه مالك الأمر كله في يوم القيامة أو هو موصوف بذلك دائماً {كغافر الذنب} فصح وقوعه صفة لمعرفة .. ( إياك نعبد وإياك نستعين ) أي نخصك بالعبادة من توحيد وغيره ونطلب المعونة على العبادة وغيرها .. ( اهدنا الصراط المستقيم ) أي أرشدنا إليه .. ( صراط الذين أنعمت عليهم ) بالهداية ويبدل من الذين بصلته (غير المغضوب عليهم) وهم اليهود (ولا) غير (الضالين) وهم النصارى ..

فتوى .. سؤال موجه للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى : اختلفت آراء العلماء في قراءة المؤتم خلف الإمام فما هو الصواب في ذلك؟ وهل قراءة الفاتحة واجبة عليه؟ ومتى يقرؤها إذا لم يكن للإمام سكتات تمكن المأموم من قراءتها؟ وهل يشرع للإمام السكوت بعد قراءة الفاتحة لتمكين المأموم من قراءة الفاتحة؟

ج : الصواب وجوب قراءة الفاتحة على المأموم في جميع الصلوات السرية والجهرية لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب وقوله صلى الله عليه وسلم : لعلكم تقرءون خلف إمامكم؟ قلنا نعم قال لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها خرجه الإمام أحمد بإسناد صحيح والمشروع أن يقرأ بها في سكتات الإمام .

فان لم يكن له سكتة قرأ بها ولو كان الإمام يقرأ ثم أنصت . وهذا مستثنى من عموم الأدلة الدالة على وجوب الإنصات لقراءة الإمام ، لكن لو نسيها المأموم أو تركها جهلا أو لاعتقاد عدم وجوبها فلا شيء عليه وتجزئه قراءة الإمام عند جمهور أهل العلم وهكذا لو جاء والإمام راكع ركع معه وأجزأته الركعة وسقطت عنه القراءة لعدم إدراكه لها ، لما ثبت من حديث أبي بكرة الثقفي رضي الله عنه أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو راكع فركع دون الصف ثم دخل في الصف فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم قال له : زادك الله حرصا ولا تعد ولم يأمره بقضاء الركعة . رواه البخاري في الصحيح ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم : ولا تعد يعني إلى الركوع دون الصف وبذلك يعلم أن المشروع لمن دخل المسجد والإمام راكع ألا يركع قبل الصف بل عليه أن يصبر حتى يصل إلى الصف ولو فاته الركوع لقول النبي صلى الله عليه وسلم : إذا نودي بالصلاة فأتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا متفق على صحته .

أما حديث : من كان له إمام فقراءته له قراءة فهو حديث ضعيف لا يحتج به عند أهل العلم . ولو صح لكانت الفاتحة مستثناة من ذلك جمعا بين الأحاديث . وأما السكتة بعد الفاتحة فلم يصح فيها شيء فيما أعلم والأمر فيها واسع إن شاء الله ، فمن فعلها فلا حرج ومن تركها فلا حرج لأنه لم يثبت فيها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما أعلم إنما الثابت عنه صلى الله عليه وسلم سكتتان : إحداهما : بعد تكبيرة الإحرام يشرع فيها الاستفتاح ، والسكتة الثانية : بعد الفراغ من القراءة وقبل أن يركع وهي سكتة خفيفة تفصل بين القراءة والتكبير ، والله ولي التوفيق .

هذا ما جمعته على عجل فإن أحسنت فمن الله وحده لا شريك له..وإن أسأت فمن نفسي والشيطان..واستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

اللهم ارزقنا الخشوع في الصلاة وارزقنا التدبر والتأمل في قراءة القرآن .. وارزقنا العلم النافع والعمل الصالح والإخلاص .. اللهم آمين

رجائي نشرها على من تحبها ( والدال على الخير كفاعله )

أخوكم ومحبكم في الله

طاب الخاطر

30 / 3 / 1445هـ

جزاك الله خير
جزاكم الله خيراً

ينقل لروضة السعداء

جزاكم الله خيرا
بارك الله فيكم ونفع بكم .

