إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم 2024.

لاكي
الحمد للّه الذي خلق كل شيء فأحسن خلقه وترتيبه، وأدب نبينا محمد صلى اللّه عليه وسلم فأحسن تأديبه، وبعد:
فإن مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين، بها تُنال الدرجات، وتُرفع المقامات. وقد خص اللّه جل وعلا نبيه محمداً صلى اللّه عليه وسلم بآية جمعت له محامد الأخلاق ومحاسن الآداب فقال جل وعلا: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (4) سورة القلم
وحُسن الخلق يوجب التحاب والتآلف، وسوء الخلق يُثمر التباغض والتحاسد والتدابر.
وقد حث النبي صلى اللّه عليه وسلم على حسن الخلق، والتمسك به، وجمع بين التقوى وحسن الخلق، فقال عليه الصلاة والسلام: { أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق } [رواه الترمذي والحاكم].
وحُسن الخُلق: طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى عن الناس، هذا مع ما يلازم المسلم من كلام حسن، ومدارة للغضب، واحتمال الأذى.
وأوصى النبي صلى اللّه عليه وسلم أبا هريرة بوصية عظيمة فقال: { يا أبا هريرة! عليك بحسن الخلق }. قال أبو هريرة رضي اللّه عنه: وما حسن الخلق يا رسول اللّه؟قال: { تصل مَنْ قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتُعطي من حرمك} [رواه البيهقي].
وتأمل – أخي الكريم – الأثر العظيم والثواب الجزيل لهذه المنقبة المحمودة والخصلة الطيبة، فقد قال : { إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم } [رواه أحمد].
وعدَّ النبي صلى اللّه عليه وسلم حسن الخلق من كمال الإيمان، فقال عليه الصلاة والسلام:{ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً } [رواه أحمد وأبوداود].
وعليك بقول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: { أحب الناس إلى اللّه أنفعهم، وأحب الأعمال إلى اللّه عز وجل، سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً } [رواه الطبراني].
والمسلم مأمور بالكلمة الهيِّنة الليِّنة لتكون في ميزان حسناته، قال عليه الصلاة والسلام: { والكلمة الطيبة صدقة } [متفق عليه].
بل وحتى التبسم الذي لا يكلف المسلم شيئاً، له بذلك أجر: { وتبسمك في وجه أخيك صدقة } [رواه الترمذي ].
والتوجيهات النبوية في الحث على حسن الخلق واحتمال الأذى كثيرة معروفة، وسيرته صلى اللّه عليه وسلم نموذج يُحتذى به في الخلق مع نفسه، ومع زوجاته، ومع جيرانه، ومع ضعفاء المسلمين، ومع جهلتهم، بل وحتى مع الكافر، قال تعالى: وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى [المائدة:8].
وقد جُُمعت علامات حسن الخلق في صفات عدة، فاعرفها – أخي المسلم – وتمسَّك بها. وهي إجمالاً: أن يكون الإنسان كثير الحياء، قليل الأذى، كثير الصلاح، صدوق اللسان، قليل الكلام، كثير العمل، قليل الزلل، قليل الفضول، براً وصولاً، وقوراً، صبوراً، شكوراً، راضياً، حليماً، رفيقاً، عفيفاً، شفيقاً، لا لعاناً ولا سباباً، ولا نماماً ولا مغتاباً، ولا عجولاً ولا حقوداً ولا بخيلاً، ولا حسوداً، بشاشاً هشاشاً، يحب في اللّه، ويرضى في اللّه، ويغضب في اللّه.
أصل الأخلاق المذمومة كلها: الكبر والمهانة والدناءة، وأصل الأخلاق المحمودة كلها الخشوع وعلو الهمة. فالفخر والبطر والأشَر والعجب والحسد والبغي والخيلاء، والظلم والقسوة والتجبر، والإعراض وإباء قبول النصيحة والاستئثار، وطلب العلو وحب الجاه والرئاسة، وأن يُحمد بما لم يفعل وأمثال ذلك، كلها ناشئة من الكبر.
وأما الكذب والخسة والخيانة والرياء والمكر والخديعة والطمع والفزع والجبن والبخل والعجز والكسل والذل لغير اللّه واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير ونحو ذلك، فإنها من المهانة والدناءة وصغر النفس.

