من اداب المزاح الثقيل والخفيف 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد
ابن عبدالله خير من أرسل للعالمين .. أما بعد

خيف دم .. ولا ثقيل طينه ..( أيهم أحب ) ..!!

سؤال .. ما هي شروط المزاح الشرعي ؟
جواب .. الحمد لله
1- ألا يكون فيه شيء من الاستهزاء بالدين
فإن ذلك من نواقض الإسلام قال تعالى ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون – لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) التوبة/65-66 ، قال ابن تيمية رحمه الله : ( الاستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر يكفر به صاحبه بعد إيمانه )
وكذلك الاستهزاء ببعض السنن ، ومما انتشر كالاستهزاء باللحية أو الحجاب ، أو بتقصير الثوب أو غيرها .
قال فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين في المجموع الثمين 1/63 : فجانب الربوبية والرسالة والوحي والدين جانب محترم لا يجوز لأحد أن يبعث فيه لا باستهزاء بإضحاك ، ولا بسخرية ، فإن فعل فإنه كافر ، لأنه يدل على استهانته بالله عز وجل ورسله وكتبه وشرعه ، وعلى من فعل هذا أن يتوب إلى الله عز وجل مما صنع ، لأن هذا من النفاق ، فعليه أن يتوب إلى الله ويستغفر ويصلح عمله ويجعل في قلبه خشية من الله عز وجل وتعظيمه وخوفه ومحبته ، والله ولي التوفيق .

2- لا يكون المزاح إلا صدقاً
قال صلى الله عليه وسلم ( ويل للذي يُحدث فيكذب ليُضحك به القوم ويل له ) . رواه أبو داود
وقال صلى الله عليه وسلم محذراً من هذا المسلك الخطير الذي اعتاده بعض المهرجين
( إن الرجل ليتكلم بالكلمة ليُضحك بها جلساءه يهوي بها في النار أبعد من الثريا ) رواه أحمد

3- عدم الترويع
خاصة ممن لديهم نشاط وقوة أو بأيديهم سلاح أو قطعة حديد أو يستغلون الظلام وضعف الناس ليكون ذلك مدعاة إلى الترويع والتخويف ، عن أبي ليلى قال ( حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يسيرون مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فنام رجل منهم فانطلق بعضهم إلى حبل فأخذه ففزع ، فقال رسول الله عليه وسلم : ( لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً ) رواه أبو داود

4- الاستهزاء والغمز واللمز
الناس مراتب في مداركهم وعقولهم وتتفاوت شخصياتهم وبعض ضعاف النفوس – أهل الاستهزاء والغمز واللمز – قد يجدون شخصاً يكون لهم سُلماً للإضحاك والتندر – والعياذ بالله – وقد نهى الله عز وجل عن ذلك فقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ) الحجرات
قال ابن كثير في تفسيره : ( المراد من ذلك احتقارهم واستصغارهم والاستهزاء بهم ، وهذا حرام ، ويعد من صفات المنافقين )
والبعض يستهزأ بالخلقة أو بالمشية أو المركب ويُخشى على المستهزئ أن يجازيه الله عز وجل بسبب استهزائه قال صلى الله عليه وسلم
( لا تُظهر الشماتة بأخيك فيرحمه الله ويبتليك ) . رواه الترمذي
وحذر صلى الله عليه وسلم من السخرية والإيذاء ، لأن ذلك طريق العداوة والبغضاء قال صلى الله عليه وسلم ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، التقوى ها هنا – ويشير إلى صدره ثلاث مرات – بحسب امرئٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام ، دمه وماله وعرضه ) رواه مسلم

5-أن لا يكون المزاح كثيراً :

فإن البعض يغلب عليهم هذا الأمر ويصبح ديدناً لهم ، وهذا عكس الجد الذي هو من سمات المؤمنين ، والمزاح فسحة ورخصة لاستمرار الجد والنشاط والترويح عن النفس .

قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله " اتقوا المزاح ، فإنه حمقة تورث الضغينة "
قال الإمام النووي رحمه الله : " المزاح المنهي عنه هو الذي فيه إفراط ويداوم عليه ، فإنه يورث الضحك وقسوة القلب ، ويشغل عن ذكر الله تعالى : ويؤول في كثير من الأوقات إلى الإيذاء ، ويورث الأحقاد ، ويسقط المهابة والوقار ، فأما من سلم من هذه الأمور فهو المباح الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله .

6- معرفة مقدار الناس
فإن البعض يمزح مع الكل بدون اعتبار ، فللعالم حق ، وللكبير تقديره ، وللشيخ توقيره ، ولهذا يجب معرفة شخصية المقابل فلا يمازح السفيه ولا الأحمق ولا من لا يُعرف .
وفي هذا الموضوع قال عمر بن عبد العزيز ( اتقوا المزاح ، فإنه يذهب المروءة ) .
وقال سعد بن أبي وقاص " اقتصر في مزاحك ، فإن الإفراط فيه يُذهب البهاء ، ويجرّئ عليك السفهاء "

7- أن يكون المزاح بمقدار الملح للطعام :

قال صلى الله عليه وسلم ( لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب ) صحيح الجامع 7312
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( من كثر ضحكه قلت هيبته ، ومن مزح استُخف به ، ومن أكثر من شيء عُرف به )

فإياك إياك المزاح فإنه
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, يجرئ عليك الطفل والدنس النذلا

ويُذهب ماء الوجه بعد بهائه
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ويورثه من بعد عزته ذلاً

8- ألا يكون فيه غيبة

وهذا مرض خبيث ، ويزين لدى البعض أنه يحكي ويقال بطريقة المزاح ، وإلا فإنه داخل في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( ذكرك أخاك بما يكره ) . رواه مسلم

9- اختيار الأوقات المناسبة للمزاح
كأن تكون في رحلة برية ، أو في حفل سمر ، أو عند ملاقاة صديق ، تتبسط معه بنكتة لطيفة ، أو طرفة عجيبة ، أو مزحة خفيفة ، لتدخل المودة على قلبه والسرور على نفسه ، أو عندما تتأزم المشاكل الأسرية ويغضب أحد الزوجين ، فإن الممازحة الخفيفة تزيل الوحشة وتعيد المياه إلى مجاريها .

أيها المسلم
قال رجل لسفيان بن عيينة رحمه الله : المزاح هجنة أي مستنكر ! فأجابه قائلاً : " بل هو سنة ، ولكن لمن يُحسنه ويضعه في موضعه "

والأمة اليوم وإن كانت بحاجة إلى زيادة المحبة بين أفرادها وطرد السأم من حياتها ، إلا أنها أغرقت في جانب الترويح والضحك والمزاح فأصبح ديدنها وشغل مجالسها وسمرها ، فتضيع الأوقات ، وتفنى الأعمار ، وتمتلئ الصحف بالهزل واللعب .

قال صلى الله عليه وسلم ( لو علمتم ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ) قال في فتح الباري : ( المراد بالعلم هنا ما يتعلق بعظمة الله وانتقامه ممن يعصيه ، والأهوال التي تقع عند النزع والموت وفي القبر ويوم القيامة )

وعلى المسلم والمسلمة أن ينزع إلى اختيار الرفقة الصالحة الجادة في حياتها ممن يعينون على قطع ساعات الدنيا والسير فيها إلى الله عز وجل بجد وثبات ، ممن يتأسون بالأخيار والصالحين ، قال بلال بن سعد : ( أدركتهم يشتدون بين الأغراض ، ويضحك بعضهم إلى بعض ، فإذا كان الليل كانوا رهباناً )

وسُئل ابن عمر رضي الله عنهما " هل كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يضحكون "
قال : نعم ، والإيمان في قلوبهم مثل الجبال .
فعليك بأمثال هؤلاء فرسان النهار ، رهبان الليل .

جعلنا الله وإياكم ووالدينا من الآمنين يوم الفزع الأكبر ، ممن ينادون في ذلك اليوم العظيم ( ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون )
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
منشورة لعبد الملك القاسم
رسالة

اللهم اجعلنا ممن يستمعون الكلام فيتبعون أحسنه
اللهم آمين
جزا الله خيراً من أعننا على نشرها
واحتسبوا الأجر ليوم لا ينفع فيه مالا ولا بنون

موضوع يستحق الطرح

بارك الله فيك
وياليتك يا أختاه جزأتيه ليسهل على القراء قرائته .