جزاكم الله خير
لا أرجو منكم إلا دعوة
في ظهر الغيب
ولكم بالمثل

في أمان الله

لاكي كتبت بواسطة تحايـا القلــب
جزاك الله خير

جزاك الله خير

جزاك الله خير..

و بارك الله فيك.. ونفع بك.. اخونا طاب الخاطر

بارك الله فيك و لا حرمك أجر ما نشرت
و جعله في ميزان حسناتك
آمين
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بوركت اخى على هذا النقل المبارك نفع الله به ورحم شيخنا الفاضل ونفع بعلمه

تفسير سورة الفاتحة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير الفاتحة
وهي مكية
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (7) .
( بِسْمِ اللَّهِ ) أي: أبتدئ بكل اسم لله تعالى, لأن لفظ ( اسم ) مفرد مضاف, فيعم جميع الأسماء [الحسنى]. ( اللَّهِ ) هو المألوه المعبود, المستحق لإفراده بالعبادة, لما اتصف به من صفات الألوهية وهي صفات الكمال. ( الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء, وعمت كل حي, وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله. فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة, ومن عداهم فلهم نصيب منها.
واعلم أن من القواعد المتفق عليها بين سلف الأمة وأئمتها, الإيمان بأسماء الله وصفاته, وأحكام الصفات.
فيؤمنون مثلا بأنه رحمن رحيم, ذو الرحمة التي اتصف بها, المتعلقة بالمرحوم. فالنعم كلها, أثر من آثار رحمته, وهكذا في سائر الأسماء. يقال في العليم: إنه عليم ذو علم, يعلم [به] كل شيء, قدير, ذو قدرة يقدر على كل شيء.
( الْحَمْدُ لِلَّهِ ) [هو] الثناء على الله بصفات الكمال, وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل, فله الحمد الكامل, بجميع الوجوه. ( رَبِّ الْعَالَمِينَ ) الرب, هو المربي جميع العالمين -وهم من سوى الله- بخلقه لهم, وإعداده لهم الآلات, وإنعامه عليهم بالنعم العظيمة, التي لو فقدوها, لم يمكن لهم البقاء. فما بهم من نعمة, فمنه تعالى.
وتربيته تعالى لخلقه نوعان: عامة وخاصة.
فالعامة: هي خلقه للمخلوقين, ورزقهم, وهدايتهم لما فيه مصالحهم, التي فيها بقاؤهم في الدنيا.
والخاصة: تربيته لأوليائه, فيربيهم بالإيمان, ويوفقهم له, ويكمله لهم, ويدفع عنهم الصوارف, والعوائق الحائلة بينهم وبينه, وحقيقتها: تربية التوفيق لكل خير, والعصمة عن كل شر. ولعل هذا [المعنى] هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب. فإن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة.
فدل قوله ( رَبِّ الْعَالَمِينَ ) على انفراده بالخلق والتدبير, والنعم, وكمال غناه, وتمام فقر العالمين إليه, بكل وجه واعتبار.
( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) المالك: هو من اتصف بصفة الملك التي من آثارها أنه يأمر وينهى, ويثيب ويعاقب, ويتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات, وأضاف الملك ليوم الدين, وهو يوم القيامة, يوم يدان الناس فيه بأعمالهم, خيرها وشرها, لأن في ذلك اليوم, يظهر للخلق تمام الظهور, كمال ملكه وعدله وحكمته, وانقطاع أملاك الخلائق. حتى [إنه] يستوي في ذلك اليوم, الملوك والرعايا والعبيد والأحرار.
كلهم مذعنون لعظمته, خاضعون لعزته, منتظرون لمجازاته, راجون ثوابه, خائفون من عقابه, فلذلك خصه بالذكر, وإلا فهو المالك ليوم الدين ولغيره من الأيام.
وقوله ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) أي: نخصك وحدك بالعبادة
والاستعانة, لأن تقديم المعمول يفيد الحصر, وهو إثبات الحكم للمذكور, ونفيه عما عداه. فكأنه يقول: نعبدك, ولا نعبد غيرك, ونستعين بك, ولا نستعين بغيرك.
