شفاني الله بالفاتحة 2024.

لاكي

قال الإمام ابن القيم رحمه الله في الداء والدواء
( ومكثت بمكة مدة تعتريني أدواء، ولا أجد طبيباً ولا دواء، فكنت أعالــــج نفسي بالفاتحـة،
فأرى لها تأثيــرا عجيباً، فكنت أصف ذلك لمن يشتكي ألماً، فكان كثيـر منهم يبرأ سريعــا )

نرجو ان نشتشعر الاخوة فالله فعندنا amurra و ابن ادم اخونا والاخت ام رهف 2 بحاجه للدعاء لهم
ودعاء المسلم لاخيه المسلم في ظهر الغيب مستجاب

وسوف اذكر تجربتي للفائدة بان الرقيه الشرعيه دواء من الله
تجربتي كان هناك شيء ينتفخ في الثدي عندي ويتلون ويؤلمني استخدمت الرقيه الشرعيه
والذهاب للشيخ ايضا والزيت حبه البركه والزيتون وذهب هذا الشيء
وبعد فتره الانقطاع عن الرقيه يرجع وتكرر الامر اكثر من مره واستمريت بالرقيه ولله الحمد ذهب مني

نسال الله العفو والعافيه وكثر الخير وكثر الحسد معه واحيانا الانسان لايقصد اذاء الاخرين لكنه يصيب الاخرين بنفس يصاب بعين او حسد وقد اصبت بعين اكثر من مره وتعالجت وفي احد المرات اخبرني شيخ اني مصابه بعين من انفس كثيره وقال ربما يذكر احد ما بكلام حتى لو بالذكر فلانه كذا ربما تصيب العين ولله الحمد تحسنت كثيرا وكان لي موقف لا انساه وكنت اقرأ الاذكار ومع ذلك تعرضت للاصابه بالعين ومنها كنت ارتدي ساعه فخمه وهناك من اعجب بالساعه بيدي حتى لو تاتين بساعه سعرها رخيص تكون على يدي رائعة ولله الحمد حالتي تزاد بخفقان والم بيدي المهم تؤلمني يدي مكان لبس الساعه وامور كثيره اصابتني ان شاء الله تكون تكفير استخدمت الرقيه الشرعيه وايضا ذهبت للشيخ حدود 10 جلسات ولله الحمد
وقد اخبرني شيخ قال اصبتي بعين خبيثه سلمك الله منها وتأثرتي قليل فقلت لأني اقرا الاذكار
فقال مؤكد عين خبيثه و تحسنت كثيرا رغم ان بعض الاعراض مازلت موجودة لكن ولله الحمد بخير ونسال الله العفو والعافيه واخبرني ان سبب الي اشعر به احيانا من كتمه بصدري وصداع متنقل وغيره اعراض عين خفيفه اثرها ليس كبير وتزول بعد ايام لا استطيع الافصاح لكن استخدمت ماء زمزم والاستماع لشريط الرقيه
ووضع يدي على مكان الالم وتحسنت كثيرا ولله الحمد اتمنى ان تستفيدو من الموضوع

لاكي كتبت بواسطة amurra
ان شاء الله يكون خير وتكون النتيجه ورم حميد
الدف والحنان الصوت والكلمات جميله
انا كمان محتاجه دعائكم حالتي تشبه حاله زوجه ابن ادم لكن في مكان اخر من الجسم
ادعولي مش عشاني عشان ابني لسه صغير 5 شهور بس

الله يشفيك ويعافيك لنفسك ثم لزوجك وطفلك ونسال الله العفو والعافيه
الله يشفيك ويعافيك اختي وتوكلي على الله مع العلاج والرقيه الشرعيه
اسال الله الحي القيوم ان تتعافي ويزيل كربتك ويفرج همك اختي في الله واحب اطمنك ان من معارفنا من اصيبت بذلك لكن ايمانها قوي ونفسيتها جيدة ولله الحمد تعافت وهي بصحه جيدة نسال الله العفو والعافيه واحب انصحك بنصيحه مهمه طبقيها وهناك قصه لمرأة نشرت في منتديات مشكاة الاسلاميه عن شفاء امرأة من الخبيث بالقران نسال الله العفو والعافيه
amurra
وارجو منك استخدام ماء زمزم يوميا والاغتسال به والدعاء قبل شربه يوميا
ودهن جسمك بزيت الزيتون المقري فيه
وعليك بالرقيه الشرعيه والاستماع لشريط رقيه شرعيه يكرر الايات
وحسن الظن بالله مع الدعاء وان شاء الله يعافيك الله وهذا تجارب كثير من الناس مع الامراض

اسال الله الحي القيوم ان يعافيك ويشفيك ولك هذا القصه

يمنع الإعلان عن منتديات أخرى أو مواقع تتضمن ساحات للحوار إلا بعد أخذ الإذن من الإدارة العامة .

شفاني الله بالفاتحة

أصل القصة نقلاً عن المكتب التعاوني لدعوة الجاليات بحي السلامة بجدة ونقلت القصه من منتديات مشكاة منقول للفائدة

توقفت الممرضة عن الكلام .. وأخذت تنظر إلى نتيجة الفحص

تغيرت ملامح وجهها .. أسرعت نحو الهاتف تستدعي الطبيب

شعرت بالخوف يتسلل إلى قلبي ..

لماذا بدا عليها القلق ؟

هل نتيجة الفحص تستدعي حضور الطبيب بسرعة ؟

كدت أن أصرخ بها ..

عدت أُطمئن نفسي .. إنها آلام بسيطة ..

لا داعي للخوف .. إنها عادة الممرضات يظهرن المهارة .. ويضخمن الأمور ..

حضر الطبيب .. نظر في نتيجة الفحص .. بدا عليه الذهول

ارتسمت في عينيه علامات الاستياء ..

أيقنت بالخطر .. ترقرقت الدموع في عيني ..

دكتور .. دكتور .. وجدت صعوبة بالغة في النطق بها ..

التفت الطبيب نحوي .. بدا حزيناً .. سألته ..

ما الذي تقوله الفحوصات ؟

تحدث كثيراً .. وبكيت أكثر .. لم أعد أذكر من كلماته إلا تلك الجمل

والتي حشد لها الكثير والكثير من العبارات التي حاول بها أن يصبرني

ويذهب عني الخوف والفزع ..

" سرطان في الرحم "

" يجب استئصاله "

" لابد من إجراء العملية بأسرع وقت .. أي تأخير قد يتسبب في انتشار

السرطان في جميع أجزاء الجسم "

أجهشت ببكاءٍ رهيب ..

كلمة .. ماما .. أصبحت مستحيلة ..

طفلٌ صغير .. أقبله .. أضمه إلى صدري .. مستحيل ..

غربتي .. آلامي .. أحزاني ..

أربعة أعوام مضت .. وكل يوم يمضي أشعر بأنني أقترب من الحلم ..

تناهى إلى سمعي .. حديثي مع زوجي ..

" غداً نعود إلى الوطن .. ومعنا المال .. سنعيش سعداء

سيكون لنا منزل واسع .. الأطفال يلعبون من حولنا .. غداً .. غداً .."

آهـ .. غداً الذي أرقبه بشوقٍ ولهفةٍ لن يأتي بعد اليوم ..

بكيت بحرقة .. غبت عن الوعي لحظات ..

وعندما أفقت وجدت زوجي بجانبي يحاول تهدئتي

أبصرت الحزن في عينيه

تساءلت في نفسي : هل حزنه بسبب مرضي أم بسبب الحلم الذي تلاشى

ولم يعد هناك أمل في تحقيقه ؟..

أقبلت الممرضة .. بدأت الفحوصات استعداداً للعملية .. الوقت يمضي

جفت دموعي .. توقفت عن البكاء .. واستسلمت للأمر الواقع ..

جاء السرير أو جاء النعش ليحمل حلم حياتي إلى المقبرة

جاءت اللحظة التي لم أكن أتوقعها في يومٍ من الأيام

تمنيت لحظتها أن تنتزع روحي مع رحمي الذي سينتزعونه مني

أتراهم لا يعلمون أن هذا الرحم هو سر سعادة النساء

هو نعمة الرب علينا .. هو الذكرى الباقية والحياة الثانية

فيه نحفظ فلذات أكبادنا قبل أن نلقيهم إلى الأرض ..

مضى بي السرير إلى غرفة العمليات

الخطوات صوت العجلات .. نغمات حزينة تشيعني .. أغمضت عيني

جرت الدموع على خدي .. زوجي يمسحها بيديه .. يربت على رأسي

شعرت بالأسى عليه ..اقتربنا من غرفة العمليات

فُتح الباب الكبير

وقف الجميع .. ممنوع الدخول .. دخلت لوحدي .. منظر رهيب

أجساد تتحرك بشكل مرعب .. تلبس الرداء الأخضر .. الكمّامات تغطي وجوههم

تظهر العينان من خلال فتحتين صغيرتين وغالباً تختفي وراء النظارات الطبية

السرير في وسط الغرفة تحيط به الأجهزة المختلفة .. أدوات التشريح

تثير في النفس الخوف .. الكشافات الضوئية تسلط أشعتها على السرير

رائحة البنج تقتحم جيوبي الأنفية ..

لم استطع تحمل تلك المناظر .. أغمضت عيني

تذكرت الأميرة والأمير وأبناءهما تذكرت القصر الكبير ..