وإذا بحثتَ عن التقي وجدتَهُ *** رجلاً يُصدِّق قولَهُ بفعالِ

وإذا اتقى اللّه امرؤٌ وأطاعه *** فيداه بين مكارمٍ ومعالِ

وعلى التقي إذا ترسَّخ في التقى *** تاجان: تاجُ سكينةٍ وجلالِ

وإذا تناسبتِ الرجالُ فما أرى *** نسبًا يكون كصالحِ الأعمالِ
لاكي
أخي المسلم:
إنها مناسبة كريمة أن تحتسب أجر التحلي بالصفات الحسنة، وتقود نفسك إلى الأخذ بها وتجاهد في ذلك، واحذر أن تدعها على الحقد والكراهة، وبذاءة اللسان، وعدم العدل والغيبة والنميمة والشح وقطع الأرحام. وعجبت لمن يغسل وجهه خمس مرات في اليوم مجيباً داعي اللّه، ولايغسل قلبه مرة في السنة ليزيل ما علق به من أدران الدنيا، وسواد القلب، ومنكر الأخلاق!
واحرص على تعويد النفس كتم الغضب، وليهنأ من حولك مِن: والدين، وزوجة وأبناء، وأصدقاء، ومعارف، بطيب معشرك، وحلو حديثك، وبشاشة وجهك، واحتسب الأجر في كل ذلك.
وعليك – أخي المسلم – بوصية النبي صلى اللّه عليه وسلم الجامعة، فقد قال عليه الصلاة والسلام: { اتق اللّه حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحُها، وخالق الناس بخُلق حسن } [رواه الترمذي].
جعلنا اللّه وإياكم ممن قال فيهم الرسول صلى اللّه عليه وسلم: { إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً } [رواه أحمد والترمذي وابن حبان].
اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة، اللهم حسِّن أخلاقنا وجَمِّل أفعالنا، اللهم كما حسَّنت خلقنا فحسن بمنِّك أخلاقنا، ربنا اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، وصلى اللّه على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

المصدر
موقع كلمات :: حسن الخلق

أجرها كأجر المجاهد والصائم والقائم (كفالة أسرة داخل المملكة بـ 300ريال فقط شهريا 2024.

لاكي

اغمض عيناك واطلق بصرك في عالم الخيال وكأنك
ترى أرملة قد ودعت عائلها في ذلك المنزل المتهالك يخيفها فصل الشتاء بأمطاره الغزيرة

ورياحه العاتية أمعن بصرك وكأنك تراها
منهارة قد التف أبناؤها من حولها
تتعالى صرخاتهم
بعد مابلغ بهم الجوع مبلغه
تنظر إليهم ودموع الأسى والرحمة تملأعينيها فهي مابين الحزن والألم
على حال أبنائها وفراق والدهم
لاحيلة لها فلمن تلجأ أإلى ذل السؤال أم إكراه الأقارب على مالايطيقو
لاكي

واطلق خيالك أخي وكأنك ترى ذلك الابن اليتم بملابس شبه بالية في ذلك العيد
الذي يبتهج فيه كل طفل بوالده وبملابسه أنظر إليه يتوارى من الاطفال لكي

لا يسخر به أحد
يحترق فؤاده من سوء حاله ومن مرارة فقدان أبيه
لاكي

اطلق بصرك في ذلك العالم لترى شيخا قد أرهقت الديون كاهلة وأبناؤه

يناشدونه نريد أن نلبس ونأكل كأقراننا ثم يلزمون الصمت
ينتظرون منه كلمة الأمل ينتظرون منه البشرى بذلك
ولكن سرعان ما أن تنفجر تلك النفس المكلومة

تلك النفس التي أرهقتها الديون وغلاء المعيشة بصوت منفجر (بعدين )تنطلق تلك الكلمة
من داخل روح تحترق بسبب عجزها عن اسعاد أسرتها
وتحيقق ابسط أمانيها ولكن هي الظروف القاسية


لاكي

واطلق بصرك في ذلك العالم لترى أسرة عاجزة عاشت وتعيش
على فضائل الطعام من بقايا محلات الفواكه )
لاكي