بارك الله فيك وأثابك على هذه الموضوع الطيب ..

ااداب المزاح 2024.

آداب المــزاح

إنّ الإنسان قد تمر به لحظات فتور عن العبادة, أو ملل من تكاليف الحياة ومشاغلها, ويشعر بحاجة إلى شيء من الترفيه واللهو المباح, فيمزح مع أحد من أهل بيته, أو أصحابه. وهذا مباح كان يفعله النبي صلى الله عبه وسلم ,
لكن ينبغي للمسلم أن يراعي في مزاحه أمورا وأدابا, ومنها:

الأدب الأول:
النية الصالحة:
فينوي بمزاحه قطع الملل, وصرف السأم والفتور,
والترويح المباح عن النفس وحتى تنشط من جديد لما فيه منفعتها في الدنيا والأخرة, من الإنشغال بالعبادة,
والالتفات لما لابد لها منه من أمور حياتها, والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
والأعمال بالنيات, فينبغي للمسلم أن يكون له في كل قول وعمل نية صالحة.

الأدب الثاني:
عدم الإفراط في المزاح:
فإنّ بعض الناس قد يفرط في المزاح بما يتجاوز به الحد المقبول,
وهذا لايكون له نية صالحة في مزاحه هذا, وغالبا ما يسقط من عيون الناس، فلا يهابونه,
بل يتجرئون عليه, ويتطاولون عليه حتى السفهاء منهم,
لأنّه حطّ من شأن نفسه, ولم يحفظ لها احتشامها ورزانتها.
ومن كثر مزاحه نقصت مروءته, وضاعت هيبته.

الأدب الثالث:
عدم المزاح مع من لا يقبلونه :
فإنّ المرء قد يمزح مع بعض النّاس الذين لا يحبون المزاح, أو يحملون كل قول و فعل على محمل الجد,
أو لايحبون مزاح هذا الشخص بالذات, أو نحو ذلك, فتكون النتيجة غير طيبة.
وقد يرى منهم ما يكره, فلا ينبغي للمرء أن يمزح مع من يقبل لا منه المزاح.

الأدب الرابع:
عدم المزاح في موطن الجد:
وذلك لأنّ هناك أحوالا لايصلح فيها المزاح , كمجلس السلطان, ومجلس العلم ومجلس القاضي, وعند الشهادة, وعند الطلاق,
وغير ذلك.
فالمزاح في مثل تلك المواطن غير مقبول, وقد يحطّ من شأن صاحبه.
بل ويجلب له مايكره.

الأدب الخامس:
إجتناب ما حرم الله أثناء المزاح:
إذ لا يجوز المزاح والله و بما حرّم الله تعالى , فمن ذلك:
ترويع المسلم على وجه المزاح:
بعض الناس قد يمزح أحيانا مع صاحب له , فيعمل شيئا فيفزعه, كأن يلبس قناعا مخيفا على وجهه,
أو يصيح به في الظلام, أو يخفي عنه شيئا من متاعه, أو غير ذلك, فهذا لا يجوز,
وقد قال صلى الله عليه وسلم
(لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعبا و لاجادا)
(1)
ولما نام بعض أصحابه يوما, وجاء آخر , فأخذ حبله, فأخفاه ففزع صاحب الحبل,
فقال صلى الله عليه وسلم:
(لا يحل لمسلم أن يروّع مسلما)
(2)
فلا يجوز إخافة المسلم بحال, لا هزلا ولا جدا.
الكذب في المزاح:
إنّ كثيرا من الناس لا يبالي في مزاحه، فيكذب هازلا بدعوى المزاح، والكذب لا يجوز بحال
وقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
(أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء و إن كان محقا، وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب و إن كان مازحا، و بيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه)
(3)
ولهذا فقد كان النبي صلى الله عليه و سلم يصدق في المزاح و في الجد
وكان يقول صلى الله عليه وسلم :
( إني لأمزح و لا أقول إلا حقا )
(4)
ولهذا لا يجوز الكذب في المزاح بحال.
وكثير من الناس يكذب في مزاحه ليضحك الناس
و خصوصا باستعمال النّكات وغيرها، وهذا
لا يجوز أبدا
فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم، ويل له، ويل له )
(5)

فهو كذب، إضافة إلى ما فيه من العيب و القدح في طوائف من الناس.
القدح في طائفة معينة من الناس :
كالذي يريد أن يمزح فيرمي طائفة معينة من الناس، أو أهل بلد معين أو أصحاب حرفة معينة بما يعيبهم،
ولا يقصد إلا المزاح بذلك، وإضحاك الناس ، فهذا حرام جدا.
قذف الناس والإفتراء عليهم :
وهذا موجود كذلك، يأتي بعض الناس فيمزح مع صاحبه فيسبّه، أو يقذفه، أو يرميه بالفاحشة،
كمن يقول لصاحبه: ياابن الزانية!، ونحو ذلك.
وهذا واقع و مشاهد للأسف بين طوائف من الرعاع و سفلة الناس.
وهذا لايجوز ، بل مثل هذا القذف يوجب الحد،
ولو كان هزلا.
و يجب اجتناب مثل هذه الأمور وغيرها مما حرّم الله تعالى.

الأدب السادس:
البعد عن المزاح باليد و الألفاظ القبيحة :
فإنّ هذا لا يحبه أكثر الناس، و قد يتسبب في مشاكل بين الأصدقاء، بحيث يتطور المزاح إلى شجار و اقتتال،
و قد سمعنا بالكثير من الحوادث التي حدثت من جراء ذلك.
فلا ينبغي التمازح باليد إلا لمن كانوا معتدين على ذلك أو يتقبلونه من بعضهم،
كما " كان أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم (يتبادحون (أي يقذف بعضهم بعضا بالبطيخ ـ أي بقشره بعد أكله -"
(6)

و أما المزاح بالألفاظ القبيحة فلا يجوز بحال
وقد قال تعالى:
(و قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إنّ الشيطان ينزغ بينهم إنّ الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا ) الإسراء : 53

فإنّ المؤمن لايكون فاحشا ولا بذيئا أبدا.

الأدب السابع :
الإبتعاد عن كثرة الضحك
فإنّ كثيرا من النّاس يفرط في الضحك و القهقهة فيمزاحه،وهذا خلاف السنة،
فقد حذر النبي صلى الله عليه و سلم من كثرة الضحك،فقال:
( لا تكثروا الضحك،فإن كثرة الضحك تميت القلب )
(7)
وكذلك
( كان صلى الله عليه و سلم لا يضحك إلا تبسما )
(7)

أما كثرة الضحك فإنها تقسي القلب جدا و تميته،
وأما القهقهة الشديدة فإنها تقسي القلب كذلك
كما أنّها تذهب الهيبة والوقار.

الأدب الثامن :
أن يكون أكثر المزاح مع من يحتاجون إليه:
كالنساء و الصغار و نحوهم، و هكذا كان حال النبي صلى الله عليه و سلم كما سيأتي :
أنواع من المزاح النبي صلى الله عليه و سلم :
1:عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:
(ياذا الأذنين)
(8)
يمازحه بذلك صلى الله عليه و سلم
2:عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
إن كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ليخالطنا حتى يقول لأخ لي صغير:
( يا أبا عمير ما فعل النغير؟ )
(10)
والنغير طائر صغير، وكان لهذا الغلام، وذكر أن ذلك الطائر قد مات، فكان النبي صلى الله عليه و سلم يمازح الغلام بذلك.
3:عن أنس رضي الله عنه أنّ رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! احملني .
فقال النبي صلى الله عليه و سلم
( إنا حاملوك على ولد ناقة ).
قال : و ما أصنع بولد الناقة ؟
فقال ( وهل تلد الإبل إلا النوق!)
(11)
4:عن أنس رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه و سلم أتى يوما رجلا من أصحابه، فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره.
فقال :أرسلني .من هذا ؟ فالتفت، فعرف النبي صلى الله عليه و سلم .
فجعل لا يألو ما ألزق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه، و جعل النبي يقول :
( من يشتري العبد ؟)
فقال: يا رسول الله! إذا والله تجدني كاسدا.
فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
(لكن عند الله لست بكاسد).
أو قال لاكي أنت عند الله غال)
(12)

الحمد لله رب العالمين
من كتاب موسوعة الآداب الإسلامية
تأليف د:عبد العزيز ندا

للإستزادة راجع :سنن أبي داود-5/270- ومابعدها.