تذكرت الأميرة وهي تصلي .. تذكرت سجادتها التي تبدأ بها كلما عادت من سفرٍ

تعودت على تلك الكلمات : أحضروا لي السجادة لأصلي

تساءلت: لماذا لا تؤجل الصلاة .. خاصة أنها مرهقة من أثر السفر ..

تذكرت ذلك اليوم عندما قلت لها :

ارتاحي قليلاً فأنت متعبة ..

غضبت حينها وقالت كلمات لم أستوعبها جيداً لكنني فهمت أن الصلاة

هي أهم أمر بالنسبة لها ..

تذكرت الأمير ومحافظته على الصلاة

وكذلك الأبناء .. إنها أسرة كريمة .. تذكرت شهر رمضان .. تغيير شامل

صيام وصلاة .. يتحول القصر إلى مسجد كبير

لا تسمع فيه سوى القرآن وصوت الأئمة وهم يرتلون القرآن ..

في هذا القصر لم أسمع صوت موسيقى أو غناء

لم أشاهد أفلاماً ماجنة .. لم أجد منهم سوى المعاملة الحسنة .. الرفق واللين ..

تذكرت سورة الفاتحة

تلك السورة التي كانت تتكرر مرات ومرات في القصر

ومن خلال التلفاز أو المذياع .. ومن خلال المسجد القريب ..

كنت أشعر بها تخاطبني .. تهزني .. تجعلني أعيش معها .. حتى حفظتها

وأخذت أكررها بيني وبين نفسي .. وفي غرفتي كنت أرفع بها صوتي

فيتعجب زوجي مني

ويسألني : وهل تعرفي معناها ؟

فأقول له : لا .. ولكنني أحبها .. أحبها كثيراً

تم نقلي إلى السرير الخاص بالعمليات

بدأ العد التنازلي للعملية .. طبيب التخدير يجهز أسلحته

لحظات ويغرزها في جسدي فلا أشعر بشيء .. رفعت رأسي إلى السماء

منظر الكشافات أرهبني

أخذت أردد سورة الفاتحة .. وأدعو الله أن يشفيني بها

يارب لقد أحببت هذه السورة فاجعل فيها شفائي ..

يارب بحبي لهذه السورة فرج عني ما أجده ..

بدأت العملية .. أقبل طبيب التخدير .. لم أستغرق وقتاً لكي أنام .. غبت عن الوجود

وعندما أفقت من التخدير

كانت المفاجأة تنتظرني

الممرضة تناديني وعلى وجهها فرح عظيم

فيكتوريا .. فيكتوريا .. نظرت إليها .. لقد أزيل الخطر عنك يا فيكتوريا

لقد رفض الطبيب أن يستأصل الرحم

وضعه مستقر يمكن إزالة الورم بالأدوية

لم أصدق ما تقول .. أمعقول ؟! : لازال رحمي موجود ..

حلم حياتي سيتحقق .. لم تتلاشَ آمالي .. سأسمع كلمة ماما

سيكون لي أطفال .. بكيت من الفرح .. الحمد لك يارب .. الحمد لك يارب

لقد استجبت دعائي .. سورة الفاتحة أنقذت حياتي .. لقد رحم الله ضعفي

لقد قبل الله دعائي وشفاني بسورة الفاتحة ..

أخذت أردد سورة الفاتحة

أقبل الكلمات التي تنطلق في فضاء الغرفة .. شعرت كأنني أعانقها

سوف أسلم .. سوف أعتنق هذا الدين .. من الآن أنا مسلمة

إنه الدين الحق .. لقد قبل الله دعائي بحبي للفاتحة ..

طلبت من زوجي أن يذهب بي إلى قسم التوعية الدينية بالمستشفى

هتفت به …. أريد أن أسلم

لا زلت متعبة .. نعود فيما بعد ..

كلا ثم كلا .. أريد أن أعتنق الإسلام الآن .. أريد أن أشكر ربي الآن لقد أنقذني

لقد سمع ندائي واستجاب لدعائي .. أريد أن أصبح مسلمة ..

وبين يديّ الشيخ نطقت بالشهادتين بعد أن لقنني إياها :

أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله

وعندما رأى زوجي حالتي .. نطق بالشهادتين أيضاً ..

عدت إلى القصر أحمل خبر إسلامي إلى الأميرة .. فرحت كثيراً

ثم قالت: أنت اليوم ابنتي

بكيت وأنا أسمع هذه الكلمات .. لقد زادت محبتي لها ..

أيقنت أن الإسلام عظيم .. وأن المسلمين هم السعداء في هذه الحياة ..

لقد أسلمت أنا وزوجي في يوم واحد

فحمدت الله أن ساقني إلى العمل في هذا القصر ومع هذه الأسرة الفاضلة

التي دعتني بأفعالها .. بأخلاقها .. بمحافظتها على الصلاة والصيام

وسائر العبادات .. بما كان يصل إلى سمعي من آيات القرآن وخاصة سورة الفاتحة ..

السلام عليكم
اسأل الله العظيم ان يشفيك وجميع مرضى المسلمين
اسال الله العظيم ان يشفيك وجميع مرضى المسلمبن
اسال الله العظيم ان يشفيك وجميع مرضى المسلمين
اسال الله العظيم ان يشفيك وجميع مرضى المسلمين
اسال الله العظيم ان يشفيك وجميع مرضى المسلمين
اسال الله العظيم ان يشفيك وجميع مرضى المسلمين
اسال الله العظيم ان يشفيك وجميع مرضى المسلمين
اتمنى من الله ان يمن على كل مريض والفاتحه سميت بالشافيه شفى اللع جميع المسلمين
والمرض ابتلاء من الله وان شاء الله طهور ان شاء الله
بارك الله فبك ونفع بك الاسلام والمسلمين

..برك الله بك ان شاء الله يا اختي الدف والحنان
وأسأل الله أن يشفي أختنا …((amurra)) …وان يرزقها العافية والامن في الدنيا والاخرة ….
حقا لااله الا الله ولانعبد الا اياه لا اله الا الله والله اكبر الله اكبر

لاكي كتبت بواسطة شموخ المجد

السلام عليكم
اسأل الله العظيم ان يشفيك وجميع مرضى المسلمين
اسال الله العظيم ان يشفيك وجميع مرضى المسلمبن
اسال الله العظيم ان يشفيك وجميع مرضى المسلمين
اسال الله العظيم ان يشفيك وجميع مرضى المسلمين
اسال الله العظيم ان يشفيك وجميع مرضى المسلمين
اسال الله العظيم ان يشفيك وجميع مرضى المسلمين
اسال الله العظيم ان يشفيك وجميع مرضى المسلمين
اتمنى من الله ان يمن على كل مريض والفاتحه سميت بالشافيه شفى اللع جميع المسلمين
والمرض ابتلاء من الله وان شاء الله طهور ان شاء الله
بارك الله فبك ونفع بك الاسلام والمسلمين

وعليكم السلام
اللهم آمين ومشكورة لمشاعرك الطيبه يالغلا
وبارك الله فيك لتواجدك العطر

لاكي كتبت بواسطة مواكب الشهداء
..برك الله بك ان شاء الله يا اختي الدف والحنان
وأسأل الله أن يشفي أختنا …((amurra)) …وان يرزقها العافية والامن في الدنيا والاخرة ….

اللهم آمين ومشكورة اختي لمرورك وتواجدك العطر جزاك الله خيرا

والهدف استشعار الاخوة في الله

لاكي كتبت بواسطة المهــ 2024 ــا
حقا لااله الا الله ولانعبد الا اياه لا اله الا الله والله اكبر الله اكبر

لا إله إلا الله هو الشافي ورحمته واسعة
مشكورة عزيزتي لتواجدك العطر

اذهلتني قصة فكتوريا..ربي يثبتها على اسلامها ويقوي ايمانها

وطبعا الاذكار والرقيه الشريعه هي سبب الشفاء من الله تعالي

اسأل الله العظيم ان يشفيك وجميع مرضى المسلمين
اسال الله العظيم ان يشفيك وجميع مرضى المسلمبن
اسال الله العظيم ان يشفيك وجميع مرضى المسلمين
اسال الله العظيم ان يشفيك وجميع مرضى المسلمين
اسال الله العظيم ان يشفيك وجميع مرضى المسلمين
اسال الله العظيم ان يشفيك وجميع مرضى المسلمين
اسال الله العظيم ان يشفيك وجميع مرضى المسلمين

اميين ياربي يشفيكم وينور قلوبكم بأيمانه ويجعل القران ربيع قلوبكم وجلاء احزانكم وهمومكم

ويجعل دربكم كله سعاده وهناء

ياارب ياارب في هذه الجمعه تقبل مني ومنهم دعواتهم..

اذهلتني قصة

سبحان الله القادر على كل شيء ومغير الاحوال اللهم آمين وجزاك الله الجنان على دعواتك الطيبه واخلاقك العاليه مشكورة عزيزتي لمرورك وتواجدك العطر

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

بارك الله فيكِ أختي دفء وحنان …

وأسأل الله تعالى أن يشفي مرضنا وجميع مرضي المسلمين …

ينقل لركن روضة السعداء لاكي

تفسير سورة الفاتحة وحكم قراءتها في الصلاة 2024.