واطلق بصرك لترى الحزن والبؤس لترى الحرمان الذي تعيشه الكثير من الأسر بيننا
لترى تشتت الأقارب وانشغال الجار عن جاره
افتح عينيك واعلم أن ذلك ليس خيالا بل واقع مر يعيشه مجتمعنا قد لاتصدق
ولكن اذهب للجمعيات الخيرية لترى بنفسك ماهو أسوء مماذكرت لك
لاكي

اغلق عيناك مرة أخرى
واطلق عنان البصر للحقيقة
لترى أنك قد وفرت الطعام لتلك الأرملة فكيف هي سعادتها كيف هي فرحة أولئك

الأطفال بمايرون قارن بين فرحة أطفالك الأغنياء وضاعفها أضعافا كثيرة لتعلم كم هي فرحتهم
انظر للخمسين ريالا سيشرى بها ثوبا لذلك اليتم وتخيل فرحته بذلك الملبس الجديد
فقد تشغله فرحته بذلك عن البكاء على فراق والده

قارن بين فرحة ابنك بك وبما يلبس من جديد وبين ذلك اليتيم المحروم
اطلق عنان بصرك وأنت تمد يد العون لذلك الشيخ المديون وإذا بصدره

لاكي
يمتلئ سعادة وراحة فقد أُزيح عنه هما عظيم هاهو يحقق أمنيات بناته وأبنائه
انظر إلى عظم السعادة التي غمرته حينما رأى فرحة أبنائه بتلك الملابس
كم من دمعة موحت كم ومن بسمة صنعت كم من هم أزحت
لاكي

كم من دعوة ستكون في آخر الليل ستكون لك
كم من دعوة عند كل لقمة تؤكل ستكون لك

كم من دعوة ستكون لك عند كل فرحة تغمر تلك الأسرة

أفكرت في الجهاد أما علمت عظم أجره وعظم درجاته
أفكرت في عظم أجر الصيام وقيام الليل

تأمل هذه الحديث لتجد أنك بسعيك على أولئك الأرامل والمساكين
ستكون كالمجاهد وكالصائم وكالقائم

قال صلى الله عليه وسلم
(الساعي على الأرملة والمسكين ، كالمجاهد في سبيل الله – وأحسبه قال – وكالقائم لا يفتر ؛ وكالصائم لا يفطر)
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو الرقم: 2982
خلاصة الدرجة: صحيح

ما أعظم الأجر
بـــ300 ريال فقط في الشهر تكفل أسرة من أسر مجتمعك
تؤمن لها بذلك الغذاء
فلاتتردد في ذلك
حتى ولو تتبرع بمبلغ 10 ريال فالقليل مع القليل كثير
معا نحو مجتمع سعيد متكاتف
معا لكي نمحو دموع الآرامل والمساكين
معا لينعم الجميع بعيد سعيد
معا في ذلك فالراحمون يرحمهم الرحمن معا فلعل ذلك العمل
يكون سببا في سعادتنا في الدنيا والآخرة
لاتحقرن من المعروف شيئا فقد دخلت امرأة بغي الجنة بسبب كلب سقته
وقد دخل الجنة رجل بسبب غصن أزاحه عن الطريق

دعوة
لمن لايبالي بدفع المئات من أجل شراء الحذاء
دعوة لمن لاتبالي بعمل مكياج بمئات الريالات يزول بعد ساعة
دعوة لمن تضع الآلاف لثوب يُلبس ساعة واحدة
دعوة لرجل لايمانع في دفع تلك المبالغ

دعوة لمن أنسته نعمته أخوان يأنون ويألمون
دعوة إلى كل قريب تفقد أقربائك فقد يكونون في أمس الحاجة إليك وأنت لاتعلم
دعوة إلى كل جار تفقد جارك تفقد جارك فقد يكون بلغ بهم الفقر مبلغة وأنت لاتعلم
دعوة لدعم جمعية البر الخيرية بالحوية
فهناك وبتعاون مع العديد من التجار تستطيع
أن تكفل أسرة بـــ 300 ريال في الشهر يعيشون بفضل الله ثم بفضلك طيلة شهر كامل
تبرع ولو بالقليل عن طريق التحويل من الصراف
فالقليل مع القليل كثير