الأدب المفرد للبخاري ص41-42

الشمائل المحمدية للترمذي ص198 ومابعدها. وغير ذلك.

جزى الله خيرا من قام بإنزالها على الحاسوب
الهوامش:

1)صحيح أبي داود 4183.
2)صحيح أبي داود4184.
3)صحيح أبي داود4015.
4)صحيح الجامع 2494.
5)صحيح الجامع7136.
6)السلسلة الصحيحة 436.
7)السلسلة الصحيحة 506.
8)صحيح الترمذي2881.
9)صحيح الجامع 7909.
10)البخاري عن أنس 6129.
11)صحيح أبي داود4180.
12)قال الأرناؤوط :إسناده صحيح.وصححه ابن حجر في الأصابة.

::
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
نصائح طيبة ..
جزاك الله خيرا وبارك فيك …
..

بارك الله فيك

جزاك الله خيرا على موضوعك

المزاح بالفاظ فيها كفر أو فسق 2024.

[ المزاح بألفاظ فيها كفر أو فسق ]
9 – المزاح بألفاظ فيها كفر أو فسق أمر موجود في بعض المجتمعات المسلمة، فحبذا لو ألقى سماحتكم الضوء على هذا الأمر وموقف طلبة العلم والدعاة منه ؟

الجواب: لا شك أن المزاح بالكذب وأنواع الكفر من أعظم المنكرات ومن أخطرها ما يكون بين الناس في مجالسهم، فالواجب الحذر من ذلك، وقد حذر الله من ذلك بقوله: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ

وقد قال كثير من السلف – رحمهم الله- إنها نزلت في قوم قالوا فيما بينهم في بعض أسفارهم مع النبي، صلى الله عليه وسلم: ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا ولا أكذب ألسنا ولا أجبن عند اللقاء، فأنزل الله فيهم هذه الآية.

وصح عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد صحيح.

فالواجب على أهل العلم وعلى جميع المؤمنين والمؤمنات الحذر من ذلك والتحذير منه لما في ذلك من الخطر العظيم والفساد الكبير والعواقب الوخيمة، عافانا الله والمسلمين من ذلك وسلك بنا وبهم صراطه المستقيم إنه سميع مجيب.

موقع /سماحة الشيخ / عبدالعزيز بن باز

بارك الله فيك وجزاك خيرا وأحسن اليك
احسن الله اليكم

——————
اللهم انصر المجاهدين واخذل اعداء الدين..واجعل كلمة الذين امنوا العليا وكلمة الذين كفروا السفلى
اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين اللهم اميييييييييييييين…

بارك الله فيكم ووفقكم لما يحب ويرضى
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

====

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

بارك الله فيك أخي الفاضل على هذه الدعوات

هدي النبي صلى الله عليه وسلم في المزاح والضحك 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة على الحبيب الهادى محمد صلى الله عليه وسلم

هدى النبي صلى الله عليه وسلم في المزاح والضحك

أولاً: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قالوا يا رسول الله إنك تداعبنا قال : " نعم غير أني لا أقول إلا حقاً "[1].
وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له "[2]
ثانياً: البعد عن الإيذاء بالفعل : قال صلى الله عليه وسلم : " إياكم والخَذْفَ فإنها تكسر السن وتفقأ العين ولاتنكي العدو "[3] ، الخذف : هو أن يأخذ العصاة والنواة بين السبابتين ويرمي بها ، تنكي : تقتل.[4]
ثالثاً: تجنب الضحك فما يصدر عن الإنسان عفوياً لقول جابر رضي الله عنه : نهى صلى الله عليه وسلم عن الضحك من الظرطة " [5] .
رابعاً: النهي عن التعدي على ممتلكات الغير : قال صلى الله عليه وسلم : " لا يأخذ أحدكم متاع صاحبه لاعباً أو جاداً "[6].
خامساً: قال ابن قدامه المقدسي رحمه الله: فقد اتفق في مزاحه صلى الله عليه وسلم ثلاثة أشياء :
أحدها : كونه حقاً .
والثاني: كونه مع النساء والصبيان ومن يحتاج إلى تأديبه من ضعفاء الرجال.
والثالث: كونه نادراً فلا ينبغي أن يحتج به من يريد الدوام عليه فإن حكم النادر ليس كحكم الدائم .[7]
قال الشاعر[8] :

أفد طبعك المكدود بالجد راحة *** تجم وعلله بشيء من المزح
ولكن إذا أعطيته المزح فليكن *** بمقدار ما يعطى الطعام من الملح

سادساً: والمزاح المباح بلسم لحياة الإنسان المسلم وتخفيف عن مصاعب الحياة ولو بطلاقة الوجه أو حسن الكلام ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنكم لا تسعون الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق " [9].
قال سبحانه وتعالى لنبيه : " وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ " [10]أي لو كان النبي صلى الله عليه وسلم شديداً جافاً مع أصحابه آمراً لهم ناهياً على الدوام لكان حالهم أنهم تركوه ودعوته ولكنه كان مثالاً يحتذى به في كل أحواله ومعاملاته وسلوكه صلى الله عليه وسلم . [11]
سابعاً: وما القصد بمزاحه صلى الله عليه وسلم إلا أن يقرب أصحابه إليه ويستميل قلوبهم فيحفظوا عنه ما يقول ويفهموا كل ما يريد ولكل مقام عنده مقال وما أحسن الجد في موعظة وما أجمل المزاح الذي لا تقع به إلا الألفة ولا يحصل به إلا الإيناس " [12]
ثامناً : كان صلى الله عليه وسلم : " طويل الصمت قليل الضحك " [13]
تاسعاً : كان أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين يعرفون مزحه وسروره من طلاقة وجهه وسمو روحه فعن كعب بن مالك رضي الله عنه قال : " كان صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه كأنه قطعة قمر " [14]
عاشراً : كان صلى الله عليه وسلم يقول : " لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب " [15]
الحادي عشر : كان جل ضحكه التبسم فعن عبد الله بن الحارث بن جزء رضي الله عنه أنه قال :" ما رأيت أحداَ أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم " [16] ، قال أبو ذر : فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه " [17].
وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال :" ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم مند أسلمت ولا رآني إلا ضحك " وفي رواية " إلا تبسم " [18] وكان يقول : " تبسمك في وجه أخيك صدقة " [19]
الثاني عشر : ليس المقصود أن كل حياة النبي صلى الله عليه وسلم مرحاً وضحكاً ومزاحاً بل كان يبكي كثيراً ويضحك قليلاً ويقول : " والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراًَ "[20]
الثالث عشر : بعضاً من مزاحه صلى الله عليه وسلم :
1- مع أهله :
* عن عائشة رضي الله عنها قالت قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أو خيبر وفي سهوتها ستر فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة لعب فقال " ما هذا يا عائشة " . قالت بناتي ورأى بينهن فرساً له جناحان من رقاع فقال " ما هذا الذي أرى وسطهن " قالت فرس . قال : " وما هذا الذي عليه " قالت: جناحان قال : " فرس له جناحان " قالت : أما سمعت أن لسليمان خيلاً لها أجنحة قالت فضحك حتى رأيت نواجذه. [21]
السهوة : تشبه الرف أو الخزانة الصغيرة يوضع فيها الشيء .
* عن عائشة قالت رجع إليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم من جنازة بالبقيع وأنا أجد صداعاً في رأسي وأنا أقول وارأساه .قال " بل أنا وارأساه " قال " وما ضرك لو مت قبلي فغسلتك وكفنتك ثم صليت عليك ودفنتك " قلت لكني أو لكأني بك والله لو فعلت ذلك لقد رجعت إلى بيتي فأعرست فيه ببعض نسائك . قالت فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم – ثم بدئ بوجعه الذي مات فيه.[22]
@ ومن هديه صلى الله عليه وسلم في مراقبة مزاح أهله أنه يجمع بينهن فعن عائشة رضي الله عنها قالت : " صنعت خزيراً [23] " – وفي رواية ……… – فقلت لسوده : كلي فقالت لا أحبه فقلت : والله لتأكلين أو لألطخن به وجهك فقالت : والله ما أنا بذائقته فأخذت بيدي من الصحفة شيئاً منه ولطخت به وجهها ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس بيني وبينها فخفض لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ركبتيه لتستقيد مني فتناولت من الصحفة شيئاً ولطخت به وجهي وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك فمر عمر فقال : يا عبد الله يا عبد الله فظن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيدخل فقال : قوما فاغسلا وجوهكما ، تقول عائشة : فما زلت أهاب عمر لهيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم "[24].