[size="5"]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتى الحبيباتلاكي
في هذه السطور أنقل لكم تفسير سورة الفاتحة وحكم قراءتها في الصلاة"للشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز"رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى وحشره يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء……….آمين

لاكي

تفسير سورة الفاتحة وحكم قراءتها في الصلاة

الحمد لله ، وصلى الله وسلم على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه ، أما بعد :
فإن الله – جل وعلا – شرع لعباده في كل ركعة من الصلاة أن يقرأوا فاتحة الكتاب ، وهي أم القرآن ، وهي أعظم سورة في كتاب الله – عز وجل – كما صح بذلك الخبر عن النبي – عليه الصلاة والسلام
أنه قال :((إنها أعظم سورة في كتاب الله ،وإنها السبع المثاني ، والقرآن العظيم ، وهي الحمد)).
هذه السورة العظيمة اشتملت على الثناء على الله وتمجيده – جل وعلا – وبيان أنه – سبحانه – هو المستحق لأن يعبد وأن يستعان به ، واشتملت على تعليم العباد
، وتوجيه العباد إلى أن يسألوه – سبحانه وتعالى – الهداية إلى الصراط المستقيم . فمن نعم الله العظيمة على عباده هذه السورة العظيمة ، وأن شرع لهم قراءتها في كل ركعة في الفرض والنفل ، بل جعلها ركن الصلاة في كل ركعة ؛ لقوله – عليه الصلاة والسلام- :((لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب))[1]، وقال – عليه الصلاة والسلام- لأصحابه : ((لعلكم تقرأون خلف إمامكم))؟ قالوا : نعم . قال : ((لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب؛فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها))[2] .
فالواجب على كل مصلٍّ أن يقرأ بها في كل ركعة
؛ في الفرض والنفل ، أما المأموم فعليه أن يقرأ بها في صلاته خلف إمامه ، فلو جهل أو نسي أو جاء والإمام راكع سقطت عنه ، فيحملها عنه الإمام ، إذا جاء والإمام راكع ودخل في الركعة أجزأته ، وسقط عنه وجوب قراءتها ؛ لأنه لم يحضرها ؛ لما ثبت في الصحيح من حديث أبي بكرة – رضي الله عنه – أنه جاء والإمام راكع ، فركع دون الصف ثم دخل في الصف ، فأخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – بهذا بعد الصلاة ، فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم – : ((زادك الله حرصاً ،ولا تعد))[3]، ولم يأمره بقضاء الركعة ؛ فدل على أن من أدرك الركوع أدرك الركعة . وهكذا لو كان المأموم جاهلاً أو نسي الفاتحة ولم يقرأها ، أجزأته وتحملها عنه الإمام ، أما من علم وذكر ، فالواجب عليه أن يقرأها مع إمامه ، كما يجب على المنفرد والإمام أن يقرأها ، وهي ركن في حق المنفرد ، وركن في حق الإمام .
وقد ثبت عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال :
((يقول الله – عز وجل – : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله – سبحانه – : حمدني عبدي ، وإذا قال العبد : الرحمن الرحيم ، قال الله – جل وعلا – : أثنى عليَّ عبدي ، وإذا قال العبد : مالك يوم الدين ، قال الله – سبحانه -: مجَّدني عبدي ؛ – لأن التمجيد هو : تكرار الثناء والتوسع في الثناء – فإذا قال العبد: إياك نعبد وإياك نستعين ، يقول الله – عز وجل – : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل))[4]
فقوله : إياك نعبد حق الله
؛ فإن حق الله على عباده أن يعبدوه ، وإياك نستعين حق للعبد أن يستعين بالله في كل شيء ، يقول الله – جل وعلا – : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}
، حق الله عليهم أن يعبدوه ، وفي الحديث الصحيح يقول الرسول – صلى الله عليه وسلم – : ((حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً))[6] . هذا حق الله على العباد ؛ أن يعبدوه بطاعة أوامره وترك نواهيه ، ويحذروا الشرك به – عز وجل – .
وتقدم في الدرس الماضي
: أن أصل هذه العبادة وأساسها : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، هذا أصل العبادة وأساس العبادة : توحيد الله والإيمان برسوله – عليه الصلاة والسلام – .
فأعظم العبادة وأهمها : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، فعلى كل مكلف أن يتعبد عن علم ويقين
، وصدق إنه لا إله إلا الله ، والمعنى : لا معبود حق إلا الله ، كما قال – تعالى – : {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ}[7] .
وعليه أن يشهد عن علم ويقين وصدق
، أن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب هو رسول الله حقاً إلى جميع الثقلين الجن والإنس – وهو خاتم الأنبياء ليس بعده نبي ، كما قال الله – عز وجل – :{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً}[8]، وقال – تعالى – : {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً}][9 ، فعلى كل إنسان وعلى كل مكلف من الجن والإنس أن يعبد الله وحده ؛ هذا حق الله على عباده .
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
[10] : يجب على جميع الثقلين – جنهم وإنسهم ، ذكورهم وإناثهم ، عربهم وعجمهم ، أغنياؤهم وفقراؤهم ، ملوكهم وعامتهم – عليهم جميعاً أن يعبدوا الله بأداء ما فرض وترك ما حرم ، وعليهم أن يخصوه بالعبادة دون كل ما سواه ، قال – تعالى – : {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ}[11] ، وقال – تعالى – :{وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ}[12] ، وقال – سبحانه – : {وَقَضَى رَبُّكَ} ؛ يعني : أمر بك وأوصى ربك {أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ}[13] .
وفي هذه السورة يقول – جل وعلا – : {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
[14]، يعلمنا أن نقول : إياك نعبد وإياك نستعين ، هذا حقه – جل وعلا – إياك نعبد ؛ يعني : وحدك بدعائنا وخوفنا ورجائنا وصومنا وصلاتنا وذبحنا ونذرنا ، وغير هذا من العبادات كلٌ لله وحده ، كما قال – جل وعلا – : {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ}[15] .
فالذين يتقربون إلى الأصنام أو إلى الأموات من الأولياء وغيرهم بالدعاء أو الرجاء
، أو الذبح أو النذر أو الاستغاثة ، قد عبدوا مع الله غيره ، وقد أشركوا بالله غيره ، ونقضوا قول : لا إله إلا الله ، وخالفوا قوله – تعالى – : {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} ، فالعبادة حق الله ، ليس لأحد فيها نصيب .
فالواجب على كل مكلف أن يعبد الله وحده ، والواجب على كل من لديه علم أن يعلِّم الناس وأن يرشد الناس وأن يعلم أهله ومن حوله
، وأن يرشد الناس إلى توحيد الله وإخلاص العبادة له – جل وعلا – : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}[16] .
فعلى جميع المكلفين أن يعبدوا الله
، وأن يخصوه بالعبادة ؛ بدعائهم وذبحهم ونذرهم وصلاتهم وصومهم وغير هذا من العبادة .
وبهذا نعلم أن ما يفعله بعض الجهلة عند القبور – قبور الصالحين ، أو من يزعم أنهم صالحون – من دعائهم ، أو الاستغاثة بهم أو النذر لهم
، أن هذا هو الشرك الأكبر ، وهذا دين الجاهلية ، ويجب الحذر من ذلك .
وهكذا البناء على القبور واتخاذ المساجد عليها هو من وسائل الشرك ، وهو من عمل اليهود والنصارى
؛ فيجب الحذر من ذلك .
يقول النبي – صلى الله عليه وسلم – :
((لعن الله اليهود والنصارى؛ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد))[17] .
فالواجب عليك – يا عبد الله – وعليك – يا أمة الله – الانتباه لهذا الأمر ، والعلم بهذا الأمر ، وأن العبادة حق الله وحده
، ليس لأحد فيها نصيب .
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
؛ هذا حق الله أن نعبده وحده ، وأن نستعين به وحده ؛ فلا يجوز أن يدعى مع الله – سبحانه – إله آخر ؛ لا نبي ولا غيره – لا محمد – صلى الله عليه وسلم – ولا غيره ، ولا البدوي ولا الحسين ولا علي ولا غير ذلك – العبادة حق الله وحده ليس لأحد فيها نصيب ، قال – تعالى – : {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[18] ، وقال – سبحانه – : {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ}، يخاطب نبيه محمداً – صلى الله عليه وسلم – : {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}[19] .
سيد الخلق لو أشرك بالله لحبط عمله
، فكيف بغيره ؟ وقد عصمه الله من ذلك وحفظه ، وقال – تعالى – : {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ}[20] .
فالشرك هو أعظم الذنوب وأسوأها وأخطرها
؛ فالواجب الحذر منه ومن وسائله ، يقول الله – سبحانه – : {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}[21] . من مات على التوحيد والإخلاص لله والإسلام فهو من أهل الجنة .
لكن إن كانت له ذنوب وسيئات فهو على خطر
؛ قد يغفر له وقد لا يغفر له ، وقد يعذَّب بمعاصيه ؛ ولهذا قال – سبحانه – : {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} ؛ فإذا مات على شرب الخمر ، أو على عقوق الوالدين أو أحدهما ، أو على أكل الربا ، أو على ظلم الناس ، فهو على خطر عظيم من دخول النار ، وقد يغفر له وقد لا يغفر ، إلا أن يتوب قبل موته توبة صادقة ؛ فمن تاب ، تاب الله عليه .
وقد دلت السنة المتواترة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن كثيراً من العصاة يعذبون في النار على قدر معاصيهم ولا يغفر لهم ، وثبت عنه – صلى الله عليه وسلم – أنه يشفع في جماعة من العصاة
، فيحد الله له حداً فيخرجهم من النار ، ثم يشفع فيحد الله له حداً فيخرجهم من النار ، ثم يشفع فيحد الله له حداً فيخرجهم من النار ثم يشفع فيحد الله له حداً فيخرجهم من النار التي دخلوها بذنوبهم ، ويبقى في النار بقايا من أهل التوحيد دخلوا النار بمعاصيهم ، فيخرجهم الله من النار بفضله ورحمته – جل وعلا – .
فاتق الله – يا عبد الله – واحذر السيئات ، احذر المعاصي كلها
، والزم التوبة دائماً لعلك تنجو : {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}[22].
فأنت على خطر إذا مت على معصية
؛ على الربا ، على الزنا ، على العقوق ، على شرب المسكر ، على ظلم الناس والعدوان عليهم ، على الغيبة والنميمة ، فأنت على خطر ؛ فحاسب نفسك ، وجاهد نفسك ، وبادر بالتوبة قبل أن يهجم الأجل .
واعرف معنى قوله – سبحانه – : {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
، وأن الواجب عليك أن تخص الله بالعبادة دون كل ما سواه ؛ فهو المستحق لأن يعبد ؛ فهو الذي يدعى ويرجى ويخاف ويتقرب إليه بالصلاة والصوم والحج والنذر والذبح وغير ذلك ، قال – تعالى – : {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي} ؛ يعني : ذبحي {وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}[23] ، وقال – تعالى – : {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ لْكَوْثَرَ . فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}[24] ، وقال – تعالى – : {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً}[25] ، وقال – سبحانه – : {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ}[26] ، وقال – جل وعلا – : {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ}[27] .