وقدم العبادة على الاستعانة, من باب تقديم العام على الخاص, واهتماما بتقديم حقه تعالى على حق عبده.
و ( العبادة ) اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال, والأقوال الظاهرة والباطنة. و ( الاستعانة ) هي الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع, ودفع المضار, مع الثقة به في تحصيل ذلك.
والقيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية, والنجاة من جميع الشرور, فلا سبيل إلى النجاة إلا بالقيام بهما. وإنما تكون العبادة عبادة, إذا كانت مأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مقصودا بها وجه الله. فبهذين الأمرين تكون عبادة, وذكر ( الاستعانة ) بعد ( العبادة ) مع دخولها فيها, لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى. فإنه إن لم يعنه الله, لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر, واجتناب النواهي.
ثم قال تعالى: ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) أي: دلنا وأرشدنا, ووفقنا للصراط المستقيم, وهو الطريق الواضح الموصل إلى الله, وإلى جنته, وهو معرفة الحق والعمل به, فاهدنا إلى الصراط واهدنا في الصراط. فالهداية إلى الصراط: لزوم دين الإسلام, وترك ما سواه من الأديان, والهداية في الصراط, تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علما وعملا. فهذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها للعبد ولهذا وجب على الإنسان أن يدعو الله به في كل ركعة من صلاته, لضرورته إلى ذلك.
وهذا الصراط المستقيم هو: ( صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. ( غَيْرِ ) صراط ( الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ) الذين عرفوا الحق وتركوه كاليهود ونحوهم. وغير صراط ( الضَّالِّينَ ) الذين تركوا الحق على جهل وضلال, كالنصارى ونحوهم.
فهذه السورة على إيجازها, قد احتوت على ما لم تحتو عليه سورة من سور القرآن, فتضمنت أنواع التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية يؤخذ من قوله: ( رَبِّ الْعَالَمِينَ ) .
وتوحيد الإلهية وهو إفراد الله بالعبادة, يؤخذ من لفظ: ( اللَّهِ ) ومن قوله: ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ ) وتوحيد الأسماء والصفات, وهو إثبات صفات الكمال لله تعالى, التي أثبتها لنفسه, وأثبتها له رسوله من غير تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه, وقد دل على ذلك لفظ ( الْحَمْدُ ) كما تقدم. وتضمنت إثبات النبوة في قوله: ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) لأن ذلك ممتنع بدون الرسالة.
وإثبات الجزاء على الأعمال في قوله: ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) وأن الجزاء يكون بالعدل, لأن الدين معناه الجزاء بالعدل.
وتضمنت إثبات القدر, وأن العبد فاعل حقيقة, خلافا للقدرية والجبرية. بل تضمنت الرد على جميع أهل البدع [والضلال] في قوله: ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) لأنه معرفة الحق والعمل به. وكل مبتدع [وضال] فهو مخالف لذلك.
وتضمنت إخلاص الدين لله تعالى, عبادة واستعانة في قوله: ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) فالحمد لله رب العالمين.

تفسير الشيخ السعدي رحمه الله

هلا وسهلا بالغالية الدر المنثور
نورتينــــا حبيبتي لاكي
جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ الأمة

جزاك الله خيراً

جزاكِ الله خيراً

؛
بارك الله فيكـِ
وجازاكـِ خيرا
؛

بارك الله فيكِ أختي
وكتب لكِ الأجــر

الله يجزاك خير

بارك الله فيك

لك الف شكر وتقدير
جزاك المولى كل خير