وبذلك فإن الله سيكون في عونك
وماخاب من كان الله في عونه

تأمل فيما رواه الشيخان في الصحيحين عن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه
قال: (من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته).
وفي الصحيح من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
(والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه).
0554003929
027272492
فاكس 027272495

رقم حساب الجمعية في الراجحي
326608010000633

البنك الأهلي

31757560000104

دعوة للأحسان للوالد وللوالده ولكل حبيب عن طريق ذلك

دعوة قبل أن يأتي الموت فلن يكون أحد أرحم بنفسك منك
لاكي

لاكي
لاكي
</B></I>

منقول للفائدة

جزاك الله خير .. وايضا هنا موضوع عن نفس الفائده
http://www.lakii.com/vb/showthread.p…1#post10729246
جزانا الله واياكي حبيبتي

وتم نشره الموضوع خاصتك

بوركتي

لا تنسيني من صالح دعائك في رمضان اخيتي

ادعيلي بحفظ كتاب الله وبالعلم النافع والعمل الصالح

جزاك الله خير يارب
وجعله في ميزان حسانتك

عطر الووفا

وجزاكم الله خير على المرور والتفاعل
بوركت أختي ونفع الله بك
جزاكم الله كل خير والله يكسبنا واياكم الاجر

جزاك الله كل خير

وان شاء الله نكون من السباقين لفعل الخير

سلمت يمينك

بارك الله فيكم
وجزاكم الله خير على المرور والتفاعل

جزاك الله خيراً وجعله في موازين أعمالك

اللهم أدم علينا النعمه

ان الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم 2024.

لاكي

بسم الله الرحمن الرحيم..

الحمد للّه الذي خلق كل شيء فأحسن خلقه وترتيبه، وأدب نبينا محمد صلى اللّه عليه وسلم فأحسن تأديبه، وبعد:

فإن مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين، بها تُنال الدرجات، وتُرفع المقامات. وقد خص اللّه جل وعلا نبيه محمداً صلى اللّه عليه وسلم بآية جمعت له محامد الأخلاق ومحاسن الآداب فقال جل وعلا: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (4) سورة القلم

وحُسن الخلق يوجب التحاب والتآلف، وسوء الخلق يُثمر التباغض والتحاسد والتدابر.

وقد حث النبي صلى اللّه عليه وسلم على حسن الخلق، والتمسك به، وجمع بين التقوى وحسن الخلق، فقال عليه الصلاة والسلام: { أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق } [رواه الترمذي والحاكم].

وحُسن الخُلق: طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى عن الناس، هذا مع ما يلازم المسلم من كلام حسن، ومدارة للغضب، واحتمال الأذى.

وأوصى النبي صلى اللّه عليه وسلم أبا هريرة بوصية عظيمة فقال: { يا أبا هريرة! عليك بحسن الخلق }. قال أبو هريرة رضي اللّه عنه: وما حسن الخلق يا رسول اللّه؟قال: { تصل مَنْ قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتُعطي من حرمك} [رواه البيهقي].

وتأمل – أخي الكريم – الأثر العظيم والثواب الجزيل لهذه المنقبة المحمودة والخصلة الطيبة، فقد قال : { إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم } [رواه أحمد].
وعدَّ النبي صلى اللّه عليه وسلم حسن الخلق من كمال الإيمان، فقال عليه الصلاة والسلام:{ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً } [رواه أحمد وأبوداود].

وعليك بقول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: { أحب الناس إلى اللّه أنفعهم، وأحب الأعمال إلى اللّه عز وجل، سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً } [رواه الطبراني].

والمسلم مأمور بالكلمة الهيِّنة الليِّنة لتكون في ميزان حسناته، قال عليه الصلاة والسلام: { والكلمة الطيبة صدقة } [متفق عليه].

بل وحتى التبسم الذي لا يكلف المسلم شيئاً، له بذلك أجر: { وتبسمك في وجه أخيك صدقة } [رواه الترمذي ].