جميع من يدعوه الناس من دون الله ما يملكون من قطمير ؛ وهو : اللفافة التي على النواة {إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ}
[28] .
فالواجب
: الحذر من دعاء غير الله أو الشرك بالله ، والواجب : توجيه القلوب إلى الله – عز وجل – وإخلاص العمل لله وحده في صلاتك وصومك وسائر عباداتك .
فقوله – تعالى – : {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
، يقول الله :((هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل)).
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ}
حق الله {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} حق العبد ، وحاجة العبد ، عليه أن يستعين بالله في كل شيء ، وفي حديث ابن عباس يقول النبي – صلى الله عليه وسلم – : ((إذا سألت فاسأل الله ،وإذا استعنت فاستعن بالله))[29] .
فالعبد في غاية الفقر والحاجة إلى الله – عز وجل – فعليه أن يستعين بربه في كل شيء
، وعليه أن يسأله حاجته {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ . إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ}[30] .
فأنت في أشد الضرورة إلى ربك
؛ فاضرع إليه واسأله حاجاتك ، واحذر الشرك به .
خص ربك بالعبادة
، واحذر أن تشرك بالله شيئاً ؛ لا في ذبحك ولا في نذرك ولا في صومك ولا في صلاتك ولا في دعائك ، ولا في غير ذلك ؛ فالعبادة حق الله يجب إخلاصها لله وحده .
وإياك أن تغتر بما فعله الجهال في كثير من البلدان
؛ من العكوف على القبور ، ودعاء أصحابها والاستغاثة بها ؛ هذا هو الشرك الذي نهى الله عنه ، وهو الذي بعث الله الرسل بإنكاره {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}[31] ، بعث الله الرسل جميعاً بإنكار الشرك ، والدعوة إلى توحيد الله وإخلاص العبادة له – جل وعلا- فاحذر يا عبد الله أن تقع فيما وقع فيه المشركون ؛ من عبادة أصحاب القبور أو الأشجار أو الأصنام أو الكواكب أو الجن ، كل ذلك شرك به .
فمن دعا الجن من دون الله أو دعا الكواكب أو الأصنام
، أو استغاث بالأموات ، أو بالغائبين فقد أشرك بالله ، ووقع في قوله – جل وعلا – : {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ}[32] .
ثم احذر
أيضاً من وسائل الشرك ؛ كالصلاة عند القبور ، واتخاذ المساجد عليها ، واتخاذ القباب عليها ؛ كل هذا من وسائل الشرك ؛ ولهذا قال – صلى الله عليه وسلم – :((لعن الله اليهود والنصارى ؛ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد))، قالت عائشة – رضي الله عنها – :(يحذر ما صنعوا ، قالت : ولولا ذلك لأبرز قبره ، غير أنه خشي أن يُتخذ مسجداً) .
ولما قيل له عن كنائس النصارى وما يفعلون فيها
، قال : (أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً ، وصوروا فيه تلك الصور ، أولئك شرار الخلق عند الله)[33] .
فبين أن من اتخذ المساجد على
القبور والصور على القبور ، أنهم شرار الخلق عند الله .
فالواجب الحذر من هذه الأ
عمال السيئة من أعمال اليهود والنصارى والمشركين ، ويجب أن تخص الله بالعبادة أينما كنت ؛ تعبده وحده بدعائك وخوفك ورجائك وصلاتك وصومك وذبحك ونذرك وغيره ، كله لله وحده {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً}[34] ويقول – سبحانه – : {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}[35] قال – تعالى – : {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ . أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ}[36] .
ثم يقول – سبحانه – بعد ذلك : {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ . صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ}
[37].
يعلِّم عبا
ده أن يدعوه بهذا الدعاء ، فإذا قال العبد : {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} ، يقول الله: (هذا لعبدي، ولعبدي ما سأل). هكذا جاء في الحديث الصحيح .
فجدير بك – يا عبد الله – أن ت
َصْدُق في هذا الدعاء ، وأن تخلص في هذا الدعاء ، وأن يكون قلبك حاضراً حين تقول :{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ . صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} .
ومعنى اهدنا يعني : أرشدنا يا ربنا ودلنا ، وثبتنا ووفقنا . تسأل ربك أن يهديك هذا الصراط
، وأن يرشدك إليه ، وأن يعلمك إياه ، وأن يثبتك عليه .
ما هو الصراط المستقيم ؟
الصراط المستقيم هو : دين الله
، هو توحيد الله والإخلاص له ، وطاعة أوامره وترك نواهيه ، هذا هو الصراط المستقيم ، وهو عبادة الله ، وهو الإسلام والإيمان والهدى ، وهو الصراط المستقيم ، وهو العبادة التي أنت مخلوق لها {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}[38] ، هذه العبادة هي الصراط المستقيم {إن الدين عند الله الإسلام}[39] .
والإسلام هو الصراط المستقيم
، وهو الإيمان بالله ورسوله ، وتوحيد الله ، وطاعته وترك معصيته ، هذا هو الصراط المستقيم : أن تعبد الله وحده دون كل ما سواه ، قال – تعالى – : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ}
[40] ، لما ذكر الشرك والتوحيد والمعاصي في قوله تعالى: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ . وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِلا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}[41] .
م قال بعد هذا : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً} .
فصراط الله
: أداء أوامره وترك نواهيه ، هذا صراط الله المستقيم ، وأعظمها : توحيده والإخلاص له ، وأعظم المناهي هو الشرك به ؛ فصراط الله المستقيم توحيده والإخلاص له، وترك الإشراك به ، وأداء ما أمر وترك ما نهى ، هذا هو صراط الله المستقيم .
{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ}
؛ يعني : الزموه ، واستقيموا عليه .
{وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ}
، وهي : البدع ، والمعاصي التي ينهى الله عنها ، وقد ثبت عنه – صلى الله عليه وسلم – أنه خط خطاً مستقيماً ، فقال : ((هذا سبيل الله))، ثم خط خطوطاً عن يمينه وعن شماله فقال : ((هذه السبل ، وعلى كل سبيل منها شيطان يدعو إليه))[42] .
فالسبل هي : البدع والمعاصي
، والمنكرات التي حرمها الله على عباده ؛ فالواجب الحذر منها .
والصراط المستقيم هو توحيد الله وطاعته
، وهو الإسلام والإيمان ، وهو الهدى ، وهو العبادة التي أنت مخلوق لها ، صراط واضح ، وهو توحيد الله ، وطاعة أوامره وترك نواهيه، والوقوف عند حدوده ، هذا صراط الله . {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}[43] .
والمستقيم
: الذي ليس فيه عوج ، قال الله – تعالى – لنبيه – صلى الله عليه وسلم – : {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}[44] ، صراط الله.
فالرسول بعثه الله ليهدي إلى صراط مستقيم ، وهكذا الرسل جميعاً
، كلهم بعثوا ليهدوا إلى الصراط المستقيم ؛ يعني : يدعون الناس إلى الصراط المستقيم ، وهو : توحيد الله ، وطاعة أوامره وترك نواهيه ، والوقوف عند حدوده ، هذا صراط الله المستقيم .
وربنا يرشدنا في كل صلاة
، في كل ركعة ، أن نقول : اهدنا الصراط المستقيم ؛ يعني : اهدنا يا ربنا الصراط المستقيم الذي شرعته لنا ، وبعثت بهأنبيائك ، وخلقتنا له ، نطلب منك أن تهدينا له وأن ترشدنا له ، وأن تثبتنا عليه .
ثم فسره فقال : {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}
[45] ، هذا صراط الله المستقيم : صراط المنعم عليهم ، ومن هم المنعم عليهم ؟
هم : الرسل وأتباعهم ، وعلى رأسهم إمامهم وخاتمهم نبينا محمد – عليه الصلاة والسلام- وهذا صراطهم
، صراط الله المستقيم ؛ توحيد الله ، وطاعة أوامره وترك نواهيه، هذا الصراط المستقيم ، وهذا هو صراط المنعم عليهم ، وهم : الرسل وأتباعهم إلى يوم القيامة .
والصراط المستقيم هو : العلم والعمل ؛ العلم بما شرع الله والعمل بذلك هذا هو الصراط المستقيم ، العلم بما شرع الله وبما أوجب الله على عباده
، والعمل بذلك ، أن تعلم حق الله عليك ، وأن تعلم ما أوجب الله عليك ، وأن تعلم ما حرم الله عليك ، وأن تستقيم على أداء ما أمرك الله به ، وعلى ترك ما حرم الله عليك ، هذا هو صراط الله المستقيم الذي تطلب من ربك في كل ركعة أن يهديك صراطه المستقيم .
{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ}
[46] ، غير صراط المغضوب عليهم ، وهم : اليهود وأشباههم ، الذين عرفوا الحق وحادوا عنه ، وتكبروا عن اتباعه ، وغير الضالين ، وهم : النصارى وأشباههم ، الذين تعبدوا على الجهالة والضلالة .
فصراط المنعم عليهم هم أهل العلم والعمل
، الذين عرفوا الحق وفقهوه ، وعملوا به ، وأما المغضوب عليهم ، فهم الذين عرفوا الحق وحادوا عنه ؛ كاليهود وأشباههم و علماء السوء ، الذين يعرفون الحق ويحيدون عنه ، ولا يَدُلون إليه ، والضالون هم : النصارى وأشباههم ، ممن جهل الحق ، ولم يبال بدين الله ، بل اتبع هواه .
فأنت – يا عبد الله – تسأل ربك أن يهديك طريق المنعم عليهم ، وهم الرسل وأتباعهم
، وأن يجنبك طريق المغضوب عليهم والضالين .
وهذه دعوة عظيمة
؛ فأعظم دعوة أن تسأل ربك الهداية إلى صراطه المستقيم ، وهو صراط المنعم عليهم ، لا صراط المغضوب عليهم ، ولا صراط الضالين .
احمد ربك على هذه النعمة العظيمة ، واحرص على هذا الدعاء
، وأحضر قلبك عند هذا الدعاء في الصلاة وغيرها ؛ هذا الدعاء العظيم الذي أنت في أشد الضرورة إليه {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}[47].
أحضر قلبك واصدق في هذا الطلب
؛ في الصلاة وغيرها ، تسأل ربك ، تضرع إليه أن يهديك صراطه المستقيم ، وأن يثبتك عليه حتى تكون من أتباعه والسالكين إليه ، غير المغضوب عليهم وغير الضالين ؛ لأن اليهود تعبدوا على خلاف العلم ، وتابعوا أهواءهم حسداً وبغياً ، وهم يعرفون أن محمداً رسول الله ، وأن الله بعثه بالحق ، ولكن حادوا عن الحق تكبراً وتعاظماً ، وإيثاراً للدنيا على الآخرة ، وحسداً .
والنصارى جهال
، يغلب عليهم الجهل والضلال ، وهم أقرب إلى الخير من اليهود ؛ ولهذا يسلم منهم الجم الغفير في كل وقت ، أما اليهود فيندر أن يسلم منهم أحد ، أما النصارى فكثيراً ما يسلمون في كل وقت ؛ لأن قلوبهم أقرب إلى الخير من قلوب اليهود ، قال – تعالى – : {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى}[48] .
فالنصارى أقرب وقلوبهم ألين من قلوب اليهود ؛ لأن علتهم الجهل والضلال فإذا عرفوا وبُين لهم رجع كثير منهم إلى الحق .
أما علة اليهود فليست الجهل ، بل علتهم الحسد والبغي
، وعلتهم مخالفة الحق على بصيرة؛ فعلتهم خبيثة .