2- مع الصحابة :
@ عن أنس رضي الله عنه أن رجلا استحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أي سأله أن يحمله على دابة ) فقال : إني حاملك على ولد ناقة فقال : يا رسول الله ما أصنع بولد الناقة ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : وهل تلد الإبلَ إلا النوقُ " [25].
@ وعن أنس رضي الله عنه أن رجلاً من أهل البادية كان اسمه زاهراً وكان يهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم هدية من البادية فيجهزه النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن زاهراً باديتنا[26] ونحن حاضروه[27] ، وكان يحبه وكان رجلاً دميماً فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يوماً وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره فقال : من هذا؟ أرسلني فالتفت فعرف النبي صلى الله عليه وسلم فجعل لا يألوا ما ألصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول : من يشتري هذا العبد ؟ فقال : يا رسول الله إذا والله تجدني كاسداً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لكن عند الله لست بكاسد أو قال : أنت عند الله غال".[28]
@ وعن الحسن رضي الله عنه قال : " أتت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ادع الله لي أن يدخلني الجنة فقال : يا أم فلان إن الجنة لا تدخلها عجوز قال : فولت تبكي فقال : أخبروها أنها لا تدخلها وهى عجوز إن الله تعالى يقول " إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً * عُرُباً أَتْرَاباً "[29].
@ عن سفينة مولى أم سلمة رضي الله عنها قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر قال : فكان كلما أعيا رجل ألقى علي ثيابه ترساً أو سيفاً حتى حملت من ذلك شيئاً كثيراً قال : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أنت سفينة" [30]

3- مع الأطفال :
@ عن أنس رضي الله عنه قال : إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخالطنا حتى يقول لأخ لي صغير يا أبا عمير ما فعل النغير؟ [31]، " وفقه هذا الحديث : أن النبي صلى الله عليه وسلم يمازح وفيه أنه كنى غلاماً صغيراً فقال له : يا أبا عمير، وفيه أنه لا بأس بأن يعطى الصبي الصير ليلعب به ، وإنما قال له النبي صلى الله عليه وسلم : يا أبا عمير ما فعل النغير ؟ لأنه كان له نغير يلعب به فمات فحزن الغلام عليه فمازحه النبي صلى الله عليه وسلم ." [32]
@ وعن محمود بن الربيع قال : إني لأعقل مجة مجَّها رسول الله صلى الله عليه وسلم " [33]، وفي روايـة للبخـاري " في وجهه " قال النووي رحمه الله : " قال العلماء : المج طرح الماء من الفم بالتزريق وهذا في ملاطفة الصبيان وتأنيسهم وإكرام آبائهم بذلك وجواز المرح." [34]
@ عن أم خالد بنت خالد بن سعيد قالت أتيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مع أبي وعليَّ قميص أصفر ، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – " سَنَهْ سَنَهْ " . قال عبد الله وهى بالحبشية حسنة . قالت فذهبت ألعب بخاتم النبوة ، فزبرني أبي ( أي زجرني) قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – " دعها ". ثم قال رسـول الله " أبلي وأخلفي ثم أبلي وأخلفي ، ثم أبلي وأخلفي " . قـال عبد الله فبقيت حتى ذكر.[35]
قال الحافظ ابن حجر معلقاً : والممازحة بالقول مع الصغيرة إنما يقصد به التأنيس ، والتقبيل من جملة ذلك.

——————————————

[1] الترمذي وقال : حديث حسن صحيح.
[2] أبو داود4992.
[3] الطبراني واللفظ له وعند البخاري ومسلم بلفظ : نهى.
[4] انظر الإيضاح ليعقوب الحمد ص 112-113.
[5] مسلم وأحمد في مسنده وفي صحيح الجامع 6896 .
[6] البخاري في الأدب المفرد 180.
[7] الإيضاح ص 113.
[8] مختصر منهاج القاصدين 168.
[9] رواه البزار ، انظر الإيضاح ص 19 .
[10] آل عمران 159 .
[11] الإيضاح 21.
[12] الإيضاح 54.
[13] صحيح الجامع الصغير 4822.
[14] البخاري ومسلم ، الإيضاح 54.
[15] الصحيحة 506.
[16] الترمذي وقال الألباني حسن صحيح .
[17] الترمذي و مسلم ، والنواجذ: جمع ناجذ وهو أقصى الأضراس.
[18] الشيخان وغيرهما والرواية عند أحمد .
[19] الصحيحة 572 .
[20] البخاري ومسلم.
[21] رواه أبو داود برقم 4934 والبخاري في الأدب المفرد برقم 283 .
[22] رواه أحمد برقم 26659 .
[23] الخزير : هو لحم يقطع صغاراً ويصب عليه ماء كثير فإذا نضج ذروا عليه الدقيق فإن لم يكن لحم فهو عصيدة .
[24] رواه أحمد وأبو يعلى بإسناد حسن .
[25] أحمد وأبو داود والترمذي .
[26] أي يستفيد منه ما يستفيد الرجل من باديته.
[27] أي حاضرو المدينة له وهذا من حسن المعاملة .
[28] الترمذي وصحح إسناده الألباني.
[29] الواقعة 35-37 والحديث مرسل وقد حسنه الألباني لشواهده .
[30] الصحيحة 2959.
[31] الشيخان والترمذي .
[32] الأكمل من هدي النبي المرسل لخير الدين وانلي ص 612 .
[33] مسلم واللفظ له والبخاري .
[34] الإيضاح 69.
[35] البخاري 3071 .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اللهم صلي عليه وسلم

بارك الله فيكِ ونفع بك …

كثرة المزاح والإسفاف فيه 2024.

فالمزاح يسقط الهيبة، ويُخِلُّ بالمروءة، ويُجَرِّىء السفهاء والأنذال.

قيل في بعض منثور الحكم: "المزاح يأكل الهيبة كما تأكل النار الحطب".

وقال بعض الحكماء: "من كثر مزاحه زالت هيبته".

وقال ابن عبد البر –رحمه الله-: "وقد كره جماعة من العلماء الخوض في المزاح؛ لما فيه من

ذميم العاقبة، ومن التوصل إلى الأعراض، واستجلاب الضغائن، وإفساد الإخاء".

وكان يقال: "لكل شيء بدء، وبدء العداوة المزاح".

وكان يقال: "لو كان المزاح فحلًا ما ألقح إلا الشر".

وقال سعيد بن العاص: "لا تمازح الشريف فيحقد، ولا الدنيء فيجترئ عليك".

وقال ميمون بن مهران: "إذا كان المزاح أمام الكلام فآخره الشتم واللطام".

وقال أبو هفان:
مازحْ صديقَك ما أحبَّ مزاحًا وتوقَّ منه في المزاح جماحا
فلربما مزح الصديق بمزحــةٍ كـانت لِبَــابِ عــداوةٍ مِفْتَاحا

وقال آخر:
لا تمزحنْ وإذا مزحتَ فلا يكن مزحًا تضاف به إلى سوء الأدب
واحذر ممـازحـــةً تعود عداوةً إن المــزاح على مقدمــة الغضب

وقال آخر:
فإيــاك إيــاك المــزاحَ فإنــه يُجَرِّي عليك الطفلَ والدَّنِسَ النذلا
ويذهب ماء الوجه بعد بهائه ويــــورثــه من بعــد عـــزته ذلا

والمقصود أن المزاح لا ينبغي الإكثار منه، ولا الإسفاف فيه.

