* ~ الحروف الماتعة في ذكر الأخطاء اللغوية الشائعة ~ * 2024.

بــسم الله الرحمــن الرحـــيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركـــاته

العربيـــة ،، لغة القــرآن و نبض وجدان هذه الأمــة و شـِريــانها
و هي مـا تزال محفــوظـة بحفظ الله لكلامه و سنـة نبيه إذ هي لغتهمـا
إلا أن اختلاط العجم بالعرب و التدهور الذي لحق الأمة جعلهـا تتأخر في كل المجـالات ،، حتـى العربية استنكف البعض عنها ، فلاحظنـا إهمـالا لها أو تراخ ٍفي الإعتنـاء بها ، الأمر الذي جعل البعض -بقصد أو بغير قصد- يُدخـل فيها ما ليس منها
أو يحرف بعض كلمـاتها .. فانتشر هذا التحريف بين العامة و الخـاصة حتـى صار الأصل و صـار الأصل ( حقيقةً ) لحنــاً ،

في هذه الصفحـــة سنحـاول تجمـــيع هذه الأخطــاء و معالجتها مع تبيين صوابهـــا
ملحــوظة : مشاركتكم تهمنـــا ، إلا فلنستنكف عن الأحـاديث الجانبية من شكر و ثناء ، و لنحـاول التعاون لجعل هذه الصفحـة معجمــا للأخطاء اللغوية و تصويبها

و الله المُــوفق ،‘

– يقـولون : وضعتُ الوردة في الآنيـة
– و الصواب : وضعتُ الوردة في الإنـاء

لأن الآنـــية هي جمع إنـــاء . أما كلمة الأواني فهي جمعُ الجمع ِ.

قال تعالى : { و يـُطاف عليهم بآنية من فضة و أكواب كانت قواريراً }.

– يُخطّئــون من يقـول : لابد للعربِ من استرادِ فلسطيـنَ ، طالَ الزمنُ أم قَصُرَ
– و يقـولون إن الصواب هو : لا بدّ للعرب من استرداد فلسطين ، سواءٌ أطالَ الزمنُ أم قَـصُرَ .

و يستشهدونَ بقولهِ تعالى : { سواءٌ عليكمُ أدَعَوْتُمُوهُمُ أمْ أنتُم صامِتونَ }
و قد جــاءت (سواء ) متلُوّةً بالهمزة و أم سِتَّ مراتٍ أخرى في القرآن الكريم

يقولون ولايفرقون

استلم / تسلم
استلم : لمس , ومنه استلم الحاج الحجر الأسود في طوافه .

تسلم : أخذ , ومنه تسلم محمدا" نقودا" من الكلية لتفوقه .

يقولون بالخطأ

استلمت أوراق الامتحانات…

الصواب…. تسلمت أوراق الإمتحانات

– يقـولون : وقعَ فـُلانٌ في مأزَقٍ
– و الصواب : وقعَ في مأزِقٍ
و معنـى مأزِق : المَضيقُ ، أو موضِعُ الحرب ، و يُستعارُ للدلالة على الموقفِ الحرجِ
و جمعُهُ مآزِقٌ
قـالَ جعفرُ بنُ عُلبَةَ الحارِثِـيُّ :
إذا ما ابتَدَرْنـا مَأزِقاً فَرَّجَتْ لَنَـا **** بأيْمانِنا بـِيضٌ جَلَتْها الصَّـياقِـلُ

– يقـولون : تأكّـدْتُ جُـبْنَ اليَهودِ
– الصواب : أيْقَنْتُ ، أو اسْتَيْقَنتُ ، أو تَبَيَّنْتُ ، أو تحَقَّقْتُ جُبْنَ اليهودِ

لأن ( تأكّد ) كالفعل ( توكّد ) فعلٌ لازِمٌ ، معناه : اشتَدَّ و تَوَثَّقَ
كما جاء في اللسان و التاج و الوسيط و المعجم الكبــير

ـ يقولون :…………. هذا الكتاب عديم الفائدة

ـ والصواب :…….. هذا الكتاب معدوم الفائدة

جاء في معجم مقاييس اللغة : العين والدال والميم من أصل واحد يدل على فقدان الشيء وذهابه ، وعدم فلان الشيء إذا فقده ، وأعدمه الله تعالى كذا ، أي أفاته ، والعديم الذي لا مال له أ.هـ . وجاء في اللسان ـ أي لسان العرب لابن منظور ـ رجل عديم : لا عقل له
فالعديم هو الذي لا يملك المال وهو الفقير من أعدم أي افتقر . وقد حمل معنى هذه اللفظة من المعنى المادي إلى المعنوي

ـ يقولون :…………. أحنى رأسه خجلاً ، أي عطفه

ـ

والصواب …………: حنى رأسه خجلاً ،

لأن معنى أحنى الأب على ابنه ، أي غمره بعطفه وحبه واشفاقه ومن قبيل المجاز نقول حَنَتْ المرأة على أولادها حُنُوّاً ، إذا لم تتزوج بعد وفاة أبيهم

– يقـولون : الأمر الذي حملنـا على طرد فلان من المنتدى هو سوء أدبـه
– و الصواب : ما حملنا على طرد فلان من المنتدى هو سوء أدبـه .
أو سوء أدب فلان حملنا على طرده من المنتدى .

لأن استعمال كلمـة ( الأمر ) هنـا ، ركيكٌ جدا ، ليس عربي الأصول و السبكِ ، و ربمـا دخلَ الضّادَ بأقلام ضُعفاء المُترجِمـينَ .

– يقـولون : حدّثتهُ عندمـا وقفَ أمــامي
– الصواب : حَـدَّثتُـهُ عندمـا وقفَ اتّـُِجاهي أو قُبالَتي أو إزائي

لأن المرء يُحَدّثُ غيرهُ و هوَ يُواجههُ . و ( وقفَ أمامي ) تعني : وقفَ مُديراً
ظهرهُ ، كما يُدير الإمام ظهرهُ للمُصلّينَ. و لا يُحدّثُ إنسانٌ آخَرَ -عادة-
إلا إذا كان أحدهمـا يرى وجهَ الآخرِ .

– يقـولون : هذا البئر عميق
– و الصواب : هذه البئر عميقة

لأن كلمـة ( بئر ) مؤنثة . و قد جاء في سورة الحج :

" و بئر مُعطّلةٍ ، و قصْرٍ مَشيدٍ "

و تُجمعُ ( البئر ) على آبارٍ و أبآرٍ و أبؤُرٍ و آبُرٍ و بِئارٍ .

و تُصغّرُ على بُؤَيْرَةٍ .

و يُجيزُ المِصْباحُ أن نقـولَ ( بير ) و نجْمعها على ( أبْيارٍ )