حكم الجهر بالبسملة في الصلاة وهل هي آية في سورة الفاتحة 2024.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السؤال ما هو الحكم في الجهر بالبسملة في الصلاة،

وبـما نرد عـــلى من يقول : إن ذلك هو مذهب الإمام

الشافعي – رضـي الله عنه -، وهل هي آية في سورة

الفاتحة، وإذا لم تكن آية فلماذا هي مرقمة بالـــرقم

واحد ، في سورة الفاتحة في المصحف ؟

الجواب : الصواب أن البسملة ليست آيةً من الفاتحة

ولا من غيرها من السور، ولكنها آية مستقلة أنزلها

الله فصلاً بيـن السور ، علامة أن السورة التي قبلها

انتهت وأن التي بعدها سورة جديدة هذا هو الصواب

عنـد أهل العلم ، وترقيمها في بعض المصاحف أنها

الأولى غلط ، ليس بصواب ، والصواب أنهـا ليسـت

مــن الفاتحة ، وإنمــا أول الفاتحـــة الحمـــد لله رب

العالمين، هـذه الآية الأولى، الرحمن الرحيم الثانية،

مالك يـوم الـديــن الثالثة ، إياك نعبد وإياك نستعين

الرابعة ، اهــدنـــا الصراط المستقيم هي الخامسة،

صراط الذين أنعمت عليهم هذه هي السادسة، غير

المغضوب عليهم ولا الضالين هي السابعة .

أما التسمية فهي آية مستقلة فصـــل بيــن الســور ،

ليست مــن الفاتحة ولا من غيرها مــن الســور فــي

أصح قولــي العلماء إلا أنها بعض آيــة مــن ســورة

النمل مــــن قــولـــه تـعــالـى : إنه من سليمان وإنه

بســـم الله الرحمن الرحيم فهي بعض آية من سـورة

النمــل . ولكنها آيــة مستقلة أنزلهـا الله فصلاً بيــن

الســـور ، وليست آية من الفاتحة ، وليست آية من

غيــرها ، ولكنها بعض آيةٍ من سورة النمل هذا هو

الصـواب الــذي عند أهل العلم. أما الجهر بالقراءة،

أمـا الجهر بها فالأولى عدم الجهر؛ لأن الثابت عـن

النبـي صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يجهر بهـا ،

ثبت في الصحيحين مـن حـديــث أنــس رضــي الله

تعالـــى عنه قال : كـان النبي صلى الله عليه وسلم

وأبــو بكر وعمر يفتتحون القراءة : بالحمد لله رب

العالمين ، وفـــي روايــة أهل السنن : لا يجهرون

بـبسم الله الرحمن الرحيم. فالمقصود أنهم يبدؤون

بالحمدلة ، الحمـد لله رب العالمين ، فدل ذلك على

أنهم كانوا يسرون ، يعني النبــي صلى الله عليه

وسلم والصديق وعمر ، كان يسرون بالتسمية.

وجـاء من طريق أبي هريرة مــا يدل عـلى أنــه قــد

يجهر بها لأنه جهر – رضـي الله عنـه – بالتسمية ،

ولمـا صلّى قال : إني أشبهكم صلاة بالرسول صـلى

الله علـيه وسلم فاحتج بهذا بعض الناس على أنـــه

يجهر بها ، ولكن ليـس حديثاً صريحاً بـــذلك ، ولو

ثبـت التنصيص على ذلك فيحمل على أنه كان فـــي

بعض الأحيان ، في بعــض الأحيان ، والأكثر منــه

صــلى الله عليه وسلم أنه كان لا يجهر جمعاً بيــن

الروايات . والأفضل والأولى عــدم الجهــــر إلا إذا

فعله الإنسان بعض الأحيان، جهر بها ليعلم الناس

أنه يسمى ، وليعلــم الناس أنهــــا مشروعة أن

يسمي الإنسان سراً بينه وبين ربه هذا حسن.

المقـدم : أخــونا يقول بم نرد على من يقول أن ذلك

هو مذهب الإمام الشافعي ؟ الشيخ : هذا يحتاج إلى

مراجعة نصوص الشـــافــعــي رحمــه الله – فلعـــل

الشافعي -رحمه الله – إذا ثبت عنه أنه قال ذلك أخذ

برواية أبــي هريرة حين سمى وجهر ولما فرغ من

الصلاة قال : إني لأشبهكم صلاةً برسول الله صـلى

الله عليـه وسلم ، فهـــذا ظاهره أن النبي صلى الله

عليـه وسلــم جهر ؛ لأن أبا هريرة جهر ، وقــال :

إني أشبهكم صلاةً برسول الله . فالجهر بها جائز

ولكن الأفضل عدم الجهر ، الأفضل عدم الجهر .

المقدم : إذاً لا تستوجب أن يكــون هنـاك خلاف بين

المسلمين؟ الشيخ: لا، ما ينبغي فيها النزاع، ينبغي

أن يكون الأمر فيها خفيفاً ، والأفضل تحري سنــــة

الرسـول صلى الله عليه وسلم بعــــدم الجهر ، وإذا

جهر بعض الأحيان من أجل حديث أبي هريرة ، أو

من أجل التعليم ، وليعلم الناس أنها تقرأ، فلا بأس

بذلك وقد جهر بها بعض الصحابة رضي الله عنهم

موقع الشيخ عبدالعزيز بن باز

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لاكي

خواطر قرآنية لعمرو حالد: 1- الفاتحة 2024.

