قال تعالى{ وقولوا للناس حسنا}متى يجوز الجهر بالسوء؟؟؟؟؟؟؟ 2024.

أمر الله تعالى عباده أن يتخيروا من الألفاظ أحسنها ، ومن الكلمات أجملها عند حديث بعضهم لبعض حتى تشيع الألفة والمودة ، وتندفع أسباب الهجر والقطيعة والعداوة ، فقال الله تعالى : (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً) (الإسراء:53)
يقول الشيخ السعدي رحمه الله:
وهذا من لطفه بعباده حيث أمرهم بأحسن الأخلاق والأعمال والأقوال الموجبة للسعادة في الدنيا والآخرة فقال‏:‏
( وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ‏ )‏ وهذا أمر بكل كلام يقرب إلى الله من قراءة وذكر وعلم وأمر بمعروف ونهي عن منكر وكلام حسن لطيف مع الخلق على اختلاف مراتبهم ومنازلهم، وأنه إذا دار الأمر بين أمرين حسنين فإنه يؤمر بإيثار أحسنهما إن لم يمكن الجمع بينهما‏.‏
والقول الحسن داع لكل خلق جميل وعمل صالح فإن من ملك لسانه ملك جميع أمره‏.‏
وقوله‏:‏(‏ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ‏ )‏ أي‏:‏ يسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم‏.‏
فدواء هذا أن لا يطيعوه في الأقوال غير الحسنة التي يدعوهم إليها، وأن يلينوا فيما بينهم لينقمع الشيطان الذي ينزغ بينهم فإنه عدوهم الحقيقي الذي ينبغي لهم أن يحاربوه فإنه يدعوهم ( ليكونوا من أصحاب السعير)
وأما إخوانهم فإنهم وإن نزغ الشيطان فيما بينهم وسعى في العداوة فإن الحزم كل الحزم السعي في ضد عدوهم وأن يقمعوا أنفسهم الأمارة بالسوء التي يدخل الشيطان من قبلها فبذلك يطيعون ربهم ويستقيم أمرهم ويهدون لرشدهم‏.
الكلام مسطور ومحفوظلاكي
إنها حقيقة قررها القرآن الكريم في العديد من المواضع والآيات ؛ كي يكون الإنسان حسيبا على نفسه مراقبا للسانه ، يقول الله عز وجل: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) (قّ:18)
ولما حكى الله عزوجل عن اليهود وبشاعة أقوالهم عقب فقال سبحانه وتعالى : ( لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ) (آل عمران:181).
وأخبر الله عز وجل أن الملائكة تحصي على الناس أقوالهم وتكتبها ، فقال: ( أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ) (الزخرف:80) . والآيات في هذا كثيرة جدا والمقصود تنبيه العباد إلى أن ما يصدر عنهم من أقوال يكتب فإما لهم وإما عليهم ، فإذا التزم الإنسان القول الحسن في جميع أحواله لم يكتب في صحيفته إلا الخير الذي يسره يوم القيامة.
عود لسانك الخيرلاكي
لقد حث الشرع المطهر الناس على انتقاء الألفاظ الطيبة التي تدخل السرور على الناس ، فقال الله عز وجل: ( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) (البقرة: من الآية83).
ولم يبح الله عز وجل لعباده الجهر بالسوء إلا في أحوال محددة كحالة التظلم فقال:
( لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً) (النساء:148).
قال يحيى بن معاذ: ليكن حظ المؤمن منك ثلاث خصال لتكون من المحسنين،إحداها: إن لم تنفعه فلا تضره،والثانية: إن لم تسره فلا تغمه، والثالثة:إن لم تمدحه فلا تذمه.
وقد كان الصالحون يتعهدون ألسنتهم فيحرصون على اخيتار الألفاظ والكلمات التي لا يندمون عليها فرأينا منهم عجبا،هذا الأحنف بن قيس يخاصمه رجل فيقول للأحنف لئن قلت واحدة لتسمعن عشرا،فقال الأحنف: لكنك والله لو قلت عشرا ما سمعت واحدة.
ورأى عيسى عليه السلام خنزيرا فقال:مر بسلام ، فقيل له: تقول هذا لخنزير؟ قال أعود لساني الخير.
أما العلامة تقي الدين السبكي فسمع ولده العلامة تاج الدين يقول لكلب:يا كلب بن كلب، فنهاه عن ذلك فقل: أليس كلب بن كلب؟ فقال :شرط الجواز عدم التحقير. فقال تاج الدين: هذه فائدة.
أحق الناس بحسن منطقكلاكي
إننا وإن كنا مطالبين بإلانة القول وإحسانه للناس كافة فإن هذا المطلب يتأكد في حق أصناف من الناس هي الأولى بهذا الخلق ومن هؤلاء:
الوالدانلاكي
فأحق الناس بالتعامل معهم بهذا الخلق الكريم الوالدان اللذان أمر الله ببرهما والإحسان إليهما ، ومن الإحسان إليهما اختيار الطيب من الأقوال عند الحديث إليهما : ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً) (الإسراء:23) .
وقد كان كثير من السلف إذا تكلم مع أمه لا يكاد يُسمع من شدة حرصه على خفض صوته تأدبا ، وكان بعضهم يمر كل يوم على أمه فيقول : رحمك الله كما ربيتني صغيرا ، وكان بعضهم يتأدب في الكلام مع والديه كأنه أسير لديهما.
وإننا لنعجب اليوم من حال شباب وفتيات يتعاملون مع الآباء معاملة فظة فيرفعون أصواتهم وينهرونهم ويسيئون إليهم ويؤذونهم بمنطقهم السيىء حتى لو إنسانا رآهم ولم يكن يعلم أن هذا هو الوالد أو أن هذه هي الأم لظن أنهما خادمان يعملان لدى الأبناء من شدة غلظة وقسوة الألفاظ التي يستخدمها
مما لا شك فيه أن الأساس الذي تبنى عليه البيوت هو الرحمة والمودة: ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم:21).
فيحتاج الزوجان لاختيار أحسن الألفاظ للتخاطب بها ولإبداء مشاعر الحب والرحمة تجاه بعضها ، وانظر إلى هذا الحديث الحاني بين النبي صلى الله عليه وسلم وأم المؤمنين عائشة حين يقول لها: "إني لأعلم إذا كنت عني راضية ، وإذا كنت علي غضبى" قالت : فقلت : من أين تعرف ذلك ؟ فقال : " أما إذا كنت عني راضية ، فإنك تقولين : لا ورب محمد ، وإذا كنت غضبى ، قلت : لا ورب إبراهيم " . قالت : قلت : أجل والله يا رسول الله ، ما أهجر إلا اسمك. فأي رحمة هذه وأي منطق حسن هذا!!
وحين قال لها صلى الله عليه وسلم: "ذريني أتعبد الليلة لربي"قالت: والله إني لأحب قربك وأحب ما يسرك. فما أحسن الطلب وما أحسن الجواب.
وتشتد بعض الأبناء مع الوالدين.
الزوجان لاكيحاجة الزوجين إلى هذا الخلق عند ثورة الغضب وسبق اللسان بالخطأ والزلل من أحدهما تجاه الآخر، وما أحسن ما قاله أبو الدرداء رضي الله عنه لزوجته في بداية أمرهما : إن لقيتني غضبان فرضني ، وإن لقيتك غضبى رضيتك، وإلا فلنفترق.
وانظر إلى مالك بن ينار الذي غضبت زوجته يوما فقالت له : يا منافق ، فأحسن التصرف وفوت على الشيطان الفرصة فقال لها : ما عرف اسمي إلا أنت.
هكذا أيها الأحبة ينبغي للمسلم أن يتعهد لسانه وألا يقول إلا خيرا ، وصدق الله القائل: ( لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) (النساء:114) .
نسأل الله أن يوفقنا جميعا لكل خير.