أما ما عدا ذلك فيحسن؛ لما فيه من إيناس الجليس، وإزالة الوحشة، ونفي الملل والسآمة.

وإنما المزاح في الكلام كالملح في الطعام، إن عدم أو زاد على الحد فهو مذموم.

أَفِدْ طبْعَكَ المكدودَ بالجد راحةً يَجِـــمَّ وعَلِّلْهُ بشيءٍ مـــن المــزح
ولكن إذا أعطيته المزح فليكن بمقدار ما تعطي الطعام من الملح

المرجع: سوء الخلق مظاهره –أسبابه – علاجه
تأليف: محمد بن إبراهيم الحمد

يقول المثل: ما زاد عن حدّه انقلب إلى ضده..

بارك الله فيك أخي الفاضل..

المزاح 2024.

المزاح

اصله مذموم منهي عنه ، وسببه اما خفة النفس فيكون من رذائل الغضبية ،او ميل النفس فيكون من رذائل القوة الغضبية ،او ميل النفس و شهوتها الية ،او تطيب خاطر بعض اهل الدنيا طمعا في مالهم فيكون من رذائل القوة الشهويه ،وسبب الذم فيه انة يسقط المهابه و الوقار ،وربما ادي الى التباغض و الوحشية ،و ربما انجر الى الهزل و الاستهزاء ،و ادخل صاحبه في جملة المستهزئين بهم ، و ربما صار باعثا لظهور العداوة 0
تقبلوا خالص تحياتي :
ملـــــــــــ الحب كة لاكي

شروط المزاح الشرعي 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته0

شروط المزاح الشرعي

1-لا يكون فيه شيء من الاستهزاء بالدين :
فإن ذلك من نواقض الإسلام قال تعالى : ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون – لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) التوبة/65-66 ، قال ابن تيمية رحمه الله : ( الاستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر يكفر به صاحبه بعد إيمانه)0
وكذلك الاستهزاء ببعض السنن ، ومما انتشر كالاستهزاء باللحية أو الحجاب ، أو بتقصير الثوب أو غيرها .
قال فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين في المجموع الثمين 1/63 : فجانب الربوبية والرسالة والوحي والدين جانب محترم لا يجوز لأحد أن يبعث فيه لا باستهزاء بإضحاك ، ولا بسخرية ، فإن فعل فإنه كافر ، لأنه يدل على استهانته بالله عز وجل ورسله وكتبه وشرعه ، وعلى من فعل هذا أن يتوب إلى الله عز وجل مما صنع ، لأن هذا من النفاق ، فعليه أن يتوب إلى الله ويستغفر ويصلح عمله ويجعل في قلبه خشية من الله عز وجل وتعظيمه وخوفه ومحبته ، والله ولي التوفيق .
2-لا يكون المزاح إلا صدقاً :
قال صلى الله عليه وسلم : ( ويل للذي يُحدث فيكذب ليُضحك به القوم ويل له ) رواه أبو داود .
وقال صلى الله عليه وسلم محذراً من هذا المسلك الخطير الذي اعتاده بعض المهرجين : ( إن الرجل ليتكلم بالكلمة ليُضحك بها جلساءه يهوي بها في النار أبعد من الثريا ) رواه أحمد
3- عدم الترويع :
خاصة ممن لديهم نشاط وقوة أو بأيديهم سلاح أو قطعة حديد أو يستغلون الظلام وضعف الناس ليكون ذلك مدعاة إلى الترويع والتخويف ، عن أبي ليلى قال : ( حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يسيرون مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فنام رجل منهم فانطلق بعضهم إلى حبل فأخذه ففزع ، فقال رسول الله عليه وسلم : ( لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً ) رواه أبو داود .
4-الاستهزاء والغمز واللمز :
الناس مراتب في مداركهم وعقولهم وتتفاوت شخصياتهم وبعض ضعاف النفوس – أهل الاستهزاء والغمز واللمز – قد يجدون شخصاً يكون لهم سُلماً للإضحاك والتندر – والعياذ بالله – وقد نهى الله عز وجل عن ذلك فقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ) الحجرات/11 ، قال ابن كثير في تفسيره : ( المراد من ذلك احتقارهم واستصغارهم والاستهزاء بهم ، وهذا حرام ، ويعد من صفات المنافقين )
والبعض يستهزأ بالخلقة أو بالمشية أو المركب ويُخشى على المستهزئ أن يجازيه الله عز وجل بسبب استهزائه قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تُظهر الشماتة بأخيك فيرحمه الله ويبتليك ) رواه الترمذي .
وحذر صلى الله عليه وسلم من السخرية والإيذاء ، لأن ذلك طريق العداوة والبغضاء قال صلى الله عليه وسلم ): المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، التقوى ها هنا – ويشير إلى صدره ثلاث مرات – بحسب امرئٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام ، دمه وماله وعرضه ) رواه مسلم .
5- أن لا يكون المزاح كثيراً :
فإن البعض يغلب عليهم هذا الأمر ويصبح ديدناً لهم ، وهذا عكس الجد الذي هو من سمات المؤمنين ، والمزاح فسحة ورخصة لاستمرار الجد والنشاط والترويح عن النفس .
قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : " اتقوا المزاح ، فإنه حمقة تورث الضغينة "
قال الإمام النووي رحمه الله : " المزاح المنهي عنه هو الذي فيه إفراط ويداوم عليه ، فإنه يورث الضحك وقسوة القلب ، ويشغل عن ذكر الله تعالى : ويؤول في كثير من الأوقات إلى الإيذاء ، ويورث الأحقاد ، ويسقط المهابة والوقار ، فأما من سلم من هذه الأمور فهو المباح الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله .

6- معرفة مقدار الناس :
فإن البعض يمزح مع الكل بدون اعتبار ، فللعالم حق ، وللكبير تقديره ، وللشيخ توقيره ، ولهذا يجب معرفة شخصية المقابل فلا يمازح السفيه ولا الأحمق ولا من لا يُعرف .
وفي هذا الموضوع قال عمر بن عبد العزيز : ( اتقوا المزاح ، فإنه يذهب المروءة )0
وقال سعد بن أبي وقاص : " اقتصر في مزاحك ، فإن الإفراط فيه يُذهب البهاء ، ويجرّئ عليك السفهاء "
7-أن يكون المزاح بمقدار الملح للطعام :
قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب) صحيح الجامع 7312
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( من كثر ضحكه قلت هيبته ، ومن مزح استُخف به ، ومن أكثر من شيء عُرف به) .
فإياك إياك المزاح فإنه يجرئ عليك الطفل والدنس النذلا
ويُذهب ماء الوجه بعد بهائه ويورثه من بعد عزته ذلاً
8-ألا يكون فيه غيبة :
وهذا مرض خبيث ، ويزين لدى البعض أنه يحكي ويقال بطريقة المزاح ، وإلا فإنه داخل في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( ذكرك أخاك بما يكره ) رواه مسلم .
9- اختيار الأوقات المناسبة للمزاح :
كأن تكون في رحلة برية ، أو في حفل سمر ، أو عند ملاقاة صديق ، تتبسط معه بنكتة لطيفة ، أو طرفة عجيبة ، أو مزحة خفيفة ، لتدخل المودة على قلبه والسرور على نفسه ، أو عندما تتأزم المشاكل الأسرية ويغضب أحد الزوجين ، فإن الممازحة الخفيفة تزيل الوحشة وتعيد المياه إلى مجاريها .
أيها المسلم :
قال رجل لسفيان بن عيينة رحمه الله : المزاح هجنة أي مستنكر ! فأجابه قائلاً : " بل هو سنة ، ولكن لمن يُحسنه ويضعه في موضعه "
والأمة اليوم وإن كانت بحاجة إلى زيادة المحبة بين أفرادها وطرد السأم من حياتها ، إلا أنها أغرقت في جانب الترويح والضحك والمزاح فأصبح ديدنها وشغل مجالسها وسمرها ، فتضيع الأوقات ، وتفنى الأعمار ، وتمتلئ الصحف بالهزل واللعب .
قال صلى الله عليه وسلم : ( لو علمتم ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ) قال في فتح الباري : ( المراد بالعلم هنا ما يتعلق بعظمة الله وانتقامه ممن يعصيه ، والأهوال التي تقع عند النزع والموت وفي القبر ويوم القيامة)
وعلى المسلم والمسلمة أن ينزع إلى اختيار الرفقة الصالحة الجادة في حياتها ممن يعينون على قطع ساعات الدنيا والسير فيها إلى الله عز وجل بجد وثبات ، ممن يتأسون بالأخيار والصالحين ، قال بلال بن سعد : ( أدركتهم يشتدون بين الأغراض ، ويضحك بعضهم إلى بعض ، فإذا كان الليل كانوا رهبانا)
وسُئل ابن عمر رضي الله عنهما : " هل كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يضحكون "
قال : نعم ، والإيمان في قلوبهم مثل الجبال .
فعليك بأمثال هؤلاء فرسان النهار ، رهبان الليل .
جعلنا الله وإياكن ووالدينا من الآمنين يوم الفزع الأكبر ، ممن ينادون في ذلك اليوم العظيم : ( ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون)
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