أخاوتي الفاضلات
السلام عليكن ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد
فيما يلي ملخص لبرنامج "خواطر قرآنية "للداعية الإسلامي:"عمرو خالد"، الذي يعرض على قناة إقرأ في حوالي الحادية عشر صباحاً ، ويعاد في حوالي الرابعة مساءً بتوقيت القاهرة…وأرجو أن ينفعنا الله تعالى به.
1- الفاتحة:
سُمِّيَت بالفاتحة لأن كتاب الله مُفتَتَح بها،كما أنها تعتبر مفتاح القرآن،لأنها تحتوي على الأهداف الرئيسة التي يهدف إليها القرآن أو المحاور الرئيسة به،وهي:
العقيدة
العبادة
منهج الحياة(أو المعاملات)
وللفاتحة عند الله شأنٌ عظيم، فقد قال الله تعالى:" ولقد آتَيناكَ سبْعاً من المثاني والقرآن العظيم"،فنراه يذكرها بمفردها ،ثم يذكر القرآن كله بمفرده… أي أن الفاتحة شيء عظيم بمفرده،ولها قدرها الكبير كما أن القرآن شيء عظيم وله قدره الكبير !!
والقرآن الكريم وحدة كاملة متكاملة من الأفكار المترابطة،أي أن كل سورة مرتبطة بما قبلها وما بعدها …إلا الفاتحة، فهي الوحيدة التي يمكن أن تأخذ مكانها بين أي سورة وأخرى،فتكون حلقة وصل، دون أن يختل هذا الترابط لأنها –كما ذكرنا – تحتوي على كل ما يحتويه القرآن من الأفكار.
ومن الفاتحة نتعلم:
1- أهمية أن نحمد الله تعالى على نِعَمِهِ،فالإنسان من كثرة ما يألَف النعم ينسى المُنعِم، أوقد ينسيه الشيطان ،وهنا تذكرة له.
2- أن أساس علاقة الله بالإنسان ، أنه رحمن ورحيم ،فإن استقام وأطاعه فهو من الفائزين ، وإن لم يستقِم…فإن الله" مالك يوم الدين" يحاسبه حساباً شديداً.
3-إخلاص العبودية لله تعالى ،حيث نلاحظ أن كلمة" إيَّاكَ" جاءت قبل "نعبد" ولم يقُل مثلاً:" نعبدك"
4- أن العبودية لله وطاعته والاستقامة على أمره لن تتم إلا بمعونة الله تعالى ،حيث قرن العبودية بالاستعانة به تعالى .
5-أن الهداية نعمة من الله تعالى ويجب أن نشكره عليها ، فكم من الضالين حولنا والعياذ بالله.
6- أن المؤمن لو استقام على منهج الله(وهو الصراط المستقيم في الدنيا)فإنه سيجوز الصراط في الآخرة كالبرق،إلى الجنة…والعكس صحيح.
7-أهمية الصحبة الصالحة(الذين أنعمتَ عليهم)،و تذكِّرنا بمن سبقونا من الصالحين من الأنبياء والتابعين وغيرهم من الصالحين
8-أن أعداء الإسلام الأساسيين هم: المغضوب عليهم، والضالين.
ويُلاحَظ أن الفاتحة تخلو من أحكام التجويد الصعبة كالإدغام والغُنَّة وكثرة المُدود ،لتكون سهلة القراءة بالنسبة لكل مسلم مهما كانت درجة تعليمه،ومهما كانت لغته التي يتحدثها.
فتذكر هذه المعاني و،ات تصلي بالفاتحة ،فنحن نقرأها 17 مرة على الأقل كل يوم،فلنقرأها كل مرة بإحساس جديد،لعل الله يفتح علينا فيلهمنا من أسرارها.

لاكي

جزاك الله خير الجزاء وبارك فيك على نقلك الطيب ونفع بك وبما نقلت وجزا اللع أخ عمرو خالد الجنة .
جزاك الله كل خير .. كنت ابحث عن هذه النقاط حيث اني لم ارى الحلقة الاولى و الثانية

اشكرك جزيل الشكر

إخوتي: زهر، وعمان
جزاكما الله خيرا كثيرا ورزقكما العلم النافع ونفع بكما الإسلام،آمين.
لقد أسعدتني كلماتكن الرقيقة…بارك الله فيكما وجزى الله عنا الأساذ عمرو خالد خير الجزاء،آمين.
لاكي

سورة الفاتحة ما أعظمها " اسمائها ومضامينها " الجزء الثاني 2024.

لاكي


لاكي

لاكي

كنا سابقاً تحدثنا عن سورة الفاتحة وعظمتها
وتحدثنا ايضاً عن أسمائها مع اثبات ذلك بالدليل
وسبب التسمية
وأيضاً تطرقنا مضامينها كما وضحت هنا

سورة الفاتحة ما أعظمها " اسمائها ومضامينها " الجزء الاول

تطرقنا لـ مضامينها
سوف اذكرها مرة آخرى هنا
لكي نستطيع التطرق إلى كل مضمون على حدة


لاكي



مضامين سورة الفاتحة :

لاكي

لاكي


مضامينها

1 – الحمد "
من قوله تعالى
" الْحَمْدُ لِلَّهِ "

2- أنواع التوحيد الثلاثة
أ- الربوبية من قوله تعالى "
رَبِّ الْعَالَمِينَ "
ب- الألوهية من قوله تعالى "
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ"
ج- الأسماء والصفات من قوله تعالى "
الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ "

3- الرحمة
من قوله تعالى "
الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ "

4- يوم الدين
من قوله تعالى "
يَوْمِ الدِّينِ "

5- العبادة والإستعانة
من قوله تعالى "
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ "

6- الهداية
من قوله تعالى "
اهْدِنَا"

7- الدعاء
من قولع تعالى "
اهْدِنَا "

8- الجماعة
من قوله تعالى "
اهْدِنَا "

9- الإستقامة
من قوله تعالى "
الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ "

10- أصناف المهتدين
من قوله تعالى "
أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ"

11- الولاء والبراء
من قوله تعالى "
غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ"


لاكي

لاكي

لاكي


والآن سوف نبدأ مع أول مضمون من مضامين سورة الفاتحة

1 – الحمد "
من قوله تعالى"
الْحَمْدُ لِلَّهِ
"

ما المراد من الحمد ؟
هو المدح
ومن المعلوم أن الله يحب المدح
وهو المستحق بالمدح والثناء وهو أهلٌ له
ولا يصدق المدح كما يصدق المدح على الله عزوجل

لماذا لا يقال لله بالحمد بهذه الصيغة " الحمد " ؟
لأن الفرق بين الحمد والمدح هو التعظيم

فما هو تعريف الحمد ؟
الحمد هو الثناء على الله عزوجل بالجميل الأختياري على جهة التعظيم

ما الفرق بين الحمد والشكر ؟
الحمد يكون بالقلب واللسان
الشكر…يكون بالقلب واللسان والجوارح
شكر الله يكون تعالى على نعمه التي لا تعد ولا تحصى بحفظها وصونها .

سوف اتطرق هنا الى شرحها أيضا
من كتاب تفسير ابن كثير

قال أبو جعفر بن جرير :
معنى الحمد لله
الشكر لله خالصا دون سائر ما يعبد من دونه ،
ودون كل ما برأ من خلقه ، بما أنعم على عباده من النعم التي لا يحصيها العدد ،
ولا يحيط بعددها غيره أحد ، في تصحيح الآلات لطاعته ،
وتمكين جوارح أجسام المكلفين لأداء فرائضه ، مع ما بسط لهم في دنياهم من الرزق ،
وغذاهم به من نعيم العيش ، من غير استحقاق منهم ذلك عليه ، ومع ما نبههم عليه ودعاهم إليه ،
من الأسباب المؤدية إلى دوام الخلود في دار المقام في النعيم المقيم ، فلربنا الحمد على ذلك كله أولا وآخرا .

[ وقال ابن جرير : الحمد لله ثناء أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه
فكأنه قال : قولوا : الحمد لله ] .
قال : وقد قيل : إن قول القائل : ( الحمد لله ، ثناء عليه بأسمائه وصفاته الحسنى ،
وقوله : الشكر لله ثناء عليه بنعمه وأياديه ،
ثم شرع في رد ذلك بما حاصله أن جميع أهل المعرفة بلسان العرب
يوقعون كلا من الحمد والشكر مكان الآخر .


[ وقد نقل السلمي هذا المذهب أنهما سواء عن جعفر الصادق وابن عطاء من الصوفية .
وقال ابن عباس : الحمد لله كلمة كل شاكر ،
وقد استدل القرطبي لابن جرير بصحة قول القائل : الحمد لله شكرا ] .


وهذا الذي ادعاه ابن جرير فيه نظر ؛ لأنه اشتهر عند كثير من العلماء من المتأخرين
أن الحمد هو الثناء بالقول على المحمود بصفاته اللازمة والمتعدية ،
والشكر لا يكون إلا على المتعدية ، ويكون بالجنان واللسان والأركان ، كما قال الشاعر :

أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبا


ولكنهم اختلفوا : أيهما أعم ، الحمد أو الشكر ؟ على قولين ،
والتحقيق أن بينهما عموما وخصوصا ،
فالحمد أعم من الشكر من حيث ما يقعان عليه ؛ لأنه يكون على الصفات اللازمة والمتعدية ،
تقول : حمدته لفروسيته وحمدته لكرمه . وهو أخص لأنه لا يكون إلا بالقول ،
والشكر أعم من حيث ما يقعان عليه ،
لأنه يكون بالقول والعمل والنية ، كما تقدم ، وهو أخص ؛ لأنه لا يكون إلا على الصفات المتعدية ،
لا يقال : شكرته لفروسيته ، وتقول : شكرته على كرمه وإحسانه إلي .
هذا حاصل ما حرره بعض المتأخرين ، والله أعلم .