لاكيلاكي

هدانا الله و إياكِ للطيب من القول و العمل..

جزاكِ الله خيراً أختي..

حبيبتي ياسمينة
شكرا لك لاكي
اللهم اجعلنا من المتحابين لله
المخلصين له سبحانة
اللهم لا تعذب السنة تنطق باسمكلاكي

حكم الجهر بالبسملة في الصلاة وهل هي آية في سورة الفاتحة 2024.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السؤال ما هو الحكم في الجهر بالبسملة في الصلاة،

وبـما نرد عـــلى من يقول : إن ذلك هو مذهب الإمام

الشافعي – رضـي الله عنه -، وهل هي آية في سورة

الفاتحة، وإذا لم تكن آية فلماذا هي مرقمة بالـــرقم

واحد ، في سورة الفاتحة في المصحف ؟

الجواب : الصواب أن البسملة ليست آيةً من الفاتحة

ولا من غيرها من السور، ولكنها آية مستقلة أنزلها

الله فصلاً بيـن السور ، علامة أن السورة التي قبلها

انتهت وأن التي بعدها سورة جديدة هذا هو الصواب

عنـد أهل العلم ، وترقيمها في بعض المصاحف أنها

الأولى غلط ، ليس بصواب ، والصواب أنهـا ليسـت

مــن الفاتحة ، وإنمــا أول الفاتحـــة الحمـــد لله رب

العالمين، هـذه الآية الأولى، الرحمن الرحيم الثانية،

مالك يـوم الـديــن الثالثة ، إياك نعبد وإياك نستعين

الرابعة ، اهــدنـــا الصراط المستقيم هي الخامسة،

صراط الذين أنعمت عليهم هذه هي السادسة، غير

المغضوب عليهم ولا الضالين هي السابعة .