والتوجيهات النبوية في الحث على حسن الخلق واحتمال الأذى كثيرة معروفة، وسيرته صلى اللّه عليه وسلم نموذج يُحتذى به في الخلق مع نفسه، ومع زوجاته، ومع جيرانه، ومع ضعفاء المسلمين، ومع جهلتهم، بل وحتى مع الكافر، قال تعالى: وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى [المائدة:8].

وقد جُُمعت علامات حسن الخلق في صفات عدة، فاعرفها – أخي المسلم – وتمسَّك بها. وهي إجمالاً: أن يكون الإنسان كثير الحياء، قليل الأذى، كثير الصلاح، صدوق اللسان، قليل الكلام، كثير العمل، قليل الزلل، قليل الفضول، براً وصولاً، وقوراً، صبوراً، شكوراً، راضياً، حليماً، رفيقاً، عفيفاً، شفيقاً، لا لعاناً ولا سباباً، ولا نماماً ولا مغتاباً، ولا عجولاً ولا حقوداً ولا بخيلاً، ولا حسوداً، بشاشاً هشاشاً، يحب في اللّه، ويرضى في اللّه، ويغضب في اللّه.

أصل الأخلاق المذمومة كلها: الكبر والمهانة والدناءة، وأصل الأخلاق المحمودة كلها الخشوع وعلو الهمة. فالفخر والبطر والأشَر والعجب والحسد والبغي والخيلاء، والظلم والقسوة والتجبر، والإعراض وإباء قبول النصيحة والاستئثار، وطلب العلو وحب الجاه والرئاسة، وأن يُحمد بما لم يفعل وأمثال ذلك، كلها ناشئة من الكبر.

وأما الكذب والخسة والخيانة والرياء والمكر والخديعة والطمع والفزع والجبن والبخل والعجز والكسل والذل لغير اللّه واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير ونحو ذلك، فإنها من المهانة والدناءة وصغر النفس.

وإذا بحثتَ عن التقي وجدتَهُ *** رجلاً يُصدِّق قولَهُ بفعالِ

وإذا اتقى اللّه امرؤٌ وأطاعه *** فيداه بين مكارمٍ ومعالِ

وعلى التقي إذا ترسَّخ في التقى *** تاجان: تاجُ سكينةٍ وجلالِ

وإذا تناسبتِ الرجالُ فما أرى *** نسبًا يكون كصالحِ الأعمالِ

لاكي

أخي المسلم:
إنها مناسبة كريمة أن تحتسب أجر التحلي بالصفات الحسنة، وتقود نفسك إلى الأخذ بها وتجاهد في ذلك، واحذر أن تدعها على الحقد والكراهة، وبذاءة اللسان، وعدم العدل والغيبة والنميمة والشح وقطع الأرحام. وعجبت لمن يغسل وجهه خمس مرات في اليوم مجيباً داعي اللّه، ولايغسل قلبه مرة في السنة ليزيل ما علق به من أدران الدنيا، وسواد القلب، ومنكر الأخلاق!

واحرص على تعويد النفس كتم الغضب، وليهنأ من حولك مِن: والدين، وزوجة وأبناء، وأصدقاء، ومعارف، بطيب معشرك، وحلو حديثك، وبشاشة وجهك، واحتسب الأجر في كل ذلك.

وعليك – أخي المسلم – بوصية النبي صلى اللّه عليه وسلم الجامعة، فقد قال عليه الصلاة والسلام: { اتق اللّه حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحُها، وخالق الناس بخُلق حسن } [رواه الترمذي].

جعلنا اللّه وإياكم ممن قال فيهم الرسول صلى اللّه عليه وسلم: { إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً } [رواه أحمد والترمذي وابن حبان].

اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة، اللهم حسِّن أخلاقنا وجَمِّل أفعالنا، اللهم كما حسَّنت خلقنا فحسن بمنِّك أخلاقنا، ربنا اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، وصلى اللّه على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

المصدر
موقع كلمات :: حسن الخلق…………. منقول

وعليكم السلام ورحمة الله وبركتاه ،
بارك الله ُ فيكِ وجزاكِ الله ُ خيرا ً
تكرر هنا
http://www.lakii.com/vb/showthread.php?t=545020
بانتظار جديدك القادم بإذن الله تعالى