وقال أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري : الحمد نقيض الذم ، تقول : حمدت الرجل أحمده حمدا ومحمدة ،
فهو حميد ومحمود ، والتحميد أبلغ من الحمد ، والحمد أعم من الشكر .

وقال في الشكر : هو الثناء على المحسن بما أولاكه من المعروف ،
يقال : شكرته ، وشكرت له . وباللام أفصح .

[ وأما المدح فهو أعم من الحمد ؛ لأنه يكون للحي وللميت وللجماد – أيضا – كما يمدح الطعام والمال ونحو ذلك ،
ويكون قبل الإحسان وبعده ، وعلى الصفات المتعدية واللازمة أيضا فهو أعم ] .




لاكي

لاكي


2- أنواع التوحيد الثلاثة

أ- الربوبية من قوله تعالى " رَبِّ الْعَالَمِينَ "
ب- الألوهية من قوله تعالى "
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ"
ج- الأسماء والصفات من قوله تعالى "
الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ "

المضمون الثاني تحدث عن أهم مضامين الدين
وهي أنواع التوحيد كما هي مذكورة في الأعلى

مالمقصود بالتوحيد ؟
التوحيد لغة : مصدر وحد الشيئ إذا جعله واحداً
وشرعاً : إفراد الله بما يختص به من الربوبية والإلوهية والأسماء والصفات

ما المقصود بالربوبية ؟
الربوبية … أفعال متعلقة بالرب عزوجل وهي أفراد الله تعالى بأفعاله
وأيضاً هو إفراد الله بالخلق والملك والتدبير

ما المقصود الألوهية ؟
الألوهية … هي أفعال العباد للرب عزوجل وهي أفراد الله بأفعال العباد
وهو أيضاً هو إفراد الله تعالى بالعبادة

ما المقصود بالأسماء والصفات ؟
الأسماء والصفات … نؤمن بأسماء الله وصفاته
وأيضاَ هو إفراد الله بما له من الأسماء والصفات في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل

لاكي

أ- الربوبية من قوله تعالى " رَبِّ الْعَالَمِينَ "

لـ نتأمل في تفسيرها من كتاب السعدي
{
رَبِّ الْعَالَمِينَ }الرب, هو المربي جميع العالمين -وهم من سوى الله- بخلقه إياهم,
وإعداده لهم الآلات, وإنعامه عليهم بالنعم العظيمة, التي لو فقدوها, لم يمكن لهم البقاء.
فما بهم من نعمة, فمنه تعالى. وتربيته تعالى لخلقه نوعان: عامة وخاصة.
فالعامة: هي خلقه للمخلوقين, ورزقهم, وهدايتهم لما فيه مصالحهم, التي فيها بقاؤهم في الدنيا.
والخاصة: تربيته لأوليائه, فيربيهم بالإيمان, ويوفقهم له, ويكمله لهم, ويدفع عنهم الصوارف,
والعوائق الحائلة بينهم وبينه, وحقيقتها: تربية التوفيق لكل خير, والعصمة عن كل شر.
ولعل هذا [المعنى] هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب. فإن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة.
فدل قوله {
رَبِّ الْعَالَمِينَ } على انفراده بالخلق والتدبير, والنعم, وكمال غناه,
وتمام فقر العالمين إليه, بكل وجه واعتبار.

ب- الألوهية من قوله تعالى " إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ"

تفسيرها من كتاب السعدي
وقوله {
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }
أي: نخصك وحدك بالعبادة والاستعانة

ج- الأسماء والصفات من قوله تعالى " الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ "

تفسيرها من كتاب السعدي
{
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة
التي وسعت كل شيء،وعمت كل حي،
وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله.
فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة،
ومن عداهم فلهم نصيب منها.

لاكي

لاكي



3- الرحمة
من قوله تعالى "
الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ "


كما وضحنا سابقاً الآية نفسها تتضمن توحيد الأسماء والصفات
فالرحيم والرحمن أسمان من أسماء الله عزوجل
ومنهج أهل السنة والجماعة أثبات الأسماء والصفات
فنقول أسم الله الرحمن وصفته الرحمة
ونقول الرحيم وصفته الرحمة

ولكن ما الفرق بين الرحيم والرحمن ؟

الرحمن على وزن فعلان
وهي الرحمة الواسعة التي تشمل كل العالمين
الأنس والجن مسلمهم وكافرهم والطير والدابة
وكل شيئ .

الرحيم على وزن فعيل
وهي الرحمة الخاصة بالمؤمنين

لـ نتأمل تفسيرها من كتاب ابن كثير

{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة
التي وسعت كل شيء، وعمت كل حي، وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله.
فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة، ومن عداهم فلهم نصيب منها.

وأيضاً من كتاب القرطبي

قوله تعالى : الرحمن الرحيم وصف نفسه تعالى بعد رب العالمين ،
بأنه الرحمن الرحيم ; لأنه لما كان في اتصافه ب رب العالمين ترهيب قرنه ب الرحمن الرحيم ،
لما تضمن من الترغيب ; ليجمع في صفاته بين الرهبة منه ، والرغبة إليه ; فيكون أعون على طاعته وأمنع ;
كما قال : نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم . وأن عذابي هو العذاب الأليم .
وقال : غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول .
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد
ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد .
وقد تقدم ما في هذين الاسمين من المعاني ، فلا معنى لإعادته .

لاكي

لاكي


4- يوم الدين
من قوله تعالى "
يَوْمِ الدِّينِ "

لماذا ذكر بالتحديد يوم الدين في سورة الفاتحة ؟
لماذا خصص ذكر يوم الدين في سورة الفاتحة ؟

لأن يوم الدين أعظم الأيام على الأطلاق فهو يوم الفصل والقضاء بين الخلائق
فلذلك جاء لـ التذكير به وبهذا اليوم وأن الجميع سوف يأول إليه
وأن مرجهم إليه ولذلك ذكر أهم الأيام على الإطلاق وهو يوم الدين .


لـ نتأمل سبب التخصيص من كتاب تفسير ابن كثير
وتخصيص الملك بيوم الدين لا ينفيه عما عداه ، لأنه قد تقدم الإخبار بأنه رب العالمين ،
وذلك عام في الدنيا والآخرة ، وإنما أضيف إلى يوم الدين لأنه لا يدعي أحد هنالك شيئا ،
ولا يتكلم أحد إلا بإذنه ، كما قال : (
يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا ) [ النبأ : 38 ]
وقال تعالى : (
وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا ) [ طه : 108 ] ،
وقال : (
يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد ) [ هود : 105 ] .
وقال الضحاك عن ابن عباس : مالك يوم الدين يقول : لا يملك أحد في ذلك اليوم معه حكما ، كملكهم في الدنيا .
قال :
ويوم الدين يوم الحساب للخلائق ، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرا فخير وإن شرا فشر ، إلا من عفا عنه .
وكذلك قال غيره من الصحابة والتابعين والسلف ، وهو ظاهر .

تفسيرها من كتاب السعدي
المالك: هو من اتصف بصفة الملك التي من آثارها أنه يأمر وينهى, ويثيب ويعاقب,
ويتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات,
وأضاف الملك ليوم الدين, وهو يوم القيامة,
يوم يدان الناس فيه بأعمالهم, خيرها وشرها, لأن في ذلك اليوم, يظهر للخلق تمام الظهور,
كمال ملكه وعدله وحكمته, وانقطاع أملاك الخلائق. حتى [إنه] يستوي في ذلك اليوم,
الملوك والرعايا والعبيد والأحرار. كلهم مذعنون لعظمته, خاضعون لعزته, منتظرون لمجازاته,
راجون ثوابه, خائفون من عقابه, فلذلك خصه بالذكر, وإلا,
فهو المالك ليوم الدين ولغيره من الأيام.

لاكي

لاكي

5- العبادة والإستعانة
من قوله تعالى "
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ"


لماذا ذكرت كلمة " إياك " ؟

وذلك لأنها تفيد التفرد وحصر العبادة


"
إِيَّاكَ نَعْبُدُ" أي نعبدك يالله ولا نعبد غيرك

"وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ" أي نستعين بك يالله ولا نستعين بغيرك


خلاصة سورة الفاتحة هي هذه الآية العظيمة
"
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ "

تفسيرها من كتاب السعدي

وقوله { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } أي: نخصك وحدك بالعبادة والاستعانة,
لأن تقديم المعمول يفيد الحصر, وهو إثبات الحكم للمذكور, ونفيه عما عداه.
فكأنه يقول: نعبدك, ولا نعبد غيرك, ونستعين بك, ولا نستعين بغيرك.
وقدم العبادة على الاستعانة, من باب تقديم العام على الخاص, واهتماما بتقديم حقه تعالى على حق عبده.
و {
العبادة } اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال, والأقوال الظاهرة والباطنة.
و {
الاستعانة } هي الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع, ودفع المضار,
مع الثقة به في تحصيل ذلك.
والقيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية,
والنجاة من جميع الشرور, فلا سبيل إلى النجاة إلا بالقيام بهما. وإنما تكون العبادة عبادة,
إذا كانت مأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مقصودا بها وجه الله.
فبهذين الأمرين تكون عبادة, وذكر {
الاستعانة } بعد { العبادة }مع دخولها فيها,
لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى. فإنه إن لم يعنه الله,
لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر, واجتناب النواهي.