أما التسمية فهي آية مستقلة فصـــل بيــن الســور ،

ليست مــن الفاتحة ولا من غيرها مــن الســور فــي

أصح قولــي العلماء إلا أنها بعض آيــة مــن ســورة

النمل مــــن قــولـــه تـعــالـى : إنه من سليمان وإنه

بســـم الله الرحمن الرحيم فهي بعض آية من سـورة

النمــل . ولكنها آيــة مستقلة أنزلهـا الله فصلاً بيــن

الســـور ، وليست آية من الفاتحة ، وليست آية من

غيــرها ، ولكنها بعض آيةٍ من سورة النمل هذا هو

الصـواب الــذي عند أهل العلم. أما الجهر بالقراءة،

أمـا الجهر بها فالأولى عدم الجهر؛ لأن الثابت عـن

النبـي صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يجهر بهـا ،

ثبت في الصحيحين مـن حـديــث أنــس رضــي الله

تعالـــى عنه قال : كـان النبي صلى الله عليه وسلم

وأبــو بكر وعمر يفتتحون القراءة : بالحمد لله رب

العالمين ، وفـــي روايــة أهل السنن : لا يجهرون

بـبسم الله الرحمن الرحيم. فالمقصود أنهم يبدؤون

بالحمدلة ، الحمـد لله رب العالمين ، فدل ذلك على

أنهم كانوا يسرون ، يعني النبــي صلى الله عليه

وسلم والصديق وعمر ، كان يسرون بالتسمية.

وجـاء من طريق أبي هريرة مــا يدل عـلى أنــه قــد

يجهر بها لأنه جهر – رضـي الله عنـه – بالتسمية ،

ولمـا صلّى قال : إني أشبهكم صلاة بالرسول صـلى

الله علـيه وسلم فاحتج بهذا بعض الناس على أنـــه

يجهر بها ، ولكن ليـس حديثاً صريحاً بـــذلك ، ولو

ثبـت التنصيص على ذلك فيحمل على أنه كان فـــي

بعض الأحيان ، في بعــض الأحيان ، والأكثر منــه

صــلى الله عليه وسلم أنه كان لا يجهر جمعاً بيــن

الروايات . والأفضل والأولى عــدم الجهــــر إلا إذا

فعله الإنسان بعض الأحيان، جهر بها ليعلم الناس

أنه يسمى ، وليعلــم الناس أنهــــا مشروعة أن

يسمي الإنسان سراً بينه وبين ربه هذا حسن.

المقـدم : أخــونا يقول بم نرد على من يقول أن ذلك

هو مذهب الإمام الشافعي ؟ الشيخ : هذا يحتاج إلى

مراجعة نصوص الشـــافــعــي رحمــه الله – فلعـــل

الشافعي -رحمه الله – إذا ثبت عنه أنه قال ذلك أخذ

برواية أبــي هريرة حين سمى وجهر ولما فرغ من

الصلاة قال : إني لأشبهكم صلاةً برسول الله صـلى

الله عليـه وسلم ، فهـــذا ظاهره أن النبي صلى الله

عليـه وسلــم جهر ؛ لأن أبا هريرة جهر ، وقــال :

إني أشبهكم صلاةً برسول الله . فالجهر بها جائز

ولكن الأفضل عدم الجهر ، الأفضل عدم الجهر .

المقدم : إذاً لا تستوجب أن يكــون هنـاك خلاف بين

المسلمين؟ الشيخ: لا، ما ينبغي فيها النزاع، ينبغي

أن يكون الأمر فيها خفيفاً ، والأفضل تحري سنــــة

الرسـول صلى الله عليه وسلم بعــــدم الجهر ، وإذا

جهر بعض الأحيان من أجل حديث أبي هريرة ، أو

من أجل التعليم ، وليعلم الناس أنها تقرأ، فلا بأس

بذلك وقد جهر بها بعض الصحابة رضي الله عنهم

موقع الشيخ عبدالعزيز بن باز

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لاكي