منشورة لعبد الملك القاسم .

اختكن في الله

منقوووووووووول

ما رأيكم نقرأ هذا لأصول المزاح . ؟ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته

الحمد لله على ما أنْعَمَ .. حَمْدًا به يَجْلو عن القلب العمى

ثم الصلاة بَعْدُ والسلامُ على نبىِّ دينهُ الإسلامُ
أحْمَدَ مُحَمّدٍ خاتم رُسل ربه وآلِهِ من بَعْدِهِ وصَحْبِهِ
أما بعد


السؤال:
ما هي شروط المزاح الشرعي ؟.
الجواب:-


1– لا يكون فيه شيء من الإستهزاء بالدين :
فإن ذلك من نواقض الإسلام قال تعالى :

{وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ (66)
التوبة/65-66 ،
قال ابن تيمية رحمه الله : (
الاستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر يكفر به صاحبه بعد إيمانه )

وكذلك الاستهزاء ببعض السنن ، ومما انتشر كالاستهزاء باللحية أو
الحجاب ، أو بتقصير الثوب أو غيرها .

قال فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين في المجموع الثمين 1/63 : فجانب
الربوبية والرسالة والوحي والدين جانب محترم لا يجوز لأحد أن يعبث فيه
لا باستهزاء بإضحاك ، ولا بسخرية ، فإن فعل فإنه كافر ، لأنه يدل على
استهانته بالله عز وجل ورسله وكتبه وشرعه ، وعلى من فعل هذا أن
يتوب إلى الله عز وجل مما صنع ، لأن هذا من النفاق ، فعليه أن يتوب
إلى الله ويستغفر ويصلح عمله ويجعل في قلبه خشية من الله عز وجل
وتعظيمه وخوفه ومحبته ، والله ولي التوفيق .

2– لا يكون المزاح إلا صدقاً :

قال صلى الله عليه وسلم : ( ويل للذي يُحدث فيكذب ليُضحك به القوم
ويل له ) رواه أبو داود .

وقال صلى الله عليه وسلم محذراً من هذا المسلك الخطير الذي اعتاده
بعض المهرجين : ( إن الرجل ليتكلم بالكلمة ليُضحك بها جلساءه يهوي
بها في النار أبعد من الثريا ) رواه أحمد

3– عدم التخويف :

خاصة ممن لديهم نشاط وقوة أو بأيديهم سلاح أو قطعة حديد أو
يستغلون الظلام وضعف الناس ليكون ذلك مدعاة إلى الترويع والتخويف ،
عن أبي ليلى قال : ( حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أنهم
كانوا يسيرون مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فنام رجل منهم فانطلق
بعضهم إلى حبل فأخذه ففزع ، فقال رسول الله عليه وسلم : ( لا يحل
لمسلم أن يروع مسلماً ) رواه أبو داود .

4– الاستهزاء والغمز واللمز :

الناس مراتب في مداركهم وعقولهم وتتفاوت شخصياتهم وبعض ضعاف
النفوس – أهل الاستهزاء والغمز واللمز – قد يجدون شخصاً يكون لهم
سُلماً للإضحاك والتندر – والعياذ بالله – وقد نهى الله عز وجل عن ذلك
فقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا
خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهم ولا تلمزوا
أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ) الحجرات
/11 ، قال ابن كثير في تفسيره : ( المراد من ذلك احتقارهم
واستصغارهم والاستهزاء بهم ، وهذا حرام ، ويعد من صفات المنافقين )

والبعض يستهزأ بالخلقة أو بالمشية أو المركب ويُخشى على
المستهزئ أن يجازيه الله عز وجل بسبب استهزائه قال صلى الله عليه
وسلم : ( لا تُظهر الشماتة بأخيك فيرحمه الله ويبتليك ) رواه الترمذي .

وحذر صلى الله عليه وسلم من السخرية والإيذاء ، لأن ذلك طريق
العداوة والبغضاء قال صلى الله عليه وسلم : ( المسلم أخو المسلم لا
يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، التقوى ها هنا – ويشير إلى صدره ثلاث
مرات – بحسب امرئٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم
على المسلم حرام ، دمه وماله وعرضه ) رواه مسلم .

5-أن لا يكون المزاح كثيراً :

فإن البعض يغلب عليهم هذا الأمر ويصبح ديدناً لهم ، وهذا عكس الجد
الذي هو من سمات المؤمنين ، والمزاح فسحة ورخصة لاستمرار الجد
والنشاط والترويح عن النفس .

قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : " اتقوا المزاح ، فإنه حمقة تورث
الضغينة "

قال الإمام النووي رحمه الله : " المزاح المنهي عنه هو الذي فيه إفراط
ويداوم عليه ، فإنه يورث الضحك وقسوة القلب ، ويشغل عن ذكر الله
تعالى : ويؤول في كثير من الأوقات إلى الإيذاء ، ويورث الأحقاد ، ويسقط
المهابة والوقار ، فأما من سلم من هذه الأمور فهو المباح الذي كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله .


6– معرفة مقدار الناس :

فإن البعض يمزح مع الكل بدون اعتبار ، فللعالم حق ، وللكبير تقديره ،
وللشيخ توقيره ، ولهذا يجب معرفة شخصية المقابل فلا يمازح السفيه
ولا الأحمق ولا من لا يُعرف .

وفي هذا الموضوع قال عمر بن عبد العزيز : ( اتقوا المزاح ، فإنه يذهب
المروءة ) .

وقال سعد بن أبي وقاص : " اقتصر في مزاحك ، فإن الإفراط فيه يُذهب
البهاء ، ويجرّئ عليك السفهاء "

7– أن يكون المزاح بمقدار الملح للطعام :

قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت
القلب ) صحيح الجامع 7312

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( من كثر ضحكه قلت هيبته ،
ومن مزح استُخف به ، ومن أكثر من شيء عُرف به ) .

فإياك إياك المزاح فإنه يجرئ عليك الطفل والدنس النذلا

ويُذهب ماء الوجه بعد بهائه ويورثه من بعد عزته ذلاً

8– ألا يكون فيه غيبة

وهذا مرض خبيث ، ويزين لدى البعض أنه يحكي ويقال بطريقة المزاح ،
وإلا فإنه داخل في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( ذكرك أخاك
بما يكره ) رواه مسلم .

9– اختيار الأوقات المناسبة للمزاح :

كأن تكون في رحلة برية ، أو في حفل سمر ، أو عند ملاقاة صديق ،
تتبسط معه بنكتة لطيفة ، أو طرفة عجيبة ، أو مزحة خفيفة ، لتدخل
المودة على قلبه والسرور على نفسه ، أو عندما تتأزم المشاكل
الأسرية ويغضب أحد الزوجين ، فإن الممازحة الخفيفة تزيل الوحشة
وتعيد المياه إلى مجاريها .

==========

قال رجل لسفيان بن عيينة رحمه الله : المزاح هجنة أي مُستنكر !
فأجابه قائلاً : " بل هو سنة ، ولكن لمن يُحْسِنه ويضعه في موضعه "

والأمة اليوم وإن كانت بحاجة إلى زيادة المحبة بين أفرادها وطرد السأم
من حياتها ، إلا أنها غرقت في جانب الترويح والضحك والمزاح الهابط فأصبح
ديدنها وشغل مجالسها وسمرها ، فتضيع الأوقات ، وتفنى الأعمار ،
وتمتلئ الصحف بالهزل واللعب والتهريج …

قال صلى الله عليه وسلم : ( لو علمتم ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً )
قال في فتح الباري : ( المراد بالعلم هنا ما يتعلق بعظمة الله
وانتقامه ممن يعصيه ، والأهوال التي تقع عند النزع والموت وفي القبر ويوم القيامة )

وعلى المسلم والمسلمة أن ينزع إلى اختيار الرفقة الصالحة الجادة في حياتها ممن يُعينون على قطع ساعات الدنيا والسير فيها إلى الله عز وجل بجد وثبات ، ممن يتأسون بالأخيار والصالحين ،يُشير إلى ذلك قوله سبحانه:-

{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ .. وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا … وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً } [الكهف : 28]

قال بلال بن سعد :
( أدركتهم يشتدون بين الأغراض ، ويضحك بعضهم إلى بعض ، فإذا كان الليل كانوا سُجدا وقياما)
{وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً} [الفرقان : 64]وسُئل ابن عمر رضي الله عنهما : " هل كان أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم يضحكون "

قال : نعم ، والإيمان في قلوبهم مثل الجبال .

فعليك بأمثال هؤلاء فرسان النهار ، المُستغفرون بالأسحار .

{الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ} [آل عمران : 17]

{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19) وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (23)} الذاريات

جعلنا الله وإياكم ووالدينا من الآمنين يوم الفزع الأكبر ، ممن يُنادَوْنَ في
فى ذلك اليوم العظيم :

{ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ} [الأعراف : 49]

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

نقلـتـه ونقحته للفائدة .. وعشان ماانطيـح بالحرام وحنآ ماندري

لكم وُدِّي واحترامي

/

بآرك اللهُ فيكِ غآليتي مريمْ عَلى الموضوعْ المفيد ..

نَفعَ اللهُ بالمَوضوعْ الَجميعْ ..

بارك الله فيكى على الموضوع القيم
تشرّفت بزيارتكم لموضوعى وأسعدنى تعليقكم العطر …

لاكي

مع السلف في المزاح 2024.

مع السلف في المزاح

عن القاضي ابن قريعة أن رئيسا له كتب: ”ما يقول القاضي في يهودي زنى بنصرانية، فولد ابنا جسمه للبشر، ووجهه للبقر؟”، فأجاب: ”هذا من أعدل الشهود على الخبثاء اليهود، أُشربوا العجل في صدورهم، فليربط برأس اليهودي رأس عجل، ويصلب على عنق النصرانية الرأس والرجُل اليهودي معا، ويسحبا على الأرض وينادى عليهما: ظلمات بعضها فوق بعض”·
؟ قيل: عرض اثنان على الشيخ ابن الخشاب شعرا لهما، فسمع للأول ثم قال: ”أنت أردأ شعرا من صاحبك”، فتعجب الرجل وقال: ”كيف تقول هذا وأنت لم تسمع قول الآخر؟!”، قال: ”لأن هذا لا يكون أردأ منه”·
قيل: إن أبا الطيب الطبري دفع خُفّا له إلى من يصلحه، فماطله وبقي كلما جاءه أبو الطيب نقع نعله في الماء وقال: الآن أصلحه· فلما طال ذلك على أبي الطيب ضاق ذرعا وقال له: ”إنما دفعته إليك لتصلحه، لا لتعلمه السباحة”·

؟قال أبو الفضل حدثني أبي قال: ”توجهت من الموصل إلى أبي إسحاق، فلما حضرت عنده رحّب بي وقال: من أين أنت؟ فقلت: من الموصل، قال: مرحبا، أنت من بلدي، قلت: يا سيدنا، أنت من فيروزآباد ولست من الموصل!! فقال له: أما جمعتنا سفينة نوح؟!”·

؟قال الإمام أبو عبد الله الحاكم: ”حضرت أبا العباس الأصم يوما في مسجده، فخرج ليؤذن لصلاة العصر، فوقف موضع المئذنة ثم قال بصوت عال – وهو غافل: أخبرنا الربيع بن سليمان أخبرنا الشافعي· ثم انتبه لنفسه فضحك وضحك الناس، ثم أذن”·
وكان ابن الجصاص مع الوزير الخاقاني في مركب وبيده كرة كافور، فبصق في وجه الوزير وألقى الكافورة في دجلة، ثم أفاق واعتذر وقال: ”إنما أردت أن أبصق في وجهك وألقيها في الماء فغلطت”، فقال له الوزير: ”كذلك الذي حصل يا جاهل”·
وقيل: ؟جاء إلى الأمير ابن الأغلب رجل فقال: ”قد عشقت جارية، وثمنها خمسون دينارا، وما معي إلا ثلاثون”، فوهبه مائة دينار، فسمع بذلك رجل آخر فجاء وقال: ”إني عاشق”، فقال له الأمير: ”فما تجد في قلبك؟”، قال: ”لهيبا”، فقال الأمير: ”اغمسوه في الماء”، فغمسوه مرات وهو يصيح: ”ذهب العشق”، فضحك وأمر له بثلاثين دينارا·
وقال جعفر بن أبي ؟عثمان: ”كنا عند يحيى بن معين فجاءه رجل مستعجل فقال: ”يا أبا زكريا، حدثني بشيء أذكرك به”· فقال له يحيى: ”اذكرني أنك سألتني أن أحدثك فلم أفعل”·

شكرا على الموضوع الرائع
بوركت حبيبتي على الردود الطيبة جمعني الله بك في جنان الخلد يا رب

جزاكي الله الجنة

لاكيلاكي
أضحك الله سنك يا لوليا..مشكورة..

؟قال الإمام أبو عبد الله الحاكم: ”حضرت أبا العباس الأصم يوما في مسجده، فخرج ليؤذن لصلاة العصر، فوقف موضع المئذنة ثم قال بصوت عال – وهو غافل: أخبرنا الربيع بن سليمان أخبرنا الشافعي· ثم انتبه لنفسه فضحك وضحك الناس، ثم أذن”·

لاكي

لله درهم..
جزاكِ الله خيراً أختي الحبيبة..

يُنقل إلى ركن الإخاء والترفيه..

آداب المزاح . 2024.

أداب المزاح…………….,,

——————————————————————————–

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد:

فإن الإنسان مدني بطبعة، ومع اتساع المدن وكثرة الفراغ لدى بعض الناس، وانتشار أماكن التجمعات العامة كالمنتزهات والإستراحات، وكثرة الرحلات البرية، والإتصالات الهاتفية، واللقاءات المدرسية، والتجمعات الشبابية، توسع كثير من الناس في المزاح مع بعضهم البعض، دون ضابط لهذا الأمر الذي قد يؤدي إلى المهالك، ويورث العداوة والبغضاء.

والمراد بالمزاح: الملاطفة والمؤانسة، وتطييب الخواطر، وإدخال السرور. وقد كان هذا من هدي النبي كما ذكر ذلك البخاري في باب الانبساط إلى الناس مستدلاً بحديث: { يا أبا عمير ما فعل النغير }.

وكذلك ما رواه أبو داود عن أنس أن رجلاً أتى النبي فقال: يا رسول الله احملني. فقال النبي : { إنا حاملوك على ولد الناقة } قال وما أصنع بولد الناقة؟ فقال النبي : { وهل تلد الإبل إلا النوق }.

وعن أنس أن النبي قال له: { يا ذا الأذنين } يمازحه [رواه الترمذي].

ولا شك أن التبسط لطرد السأم والملل، وتطييب المجالس بالمزاح الخفيف فيه خير كثير، قال ابن تيمية رحمه الله: ( فأما من استعان بالمباح الجميل على الحق فهذا من الأعمال الصالحة )، وقد اعتبر بعض الفقهاء المزاح من المروءة وحسن الصحبة، ولاشك أن لذلك ضوابط منها:

1- ألا يكون فيه شيء من الإستهزاء بالدين:

فإن ذلك من نواقض الإسلام قال تعالى: وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ، لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:66،65]، قال ابن تيمية رحمه الله: ( الإستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر يكفر به صاحبه بعد إيمانه ).

وكذلك الإستهزاء ببعض السنن، ومما انتشر كالإستهزاء باللحية أو الحجاب، أو بتقصير الثوب أو غيرها.

قال فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمة الله في المجموع الثمين [1/ 63]: ( فجانب الربوبية والرسالة والوحي والدين جانب محترم لا يجوز لأحد أن يعبث فيه لا بإستهزاء، ولا بإضحاك، ولا بسخرية، فإن فعل فإنه كافر، لأنه يدل على استهانته بالله عز وجل ورسله و كتبه وشرعه، وعلى من فعل هذا أن يتوب إلى الله عز وجل مما صنع، لأن هذا من النفاق، فعليه أن يتوب إلى الله ويستغفر ويصلح عمله ويجعل في قلبه خشية الله عز وجل وتعظيمه وخوفه ومحبته، والله ولي التوفيق ).

2- ألا يكون المزاح إلا صدقاً:

قال : { ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له } [رواه أبو داود].

وقال محذراً من هذا المسلك الخطير الذي اعتاده بعض المهرجين: { إن الرجل ليتكلم بالكلمة ليضحك بها جلساءه يهوي بها في النار أبعد من الثريا } [رواه أحمد].

3- عدم الترويع:

خاصة ممن لديهم نشاط وقوة أو بأيديهم سلاح أو قطعة حديد، أو يستغلون الظلام وضعف بعض الناس ليكون ذلك مدعاة إلى الترويع والتخويف، عن ابن أبي ليلى قال: حدثنا أصحاب محمد أنهم كانوا يسيرون مع النبي ، فنام رجل منهم فانطلق بعضهم إلى حبل معه فأخذه ففزع، فقال رسول : { لا يحل لمسلم أن يروع مسلما } [رواه أبو داود].

4- الإستهزاء والغمز و اللمز:

الناس مراتب في مداركهم وعقولهم وتتفاوت شخصياتهم، وبعض ضعاف النفوس – أهل الإستهزاء والغمز واللمز – قد يجدون شخصاً يكون لهم سلماً للإضحاك والتندر والعياذ بالله وقد نهى الله عز وجل عن ذلك فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ [الحجرات:11]، قال ابن كثير في تفسيره: ( المراد من ذلك احتقارهم واستصغارهم والإستهزاء بهم، وهذا حرام، ويعد من صفات المنافقين ).

والبعض يستهزىء بالخلقة أو بالمشية أو المركب ويخشى على المستهزىء أن يجازيه الله عز وجل بسبب استهزائه قال : { لا تظهر الشماتة بأخيك، فيرحمه الله ويبتليك } [رواه الترمذي].

وحذر من السخرية والإيذاء؛ لأن ذلك طريق العداوة والبغضاء قال : { المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى ها هنا – ويشير إلى صدره ثلاث مرات – بحسب إمرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم. كل المسلم على المسلم حرام؟ دمه، وماله، وعرضه } [رواه مسلم].

5- أن لا يكون المزاح كثيراً:

فإن البعض يغلب عليهم هذا الأمر ويصبح ديدناً لهم، وهذا عكس الجد الذي هو من سمات المؤمنين، والمزاح فسحة

ورخصة لاستمرار الجد والنشاط والترويح عن النفس.

قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: ( اتقوا المزاح، فإنه حمقة تورث الضغينة ).

قال الإمام النووي رحمه الله: ( المزاح المنهي عنه هو الذي فيه إفراط ويداوم عليه، فإنه يورث الضحك وقسوة القلب، ويشغل عن ذكر الله تعالى: ويؤول في كثير من الأوقات إلى الإيذاء، ويورث الأحقاد، ويسقط المهابة والوقار، فأما من سلم من هذه الأمور فهو المباح الذي كان رسول الله يفعله ).

6- معرفة مقدار الناس:

فإن البعض يمزح مع الكل بدون اعتبار، فللعالم حق، وللكبير تقديره، وللشيخ توقيره، ولهذا يجب معرفة شخصية المقابل فلا يمازح السفيه ولا الأحمق ولا من لا يعرف.

وفي هذا الموضوع قال عمر بن عبد العزيز: ( اتقو المزاح، فإنه يذهب المروءة ).

وقال سعد بن أبي وقاص: ( اقتصر في مزاحك، فإن الإفراط فيه يذهب البهاء، ويجرىء عليك السفهاء )

7- أن يكون المزاح بمقدار الملح للطعام:

قال : { لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب } [صحيح الجامع:7312].

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( من كثر ضحكه قلت هيبته، ومن مزح استخف به، ومن أكثر من شيء عرف به ).

فإياك إياك المزاح فإنه *** يجرىء عليك الطفل والدنس النذلا

ويذهب ماء الوجه بعد بهاءه *** ويورثه من بعد عزته ذلا

8- ألا يكون فيه غيبة:

وهذا مرض خبيث، ويزين لدى البعض إنه يحكى ويقال بطريقة المزاح، وإلا فهو داخل في حديث النبي : { ذكرك أخاك بما يكره } [رواه مسلم].

9- إختيار الأوقات المناسبة للمزاح:

كأن تكون في رحلة برية، أو في حفل سمر، أو عند ملاقاة صديق، تتبسط معه بنكتة لطيفة، أو طرفة عجيبة، أو مزحة خفيفة، لتدخل المودة على قلبه والسرور على نفسه، أو عندما تتأزم المشاكل الأسرية ويغضب أحد الزوجين، فإن الممازحة الخفيفة تزيل الوحشة وتعيد المياه إلى مجاريها.

أيها المسلم:

قال رجل لسفيان بن عيينة رحمه الله: المزاح هجنة – أي مستنكر – فأجابه قائلا: ( بل هو سنة، لكن لمن يحسنه ويضعه في مواضعه ).

والأمة اليوم وإن كانت بحاجة إلى زيادة المحبة بين أفرادها وطرد السأم من حياتها، إلا أنها أغرقت في جانب الترويح والضحك والمزاح فأصبح ديدنها وشغل مجالسها وسمرها. فتضيع الأوقات، وتفنى الأعمار، وتمتلىء الصحف بالهزل واللعب.

قال : { لو علمتم ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً } قال في فتح الباري: ( المراد بالعلم هنا ما يتعلق بعظمة الله وانتقامه ممن يعصيه، والأهوال التي تقع عند النزع والموت وفي القبر ويوم القيامة ). وعلى المسلم والمسلمة أن ينزع إلى اختيار الرفقة الصالحة الجادة في حياتها ممن يعينون على قطع ساعات الدنيا والسير فيها إلى الله عز وجل بجد وثبات، ممن يتأسون بالأخيار والصالحين، قال بلال بن سعد: ( أدركتهم يشتدون بين الأغراض، ويضحك بعضهم إلى بعض، فإذا كان الليل كانوا رهباناً ).

وسئل ابن عمر رضي الله عنهما: ( هل كان أصحاب رسول الله يضحكون؟ قال: نعم، والإيمان في قلوبهم مثل الجبال ).

فعليك بأمثال هؤلاء، فرسان النهار، رهبان الليل.

جعلنا الله وإياكم ووالدينا من الآمنين يوم الفزع الأكبر، ممن ينادون في ذلك اليوم العظيم: ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه

منقوووووووووول

انا لا احب المزاح ابدأ وتربينا ان يكون كل كلامنا مفيد وجد
وانا ربيت اولادي على هذا
المزاح يدخل في محرمات ويخلق مشاكل
لاكي