تفسيرها من كتاب البغوي
قوله: {إياك نعبد}
(( إياً )) كلمة ضمير خصت بالإضافة إلى المضمر ويستعمل مقدماً على الفعل؛
فيقال: إياك أعني، وإياك أسأل، ولا يستعمل مؤخراً إلا منفصلاً. فيقال: ما عنيت إلا إياك.

قوله: {نعبد}: أي نوحدك ونطيعك خاضعين، والعبادة الطاعة مع التذلل والخضوع
وسمي العبد عبداً لذلته وانقياده، يقال: طريق معبد أي مذلل.

{وإياك نستعين}: نطلب منك المعونة على عبادتك وعلى جميع أمورنا،
فإن قيل: لِمَ قَدَّم ذِكْر العبادة على الاستعانة والاستعانة تكون قبل العبادة؟
فلهذا يلزم من يجعل الاستطاعة قبل الفعل. ونحن بحمد الله نجعل التوفيق
(
والاستعانة) مع الفعل، فلا فرق بين التقديم والتأخير.
ويقال: الاستعانة نوع تعبد فكأنه ذكر جملة العبادة أولاً ثم ذكر ما هو من تفاصيلها

———————————

إنتظروني مع الجزء الثالث والأخير


لاكي

ولكنهم اختلفوا : أيهما أعم ، الحمد أو الشكر ؟ على قولين ، والتحقيق أن بينهما عموما وخصوصا ، فالحمد أعم من الشكر من حيث ما يقعان عليه ؛ لأنه يكون على الصفات اللازمة والمتعدية ، تقول : حمدته لفروسيته وحمدته لكرمه . وهو أخص لأنه لا يكون إلا بالقول ،والشكر أعم من حيث ما يقعان عليه ، لأنه يكون بالقول والعمل والنية ، كما تقدم ، وهو أخص ؛ لأنه لا يكون إلا على الصفات المتعدية ، لا يقال : شكرته لفروسيته ، وتقول : شكرته على كرمه وإحسانه إلي . هذا حاصل ما حرره بعض المتأخرين ، والله أعلم .

تسجيل حضور ومتابعةجزاكم الله خيرالدي سؤال في هذه القطعة بوركتم مجرد استيضاحلقد أسلفتم بأن الحمد أعم من الشكر من حيث ما يقعان عليهثم قلتم مرة اخرى والشكر اعم من حيث ما يقعان عليه، فكيف ذلك أخيتي ؟فلربما مقصودكم : والشكر أخص من حيث ما يقعان عليه لأنه لا يكون الا على الصفات المتعدية، أو والشكر أعم من حيث القول لأنه يكون بالقول والعمل والنيههل أنا أصبت أو أخطئت الفهم؟ وجزاكم الله خيرا تسجل متابعة

موضوع ممتع ومفيد
رائعة دائماً
بانتظاركِ لاكي

ما شاء الله تبارك الله
متميز الطرح وراقية الأفكــــار لاكي
جزاكِ الله خيرا وجعلك مُباركة أينما كنتِ

لاكي كتبت بواسطة بحبــكم لاكي
تسجيل حضور ومتابعةجزاكم الله خيرالدي سؤال في هذه القطعة بوركتم مجرد استيضاحلقد أسلفتم بأن الحمد أعم من الشكر من حيث ما يقعان عليهثم قلتم مرة اخرى والشكر اعم من حيث ما يقعان عليه، فكيف ذلك أخيتي ؟فلربما مقصودكم : والشكر أخص من حيث ما يقعان عليه لأنه لا يكون الا على الصفات المتعدية، أو والشكر أعم من حيث القول لأنه يكون بالقول والعمل والنيههل أنا أصبت أو أخطئت الفهم؟ وجزاكم الله خيرا تسجل متابعة

يا هلا وغلا بالغالية
نورتي

تفضلي ربما تفيدك هذه الاجابة هنا وتكون اوضح وافيد
ويستفيد منها الجميع ايضا
الفرق بين الحمد والشكر

السؤال: هل هناك فرق بين الحمد والشكر؟

الجواب :الحمد للهاختلف أهل العلم في الحمد والشكر هل بينهما فرق ؟ على قولين :القول الأول : أن الحمد والشكر بمعنى واحد ، وأنه ليس بينهما فرق ، واختار هذا ابن جرير الطبري وغيره .قال الطبري رحمه الله : " ومعنى( الْحَمْدُ لِلَّهِ ) : الشكر خالصًا لله جل ثناؤه ، دون سائر ما يُعبد من دونه …. " ، ثم قال رحمه الله بعد ذلك : " ولا تَمانُع [ أي : اختلاف ] بين أهل المعرفة بلغات العرب من الحُكْم لقول القائل : "الحمد لله شكرًا " بالصحة ، فقد تبيّن – إذْ كان ذلك عند جميعهم صحيحًا – أنّ الحمد لله قد يُنطق به في موضع الشكر ، وأن الشكر قد يوضع موضعَ الحمد ؛ لأن ذلك لو لم يكن كذلك ، لما جاز أن يُقال : " الحمد لله شكرًا " " انتهى من "تفسير الطبري" (1/138) .القول الثاني : أن الحمد والشكر ليسا بمعنى واحد ، بل بينهما فروق ، ومن تلك الفروق :1. أن الحمد يختص باللسان ، بخلاف الشكر ، فهو باللسان والقلب والجوارح .2. أن الحمد يكون في مقابل نعمة ، ويكون بدونها ، بخلاف الشكر لا يكون ، إلا في مقابل نعمة .قال ابن كثير رحمه الله – في معرض رده على كلام ابن جرير السابق – (1/32) : " وهذا الذي ادعاه ابن جرير فيه نظر ؛ لأنه اشتهر عند كثير من العلماء من المتأخرين : أن الحمد هو الثناء بالقول على المحمود بصفاته اللازمة والمتعدية ، والشكر لا يكون إلا على المتعدية ، ويكون بالجنان واللسان والأركان ، كما قال الشاعر :أفادتكم النعماءُ مني ثلاثةً … يدي ولساني والضميرَ المُحَجَّباولكنهم اختلفوا أيهما أعمّ الحمد ، أو الشكر على قولين ، والتحقيق أن بينهما عموماً وخصوصاً ، فالحمد أعم من الشكر من حيث ما يقعان عليه ؛ لأنه يكون على الصفات اللازمة والمتعدية ، تقول حمدته لفروسيته ، وحمدته لكرمه . وهو أخص لأنه لا يكون إلا بالقول ، والشكر أعم من حيث ما يقعان عليه ؛ لأنه يكون بالقول والفعل والنية ، كما تقدم . وهو أخص ؛ لأنه لا يكون إلا على الصفات المتعدية : لا يقال شكرته لفروسيته ، وتقول شكرته على كرمه وإحسانه إليّ ، هذا حاصل ما حرره بعض المتأخرين والله أعلم " انتهى .وعلى ذلك بنى أبو هلال العسكري تفريقه بين الأمرين ، قال رحمه الله :" الفرق بين الحمد والشكر: الحمد هو الثناء باللسان على الجميل ، سواء تعلق بالفضائل كالعلم ، أم بالفواضل كالبر .والشكر: فعل ينبئ عن تعظيم المنعم لأجل النعمة ، سواء أكان نعتا باللسان ، أو اعتقادا ، أو محبة بالجنان ، أو عملا وخدمة بالأركان .وقد جمعها الشاعر في قوله .. [ فذكر البيت السابق ]فالحمد أعم مطلقا، لانه يعم النعمة وغيرها، وأخص موردا إذ هو باللسان فقط ، والشكر بالعكس، إذ متعلقه النعمة فقط، ومورده اللسان وغيره .فبينهما عموم وخصوص من وجه ، فهما يتصادقان في الثناء باللسان على الإحسان ، ويتفارقان في صدق الحمد فقط على النعت بالعلم مثلا ، وصدق الشكر فقط على المحبة بالجنان لأجل الإحسان " . انتهى . " الفروق اللغوية" (201-202) .وقال ابن القيم رحمه الله "مدارج السالكين" (2/246) : " والفرق بينهما : أن الشكر أعم من جهة أنواعه وأسبابه ، وأخص من جهة متعلقاته ، والحمد أعم من جهة المتعلقات ، وأخص من جهة الأسباب .ومعنى هذا : أن الشكر يكون : بالقلب خضوعا واستكانة ، وباللسان ثناء واعترافاً ، وبالجوارح طاعة وانقيادا .ومتعلقه : النعم دون الأوصاف الذاتية ، فلا يقال : شكرنا الله على حياته وسمعه وبصره وعلمه ، وهو المحمود عليها كما هو محمود على إحسانه وعدله .والشكر يكون على الإحسان والنعم ، فكل ما يتعلق به الشكر يتعلق به الحمد من غير عكس ، وكل ما يقع به الحمد يقع به الشكر من غير عكس ، فإن الشكر يقع بالجوارح والحمد يقع بالقلب واللسان " انتهى .والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب